الأخوان العادلي في ضيافة مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
نظّم مركز بحوث الشرق الأوسط بجامعة عين شمس بالتعاون مع كلية الآداب ندوة جديدة من سلسلة ندوات "كاتب وكتاب" التي بدأها المركز العام الماضي.
وتهدف الندوات إلى تعريف الشباب الجامعي بأهم الكتاب والأدباء والمفكرين والاطلاع على أعمالهم وتجاربهم الأدبية
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتور غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ورئيس مجلس إدارة المركز وباستضافة كريمة من الدكتورة حنان متولي، عميد كلية الآداب، في إطار الموسم الثقافي 2024 - 2025 لمركز بحوث الشرق الأوسط والدراسات المستقبلية برئاسة الدكتور حاتم العبد.
استضافت الندوة الأديب والروائي الكبير عمرو العادلي، وشقيقه الفيلسوف الكبير عماد العادلي
عُقدت الندوة في رحاب كلية الآداب بحضور الدكتور محمد إبراهيم، وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور حاتم ربيع، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة حنان سالم، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأدار الندوة د حاتم العبد.
استهلت الندوة د. حنان سالم، مرحبة بالسادة الحضور الكرام، حيث أشادت بجهود مركز بحوث الشرق الأوسط وحرصه على رفع مستوى الوعي الثقافي من خلال استضافة اثنين من أهم القامات الفكرية والأدبية في عصرنا الحالي للاطلاع على تجاربهم والاستفادة من خبراتهم، كما أكدت سيادتها على أهمية دور الجامعة في تنشئة الشباب تنشئة صحيحة واعية، والحرص على معرفة لغتهم وأفكارهم للنجاح في التواصل معهم، والتمكن من التصدي لحروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف النيل منهم.
تناول الكلمة عقب ذلك د. محمد ابراهيم، موجهًا جزيل الشكر إلى الضيفين الكريمين وإلى د. حاتم العبد، لإتاحته الفرصة لشباب الكلية لمحاورة كاتبين من أعلام الفكر والأدب، كما أكد سيادته على حرص كلية الآداب الدائم على دعم جميع المؤسسات التي تعمل على تنشئة طلاب الجامعة، وترسيخ القيم الأخلاقية العليا لديهم وتمكينهم من مواجهة التحديات الراهنة.
قام د. حاتم العبد، بإدارة الندوة، وأعرب عن عميق شكره وتقديره للدكتورة حنان كامل، عميد كلية الآداب ولإدارة الكلية، لدعمها المتواصل لمركز بحوث الشرق الأوسط. ولقد أثنى د. العبد، بالتاريخ الفكري الحافل والنتاج الثقافي الثري للمفكرين العادلي، اللذان يعدا من أبرز أعلام الفكر والأدب على مستوى العالم العربي.
تناول الكلمة عقب ذلك الفيلسوف عماد العادلي، حيث أشار إلى أن الفكر الفلسفي يواجه الكثير من الصعوبات، من أهمها الأسلوب المعقد الذي يتمسك به الكثيرون من الفلاسفة، وكذلك السياق التاريخي والأفكار الموروثة والمغلوطة التي تعتبر الفلسفة من أبواب الإلحاد، بينما في واقع الأمر الفلسفة تقوم على تعليم الإنسان كيف يفكر، وكيف يتدبر ويتأمل الحقائق والوقائع من حوله. كما تعني الفلسفة بتعليم الإنسان كيف يحيا حياته بأقل قدر من الألم، وكذلك تعينه على تقبل الآخر، بأفكاره وقناعاته المختلفة، ومن ثم يشيع السلام بين الناس. ومن هنا جاء حرص المفكر والكاتب الكبير عماد العادلي على نشر الفكر الفلسفي بمنظور جديد وفكر مستحدث يتناسب مع لغة هذا العصر وأدواته، وذلك من خلال صالون ثقافي شهري يحمل اسم "الرواق الفلسفي"، والذي يطوف به ربوع مصر كلها ليضيء مصباح المعرفة ويفتح الأبواب المغلقة أمام أجنحة الفكر والأدب.
واشار الكاتب والروائي الكبير عمرو العادلي، إلى إنه عشق الأدب والفن بكل أنواعه منذ طفولته، ثم نما لديه اهتمام خاص بفن كتابة الرواية، حتى أنه أقيم له أول عرض مسرحي لأحد مؤلفاته وهو في عمر الثمانية عشر، ولقد تأثر كثيرًا في كتاباته بالأديب الكبير يوسف إدريس، وبأسلوبه وبكيفية تملكه لمقاليد اللغة وحسن استخدامه للكلمة. ولقد أكد سيادته أنه واجه الكثير من التحديات أثناء رحلته للبحث عن الذات، ومر بالعديد من المراحل والتغيرات، إلا إن أهم تحدي على الإنسان مواجهته على الإطلاق هو التمسك بحلمه، والسعي الجاد لامتلاك الأدوات المثلى لتحقيق ذلك الحلم، والثقة في نفسه وفي قدرته على النجاح حتى يبلغ مراده في نهاية المطاف.
وفي نهاية الندوة، أوصيا الأخوان العادلي، الشباب بضرورة تأمل وتدبر كافة الأفكار المطروحة، ومن ثم، تقبلها عن وعي وتعقل، أو التمرد عليها بحكمة ورشد، والسعي بلا هوادة وراء تحقيق النجاح، دون التقيد بهواجس الماضي، أو التعلق بآمال مستقبلية بعيدة، مع التمسك باللحظة التي نحياها، فنعيشها على الوجه الأمثل كما تم فتح باب المناقشة أمام السادة الحضور والرد على كافة استفساراتهم من قبل الضيفان الكبيران.
ثم قام د. حاتم العبد، بتقديم شهادات التقدير إلى الأخوين العادلي، إعرابًا عن جزيل الشكر والامتنان لهما لمشاركتنا خبراتهما وتجاربهما الثرية والملهمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس الشرق الأوسط بحوث الشرق الأوسط كلية الآداب الآداب بحوث الشرق الأوسط کلیة الآداب حاتم العبد
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي عن2024: غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط
وصفت الإعلامية لميس الحديدي، عام 2024 المنقضي بالعام الذي غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط، قائلة: "نحن في بداية عام 2025.. بعد أن ودّعنا عامًا غيّر الكثير من الأوضاع السياسية والاقتصادية، عامٌ غيّر موازين القوى وربما خارطة الشرق الأوسط، وترك خلفه أكثر من 56 ألف شهيد ومفقود في غزة، و4000 آخرين في لبنان، في أكبر مجزرة جماعية تقودها إسرائيل تحت سمع وبصر العالم".
لميس الحديدي تنعى أحمد عدوية: رحل صاحب بنت السلطانبعد غياب طويل.. لميس الحديدي تعود إلى الشاشة من جديد
وتابعت عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على شاشة "ON": "عامٌ سقط فيه حكم بشار الأسد الذي قتل وقاتل شعبه وهجّرهم على مدار 14 سنة، ثم هرب لتستيقظ سوريا على أبواب حكم جديد - ما زال تحت الاختبار من العالم أجمع - ونتمنى أن يجمع شمل السوريين ويحفظ دولتهم".
وأكملت: "عامٌ أعاد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، وما قد يحمله ذلك من توابع دولية وإقليمية."
وعلى صعيد مصر قالت الحديدي أن عام 2024 لم يكن عاماً سهلاً على المصريين قائلة: "لم يكن عام 2024 سهلا أبداً على المصريين ، ربما كان من اصعب الأعوام اقتصاديا فما بين التضخم وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر صرف الجنيه و خطوات الإصلاح الاقتصادى التي طالت الدعم على الكهرباء والعيش و المحروقات ..عانى المصريون و تحملوا كثيرا في انتظار تحسن الأوضاع و تحقق الجهود الحكوميه بتحسين الأحوال".