وفد من سلطنة عمان يزور صندوق مكافحة الإدمان للاطلاع على تجربة تأهيل المرضى
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
زار وفد من وزارة الداخلية بدولة سلطنة عمان، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، للاطلاع على تجربة الصندوق في علاج وتأهيل مرضى الإدمان وفقا للمعايير الدولية.
تأتي الزيارة تأكّيدًا لأهمية الدور الرائد الذي يؤديه الصندوق في تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان، وفقًا للمعايير الدولية بداية من سحب المخدر من المريض وبرامج الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي والدمج المجتمعي والتمكين الاقتصادي للمتعافين من الإدمان من خلال تدريبهم على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج «العلاج بالعمل» داخل مراكز العزيمة التابعة للصندوق وأيضا تمويل مشروعات المتعافين بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.
اصطحب الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، الوفد العماني لزيارة أحد المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، للاطلاع على تجربة الصندوق في إنشاء المراكز العلاجية، واستعرض أبرز محاور عمل صندوق مكافحة الإدمان، منها إتاحة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفي سرية تامة، وفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق، أو الشريكة مع الخط الساخن 16023، والبالغ عددها 33 مركزًا متخصصًا في 19 محافظة حتى الآن بعدما كانت عدد المراكز لا تتجاوز 12 مراكز في 7 محافظات عام 2014، كما يتمّ تنفيذ العديد من البرامج التوعوية والوقائية عن أضرار المخدرات بالتعاون مع الجهات المعنية ،وهو ما ساهم في اكساب المعارف لعدد من الفئات المستهدفة للوقاية من هذا الخطر.
برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمانوأشار «عثمان» إلى أهمية تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان وأثره على تحسين جودة الحياة لديهم ،لافتا الى تقديم خدمة العلاج بمراكز العزيمة التابعة للصندوق وفقاً للمعايير الدولية وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان، حيث تشير دراسة تطبيق برامج الدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان، الذي أعدها الصندوق إلى ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية، وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط.
وتابع: لذلك يُنفذ الصندوق برنامجاً متكاملاً للدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية، لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين منها تدخلات للتمكين الاقتصادي للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعي، وقد تضمن هذا المكون برامج تدريب مهني على حرف يحتاجها سوق العمل، إذ أنشأ الصندوق ورشاً للتدريب المهني في كل المراكز العلاجية التابعة له، واستفاد منها ما يقرب من 14 ألف متعاف خلال 2023، ويُشارك المُتعافون تجهيز جميع المراكز العلاجية الجديدة وتأثيثها، كما يوفر الصندوق من خلال بنك ناصر الاجتماعي قروض المشروعات الصغيرة للمتعافين.
فيما أشاد الوفد العماني، بتجربة صندوق مكافحة الإدمان في إنشاء مراكز العزيمة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان وتقديم الخدمات العلاجية للمرضى وفقا للمعايير الدولية، معربًا عن تطلعه في إرسال بعثات لدراسة دبلوم خفض الطلب على المخدرات «دبلوم مهني عام» والذي ينفذها الصندوق بالتعاون مع جامعة القاهرة، إذ يعد أول دبلوم على مستوى الشرق الأوسط لإعداد كوادر مؤهلة للعمل في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان، وكذلك الاستفادة من تجربة الصندوق في العلاج والتأهيل والتمكين الاقتصادي لمرضى الإدمان، موجهًا الشكر للقائمين على الصندوق على حسن الاستقبال وتقديم كافة الدعم لنقل تجربة الصندوق إلى دولة سلطنة عمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الادارة العامة لمكافحة المخدرات التضامن الاجتماعي الجهات المعنية الخدمات العلاجية الخط الساخن الدعم النفسي الشرق الأوسط الطب النفسى الكفاءة الإنتاجية أجهزة المجتمعی للمتعافین من الإدمان صندوق مکافحة الإدمان ا للمعاییر الدولیة المراکز العلاجیة الدمج المجتمعی تجربة الصندوق مراکز العزیمة الصندوق فی
إقرأ أيضاً:
صندوق دولي يستهدف جمع ملياري دولار لدعم المجتمعات الزراعية
يقوم الصندوق الدولي للتنمية الزراعية "ايفاد" بجمع تعهدات من الأعضاء لدورته الثالثة عشرة لتجديد الموارد، مستهدفا مبلغا قياسيا قدره ملياري دولار أمريكي من رأس المال الجديد في الفترة من 2025 إلى 2027 لدعم برنامج عمل لا تقل قيمته عن 10 مليارات دولار أمريكي.
ومن المتوقع أن يؤثر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية على حياة أكثر من 8.1 مليون شخص في المجتمعات الزراعية الأكثر ضعفًا في العالم من خلال مشروعات زراعية جديدة.
وستُموّل هذه المبادرات من مبلغ 344 مليون دولار أمريكي جُمع من خلال سندات الاستدامة التي أصدرها الصندوق في عامي 2022 و2023، كما جاء في تقرير الأثر لعام 2023 الذي أصدره الصندوق اليوم.
وفي عام 2023، عانى حوالي 735 مليون شخص من الجوع. وبالإضافة إلى ذلك، يعيش ما يقرب من 700 مليون شخص اليوم في فقر مدقع بأقل من 2.15 دولار أمريكي في اليوم. ويعيش حوالي 80 في المائة من أفقر سكان العالم في المناطق الريفية في البلدان النامية.
ويجري تمويل الصندوق في معظمه من الدول الأعضاء فيه من خلال عمليات تجديد الموارد كلّ ثلاث سنوات وتسديد القروض التي يقدمها لها.
ومنذ عام 2020، عندما حصل الصندوق على تصنيفين ائتمانيين، تعمل المنظمة على تعزيز تمويلها من خلال إصدار سندات في الأسواق المالية الدولية.
وتدعم هذه الاستراتيجية قدرة الصندوق على الإقراض في وقت تتزايد فيه الضغوط على الموارد المالية للحكومات.
وفي عام 2022، أصدر الصندوق أول سندات استدامة له. وهذا ما جعل الصندوق أول صندوق تابع للأمم المتحدة والهيئة الوحيدة من هيئات الأمم المتحدة والوكالة المتخصصة غير مجموعة البنك الدولي التي تدخل أسواق رأس المال.
وبحلول نهاية عام 2024، سيكون الصندوق قد جمع مبلغ إجمالي قدره 644 مليون دولار أمريكي من خلال ثمانية إصدارات لسندات الاستدامة من القطاع الخاص.