ليبيا – انعقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن اجتماع دولي رفيع المستوى لمناقشة الأزمة الليبية، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، مصر، تركيا، والسعودية. يهدف الاجتماع إلى توحيد المؤسسات الليبية، وتعزيز العملية السياسية، ودفع البلاد نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وسط غياب أي تمثيل للأطراف الليبية.

آراء نواب حول الاجتماع

التكبالي: مؤتمر لندن يفتقر للحلول العملية
صرّح عضو مجلس النواب، علي التكبالي، لوكالة “سبوتنيك“، بأن مؤتمر لندن لن يحقق أي تقدم يُذكر، مستندًا إلى تجارب الاجتماعات السابقة التي وصفها بأنها لم تفضِ إلى نتائج حقيقية. وأكد التكبالي أن “الوجوه السياسية الحالية غير قادرة على قيادة ليبيا نحو تشكيل حكومة موحدة”، مضيفًا أن إدارة الأزمة بنفس الأساليب المكررة ستؤدي إلى مزيد من الإخفاق.

عبد المولى: أمل في تشكيل حكومة جديدة
على النقيض، أعرب عضو مجلس النواب، عبد النبي عبد المولى، عن أمله في أن يسفر اجتماع لندن عن تشكيل لجنة حوار بين مجلسي النواب والدولة تؤدي إلى تشكيل حكومة جديدة مصغرة. وفي تصريح لشبكة “لام“، أوضح عبد المولى أن الهدف من الحكومة الجديدة هو الإشراف على الانتخابات وتوحيد البلاد، مؤكدًا أن المخرجات ستُحال إلى مجلس الأمن الدولي.

الصول: دعم للحوار السياسي بشرط تحقيق الاستقرار
وفي تصريح لشبكة “لام“، أكد عضو مجلس النواب، علي الصول، أن الاجتماع قد يكون فرصة لتحريك المشهد السياسي الليبي إذا دعم توافقًا يخدم مصلحة ليبيا وشعبها، محذرًا من أن أي فشل في تحقيق تقدم سيكون مجرد “قفزة في الهواء”. وشدد الصول على ضرورة تشكيل حكومة موحدة ومجلس رئاسي جديد كخطوة أولى نحو الاستقرار.

تحليل سياسي: وجهات نظر متباينة

امطيريد: غياب روسيا يعقد المشهد
وصف المحلل السياسي محمد امطيريد، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك“، الاجتماع بأنه محاولة فردية من بعض الدول لإيجاد حلول جديدة للأزمة، وسط غياب روسيا التي تلعب دورًا محوريًا في الملف الليبي. وأوضح أن غياب التوافق الروسي الأمريكي سيحد من فاعلية المخرجات، مشيرًا إلى أن التحركات الحالية قد تكون محاولة لإزاحة الأطراف الحالية، وعلى رأسها حكومة عبد الحميد الدبيبة، التي تشكل عائقًا أمام أي حوار جديد.

ملفات مطروحة وتحديات أمام الاجتماع

تناقش الدول المجتمعة عدة ملفات رئيسية، من بينها:

توحيد السلطة التنفيذية: التوافق على حكومة مصغرة تدير البلاد وتعدّ للانتخابات. تثبيت الاستقرار: حل الانقسامات بين المؤسسات الرئيسية. توسيع دائرة الحوار: تعزيز مشاركة الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

ومع ذلك، فإن غياب الأطراف الليبية، إلى جانب استبعاد دول مؤثرة مثل روسيا والإمارات، يثير التساؤلات حول فعالية هذه المبادرة.

توقعات المخرجات

تشير بعض التوقعات إلى أن الاجتماع قد يصدر عنه بيان يدعو لتشكيل حكومة جديدة، وإطلاق حوار ليبي موسع قد تستضيفه السعودية. لكن التحدي الرئيسي يبقى في تحقيق توافق دولي ومحلي يدفع نحو تنفيذ هذه المخرجات على أرض الواقع.

متابعة المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تشکیل حکومة

إقرأ أيضاً:

القاهرة تلم شمل الأطباء العرب .. وهذه أبرز مخرجات اجتماع الاتحاد

عقد المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب اجتماعًا اليوم بالقاهرة، بمشاركة نقباء ورؤساء الجمعيات والعمادات الطبية العربية من 18 دولة عربية، وذلك تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبد الغفار.

وشارك في الاجتماع نقباء ورؤساء الجمعيات والعمادات الطبية في كل من مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، الأردن، فلسطين، العراق، ولبنان، وعمان، والكويت، والبحرين، والإمارات، اليمن، الصومال.

كما شاركت كل من دولة سوريا وقطر عن بُعد عبر تقنية (زووم)، في حين تعذر مشاركة المغرب لأسباب تقنية، وغاب عن الاجتماع موريتانيا وجيبوتي وجزر القمر.

اتحاد الأطباء العرب 

ويُعدّ هذا الاجتماع حدثًا استثنائيًا في مسيرة الاتحاد، حيث يشارك فيه للمرة الأولى ممثلو النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية، في أكبر تجمع مهني عربي للأطباء منذ تأسيس اتحاد الأطباء العرب في عام 1962.

عبد الغفار: 2000 طبيب مصري سجلوا أسماءهم لإعادة إعمار القطاع الصحي في غزةالأطباء العرب يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة ويطالب بهذه القرارات العاجلةأطباء فلسطين: جيش الاحتلال بات يسخر من عدم قدرتنا على وقف الحربتوحيد جهود مداواة الجرحى.. الأطباء العرب يعلن عن دعم عاجل لقطاع غزةتتحمل عبء الأمة كلها.. الأطباء العرب يشكر مصر لدورها البطولي

بدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأعرب المشاركون عن أصدق مشاعرهم وتمنياتهم بأن يعم السلام والأمن والعدالة جميع بلادنا العربية، مؤكدين أن توفير الرعاية الصحية المناسبة يعد من أهم أركان هذه العدالة، وهذا لا يتحقق إلا بتحسين أحوال الأطباء، ورفع مستوى التعليم الطبي والتدريب المهني وتحسين بيئة العمل.

افتُتح الاجتماع بكلمة الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة المصري، رحّب فيها بالوفود المشاركة في اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب بالقاهرة، مشيدًا بالحضور اللافت من الدول الأعضاء، والذي يعكس حسًّا وطنيًا تجاه ما تمر به المنطقة من تحديات وظروف استثنائية.

وقال عبد الغفار، خلال كلمته بالاجتماع: "نأمل، بعد فترة من الغياب والتسييس ومحاولات إجهاض الاتحاد، أن يتم استعادة دوره الوطني المحوري على مستوى المنطقة بأسرها، إذ تُعدّ الروابط الطبية العربية جزءًا أساسيًا من اهتمامات مجلس وزراء الصحة العرب".

وأكد أن وجود اتحاد الأطباء العرب في هذه أحداث غزة كان من شأنه أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين، مشددًا على دعم مصر الكامل لأي جهد يبذله الاتحاد، وأهمية تفعيل دوره ورفع توصيات المجلس الأعلى إلى مجلس وزراء الصحة العرب المقرر عقده في شهر مايو المقبل.

كما رحب بالدكتور وليد بن خالد الزدجالي، رئيس المجلس الأعلى للاتحاد ورئيس الجمعية الطبية العمانية، بالمشاركين، موجها الشكر لمصر علي استضافة أعمال الاجتماع.

وقال  الزدجالي، إن القيادات الحاضرة اليوم كلفت من الهيئات والجمعيات الطبية العربية بحضور الاجتماع كما تمثل القيادات الطبية الرسمية المنتخبة في بلادها، مؤكدا أهمية أن الاتحاد له دور مهم في الوطن العربي، لخدمة الأطباء العرب ويعمل ويقوم بالعديد من المسئوليات والأهداف التي تجمع الأمة العربية في الطب والعديد من المجالات الاخري.

ثم ألقى الدكتور أسامة عبد الحي، أمين عام اتحاد الأطباء العرب ونقيب أطباء مصر، كلمة رحب فيها بالحضور، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة لاتحاد الأطباء العرب نحو تعزيز العمل العربي المشترك في القطاع الصحي، وتوحيد صفوف الأطباء العرب، بما يسهم في تطوير الخدمات الصحية في المنطقة العربية.

وأشار إلى أن الاتحاد سيعمل على تفعيل برامجه في مجالات التعليم الطبي، والتدريب، وتبادل الخبرات، والسعي نحو توحيد القوانين واللوائح المنظمة للمهن الطبية في الدول العربية، بالإضافة إلى العمل على ضمان بيئة آمنة للأطباء، والدور الإنساني في مساندة الشعوب المنكوبة، وفي مقدمتها دعم النظام الصحي في غزة.

وقد تقدّم المشاركون بخالص الشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، على رعايته للاجتماع، وكذلك وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبد الغفار لحضوره الاجتماع.

وأشاد المشاركون بدور رئيس الإتحاد ونائب الرئيس والأمين العام ونائب الأمين العام، في توحيد صفوف الاتحاد، وإعادة لم الشمل بين الأعضاء، والعمل الجاد لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها الاتحاد، والنجاح في التواصل مع معظم الأعضاء الذين تخلفوا عن الاجتماعات السابقة للمجلس الأعلى في القاهرة والكويت ومسقط، وزيادة نسبة الحضور في الاجتماع الحالي إلى أكثر من ثلثي الأعضاء.

وقدم المشاركون الشكر للدكتور يوسف بخاش، نقيب أطباء لبنان، والدكتورة نورة القاسمي، رئيسة جمعية الإمارات الطبية، على عودتهما إلى الاتحاد بعد غياب دام أكثر من 15 عامًا، متجاوزين كافة الأكاذيب من أطراف أخرى غير رسمية كانت تحذر من حضور الاجتماع الحالي للاتحاد.

كما تم التصديق على جميع القرارات الصادرة عن اجتماع المجلس الأعلى في مسقط، سلطنة عمان، بتاريخ 25 سبتمبر 2022، التي تتضمن  انتخاب الدكتور وليد بن خالد الزدجالي، رئيسا للمجلس الأعلى للاتحاد، والدكتور أسامة عبد الحي أمينا عاماً لاتحاد الأطباء العرب، وتم خلال اجتماع اليوم تجديد الثقة في سيادتهما.

وجاء مخرجات الإجتماع كما يلي:

استكمال الإجراءات القضائية لحفظ حقوق الاتحاد، واسترداد جميع الأموال التي صرفت بغير وجه حق، عقب صدور القرار رقم (119) لسنة 2024 من وزير التضامن الاجتماعي بتقنين وضع اتحاد الأطباء العرب بناء على محضر اجتماع مسقط- عمان 2022.استكمال تشكيل الأمانة العامة وفق الترشيحات الواردة من النقابات والعمادات والجمعيات الطبية العربية.تأكيد عدم شرعية أي اجتماعات تتم خارج نطاق النظام الأساسي واللائحة الداخلية للاتحاد واعتبارها باطلة، مع إرسال البيان الختامي إلى سفارة موريتانيا بالقاهرة وجميع الجهات المعنية في موريتانيا، لفضح منتحلي صفة تمثيل الاتحاد أمام الجميع.الموافقة على توزيع لجان الاتحاد وأنشطتها العلمية والطبية والقانونية والاجتماعية والإغاثية وغيرها على جميع الدول الأعضاء، مع إنشاء فرع لكل لجنة في كل قطر عربي لتعظيم الاستفادة من أنشطة الاتحاد.الضغط على الحكومات والمجتمع الدولي لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين والمنشآت الصحية، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعوة المنظمات الطبية والإنسانية، للعمل على توفير الدعم الطبي والإغاثي اللازم، وإتاحة الفرصة لعلاج الجرحى والمصابين، وإرسال الفرق الطبية المتخصصة.

ودعا الاجتماع جميع الأطباء العرب إلى تكثيف الجهود المشتركة للنهوض بالقطاع الصحي في الوطن العربي، وضمان تقديم الرعاية الصحية اللائقة لجميع المواطنين العرب، والعمل المستمر من أجل تحقيق أهداف الاتحاد في تعزيز التعاون الطبي العربي.

مقالات مشابهة

  • المركزي يعقد اجتماعاً لتقييم الأوضاع الاقتصادية والمالية في ليبيا
  • المشهد الانتخابي في صيدا: تصفية الحسابات تُبعد التوافق
  • بدور القاسمي ترأس اجتماع مجلس إدارة «الشارقة للكتاب»
  • بعد غياب 19 عاماً.. وزير الثقافة يفتتح ترينالي مصر الدولي السادس للطبعة الفنية
  • الشعاب: حكومة واحدة هي مفتاح الحل في ليبيا
  • القاهرة تلم شمل الأطباء العرب .. وهذه أبرز مخرجات اجتماع الاتحاد
  • المزوغي: من الضروري تشكيل حكومة كفاءات ومشروع وطني موحد
  • وزير الثقافة يفتتح ترينالي مصر الدولي للطبعة الفنية بعد غياب 19عاما.. الثلاثاء
  • شلقم: ليبيا من بين البلدان التي عانت غياب الخبرة السياسية
  • الرميح يلتقي بقادة القطاع البحري في لندن لبحث سبل تعزيز التعاون الدولي