لماذا تراجع بايدن وقرر العفو عن نجله؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
كشفت مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ شهور، في السر، أنهم يتوقعون منه العفو عن ابنه هانتر، حتى مع إصراره علناً على أنه لن يفعل ذلك، لكن عدداً من الأحداث الأخيرة حسمت قراره، على الرغم من رد الفعل المحتمل.
وبحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" بدأ الزخم للعفو في التزايد هذا الصيف، بعد محاكمة مروعة شهدت إدانة هانتر بايدن بتهم تتعلق بالسلاح وخروج الرئيس من انتخابات 2024، بعد مناظرة كارثية ضد منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
Hunter Biden guilty of felony gun charges, faces 25 years in prison https://t.co/6iKyrkdofz pic.twitter.com/5E9doxtUF5
— New York Post (@nypost) June 11, 2024 ظلال فوز ترامبوذكرت المصادر، أن فوز ترامب، وبعض المرشحين الذين طرحهم الرئيس المنتخب لمناصب إنفاذ القونين العليا منذ ذلك الحين، جعل بايدن أكثر قلقاً من أن ابنه سيكون هدفاً بعد مغادرته البيت الأبيض.
وقالت المصادر إن الرئيس كان قلقاً بشكل متزايد أيضاً من أن موعدين للمحكمة يقتربان، عندما يُحكم على هانتر بتهم تتعلق بالسلاح والضرائب، من شأنهما أن يسببا الكثير من الضغط والألم لابنه وعائلته.
وبعد عودته إلى واشنطن من عطلة عيد الشكر، أخبر بايدن مستشاريه المقربين، في مكالمة هاتفية، أنه يخطط لإصدار العفو، الذي أعلنه في اليوم التالي. ومنذ ذلك الحين، انتقدت مجموعة من المشرعين، بما في ذلك العديد من الديمقراطيين، القرار، وقالوا إنه يسيّس وزارة العدل، ويخلق نظاماً للعدالة غير المتكافئة، حتى مع اعترافهم بدوافع الأب لمساعدة ابنه.
وقال بعض أنصار بايدن إن أكبر خطأ كان إصرار البيت الأبيض على أن الرئيس لن يصدر العفو أبداً، حتى لو كانت هذه الرسالة مناسبة سياسياً، بينما كان بايدن يخوض حملة ضد ترامب لولاية ثانية
وقال أحد المساعدين السابقين لجيل بايدن، مايكل لاروزا، والذي وافق على قرار العفو، لكنه يعتقد أن الرئيس أساء التعامل معه: "لم يكن ينبغي له أن يغلق الباب بهذه الطريقة". وقال لاروزا عن الملاحقات القضائية: "كانت دائماً سياسة بنسبة 100٪"، لكنه أضاف أن التوقيت والتحول المفاجئ في العفو "يجعله يبدو غير صادق في أفضل الأحوال، أو مخادعاً في أسوأ الأحوال".
BREAKING: Pres. Biden issues statement on his decision to issue a pardon for son Hunter Biden: "I hope Americans will understand why a father and a President would come to this decision." https://t.co/RLEvavZmg2 pic.twitter.com/3YPUUXmfWf
— ABC News (@ABC) December 2, 2024 مشاكل هانتر القانونيةوكانت المشاكل القانونية لهانتر بايدن بمثابة سحابة صيفة مستمرة تخيّم على فترة والده الرئاسية، وفي بعض الأحيان ظهرت في أكثر الظروف غرابة، بما في ذلك الشهر الماضي عندما أشار إليها ترامب خلال اجتماع في المكتب البيضاوي، بعد فترة وجيزة من الانتخابات.
وبينما لا يتماشى القرار مع تعهداته، فإنه يتناسب مع دعم الرئيس العميق لهانتر واستعداده لاحتضانه، حتى عندما جعلته هفواته في الحكم عبئاً سياسياً كبيراً.
وبينما كان العفو دائماً احتمالًا، حيث واجه هانتر بايدن تدقيقاً لسنوات من قبل المدعي العام الأمريكي، والمستشار الخاص لاحقاً ديفيد فايس، قال محامو الدفاع إنهم لم يضعوا ذلك في الاعتبار أثناء تنقلهم في التحقيق ومفاوضات الإقرار بالذنب، التي بدت العام الماضي على استعداد لحل المشاكل القانونية لبايدن الصغير.
قال كريس كلارك، الذي مثل هانتر بايدن أثناء التحقيق والمراحل المبكرة من محاكمته، "لقد قاتل الجميع بعناد لسنوات لمحاولة الحصول على النتيجة الصحيحة".
وكان من المقرر أن يعترف هانتر بايدن في يوليو (تمَّوز) 2023 بالذنب في تهمتين ضريبيتين، وتجنب الملاحقة القضائية المتعلقة بشراء سلاح في عام 2018. لكن صفقة الإقرار بالذنب انهارت، وسط خلاف حول مدى الحصانة التي سيحصل عليها من الملاحقة القضائية المستقبلية المحتملة.
Biden pardons son on gun, tax charges...
Despite previous promises HE WOULD NOT...
HUNTER OFF THE HOOK... pic.twitter.com/x8QK19MYSn
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن العفو لم يتم فحصه من خلال عملية العفو النموذجية التي تتم من خلال وزارة العدل. كما كان العفو واسع النطاق بشكل غير عادي. فبدلاً من منح هانتر الرحمة فقط في ملاحقات الأسلحة والضرائب، فإن العفو منحه حصانة من أي جرائم فيدرالية محتملة تعود إلى عام 2014، ويشبه هذا النهج نهج الرئيس غيرالد فورد للعفو الشامل عن ريتشارد نيكسون، بعد فضيحة ووترغيت.
وذكرت مصادر مطلعة، أن بعض المساعدين السابقين يشعرون بالإحباط من توقيت الرئيس، ويكافحون لفهم سبب اختياره للإعلان عن العفو في لحظة تنتقص من جهود الديمقراطيين للحفاظ على تركيز الجمهور على بعض مرشحي ترامب المثيرين للجدل في مجلس الوزراء، كما تساءلوا عن سبب انتقاد الرئيس لوزارة العدل، التي أشرفت على الملاحقات القضائية، بدلاً من إسناد القرار فقط إلى دوره كأب مهتم بسلامة ابنه.
وبحسب الصحيفة، قرار بايدن بالتصرف الآن يقدم العديد من الفوائد لعائلته، والأمر الأكثر أهمية هو أن العفو يلغي زوجاً من إجراءات المحكمة القادمة التي كانت تنذر بمزيد من الإحراج والصدمة العاطفية لعائلة بايدن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الرئيس هانتر بايدن عودة ترامب هانتر بايدن بايدن هانتر بایدن
إقرأ أيضاً:
لوفيغارو: لماذا توشك الصين أن تفوز في الحرب التجارية؟
قالت صحيفة لوفيغارو إن الحرب التجارية، التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل/نيسان على كوكب الأرض بأكمله، تمثل بداية مواجهة كبرى على الصعيد الاقتصادي، وتصعيدا بين الولايات المتحدة والصين الشيوعية ذات النظام الشمولي والخبرة في التخطيط بكل ما لديها من مزايا.
وذكرت الصحيفة -في عمود الكاتبة بيرتيل بايار- أن بكين وعدت ترامب بأن "الصين ستقاتل حتى النهاية"، وبالفعل بدأ التصعيد الصيني الأميركي الآن، لأن ترامب مثل أسلافه وخلفائه، لا يستطيع أن يمنح الرئيس الصيني شي جين بينغ الفرصة لجعل إمبراطوريته القوة الرائدة في العالم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: إخفاق مطلق لنتنياهو في واشنطنlist 2 of 2ليبراسيون: الألغام والذخائر غير المنفجرة كابوس المدنيين في سورياend of listوتساءلت الصحيفة هل يستطيع ترامب الفوز في هذه المواجهة؟ مشيرة إلى أن الصين تطبق منذ عقود إستراتيجية للأمن الاقتصادي، تقوم على تقليص اعتمادها تدريجيا على بقية العالم، وتعمل بصبر على بناء اعتماد الآخرين على جهازها الإنتاجي، وتعبير "حتى النهاية"، الذي استخدمته بكين يوم الثلاثاء، تم اختياره بعناية.
وفي هذه الحرب التجارية، لم تكتف بكين برفع رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية، بل قررت أيضا فرض ضوابط عامة على صادراتها العالمية من المعادن النادرة المكررة، التي تمكنت من فرض قبضتها على إنتاجها.
إعلان ضحايا جانبيونومع أن ترامب يخوض هذه المواجهة مستفيدا من قوته الترهيبية، فهو يضعف اثنين من أهم ركائز القوة الأميركية، أولها ميزتها العسكرية والولاءات التي تخلقها الضمانات الأمنية التي تقدمها، والثانية هي الدولار الذي يعد أساس النظام المالي الدولي والعملة الاحتياطية العالمية.
ولكن دور الضحية الذي تتبناه إدارة ترامب يحول هذه الميزة إلى نقطة ضعف، باعتبار أن رغبة الآخرين في شراء الدولارات هي السبب وراء عجز الميزانية الأميركي، وبالتالي السعي لحل هذه المشكلة بتغيير قواعد لعبة الدولار، إضافة إلى أن الرسوم الجمركية تخاطر بكسر الركيزة الأساسية للدولار القوي"، كما كتبت فرق غولدمان ساكس يوم الثلاثاء.
ومن أجل قيادة المعركة ضد الصين، كان أمام دونالد ترامب خياران، الأول هو تعزيز التحالف الغربي الذي اصطف طوعا أو كرها خلف واشنطن للحد من الصعود التكنولوجي للصين وضبط ممارساتها التجارية، والثاني هو إعلان الحرب منفردا، وقد اختاره ترامب.
وعلى هذا الأساس، لا يخاطر ترامب بخسارة أصدقائه فحسب، بل بجعلهم أيضا ضحايا جانبيين، لأنه من خلال إغلاق السوق الأميركية بشكل أحادي يفتح السوق الأوروبية أمام الواردات الصينية، علما أن التهديد الذي تشكله الطاقة الإنتاجية الفائضة الصينية أكثر خطورة من التهديد الذي تشكله التعريفات الجمركية الأميركية.
أرض مثاليةولأن النموذج الصيني لا يمكن أن يصمد إلا إذا استمر في التحرك والنمو بأي ثمن -حسب الكاتبة- فقد بذلت الصين جهودا حثيثة لتصل إلى العديد من القطاعات الصناعية بأسعار أقل بنسبة 30% أو 40% أو 50%، كما يوضح أحد كبار الصناعيين الفرنسيين، "وخطوة خطوة تقدمت الصين في سلسلة القيمة وارتفعت في السوق".
فبعد الصلب والألواح الشمسية والرقائق الإلكترونية وأجهزة التحليل الكهربائي، وصلت الصين الآن إلى مجالات أشباه الموصلات المتقدمة والمعدات الطبية والأدوية وأدوات الآلات ومعدات الاتصالات، وبالطبع السيارات الكهربائية، وتدل المؤشرات الأولية على أن الزيادة السريعة في الواردات الصينية تفرض ضغوطا على القدرة التنافسية والإنتاج الصناعي في أوروبا.
إعلانوقال شي جين بينغ في نهاية مارس/آذار أثناء استقباله شخصيا لقادة الشركات المتعددة الجنسيات الغربية "نحن نقدم إطارا سياسيا مستقرا ومتسقا وقابلا للتنبؤ"، مما يعني أنه يمكننا أن نثق في قدرة النظام الصيني على كتابة خطابات مهدئة.
وفي مواجهة ترامب الذي يسهل تقديمه كحفار قبر التعددية، تعمل هذه المهارة بكامل طاقتها، إذ وعد لينغ جي نائب وزير التجارة الصيني هذا الأسبوع بأن "الصين كانت ولا تزال وستظل أرضا مثالية وآمنة وواعدة للمستثمرين الأجانب".