لبنان ٢٤:
2025-01-07@01:45:03 GMT
ميشال سليمان: على النواب انتخاب رئيس في 9 كانون الثاني والا فليستقيلوا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال الرئيس ميشال سليمان: "9 كانون الثاني 2025 موعد لا ينبغي تأجيله بل يجب ان يستمر ويقبع النواب تحت قبة البرلمان نهاراً وليلاً الى ان ينتخبوا رئيساً والا فليستقيلوا قبل ان يغادروا المبنى المخصص لممثلي الشعب ويعتذروا من ناخبيهم على عدم الاستمرار في وكالتهم لانهم غير قادرين على القيام بموجبات التكليف".
وأضاف في بيان:" من الآن وحتى انعقاد جلسة الانتخاب، على حزب الله ان يعكف على دراسة دوره المقبل وكيفية التعاطي مع الرئيس المنتخب والحكومة الجديدة وكيفية التصرف بسلاحه على ضوء تقييمه لنتائج حرب الاسناد وجدواها للجنوب ولكل لبنان شعباً ودولة ومؤسسات ولغزة ولفلسطين ولسوريا ولايران".
وتابع:"على المرجعيات والسياسيين والشعب وهيئات المجتمع المدني أن يجاهروا دون مسايرة ولا حياء فيصارحوا الحزب والجهات المؤيدة له انهم لا يريدون الحرب ولا الاسناد بل يريدون التوقف عن افراغ الوطن من طاقاته الشبابية عن طريق الهجرة او الاستشهاد او الاعاقة او الموت بسبب تعذر تأمين الطبابة وتكاليف الدراسة والسكن والتغذية المعقولة وحتى الرديئة".
وختم:"على الرئيس العتيد ان يشكل هيئة حوار وطني تشبه الى حد بعيد الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية السياسية( المادة 95 من الدستور ) ويترأسها في جلسات متتالية ويترأس مجلس الوزراء يومياً ودون انقطاع لاصدار قرار تطبيقي لتحييد لبنان عن صراعات المحاور واصدار جدول زمني يقضي بالتخلي عن سلاح الحزب والفصائل المسلحة في فترة زمنية لا تتجاوز تجاوز العام الواحد ولا مشكلة في التسمية اكانت استراتيجية او اتفاق او حل وطني او مرسوم مجلس وزراء، واذا تعذر الاتفاق فعلى الرئيس ان يعود الى البرلمان برسالة دستورية في جلسة يحضرها هو ويعد ذلك يقرر كيفية تصرفه واستمراره في مهامه". (الوكالة الوطينة)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
حركة خجولة خلال الأعياد في لبنان... وآمال معقودة على انتخاب رئيس
كتب محمد غساني في" النهار": يشهد القطاع التجاري عادةً انتعاشاً ملحوظاً خلال فترة الأعياد ورأس السنة في لبنان، إذ يتزامن هذا الموسم مع زيادة إنفاق المواطنين على السّلع والخدمات، لا سيما أن الأسواق اللبنانية تتميّز بجوّ احتفالي خاصّ خلال الأعياد، بفضل تزيين الشوارع والمحال التجارية وإضاءتها، مما يساهم في جذب المتسوّقين. مع ذلك، تواجه الحركة التجارية في لبنان بعض التحديات التي قد تؤثر على انتعاش السوق، من أبرزها الوضع الاقتصادي العام في البلاد، الذي يعاني من أزمات متعدّدة مثل التضخم وارتفاع الأسعار، إضافة إلى تدهور قيمة الليرة اللبنانية، في وقت لم يمرّ سوى شهر واحد على انتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، التي أثّرت بشكل كبير وواضح على القطاع التجاري، لا سيما في مجالَي الحجوزات في الفنادق والمطاعم والحركة السياحية بشكل عام. ورغم ذلك، يبقى المواطن اللبناني محبّاً للحياة، ويواصل محاولاته للنهوض دائماً بعد كلّ نكسة وأزمة، خصوصاً مع حلول الأعياد. فهل تحسنت الحركة التجارية؟
وما هي النظرة المستقبلية للقطاع إذا تمّ انتخاب رئيس للجمهورية؟ لا توجد حتى الآن أرقام محددة عن الحركة التجارية خلال عيدي الميلاد ورأس السنة، في ظل "حركة خجولة" ودون التوقعات المنتظرة، وفقاً لما يصرّح به الأمين العام للهيئات الاقتصادية في لبنان نقولا شماس، في حديثٍ خاص لـ"النهار".
لكن الأسواق تحركت نسبياً في لبنان خلال "الجمعة السوداء" (Black Friday)، بالرغم من أن التجار لم يستطيعوا الإبقاء على نفس الأسعار والتنزيلات، لأن ذلك كان سيعرضهم لخسائر. ويشير شماس إلى أن "وفود المغتربين لم تكن على قدر التوقعات، بسبب عدم تشغيل كلّ الرحلات الجوية إلى لبنان من قبل شركات الطيران".
ويعيش المستهلك اللبناني في حالة من عدم اليقين، في انتظار انقضاء مهلة الـ60 يوماً لتطبيق قرار وقف إطلاق النار. ويفضل الاحتفاظ بـ"قرشه الأبيض ليومه الأسود"، في ظلّ غياب رئيس الجمهورية، الذي يزيد من عدم وضوح الرؤية المستقبلية، بحسب ما يقول شماس. ويقتصر الاستهلاك بشكل كبير على الأساسيات مثل المواد الغذائية، الأدوية، والبنزين. وبشكل عام، وفقاً لشماس، شهدت معظم القطاعات التجارية تراجعاً في حركة الاستهلاك بنسبة تقارب الـ70% حتى نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.
هذه النسبة قد تبقى ثابتة تقريباً. لكن بعض القطاعات شهدت تراجعاً فاق الـ 70%، بينما بعض القطاعات الأخرى المعتمدة على المواد الأساسية لم تشهد هذا التراجع الكبير. أما القطاعات التكميلية، فقد شهدت تراجعاً يصل إلى 80%.
وإذ يترقّب اللبنانيون الانتخابات الرئاسيّة في التاسع من كانون الثاني (يناير)، وما قد تحمله من انعكاسات على الوضع العام، يلفت شماس إلى أن "هذا سيكون نقطة تحوّل؛ أولاً، سيتغير الوضع في عقلية المستهلك، حيث سيبدأ بالتفكير بتفاؤل بدلاً من القلق... وعندما تكون رؤية المستهلك تفاؤلية إلى المستقبل القريب والمتوسط، يصبح أكثر رغبة في الاستهلاك". ومن ناحية التجار، إذا تم انتخاب رئيس جمهورية، وكان هناك خطة تعافٍ واضحة، سيتشجع المواطنون للاستثمار مجدداً، وستعود المؤسسات إلى العمل كما كانت، وفقاً لشماس.
في ختام حديثه، تطرّق الأمين العام للهيئات الاقتصادية إلى صنفين من الإعمار: أولاً، إعمار البنى التحتية من منازل ومحالّ تجارية، إضافة إلى "الإعمار الاقتصادي".
وفي ما يخص إعادة إعمار البنى التحتية، فإن لبنان الرسمي لا يملك القدرة على القيام بهذه الخطوة؛ وهنا يأتي دور الدول الخليجية التي من الضروري إعادة توطيد العلاقات معها.
وبحسب شماس، فإن خدمات الكهرباء والطرقات والمياه تحتاج إلى مفاوضات مع البنك الدولي. وبالنسبة إلى إعادة بناء الشبكة المصرفية، "فهنا لا غنى لنا عن صندوق النقد الدولي".
عانى لبنان في الفترة الأخيرة من شلل تام في حركة قطاع المطاعم، بسبب الحرب الإسرائيلية، بعد أن شهد هذا القطاع في عام 2023 نمواً ملحوظاً.وخلال فترة الأعياد
(عيد الميلاد ورأس السنة)، كان الحضور لبنانياً بشكل واضح، مع غياب العرب والأجانب، وفقاً لما ذكره نائب رئيس نقابة المطاعم والملاهي والمقاهي، خالد نزهة، في حديثٍ خاص لـ"النهار".
وانعكست الحرب الإسرائيلية على لبنان بشكل سلبي، فأثّرت في جميع القطاعات. ورغم الأزمات التي تعرض لها قطاع المطاعم في الفترة الأخيرة، فإنه كان حاضراً لتقديم أفضل الخدمات فور انتهاء الحرب، وخلال الأعياد، عبر تنظيم بعض الحفلات وتقديم الزينة بأسعار تناسب الجميع. وانحصرت الحركة، رغم تواضعها، في بعض المناطق مثل بيروت، وجبيل، والمتن، والبترون. ويشير نزهة إلى نسبة الحضور من المواطنين مقارنةً بالوضع العام، لا سيما مع انتهاء الحرب قبل فترة قصيرة من الأعياد، تزامناً مع "توقف الرحلات الأجنبية، وبعض الفنانين الذين توجّهوا إلى الخارج"، قائلاً: "نشكر الله على هذه النسبة". وتطرق في حديثه إلى الأزمة السورية ومدى تأثيرها على حركة الأردنيين عبر الطريق البرية، مع التعويل على الخطّ العربي لتحريك القطاع السياحي.
يعوّل اللبنانيون كثيراً على انتخاب رئيس للجمهورية، وما سيحمله من انعكاسات إيجابية على القطاعات، خاصة في حال تشكيل حكومة فاعلة تعمل على إيجاد حلول على الأصعدة كافة. ويشدّد نائب رئيس نقابة المطاعم والملاهي والمقاهي على أهمية السياحة الدائمة التي لا تقتصر على الأعياد فقط، مؤكّداً ضرورة الاستقرار والعمل على تطوير "السياحة البحرية" وغيرها من أنواع السياحة مثل الأعراس، والاستشفاء، والتعليم. ويُعتبر السائح الخليجي مهماً للبنان، لكون مدّة إقامته أطول من غيره، مثل الأوروبيين الذين تكون إقاماتهم قصيرة نسبياً، وفقاً للمصدر ذاته. ويعيد نزهة التذكير بأن هذا القطاع هو الأكبر من حيث تشغيل اللبنانيين، رغم الخسائر التي تكبدها في الأزمات الأخيرة، من انهيار العملة الوطنية إلى انفجار مرفأ بيروت وجائحة "كورونا".ومع كل ما تقدم، يؤكد نزهة في ختام حديثه أن اللبناني محبٌ للحياة ومتعلق بأرضه رغم كل الأزمات.