دولة الاحتلال تواجه إدراج جنود وضباط في قوائم لاهاي السوداء.. تعليمات جديدة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
عقب صدور أوامر الاعتقال الأخيرة من المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير حربه المقال يوآف غالانت، فقد طلب الجيش من الضباط والجنود الذين عملوا في قطاع غزة، ويعتزمون السفر إلى الخارج، الامتناع عن ذلك.
وطلب منهم إزالة وثائق الخدمة العسكرية، وعدم تحميل صورهم ومقاطع الفيديو الخاصة بهم في الخارج، حيث أعدت المنظمات المؤيدة للفلسطينيين قوائم سوداء، ما دفع الاحتلال إلى تعيين عشرات المحامين في الخارج لمواجهة فرضية اعتقال الجنود والضباط.
يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "تقديرات الجيش بخصوص قرارات محكمة لاهاي ستعطي زخما للاعتقالات والإجراءات الجنائية الأخرى في جميع أنحاء العالم أيضا ضد كبار ضباط الجيش والجنود النظاميين والاحتياط الذين خدموا في غزة، حيث إنه طُلب من بعضهم في الأسابيع الأخيرة مغادرة الدول التي زاروها فورا، خوفًا من الإجراءات القضائية ضدهم".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الجيش حدّد مؤخرًا 30 حالة مشابهة، تم تقديم شكاوى بخصوصها حول العالم، وبدأت إجراءات جنائية ضد ضباط وجنود شاركوا في العدوان على غزة، واعتزموا السفر للخارج، وتم تحذيرهم بتجنب ذلك خوفاً من الاعتقال أو الاستجواب في الدولة التي يريدون زيارتها، وتم إخبار 8 منهم، بمن فيهم جنود وضباط انطلقوا بالفعل في رحلة للخارج، خاصة قبرص وسلوفينيا وهولندا، وطلب الجيش منهم مغادرة هذه الدول على الفور بسبب الخطر على حياتهم".
وأشار إلى أن "الجيش بالعادة لا يمنع جنوده وضباطه من السفر للخارج بشكل منتظم ودائم حتى في هذه الأشهر، ولكن يتم صياغة "تقييم المخاطر" لكل جندي يقدم استمارة طلب السفر للخارج، مع التركيز على من عملوا في غزة، وقد تم مؤخراً تحفيز هذه السياسة في ضوء الزخم الذي يشهده العالم ضد إسرائيل، ما نتج عنه قرار إصدار مذكرات اعتقال غير مسبوقة ضد نتنياهو وغالانت، على غرار القادة المشبوهين المتهمين بارتكاب جرائم حرب مثل فلاديمير بوتين وسلوبودان ميلوسيفيتش".
وأوضح أن "الجنود والضباط، النظاميين والاحتياط، الذين يعملون في غزة، طُلب منهم مؤخراً تجنب نشر صور وفيديوهات لهم وهم يقاتلون هناك، حتى لا تستخدم كأدلة ضدهم في تحقيق جنائي، بدعوى ارتكاب جرائم حرب، كون الكثير منهم فعلوا ذلك على أية حال في مخالفة لأوامر الجيش، ما دفع نشطاء في عشرات المنظمات المؤيدة للفلسطينيين العاملة بشكل أساسي في أوروبا، لكنها منتشرة ضمن شبكة من الممثلين حول العالم، إلى إعداد "قوائم سوداء" لهؤلاء الجنود والضباط في ملفات منظمة، ونشروا أسماءهم وصورهم عبر الإنترنت، وراقبت منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لتعميمها في دول بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة والهند".
وأضاف أنه "في هذه الحالة يتم تقديم شكوى ضدهم لمكتب المدعي العام المحلي، أو التماس شخصي ضدهم للمحكمة في ذلك البلد، للتحقيق معهم، وتأخير خروجهم من البلد، ما دفع جيش الاحتلال إلى الطلب من جنوده وضباطه تجنب نشر منصاتهم الاجتماعية في العالم، كي لا يصبحوا فريسة سهلة تعرّضهم للخطر من ناحيتين: جنائية قانونية، وبالطبع أمنية شخصية أيضًا".
واستدرك بالقول إنه "رغم هذه التحذيرات والنداءات، فإن العديد من الجنود والضباط لم يزيلوا منشوراتهم حول مشاركاتهم في حرب غزة، بل إنهم افتخروا بها بشكل علني ومكشوف، ما يهددهم في ساحة القانون الدولي، والحديث يشمل كبار الضباط ومن كان يقودون الفرق العسكرية، أو قادة المنطقة الجنوبية والقوة الجوية، وصولا إلى رئيس الأركان شخصياً، رغم أن الأجهزة الأمنية والقضاء الإسرائيلي لم يرصد حتى الآن أي مؤشرات على إصدار أوامر اعتقال سرية أو علنية، ضد مسؤولي الجيش الكبار، لكن هذا التهديد يعتبر أكثر أهمية".
وأشار إلى أنه "في حال تعرض أي جندي وضابط للقبض عليه في الخارج، وطُلب منه المثول للاستجواب، وشعر بأنه ملاحق، أو يتم تصويره، فإن الاحتلال سيقدم مساعدة قانونية فورية من خلال سفارته في البلد المعني، رغم أن هذا الوضع سيصبح أكثر تفجرا مع تراجع القتال في غزة، وفتح بوابات القطاع للقيام بجولات لمنظمات حقوقية وصحفيين أجانب".
وكشف أن "دولة الاحتلال شكلت فريقا موسعا مشتركا بين وزارت القضاء والخارجية وقسم القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري والموساد والشاباك، وتعيين محامين محليين في عشرات البلدان لمراقبة التغييرات في التشريعات والأحكام فيها، وما قد تشهده من نشاط قانوني وقضائي ضد مسؤولي الاحتلال العسكريين؛ لمحاولة تمثيلهم وحمايتهم. وسيقوم الفريق بإصدار تقييمات دورية للوضع لتصنيفات المخاطر: المنخفضة والمتوسطة والعالية.. خشية اعتقال أو استجواب أي جندي عمل في غزة".
واستدرك بالقول إنه "في البلدان غير الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، كالولايات المتحدة والصين والهند، هناك تشريعات محلية بشأن قوانين الحرب، وهذا أمر جيد لأنهم غير ملزمين بمتابعة الاعتقال والأوامر القضائية، ولكن قد يكون لديهم تشريعات محلية، وفي ما يتعلق بجنود الاحتياط الذين قاتلوا في غزة، ويريدون السفر للخارج، يوصي الجيش بالتحقق من هذه الجزئية، للتحقق من مستوى خطورة الوجهة، مع غرفة العمليات بوزارة الخارجية".
وكشف أن "الصحافة الدولية نشرت عشرات الوثائق المصورة من داخل غزة، وتشمل مقاطع الفيديو انفجارات وتدمير مبان، وعمليات إخلاء جماعي، ومباني محترقة، واعتقال فلسطينيين، ممن يظهرون بنصف ملابسهم، وتعميم تصريحات تفيد بأن مهمة الجنود في غزة هي غزوها، وترحيل أهلها، والاستيطان فيها، ما تسبب في أضرار جسيمة لإسرائيل، وأضرارا للجنود أنفسهم، وخشية من صدور أوامر باعتقالهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الجنائية الدولية الاحتلال نتنياهو لاهاي نتنياهو لاهاي الاحتلال الجنائية الدولية اوامر الاعتقال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنود والضباط السفر للخارج فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد المنفذ - إصابة 8 جنود إسرائيليين في عملية إطلاق نار بطوباس
استشهد فلسطيني، وأصيب عدد من جنود الجيش الإسرائيلي بجروح متفاوتة، إثرعملية إطلاق نار نفذت، صباح اليوم الثلاثاء 4 فبراير 2025، بالقرب من قرية تياسير شرق مدينة طوباس.
ووصل المنفذ إلى الحاجز العسكري قرب تياسير، وتحصن داخل برج للمراقبة، وأطلق النار صوب الجنود واشتبك معهم، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أرسل قوات كبيرة إلى المنطقة، والتي تشهد عملية عسكرية إسرائيلية ضد فصائل المقاومة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن عملية إطلاق نار وقعت قرب تياسير، حيث استهدفت العلمية المسلحة مجموعة من الجنود ما أوقعت إصابات بصفوفهم بينها إصابات خطيرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن منطقة تياسير شهدت اشتباكا مسلحا وقع بين أحد المقاتلين وجنود الاحتلال.
وأسفرت عملية إطلاق النار عن إصابة 8 جنود إسرائيليين 3 منهم وصفت بالخطيرة واستشهاد المنفذ، وذلك بعد اشتباك مع جنود الاحتلال.
بدورها قالت قناة "كان" العبرية، إن مسلح فلسطيني تسلل في ساعة مبكرة داخل موقع عسكري ووصل إلى مكان بمثابة مخبأ سري ينام فيه الجنود وأطلق النار تجاههم ودارت اشتباكات أدت لإصابة جنديين بجروح خطيرة وآخرين بجروح متوسطة و٣ بحالة طفيفة فيما استشهد المنفذ.
ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، فإن عملية إطلاق النار وقعت على الحاجز العسكري الذي كان يشهد تجمعا لعدد من الجنود الإسرائيليين ما أوقع إصابات بصفوف،
وأضافت القناة الإسرائيلية أن طائرات عسكرية نقلت اثنين من المصابين بحالة حرجة جدا لتلقي العلاج.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب عن تسجيل إصابات بصفوف جنود جراء عملية إطلاق نار قرب تياسير، حيث تم إطلاق النار على المنفذ وإصابته.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نتنياهو يخطط لاستبعاد رئيس الشاباك من مفاوضات المرحلة الثانية روسيا تضغط للإفراج عن أسير إسرائيلي محتجز في غزة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع مسؤول روسي كبير في موسكو الأكثر قراءة ترامب: أرجح قبول الرئيس المصري وملك الأردن استقبال الفلسطينيين من غزة شهداء وإصابات - استمرار العدوان على جنين لليوم الثامن على التوالي 35 وكالة إغاثة دولية تؤكد إلحاق الضرر بالمدنيين في غزة عن عمد وسبق إصرار الأردن يطلق جسرا جويا "مكثفا" إلى قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025