الجارديان: المعارضة في كوريا الجنوبية تتجه للتصويت على عزل الرئيس الجمعة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تراجع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، عن فرض الأحكام العرفية، بعد 6 ساعات من إعلانها، بينما قدمت أحزاب المعارضة اقتراحًا لعزل الرئيس بعد قراره وضع البلاد تحت الأحكام العرفية لأول مرة منذ أكثر من أربعة عقود.
وأوضح ممثلو ستة أحزاب معارضة، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الرئيسي الأربعاء، «لقد قدمنا اقتراحا للعزل معدا بشكل عاجل»، مضيفين أنهم سيناقشون موعد طرحه للتصويت، ولكن قد يأتي يوم الجمعة.
في وقت سابق، واجه يون دعوات للاستقالة على الفور أو مواجهة العزل، بعد أن أثارت محاولة فرض الأحكام العرفية احتجاجات وإدانة سياسية، حيث أوضح حزب المعارضة الليبرالي الديمقراطي، الذي يحمل الأغلبية في البرلمان المكون من 300 مقعد، إن مشرعيه قرروا دعوة يون للتنحي على الفور أو اتخاذ خطوات لعزله.
وأشار الحزب الديمقراطي في بيان له إن إعلان الرئيس يون سوك يول الأحكام العرفية كان انتهاكا واضحا للدستور، ولم يلتزم بأي متطلبات لإعلانه، كان إعلانه للأحكام العرفية غير صالح في الأصل وانتهاكا خطيرا للدستور، كان عملا تمرديا خطيرا ويوفر أسبابا مثالية لعزله.
وقدم وزير الدفاع كيم يونج هيون استقالته، في الوقت الذي يواجه فيه اقتراحا بعزله من قبل الحزب الديمقراطي، وإذا قبل يون استقالة كيم قبل تصويت البرلمان، فلن يكون وزير الدفاع خاضعا لعملية العزل.
واعتبرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن محاولة يون الصادمة لفرض أول حالة من الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية منذ أكثر من أربعة عقود دفعت البلاد إلى أعمق اضطرابات في تاريخها الديمقراطي الحديث، وأصابت حلفائها المقربين في جميع أنحاء العالم بالصدمة.
وأعربت الولايات المتحدة التي تنشر ما يقرب من 30 ألف جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من الشمال المسلح نوويًا عن قلقها العميق إزاء الإعلان، ثم ارتياحها لانتهاء الأحكام العرفية.
وأرجأت الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى اجتماعات المجموعة الاستشارية النووية «NCG»، وهي جهد مميز من يون يهدف إلى جعل كوريا الجنوبية تلعب دورًا أكبر في التخطيط الحليف للحرب النووية المحتملة في شبه الجزيرة.
وألقى إعلان الأحكام العرفية أيضًا بظلال من الشك على الزيارة المحتملة الأسبوع المقبل لوزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.
اقرأ أيضاًمحافظ بنك كوريا الجنوبية المركزي يستبعد خفض الفائدة بسبب الاضطرابات السياسية
زعيم الحزب الحاكم بكوريا الجنوبية يحث الرئيس "يون" على عزل وزير الدفاع
رئيس كوريا الجنوبية يتراجع عن الأحكام العرفية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الحزب الديمقراطي الرئيسي استقالة رئيس كوريا الجنوبية الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية خطأ
قال رئيس الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، هان دونج-هون في بيان له اليوم الثلاثاء، إن إعلان الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك- يول فرض الأحكام العرفية خطأ، مشددًا على سعيه لمنعها بالتعاون مع الشعب.
انتشار آليات عسكرية في شوارع عاصمة كوريا الجنوبية بعد إعلان الأحكام العرفيةكان رئيس كوريا الجنوبية قد برر فرض الأحكام العرفية بالحاجة إلى القضاء على القوى المؤيدة لكوريا الشمالية والدفاع عن النظام الدستوري الحر- وفق ما نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
واتهم الرئيس يون أحزاب المعارضة بشل الحكومة؛ من خلال ما وصفها بأنشطة معادية للدولة والتعاطف مع كوريا الشمالية، وقال إن هذه الإجراءات كانت ضرورية لحماية النظام الدستوري للبلاد.
ومنذ توليه الرئاسة في عام 2022، واجه يون تحديات في تقدم أجندات سياساته بسبب سيطرة المعارضة على البرلمان، ويمثل إعلان الأحكام العرفية نقطة تحول حاسمة لكوريا الجنوبية، على الرغم من أن التداعيات الفورية على الحكم والعمليات الديمقراطية في البلاد لا تزال غير واضحة، ولفت الإعلان الانتباه إلى الديناميكيات السياسية داخل كوريا الجنوبية، حيث كانت علاقة الرئيس بالهيئة التشريعية التي تسيطر عليها المعارضة متوترة.
رئيس كوريا الجنوبية يعلن فرض الأحكام العرفية في البلادأعلن الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول الأحكام العرفية في خطاب تلفزيوني مباشر، مفاجئ، في وقت متأخر من الليل، قائلًا إن: هذه الخطوة ضرورية لحماية البلاد من القوات الشيوعية.
و قال رئيس كوريا الجنوبية إن «الأحكام العرفية ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد، وفق وكالة «يونهاب».
قبل أن يضيف الحكومة أصيبت بالشلل بسبب تصرفات المعارضة، مؤكدا أنه سيعيد بناء بلد حر وديمقراطي من خلال الأحكام العرفية.
ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش قوله إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وإن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية.
ولم يذكر يون أي تهديد محدد من بيونج يانج المسلحة نوويا، وركز بدلا من ذلك على خصومه السياسيين المحليين.
وعقب الإعلان، ذكر إعلام محلي أن رئيس مجلس النواب في طريقه إلى البرلمان ويخطط لعقد جلسة، وهي الخطوة الدستورية التالية، للمصادقة على قرار الرئيس.
وفرض الأحكام العرفية هو نظام دستوري استثنائي، يصطلح على تسميته أيضا بقانون «حالة الحرب»، وعادة ما يسمى بقانون حالة الطوارئ بعد أن تخلى عن تسميته الأولى عقب 1954.
فرضه من قبل دولة ما يتم عبر أعلى سلطة فيها، كما فعل الرئيس الكوري الجنوبي، ما يعني أنها تمر بحالة من الخطر الأمني، سواء كان داخليا أو خارجيا.
وقال يون في خطابه: «لحماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية في كوريا الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة... أعلن بموجبه حالة الطوارئ الأحكام العرفية».
وأمر وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون بعقد اجتماع لكبار القادة ودعا إلى رفع اليقظة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن الوزارة، الثلاثاء، بعد أن أعلن يون الأحكام العرفية.