نينوى تحتاط لأحداث سوريا وتؤكد: ما حصل في 2014 لن يتكرر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - نينوى
أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة نينوى محمد جاسم الكاكائي، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، أن مجلس المحافظة استضاف قائد عمليات نينوى، وقائد عمليات الحشد الشعبي والمحافظ، لبحث تطورات الوضع في سوريا.
وقال الكاكائي في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "حدود نينوى مؤمنة بالكامل وتم إرسال تعزيزات كبيرة لحماية الشروط الحدودي، لافتا الى ان" الوضع في سوريا مقلق وتطورات الأحداث هنالك سريعة".
وأضاف، أننا" علينا حماية حدودنا ومنع تسلل أي إرهابي، والأهم هنالك تضامن وتماسك بين الحكومتين المحلية والاتحادية، وهذا ما كنا نفتقده، ونفتقد سابقا العلاقة والتماسك بين القوات الأمنية والمواطنين وهذا ما يدعونا للاطمئنان، ولن يحصل أي شيء من سيناريو 2014".
وأبدت الحكومة العراقية، يوم الثلاثاء، (3 كانون الأول 2024)، تخوفها من إعادة "سيناريو 2014" الذي سقطت فيه محافظات ومدن عراقية بيد داعش الارهابي.
وقال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، في تصريح صحفي: "نتخوف من إعادة سيناريو العام 2014 وإنتاج جماعات طائفية مسلحة على حدودنا" مؤكدا "ستكون لنا خطط للدفاع عن حدودنا في حال تكرار سيناريو العام 2014".
ولفت الى "سعي العراق إلى وساطة عربية فاعلة لإنهاء الأحداث السورية، مضيفا، إن "إيران لم تبلغنا بنيتها إرسال قوات إلى سوريا عبر حدودنا".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، - المقرر استضافته في مجلس النواب اليوم الأربعاء- قد قال خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، ان: "الحكومة عملت منذ تشكيلها على رفع مستوى جهوزية القوات الأمنية، وتحصين الحدود العراقية" مؤكداً "أهمية تنسيق المواقف مع دول المنطقة الشقيقة والصديقة، في سبيل منع انزلاق الأمور في سوريا إلى مراحل خطيرة".
فيما أبلغ السوداني الرئيس التركي في اتصال هاتفي جرى بينهما، أن "العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك،" مشدداً على أن "العراق سبق أن تضرر من الإرهاب ونتائج سيطرة التنظيمات المتطرّفة على مناطق في سوريا، ولن يسمح بتكرار ذلك" وفقاً لبيان مكتب رئيس مجلس الوزراء.
وفي أحدث تطورات المنطقة، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستدرس أي طلب لإرسال قوات عسكرية إذا تقدمت بذلك الحكومة السورية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
تحليل عراقي لأحداث سوريا الغامضة: مخطط أمريكي لـاستنزاف روسيا والمقاومة
بغداد اليوم - بغداد
اكد المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، بأن سوريا ستتحول الى بيئة استنزاف لمحور المقاومة وروسيا وفق مخطط "أمريكي".
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "كل ما يحدث في سوريا منذ نحو اسبوع هو صناعة أمريكية بامتياز ودعم بعض العواصم الغربية والإقليمية وهذا ما يفسر دقة التحركات على الأرض من قبل التنظيمات المسلحة نحو الأهداف في حلب وباقي القصبات والمحاور الأخرى".
وأضاف ان "نظرة لخارطة ما يحدث تبين بأن التنظيمات تقاتل بضراوة حول المناطق والقرى القريبة من القواعد الامريكية في سوريا وهي تحاول افراغها من اي وجود سواء لأجنحة المقاومة او حتى للسلطات الحكومية السورية وهذا يعني بناء احزمة امنة لها تبعد عنها خطر القصف المتكرر".
وأشار الى ان " الهدف الرئيسي من الاحداث في سوريا هي خلق بيئة استنزاف جديدة لمحور المقاومة بكل عناوينه وروسيا معا"، مؤكدا بانه "حتى لو قررت الفصائل العراقية مثلا عدم التدخل ودفع ما لديها من احتياطي قتالي لكنها سترغم على الانخراط من خلال أوراق عدة منها المقدسات واثارة الفتن ومواضيع أخرى".
وتابع، ان " ما يحدث في سوريا هو مخطط دولي تديره أمريكا رغم انها ترفض الاعتراف لغايات معروفة حتى لا تقع في حرج انها مولت تنظيمات تصنفها بانها إرهابية لكن الحقائق كلها تشير الى عكس ذلك"، متسائلا "كيف تسيطر هذه التنظيمات على قرى تبعد امتار عن القواعد الامريكية ولا تهاجمها وهي تعتبر واشنطن عدوها اللدود؟".
وسيطرت جماعات مسلحة بينها مصنفة بالإرهاب مثل "جبهة النصرة"، على أجزاء ومناطق في محافظتي حلب وإدلب في شمال غرب سوريا خلال الأيام القليلة الماضية.
ويعلن الجيش السوري عن مقتل المئات في حصيلة شبه يومية بدعم وإسناد من الطيران الروسي.
وكان المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) باتريك رايدر، دعا الإثنين (2 كانون الأول 2024)، الأطراف المتنازعة في سوريا لخفض التصعيد المستمر منذ الأربعاء الماضي، بعد شن فصائل معارضة مدعومة من تركيا وهيئة تحرير الشام، هجوماً مزدوجاً على قوات النظام السوري.
وأكد رايدر في إحاطة صحفية، أنه "لا علاقة للولايات المتحدة بما يجري في سوريا"، مشيراً إلى أن "قوات أمريكية في المنطقة تعرضت لهجوم صاروخي لكنه لم يوقع أي إصابات".
وأضاف "نحن مستعدون للدفاع عن مصالحنا وقواتنا في المنطقة، لا سيما التي تعمل في سوريا؛ لضمانة هزيمة تنظيم داعش"، لافتاً الى أنه "ليس هناك أي تغيير في انتشار قواتنا في شمال شرق سوريا، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب".