هيئة الاستشعار من البعد تشارك المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شاركت الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء برئاسة الدكتور إسلام أبوالمجد، في افتتاح المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث للزراعة الدقيقة 3rd African Conference on Precision Agriculture (AFCPA).
ويعقد بالتوازي في 10 دولة إفريقية (مصر، كينيا، زمبابوي، غانا، المغرب، نيجيريا، إثيوبيا، بنين، كوت ديفوار، جنوب إفريقيا)، خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري.
وأعرب رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد عن سعادته بمشاركة الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في تنظيم المؤتمر الإفريقي للزراعة الدقيقة بالتعاون مع شركائنا من إفريقيا ومن جميع أنحاء العالم.
وأوضح رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد أنه يتم تنظيم المؤتمر الأفريقي للزراعة الدقيقة في 10 دول إفريقية في نفس الوقت، مؤكدًا مواقع أن المواقع العشرة موزعة جغرافيًا بشكل جيد في القارة الإفريقية، مما يعكس التكامل والتناغم بين القارة، لافتًا إلى مشاركة مصر من خلال الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء.
وأكد رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد أهمية الزراعة في تحقيق الأمن الغذائي، في ظل حجم التحديات التي يواجهها مجال الأمن الغذائي والتي تتطلب إقامة الشراكات وإجراء البحوث والابتكار؛ لتعزيز الأساليب والأدوات التكنولوجية الجديدة في مجال الزراعة مثل الزراعة الدقيقة، مشيرًا إلى أن قارة إفريقيا تعُد المستقبل الذي سيؤمن الغذاء للعالم، بأرضه الخصبة وموارده المائية وشبابه.
وأشار رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد أن المؤتمر يعتبر وسيلة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الإفريقية والعلماء الأفارقة مع شركائنا الدوليين للترويج لأدوات وأساليب مبتكرة جديدة للزراعة الدقيقة، موضحًا أن المؤتمر يعتبر أيضًا وسيلة فعالة لإشراك أصحاب المصلحة والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص في العمل عن كثب مع المراكز البحثية لتعزيز التعاون وترويج الأفكار وتقديم نتائج مؤثرة للمجتمع المحلي.
ولفت رئيس الهيئة القومية للاستشعار من البُعد إلى أن الحكومة المصرية تولي الكثير من الاهتمام لقطاع الزراعة والزراعة الدقيقة لسد الفجوة وتأمين الغذاء للمجتمع، مشيرًا إلى أن مصر أطلقت مبادرة التحول الرقمي للزراعة والدورة الكاملة للسلسلة الغذائية، كما قامت الحكومة المصرية بدعم البحوث والممارسات المبتكرة التي تُزيد من جودة وكمية الغذاء، مؤكدًا أن هذا النهج يتماشى مع أهداف المؤتمر الأفريقي للزراعة الدقيقة (AfCPA)، معربًا عن ترحيب مصر بالتعاون مع مختلف الدول الإفريقية.
وأكد الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة بالهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، ومنسق المؤتمر، أن التحول نحو الزراعة الدقيقة أو الزراعة الذكية يعُد أمرًا ضروريًا لتأمين الغذاء للأجيال الحالية والمستقبلية مع استعادة الموارد الطبيعية، حيث تواجه الإنتاجية الزراعية اليوم تحديات متعددة، بما في ذلك تغير المناخ، وندرة المياه، والقدرة المحدودة على الوصول إلى المدخلات الأساسية، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية، والطلب العالمي المتزايد على المنتجات الزراعية.
وأشار الدكتور عبدالعزيز بلال إلى تنفيذ الهيئة العديد من مشروعات الزراعة الدقيقة والزراعة الذكية مثل تطوير أجهزة استشعار للكشف عن خصائص التربة والنبات باستخدام الاستشعار الراديوي ونظم المعلومات الجغرافية وإنترنت الأشياء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للري الذكي وتوفير مياه الري للأرز في ظل الظروف المصرية، كما تقوم بتطوير نظام دعم القرار للزراعة الدقيقة، لافتًا إلى أن الدول الإفريقية تواجه العديد من التحديات فيما يتصل بالنمو السكاني والفقر وانعدام الأمن الغذائي، مؤكدًا أن تحقيق الأمن الغذائي أصبح التزامًا عالميًا وشرطًا للوفاء بالحق في الحصول على الغذاء، موضحًا أن الزراعة هي أهم قطاع اقتصادي في العديد من الدول الإفريقية، حيث تساهم بأكثر من ثلث الناتج القومي الإجمالي وتوظيف أكثر من ثلثي القوة العاملة، موضحًا أن الزراعة الدقيقة تنطوي على إمكانات هائلة للنمو في إفريقيا، ولكنها تواجه عددًا من التحديات الاجتماعية الاقتصادية والتكنولوجية.
واضاف أن ممارسات الزراعة الحديثة تركز على الاستخدام الأمثل للمساحات المزروعة، والمحاصيل والآلات، مع تعزيزها ببيانات محددة ومدخلات تكنولوجية، مؤكدًا أنه من خلال الجمع بين الموارد المتاحة، مثل أنظمة إدارة المحاصيل المتكاملة، يمكن إنشاء عمليات زراعية أكثر ربحية واستدامة، منوهًا إلى أن التطور التكنولوجي وخاصة إنترنت الأشياء (IoT)، والاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية والذكاء الاصطناعي، يخلق اضطرابات سريعة في أساليب الزراعة التقليدية، مما يعني وجود فرص تحسين لا حصر لها في قطاع الزراعة الدقيقة، موضحًا أهمية أن نتائج تنفيذ الزراعة الدقيقة في إفريقيا مثل مصر وجنوب إفريقيا تشير إلى أن عددًا من تقنيات الزراعة الدقيقة التي تم اختبارها أظهرت نتائج واعدة، ومنها استخدام أجهزة استشعار التربة والنبات لإدارة المغذيات والمياه، فضلاً عن استخدام صور الأقمار الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية وإنترنت الأشياء ونماذج محاكاة المحاصيل والتربة لإدارة المواقع المحددة.
وأشار الدكتور محمد أبوالغار أستاذ ورئيس قسم التطبيقات الزراعية بالهيئة، إلى أنه بحلول عام 2050، من الممكن أن تزيد الإنتاجية الزراعية في إفريقيا بنسبة 70%، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا لتلبية الطلب المتزايد على الغذاء في القارة، لافتًا إلى أن القطاع الزراعي في إفريقيا يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي التي تؤثر سلبًا على أنماط الطقس، مما يؤدي إلى استنفاذ العناصر الغذائية للتربة وتدهور الأراضي الصالحة للاستخدام في العديد من أجزاء القارة، موضحًا أن المؤتمر يساهم في تبادل المعرفة والخبرات والتفكير معًا لتسهيل تطبيقات وممارسات الزراعة الدقيقة والتغلب على تحديات استخدام الزراعة الدقيقة في جميع أنحاء القارة.
ويهدف المؤتمر إلى عرض ومناقشة ونشر أحدث التقنيات الحديثة المُستخدمة فى تطوير قطاع الزراعة مثل (أنظمة الزراعة الذكية، الاستشعار من البُعد، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء وتكنولوجيا الإتصالات)، والتي تسهم في تحقيق خطة الدولة وأهداف التنمية الزراعية المستدامة في مصر وقارة إفريقيا.
ويُعقد هذا المؤتمر في ضوء توجيهات القيادة السياسية للتعاون ودعم الدول الإفريقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق أجندة إفريقيا 2063 وانطلاقًا من الدور الذي تقوم به الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء في نشر التطبيقات الحديثة لتكنولوجيا الاستشعار من البعد ونظم المعلومات الجغرافية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وتقوم الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بالتعاون مع الدول الإفريقية بعقد مثل هذه المؤتمرات لتطبيق تقنيات الزراعة الذكية على مستوى القارة الإفريقية ومن ضمنها مصر، برعاية الجمعية الدولية للزراعة الدقيقة بالولايات المتحدة الأمريكية والجمعية الإفريقية للزراعة الدقيقة والمعهد الدولي لتغذية النبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للزراعة الدقيقة المؤتمر الدولي الإفريقي الثالث الهيئة القومية للاستشعار الفضاء المؤتمر ونظم المعلومات الجغرافیة الزراعة الدقیقة للزراعة الدقیقة الدول الإفریقیة الزراعة الذکیة الأمن الغذائی فی إفریقیا العدید من موضح ا أن من البعد ا إلى أن مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
افتتاح معرض عمان للزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية في دورته السادسة
افتُتح اليوم معرض عمان للزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية في دورته السادسة، تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ويجمع المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام أكثر من 150 عارضًا من 18 دولة، كما يقدم أحدث المنتجات والتقنيات في القطاعات الزراعية والسمكية والغذائية. ويعد المعرض فرصة مثالية لتبادل المعرفة والخبرات بين الشركات المحلية والدولية، كما يسهم في دعم الابتكار وتحقيق أهداف عمان 2024 في تعزيز الأمن الغذائي والنمو المستدام.
وقال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: "نسعى مع شركائنا سواء من الجهات الحكومية أو شركات القطاع الخاص داخل سلطنة عمان، كما ندعو الشركات المتخصصة بصناعة الغذاء من خارج سلطنة عمان للمشاركة، حيث إنه في هذه النسخة السادسة نجد مشاركة واسعة من الكثير من الشركات من عدد من الدول المختلفة، بحيث إن هناك ازديادا في المشاركة".
كما أوضح معاليه أن "هذه فرصة لشركات القطاع الخاص وأيضا المستثمرين لتبادل الجانب المعرفي والاطلاع على تجارب الدول الأخرى، وأيضا تجارب الشركات في الصناعات الغذائية المختلفة، لذلك ندعوهم لزيارة هذا المعرض والتعرف على ما وصلت إليه من جانب التقانة والجانب المعرفي، وكذلك مشاركة الشركات التي تقدم خدمات لوجستية، والمختبرات المتخصصة في صناعة الغذاء، فهُم جميعا مدعوون للحضور والتعرّف على هذا المعرض لأهميته في الصناعات الغذائية".
ويعد معرض عمان للزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية (عمان أجروفوود) المعرض الوحيد في سلطنة عُمان المتخصص في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية والذي تشارك فيه العديد من الشركات المحلية والدولية من مختلف أنحاء العالم حيث يمثل المعرض حلقة الوصل المثالية بين الشركات والهيئات والجهات الحكومية وصنّاع القرار من القطاعين العام والخاص، والمشترين الإقليميين، والتجار المحليين، ومزودي التقنيات والخدمات، تحت سقف واحد وذلك بهدف تعزيز التعاون وتحقيق رؤية عُمان 2024 الطموحة لنمو مستدام، خاصة في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والغذاء، كما يسلط المعرض الضوء على دور سلطنة عمان في تعزيز الأمن الغذائي الإقليمي والممارسات الزراعية والسمكية المستدامة، وتشجيع الحلول التي تعود بالنفع على الأسواق المحلية والدولية.
كما هدف المعرض لتحقيق العديد من الأهداف: "كدعم الابتكار وتبنّي أحدث التقنيات في الزراعة والثروة السمكية والغذاء، مما يسهم في رفع معايير القطاع محليًّا، وأن يكون منصة مثالية لرواد ورائدات الأعمال من خلال استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة من خلال الشركات المشاركة والباحثة عن شركاء محليين في السوق العماني، واﻻﻃﻼع ﻋﻠﻰ أﺣﺪث اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت واﻟﻤﻨﺘﺠﺎت واﻟﺨﺪﻣﺎت ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻟﻤﻌﺮض اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، وإتاحة اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻼﻟﺘﻘﺎء ﻣﻊ اﻟﺨﺒﺮاء اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﻴﻦ واﻟﺪوﻟﻴﻴﻦ وﺗﺒﺎدل اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ واﻟﺘﺮوﻳﺞ ﻟﻠﻔﺮص اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرﻳﺔ ﻓﻲ ﻘﻄﺎع الزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية بسلطنة عمان وﻗﻴﺎدة اﻟﺘﻤﻴﺰ ﻓﻲ اﻻﺑﺘﻜﺎرات والتكنولوجيا ذات الصلة بها في سلطنة عمان".
كما شاركت في المعرض كبرى الشركات المحلية بأحدث منتجاتها ومعداتها في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية، ويأتي على رأسها الرعاة الرئيسيون للفعالية مثل شركة تنمية نخيل عمان، ومجموعة أسياد للخدمات وصندوق التنمية الزراعية والسمكية وشركة خدمات الزراعة التجارية، بالإضافة إلى شركة الصفاء للأغذية وغيرها من الشركات المحلية التي تدعم سنويا هذا الحدث الوطني المهم من خلال رعايتهم ومشاركتهم الدائمة، مؤكدة بذلك التزامها بالنهوض بقطاعات الزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية في سلطنة عمان.
واستقطب معرض عمان للزراعة والثروة السمكية والمنتجات الغذائية في دورته السادسة أكثر من 150 عارضًا من 18 دولة: كالجزائر وبيلاروسيا والصين وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيران والكويت وليبيا ونيذرلاند والمملكة العربية السعودية وإسبانيا وسريلانكا والمملكة المتحدة وأوزبكستان وغيرها من الدول، حيث قاموا بعرض مجموعة واسعة من المنتجات المتطورة والتقنيات المتقدمة والحلول الرائدة في القطاع الزراعي والسمكي والغذائي، مما يوفر للزوار نظرة شاملة على الابتكارات الناشئة وآفاق الاستثمار.
ويعكس المعرض التزام سلطنة عمان ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بتنمية القطاع الزراعي والسمكي والغذائي من خلال دعم التحول التقني والتكنولوجي وتعزيز الأمن الغذائي، كما يُعد منصة حيوية لرواد الصناعة وصانعي السياسات للتواصل وتبادل الأفكار.
وحظي زوار المعرض بفرصة التعرف على أحدث المنتجات والآلات والمعدات، ومشاهدة العروض الحية لأحدث التقنيات، والتواصل مع المتخصصين والخبراء والشركات الرائدة في قطاعات الزراعة والثروة السمكية والغذاء، حيث غطى المعرض كافة جوانب هذه القطاعات كالحلول المبتكرة لتجهيز وتعبئة وتغليف الأغذية إلى التقنيات المتقدمة في الزراعة المستدامة ومصايد الأسماك.