البرهان يصل جوبا لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
وصل رئيس مجلس السيادة الانتقالى السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء إلى مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان، فى زيارة رسمية، يجرى خلالها مباحثات مع رئيس جنوب السودان سلفاكير حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ودفعها بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين .
وذكرت وكالة الأنباء السودانية "صونا" أن سلفاكير ميارديت، وأعضاء البعثة الدبلوماسية السودانية لدى جمهورية جنوب السودان كانوا في إستقباله بمطار جوبا الدولي وأجريت مراسم استقبال رسمية للبرهان الذى يرافقه خلال الزيارة وزير الطاقة والنفط دكتور محي الدين نعيم ووكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، ومدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرهان جوبا العلاقات الثنائية البلدين
إقرأ أيضاً:
نازحات في يومهِنّ!!
أطياف
صباح محمد الحسن
نازحات في يومهِنّ!!
طيف أول:تباهي بذاتِك أوقدي شموع انتصاراتك على أرض الهزيمة كوني أعظم من كل التحديات، أقوى من كل القيود فريدةٌ في حضورك، مَلَكَةٌ في هيبتك، ونجمة تُشِعُ نورًا لا يخبو، وفي يومك والعالم كله يحتفل بك كوني فقط أنتي!!
وفي السودان أوجدت الحرب واقعا سيئا يضاعف كل يوم مساحات الوجع في قلوب النساء اللائي نَبَذْتهن الحرب في العراء، ووجدن أنفسهن يفترشن الأرض ويلتحفن السماء، وتخسر المراة فلذة كبدها في مناطق النزوح ولايكفيها الوصف ألماً لتتجاوز وجع فقدها ، فتظهر باكية معزية في وجه الكاميرا دون أن يسمعها أحد ، فالحرب خلقت دائرة مغلقة من الهموم أحكمت نوافذها على العامة من النساء اللائي لاحول لهن ولاقوة، في الوقت الذي تقف فيه “المقربات” من سلطة البرهان وحاشيته أمام مراكز التجميل لتغيير شكلهن، بعدما أن غيرنّ واقعهن الذي يضمن لهن مستقبل افضل، فالفلول في مدن النزوح مارسوا ذات الفساد الأخلاقي الذي يجعل من المال المنهوب فرصة جديدة لإعادة فساد ما قبل الحرب، وخلقوا طبقة جديدة وسط النساء، شعارها (كيف تصبحي ثرية في الحرب)
واقع مرير يجعل المسافة شاسعة لقياس المعاناة ما بين (النيو لوك) على السوشيال ميديا، ومابين صورة نازحة تحت شجرة تبكي فقدها وحولها مجموعة نساء تظهر عليهن ملامح الجوع والمرض، لافتتان متناقضتان يقف بينهما “كوز” لص وفاسد جعل من الأولى إمراة تعيش (رفاهية الحرب) بمال الشعب الذي نهبه وتسبب في معاناة الثانية التي تعيش ويلات الحرب والنزوح!!
فاليوم يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي وجنرلات الحرب لا يعرفون شيئا عن قيمة نصف المجتمع، النساء اللاتي أوصى بهن الرسول في آخر وصاياه (استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا)
و(ما أهانهن إلا لئيم) وليس هناك لؤما اكثر من أن تستغيث إمرأة برجل ولا يستجيب ففي ولاية نهر النيل صرخت إمرأة في وجه البرهان قائلة (يا برهان نحن نسوان السودان تعبنا يا برهان لا للحرب)، ولكن لا حياة لمن تنادي، فلا ترى القيادة العسكرية نساء مقهورات مكسورات ترى فقط (نساء حولها) مترفات منعمات كانت الحرب ولازالت سببا في رحلتهن الي النعيم!!
وليقرأ البرهان ما يلي ليعرف واقع المرأة في السودان، فالأمم المتحدة اليوم تحتفل اليوم، باليوم العالمي للمرأة للعام 2025 تحت شعار “تسريع العمل” جاء فيه (إننا ندعو بهذه المناسبة الى إيلاء اهتمام عاجل بالأثر الكارثي للنزاع المستمر في السودان على النساء والفتيات، إذ يتحمّلْنَ وطأة العنف الجنسي والجنساني
وأظهر عمَلُنا أن العنف الجنسي في السودان ليس عرَضيًا: بل هو منهجي وواسع الانتشار ويُستخدم كسلاح حرب وقد وثّقنا عددًا هائلًا من حالات الاعتداء الجنسي، لكنّ نطاقها الحقيقيّ يَحجُبُه الخوف والوصمة والإفلات من العقاب
تعرّضتْ فتيات لا تتجاوز أعمارهنّ سبع سنوات للاعتداء الجنسي، وفي حين أن معظم حالات العنف الجنسي تُنسب الى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، إلا أننا وثّقنا أيضًا حالات مماثلة ارتكبها أفراد من القوات المسلحة السودانية وحلفائها، ولا تعاني الناجيات من الصدمة فحسب، إنما يعجزْنَ أيضًا عن الوصول الى العدالة والرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي، ما يُعمّق معاناتهنّ ويمحو أصواتهنّ. إنهنّ بحاجة ماسّة الى خدمات الصحة النفسية الشاملة والمساحات الآمنة. وفي غياب الدعم المناسب، تتضاءل قدراتهنّ على الصمود، ويعْجَزْنَ عن إعادة بناء حياتهنّ ومجتمعاتهنّ
لقد تلقينا تقارير مقلقة للغاية، لا سيما تتعلّق بإقدام أفراد من قوات الدعم السريع على الزواج قسرًا من فتيات لا تتجاوز أعمارهنّ 12 عامًا، وتُرتكب هذه الأفعال بالإكراه الشديد، حيث يُحتجز الأهل تحت تحديد السلاح، أو يشعرون بأنهم مضطرون إلى تزويج بناتهم لتجنّب المصير البديل المتمثّل في الاغتصاب، ورافقتْ بعض هذه الأعمال عنفًا شديدًا أدى الى حالات وفاة تؤدي هذه الزيجات المزعومة إلى تدمير حياة النساء والفتيات، وتتسبّب في حلقة مفرغة من الفقر والإساءة، نتيجة الآلام والصدمات الجسدية والنفسية الجسيمة، بالإضافة الى الحرمان من الحقوق الأساسية مثل التعليم والاستقلال الشخصي).
هذا ما جاء في تقرير الأمم المتحدة بالامس ومعلوم أن ما ارتكبته قوات الدعم السريع من جرائم ضد نساء السودان هو السبب الوحيد الذي يجب أن يخلع بسببه عبد الرحيم دقلو (ربطة عنقه) بصفته القائد الثاني لقوات يلاحقها العار سياسيا واجتماعيا!!
وما تعانيه المرأة الآن في صحارى النزوح يجب أيضا أن يقتل رغبة الطمع في الحكم مستقبلا عند البرهان الذي يساوره العشم من جديد، فما حدث للمرأة السودانية في هذه الحرب من ذُل وقهر ووجع وكسر قلب وخاطر، يجعل كل من ساهم في هذه الحرب وحرض عليها، إن لم يتحسس إنسانيته حتى الآن فهو شريك في كل ذنب ووزر وخطيئة!!.
طيف أخير:#لا_للحرب
الى كل امراة نازحة
ابتسمي كي تجعلي قاهرك يعلم أنك أصبحتِ أكثر قوة مما كنتي عليه من قبل.
الوسومأطياف الأمم المتحدة الحرب الدعم السريع السودان النساء اليوم العالمي للمرأة جنرالات الحرب صباح محمد الحسن عبد الرحيم دقلو عبد الفتاح البرهان كوز