محافظ الغربية ورئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب يجتمعان بالمزارعين
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
عقد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، ووفد لجنة الزراعة والري والأمن الغذائي بمجلس النواب برئاسة النائب هشام الحصري، رئيس اللجنة وبحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ واللواء أحمد انور السكرتير العام للمحافظة والمهندس على عبد الستار السكرتير العام المساعد مع المزارعين، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي والري، وذلك في إطار التعاون المشترك بين السلطة التنفيذية والبرلمان، بهدف نقل نبض الشارع الزراعي ووضع حلول عملية تعود بالنفع على المزارعين في إطار حرص القيادة التنفيذية والتشريعية على الاستماع إلى مشكلات المزارعين والعمل على إيجاد حلول واقعية ومستدامة، بما يضمن تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة أبناء محافظة الغربية.
وناقش الاجتماع التحديات الميدانية التي يواجهها المزارعون، ومنها صعوبات تسويق المحاصيل،كما استمع المحافظ ورئيس اللجنة إلى مقترحات المزارعين واعضاء مجلسي النواب حول إيجاد حلول عملية، مع التأكيد على أهمية دعمهم بأحدث الأساليب الزراعية والتقنيات الحديثة لتحسين الإنتاجية، وأكد المحافظ أن الغربية، واحدة من المحافظات الرائدة في الزراعة والصناعة ، فتضم 29 قرية منتجة، لكل منها طابعها الإنتاجي الخاص. مشيرا الى أن هذه القرى تعتمد على ورش ومصانع يديرها الأهالي، مما يجعلها نموذجًا فريدًا للتنمية الاقتصادية المحلية.
وأكد المحافظ التزام المحافظة بتوفير الدعم اللازم للمزارعين، بالإضافة إلى تقديم الإرشاد الفني والتقني لزيادة الإنتاجية. وقال الجندي: “نهدف إلى تحويل التحديات إلى فرص من خلال العمل المشترك مع مجلس النواب ودعم القرى المنتجة لتكون قاطرة للتنمية الزراعية.”
وأشاد النائب هشام الحصري بجهود محافظة الغربية في دعم المزارعين وتطوير القطاع الزراعي، مؤكدًا أن التعاون بين مجلس النواب والمحافظة يعكس رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن لجنة الزراعة والري ستواصل متابعة المشكلات على أرض الواقع، مع العمل على إيجاد حلول تشريعية وتنفيذية لتحسين ظروف المزارعين وضمان استدامة الإنتاج الزراعي.
ودعا المحافظ كافة الأطراف إلى العمل بروح الفريق لتطوير القطاع الزراعي، مشددًا على أهمية استمرار اللقاءات المباشرة مع المزارعين لنقل التحديات والمقترحات. وأضاف: “الغربية بمزارعيها ومنتجيها قادرة على أن تكون نموذجًا يحتذى به في التنمية الريفية والزراعية.”
وفي ختام الاجتماع، تبادل المحافظ ورئيس اللجنة الدروع التذكارية بين المحافظة واللجنة البرلمانية، في لفتة تعبر عن الشراكة الوثيقة والجهود المشتركة المبذولة لخدمة قطاع الزراعة والمزارعين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ الغربية مجلس النواب حلول غير تقليدية
إقرأ أيضاً:
بني سويف.. مركز جديد للاقتصاد الزراعي والصناعي عبر مشروع النباتات الطبية
في خطوة استراتيجية تهدف إلى استغلال الإمكانيات الطبيعية وتعزيز الاقتصاد الوطني، أعلنت الدولة عن إنشاء منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية في محافظة بني سويف، و يمتد المشروع على مساحة 147 فدانًا في مركز سمسطا، ويأتي في إطار خطة الدولة لتطوير قطاعات حيوية مثل الزراعة والصناعة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام الذي يلبي احتياجات السوقين المحلي والعالمي.
الاستثمار في القطاع الزراعي:
تعد النباتات الطبية والعطرية من القطاعات الزراعية ذات العوائد الاقتصادية المرتفعة، في ظل الطلب العالمي المتزايد على هذه المنتجات، التي تستخدم في صناعة الأدوية والعطور ومستحضرات التجميل والمنتجات الغذائية، ويعكس استثمار الدولة في هذا القطاع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تطوير القطاع الزراعي من خلال رفع القيمة المضافة للمنتجات الزراعية، والتحول من الاكتفاء بالإنتاج الخام إلى تصدير سلع ذات قيمة مضافة.
ويُعد إنشاء هذه المنطقة الاستثمارية خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الدولة في تطوير صناعات جديدة ذات قدرة تنافسية عالية. ستصبح هذه المنطقة محركًا رئيسيًا لتحفيز الاستثمار في الزراعة وتعزيز الابتكار في التصنيع الزراعي، ما سينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المحلي ويفتح فرصًا جديدة للصادرات المصرية.
التصنيع الزراعي والنمو الصناعي
من بين الأهداف الأساسية لهذا المشروع هو تحويل النباتات الطبية والعطرية من مجرد محاصيل زراعية إلى منتجات قابلة للتصنيع، مثل الزيوت العطرية والأعشاب الطبية ومستحضرات التجميل والمنتجات الصحية، وهو ما سيسهم بشكل كبير في إضافة قيمة مضافة للمنتجات الزراعية، وتحقيق أرباح أعلى، بالإضافة إلى تعزيز قدرة مصر على تصدير هذه المنتجات إلى الأسواق العالمية.
تهدف الدولة من خلال هذا المشروع إلى جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية في الصناعات القائمة على النباتات الطبية والعطرية، وذلك من خلال خلق بيئة محفزة للابتكار وداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومن المتوقع أن يسهم هذا في دفع النمو الصناعي في مصر وتوسيع القاعدة الإنتاجية.
خلق فرص عمل وتنمية الموارد البشرية
يعد المشروع أحد المحركات الرئيسية لخلق فرص عمل جديدة في محافظة بني سويف والمناطق المجاورة. ستشمل الفرص العمل المباشر في الزراعة والتصنيع والبحث والتطوير، بالإضافة إلى الوظائف غير المباشرة في مجالات مثل النقل والتسويق والصيانة، كما يقدم المشروع منصة لتدريب الكوادر البشرية المحلية في مجالات الزراعة الحديثة والتصنيع الزراعي والتسويق الدولي.
تطوير الزراعة العضوية.. منتدى علمي يستعرض الفرص والتحديات في بني سويفالتكامل بين الزراعة والصناعة
يسعى المشروع إلى تحقيق التكامل بين الزراعة والصناعة عبر ربط المحاصيل الزراعية مباشرة بالصناعات التحويلية. سيساهم هذا التكامل في تحسين قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات التي كانت تستوردها سابقًا، فضلاً عن تحسين جودة المنتجات المحلية لتلبية المعايير الدولية.
وأكدت الحكومة أن المشروع سيعزز من قدرة مصر على التنافس في أسواق الأعشاب الطبية والمنتجات العطرية في ظل الطلب العالمي المتزايد. كما سيسهم في تقليل الفجوة التجارية عبر زيادة صادرات مصر من المنتجات ذات القيمة المضافة.
دور التحول الرقمي في تطوير المنطقة
يتماشى المشروع مع استراتيجية الدولة للتحول الرقمي، حيث سيعتمد بشكل كبير على استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والتصنيع، و سيتم تطبيق أنظمة الزراعة الذكية لمراقبة وتحسين جودة المحاصيل باستخدام تقنيات مثل إنترنت الأشياء (IoT) والذكاء الاصطناعي، كما ستُنشأ منصات رقمية لتسويق المنتجات وتسريع عمليات التصدير.
وزير الزراعة: الرئيس السيسي يدعم القطاع الزراعي نظرا لكونه المصدر الرئيسي للغذاءمستقبل واعد للصادرات المصرية
يرى الخبراء أن هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية في قدرة مصر على تصدير المنتجات الزراعية ذات القيمة المضافة، فبدلاً من تصدير الأعشاب والعطور الخام، ستكون مصر قادرة على تصدير المنتجات النهائية التي تلبّي احتياجات الأسواق العالمية المتزايدة للمنتجات الطبيعية والصحية.
يُعتبر هذا المشروع أيضًا جزءًا من استراتيجية الدولة لزيادة حجم الصادرات الزراعية والاعتماد على الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، وهو ما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية للدولة في المرحلة المقبلة.