شارك الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط،  اليوم ، بجلسة " النساء يشكلن مدن التعلم المستدامة والمقاومة للمناخ " ، والتى جاءت ضمن فاعليات المؤتمر الدولى السادس لمدن التعلم الذى ينظمه معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة تحت عنوان " مدن التعلم فى طليعة العمل المناخى " بمدينة الجبيل بالمملكة العربية السعودية.

وخلال الجلسة، وجه " الدكتور أيمن الشهابى " التحية إلى المملكة العربية السعودية لاستضافتها هذا المؤتمر، ومعهد اليونسكو على تنظيمه للمؤتمر ، حيث لفت إلى أنه فرصة جيدة لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات بين المدن والجهات المشاركة لمواجهة التحديات المطروحة على الساحة وأيضًا دعم الملفات التنموية.

وأكد الدكتور أيمن الشهابى، أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي ، فقد لاقت المرأة دعم كبير وغير مسبوق منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي  ، حيث تم وضع إستراتيجية لتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، والذى بدا واضحاً مع إطلاق فخامة رئيس الجمهورية عام ٢٠١٧ عاماً للمرأة المصرية وكذا الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ ، وكان ذلك بمثابة نقطة تحول للمرأة على كافة الأصعدة ، حيث حصلت على مناصب قيادية بمختلف مؤسسات الدولة و تولت المرأة حقائب وزارية فعلى سبيل المثال تولت الدكتورة منال عوض حقيبة وزارة التنمية المحلية وهي من كانت تشغل منصب محافظ لدمياط من قبل، وشغلت سيدات أخريات الآن تلك المناصب فهناك عدد ٤سيدات تشغل منصب وزيرة في الحكومة الحالية بنسبة تجاوزت ١٣%، علاوة على تولى ٦ سيدات منصب نائب الوزير وأيضا تولى الدكتورة جاكلين عازر منصب محافظ البحيرة،  وبالنسبة لمنصب نائب المحافظ،  فاشار " المحافظ " أنه تشغل حاليًا منصب نائب محافظ دمياط سيدة وهى المهندسة شيماء الصديق ، حيث تشغل عدد ٩ سيدات هذا المنصب بالحكومة الحالية بنسبة تجاوزت ٣٣ % ، علاوة على حصول المرأة على تمثيل أكبر بالمقاعد البرلمانية و الجهات المختلفة..

وأكد " محافظ دمياط " أن التمثيل الواسع للسيدات بالتشكيل الوزارى وحركة المحافظين التى صدرت يوليو الماضى، أكدت على التغييرات الإيجابية التى شهدها ملف تمكين المرأة خلال السنوات الماضية،  وايماناً بقدرتها على المشاركة فى مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة،  والذى لم يحدث قبل ذلك لولا وجود قيادة سياسية حكيمة وواعية تعى جيداً أهمية الدور الذى تقوم به المرأة داخل المجتمع،  فنجد أن هذا الواقع الجديد الذى رسمته القيادة السياسية للمرأة أحدث تغييرًا كبيرًا بالمفاهيم التى ظلت راسخة لوقت طويل ، حيث سادت الآن صورة جديدة تعكس المساواة بين الجنسين بها الرجل والمرأة يعملان سوياً لمواجهة التحديات و يسيران بخطوات ثابتة نحو تجاوزها وتحقيق أهداف التنمية الشاملة ، فنجد أن المرأة ساهمت وبشكل كبير فى تحقيق نجاحات كبيرة خاصةً بالملفات المطروحة على الساحة ومشاركتها فى رسم السياسات ووضع حلول للتحديات التى تواجهها الدول أبرزها حاليا التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة وإطلاق مبادرات المناخ الحضرى وتحقيق الاستراتيجيات التنموية ورؤية مصر ٢٠٣٠ .

وفى هذا السياق، استعرض " الدكتور أيمن الشهابى " جهود المحافظة لتعزيز إستراتيجية تمكين المرأة وبناء قدرات شبابية نسائية في محافظة دمياط من خلال تعيين النساء بمناصب رؤساء  وحدات محلية لمراكز ومدن وقرى و مديرى إدارات وتكريم المتميزات بمختلف مجالات العمل، والعمل على تمكينها على المستوى الاقتصادي جاء أبرزها المبادرات التى تم اطلاقها بالتعاون مع  منظمة العمل الدولية وأيضًا ، توفير برامج لتأهيل وتطوير مهارات السيدات .

وعلى جانب آخر، استعرض المحافظ الأهداف التى حققتها المدينة الصديقة للنساء بمدينة عزبة البرج التى تم انشائها بالتعاون بين المحافظة والمجلس القومى للمرأة وأمنية من هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN WOMEN،  لتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعياً ، علاوة على ما تستهدفه من إتاحة المحتوى الثقافى والأنشطة لأبناء السيدات المترددات على المدينة نظرًا لإنشائها بمحيط مكتبة مصر العامة،  حيث شهدت المدينة العديد من المبادرات والبرامج لإعداد رائدات أعمال ومحو أمية عدد من السيدات و أيضًا إنشاء معارض لتسويق منتجاتهن ، كما استعرض أهداف مشروع تطوير وإعادة تأهيل كوبرى دمياط التاريخى " جسر الحضارة " الذى يحمل تاريخ طويل بدأ منذ عام ١٨٩٠ م ، وتم تطويره بمشاركة مجتمعية من شركة موبكو لإنتاج الاسمدة،  ليصبح أول مدينة تعلم عائمة بالعالم ، حيث شهد أنشطة وفاعليات عديدة تعزز من أهداف استراتيجيات التعلم .

وفى ختام كلمته أعرب " الدكتور أيمن الشهابى " عن تطلعه إلى تحقيق المزيد من التعاون المشترك بين المدن والجهات المشاركة لدعم ملفات العمل المشترك و بناء مجتمعات مستدامة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دمياط محافظ دمياط عزبه البرج المزيد المزيد الدکتور أیمن الشهابى محافظ دمیاط

إقرأ أيضاً:

المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي

قد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة

لقد كان غياب العدالة والمساواة بين الجنسين في المجتمعات المسلمة مدعاة للظلم والجور بحق الأفراد والشعوب، ما تسبّب مع الوقت في حالة من الاحتقان داخل المجتمع ولّد الكراهية والشحناء، وضيّق من معايير التسامح للمرأة على الخصوص، وبات هذا المناخ مجالاً خصباً للتطرّف والتعصّب والانحدار الأخلاقي وانتشار الجرائم. وفي السياق ذاته، لا تعتبر قيم التسامح  مجرد واجب ضمن النسق الأخلاقي فقط، إنما أيضاً إلزام تشريعي رباني ومن ثم سياسي وقانوني.
لا نغالي إن قلنا إنّ من الخصائص الغنيّة التي تختبئ وراءها بوارق التنمية المستدامة أن تكون القيم المجتمعيّة تكرس الاهتمام بالمرأة والاحترام والتقدير لمكانتها. هناك ثمة تفهم في مكونات المجتمع لقدرات المرأة أفضت إلى قناعة مجتمعية نيرة أضاءت طريقها، تلك الخصوصية الثقافية التي بها لا بغيرها استطعنا أن نحقق ما كان مستحيلاً، أنها الخمائر الأولى لتقدمنا، فليس عبثاً أنّ النجاح الكبير الذى حققته المرأة، ومشاركة الرجل لها العطاء لصالح المجتمع، لأنها أيضاً تستقي أولاً وأخيراً مُثُلَها وأخلاقياتها من هذا الوعي القيمي المنسجم مع الدين الوسطي، ولهذا تحقق التمكين للمرأة الإماراتية في فترة وجيزة، كما نال هذا الإنجاز الاهتمام المحلي والعالمي.
كثيراً ما أعزو انتصار الإمارات وتميزها في تفعيل قيم التسامح إلى نجاحها مع المرأة لكي تتفوق حيث تم الاستثمار في طاقاتها وتوفير نظام تعليمي لها من الطراز الأول والنهوض بإمكانياتها، وتعزيز روح القيادة والريادة. ويمكن قياس ذلك والتعرف عليه سواء من التعليم الجامعي ودراسات عليا وتدريب مهني، لهذا تم إرساء واقع حضاري خلاق يتوافق مع ثقافة الدولة وانفتاحها وتطوّرها.
الإصلاح الذي يُوجبه علينا ديننا يأتي بالأساس من تفعيل القيم داخل الأوطان التي تبدأ في الأساس بإقامة العدل وإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين، ومن ثم تأتي السماحة تباعاً، كما يأتي التعويل مبدئًيا على احترام وإكرام المرأة كإنسانة، والإسهام مع نضال المرأة التاريخي في مقاومة الأفكار البالية، والموروثات السلبية والعادات والتقاليد والنظم الاجتماعية التي قللت من شأنها وهمّشت دورها وأخضعتها للتمييز في إطار ثقافة غير عادلة، اعتمدت في قرارتها على الازدواجية والانتقائية في تطبيق القيم الإنسانية الكبرى -المساواة والعدل والتسامح. لذا كان لزاماً تأسيس ثقافة التسامح للمرأة لأننا بهذه الرؤية نستطيع الانسجام من داخل الاختلاف، واحترام التنوع ، والاعتراف بحريات الآخرين.
التسامح ينمي الشعور بالرضا والثقة والسعادة، ويجعل المرأة أكثر إيجابية في التفكير، وأكثر ثقة واعتزازاً بذاتها، وكفاءة بحيث تتصاغر أمامها الصعاب. وقد يسمح التهديد لمفهوم التسامح بسيادة الظلم والغبن تجاه المرأة في أيّ مكان، لأنّ عوائق القهر والظلم للمرأة تبعث الشقاء وتجلب التعاسة، وأنفى للاستقرار بين الأفراد والجماعات. ويصبح التسامح في أرقى صوره وأنضج مستوياته، عندما تستشعر المرأة قيمتها في وطنها، وإستحسان أدوارها، والحاجة إلى التربية على موروث ديني غني بإنسانيته ومعتدل بقيمه، ووطن يحسن العمل على تعزيز خطط واعدة تتلاءم مع متغيرات الحياة، وتأبى للمرأة فيه أن تذل أو تهان أو تتسم بالجهل والجمود.
وهو حتماً نابع من أدبيات وأصالة شعبنا ومبادئه الهامة ذات الخصوصية العريقة، وجذور وميراث قيم مجتمع الإمارات، وهي قيمة احترام المرأة والإمعان في ضمان حقوقها. وازدادت هذه النوعية من الثقافة الصديقة للمرأة نموّاً، ونضج مفهوم التسامح واتسعت رقعته، وترسّخت روح المساواة على أساس الوحدة الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط الأهلية تعزز كوادرها الأكاديمية.. 3 أعضاء هيئة التدريس في مناصب قيادية جديدة
  • نائب محافظ دمياط تبحث خطة التحول الرقمي
  • محافظ دمياط يناقشة خطة تطوير كورنيش الشاطئ في رأس البر
  • محافظ دمياط يتفقد القوافل الطبية بكفر شحاتة مركز كفر سعد
  • محافظ دمياط يتفقد مشروع محطة رفع صرف صحي كفر شحاتة
  • المرأة والتسامح... تفعيل قيم الأمن المجتمعي
  • محافظ دمياط يتفقد قوافل الرمد الطبية
  • لأول مرة.. إجراء جراحة لاستئصال غضروف رقبة بمستشفى دمياط العام
  • تعرف على الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية داخل دمياط
  • ذنوبي كثيرة كيف أرجع إلى الله؟.. الدكتور أيمن الحجار يجيب