تراجع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، عن فرض الأحكام العرفية، بعد 6 ساعات من إعلانها، بينما قدمت أحزاب المعارضة اقتراحًا لعزل الرئيس بعد قراره وضع البلاد تحت الأحكام العرفية لأول مرة منذ أكثر من أربعة عقود.

وأوضح ممثلو ستة أحزاب معارضة، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الرئيسي الأربعاء، «لقد قدمنا اقتراحا للعزل معدا بشكل عاجل»، مضيفين أنهم سيناقشون موعد طرحه للتصويت، ولكن قد يأتي يوم الجمعة.

في وقت سابق، واجه يون دعوات للاستقالة على الفور أو مواجهة العزل، بعد أن أثارت محاولة فرض الأحكام العرفية احتجاجات وإدانة سياسية، حيث أوضح حزب المعارضة الليبرالي الديمقراطي، الذي يحمل الأغلبية في البرلمان المكون من 300 مقعد، إن مشرعيه قرروا دعوة يون للتنحي على الفور أو اتخاذ خطوات لعزله.

وأشار الحزب الديمقراطي في بيان له إن إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية كان انتهاكا واضحا للدستور، ولم يلتزم بأي متطلبات لإعلانه، كان إعلانه للأحكام العرفية غير صالح في الأصل وانتهاكا خطيرا للدستور، كان عملا تمرديا خطيرا ويوفر أسبابا مثالية لعزله.

وقدم وزير الدفاع كيم يونج هيون استقالته، في الوقت الذي يواجه فيه اقتراحا بعزله من قبل الحزب الديمقراطي، وإذا قبل يون استقالة كيم قبل تصويت البرلمان، فلن يكون وزير الدفاع خاضعا لعملية العزل.

واعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن محاولة يون الصادمة لفرض أول حالة من الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية منذ أكثر من أربعة عقود دفعت البلاد إلى أعمق اضطرابات في تاريخها الديمقراطي الحديث، وأصابت حلفائها المقربين في جميع أنحاء العالم بالصدمة.

وأعربت الولايات المتحدة التي تنشر ما يقرب من 30 ألف جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال المسلح نوويًا عن قلقها العميق إزاء الإعلان، ثم ارتياحها لانتهاء الأحكام العرفية.

وأرجأت الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى اجتماعات المجموعة الاستشارية النووية «NCG»، وهي جهد مميز من يون يهدف إلى جعل كوريا الجنوبية تلعب دورًا أكبر في التخطيط الحليف للحرب النووية المحتملة في شبه الجزيرة.

وألقى إعلان الأحكام العرفية أيضًا بظلال من الشك على الزيارة المحتملة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

اقرأ أيضاًمحافظ بنك كوريا الجنوبية المركزي يستبعد خفض الفائدة بسبب الاضطرابات السياسية

زعيم الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يحث الرئيس "يون" على عزل وزير الدفاع

رئيس كوريا الجنوبية يتراجع عن الأحكام العرفية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الحزب الديمقراطي الرئيسي استقالة رئيس كوريا الجنوبية الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية حزيران المقبل بعد عزل يون

أعلن القائم بأعمال الرئاسة في كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أن الانتخابات المبكرة ستُجرى في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، وذلك عقب قرار عزل الرئيس يون سوك يول من منصبه. 

وتشهد البلاد فراغاً في القيادة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعد أن أثار يون أزمة دستورية بإعلانه الأحكام العرفية، قبل أن يُبادر البرلمان إلى عزله سريعاً.

وقضت المحكمة الدستورية الأسبوع الماضي بتأييد قرار العزل، ما يُلزم وفقاً للدستور إجراء انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً من تاريخ الحكم. 

وقال رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يتولى حالياً مهام الرئاسة، إن الحكومة أجرت مشاورات مع اللجنة الوطنية للانتخابات والجهات المعنية الأخرى، مشدداً على ضرورة ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة ومنح الأحزاب السياسية الوقت الكافي للتحضير.

 ونتيجة لتلك النقاشات، تم تحديد الثالث من حزيران/يونيو القادم موعداً لإجراء الانتخابات، على أن يكون يوم عطلة عامة لتسهيل مشاركة الناخبين.


وبخلاف الانتخابات الرئاسية العادية التي تتضمن فترة انتقالية تمتد لشهرين، سيتم تنصيب الرئيس المنتخب في اليوم التالي مباشرة لاقتراع حزيران/يونيو نظراً لشغور المنصب. 

وتنطلق الحملات الانتخابية في 12 آيار/مايو المقبل وتستمر حتى الثاني من حزيران/يونيو المقبل. 
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدُّم زعيم المعارضة، لي جاي ميونغ، الذي يحظى بنسبة تأييد بلغت 34%، وفقاً لمؤسسة غالوب.

وفي سياق متصل، دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة دستورية شاملة للحد من صلاحيات الرئيس، مستشهداً بالتأييد الشعبي المتزايد لهذه الخطوة بعد الأزمة التي فجّرها يون. 

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" أن 54% من المواطنين يؤيدون تعديل الدستور لإصلاح النظام الرئاسي، مقابل 30% يرون أن التعديل غير ضروري.

وفي أول تصريح له بعد تأييد المحكمة قرار عزله، عبّر الرئيس المعزول يون سوك يول عن أسفه العميق، قائلاً: "أنا آسف بصدق ومحطم القلب لأنني لم أكن على مستوى تطلعاتكم". 


ويواجه يون، البالغ من العمر 64 عاماً، محاكمة جنائية بتهم تتعلق بالعصيان، بعدما أصبح أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء ولايته في الخامس عشر من كانون الثاني/يناير الماضي، قبل أن يُفرج عنه في آذار/مارس الماضي بعد إلغاء مذكرة اعتقاله.

وكانت الأزمة السياسية قد اندلعت عقب إعلان يون الأحكام العرفية، مبرراً ذلك بالحاجة إلى التصدي لما وصفه بالعناصر "المناهضة للدولة"، وبمحاولة كبح ما اعتبره استغلال الحزب الديمقراطي المعارض لأغلبيته البرلمانية.

غير أنه اضطر إلى التراجع عن القرار بعد ست ساعات، إثر مقاومة البرلمان لمحاولة قوات الأمن إغلاقه، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات وأشهر من الاضطرابات السياسية. 

ولا تزال تداعيات الأزمة مستمرة، وسط تساؤلات حول مدى قدرة حكم المحكمة على احتواء الانقسام الحاد في المشهد السياسي الكوري الجنوبي.

مقالات مشابهة

  • زيارة تاريخية إلى قرية الهدنة بين كوريا الجنوبية والشمالية
  • مساء اليوم.. المنتخب الوطني يواجه كوريا الجنوبية في منافسات كأس آسيا
  • لاسترداد عافية الحزب الاتحادي الديمقراطي
  • كوريا الجنوبية تعلق على تأجيل فرض رسوم ترامب الجمركية
  • غداً.. منتخب الناشئين في مواجهة مصرية أمام كوريا الجنوبية
  • المصري الديمقراطي يلتقي قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب سوسيال ديمقراطي
  • انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية بحزيران المقبل بعد عزل يون
  • انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية حزيران المقبل بعد عزل يون
  • جيش كوريا الجنوبية: أطلقنا طلقات تحذيرية بعد انتهاك جنود خط ترسيم الحدود بين الكوريتين
  • المصري الديمقراطي يدعم موقف القيادة السياسية المصرية الرافض لمخططات تهجير الفلسطينيين