الموقع بوست:
2025-02-06@23:45:05 GMT

الحكومة تبحث عن وديعة سعودية لإنقاذ الاقتصاد

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

الحكومة تبحث عن وديعة سعودية لإنقاذ الاقتصاد

تواجه الحكومة أزمة اقتصادية غير مسبوقة بعد أن وصلت إلى العجز عن الإيفاء بأبسط التزاماتها المالية، المتمثلة بصرف رواتب الموظفين، وكذا عجزها عن توفير الوقود الخاص بمحطات توليد الكهرباء، ما يعني وصول البنك المركزي في عدن إلى مرحلة إفلاس غير معلنة.

 

ويأتي ذلك في ظل تراجع إيرادات الدولة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، وذلك بسبب توقف تصدير النفط والغاز عقب استهداف المتمردين الحوثيين لميناء الضبة النفطي بهجمات مسلحة بالطيران المسير في أكتوبر الأول 2022، ما أوقف عملية التصدير.

 

وتعاني الحكومة من عجز في ميزان المدفوعات بلغ ذروته بفعل النقص الحاد في الموارد الحكومية، وزيادة الطلب على العملة الأجنبية لتغطية فاتورة الاستيراد، حيث يستورد اليمن أكثر من 90% من احتياجاته الغذائية والتموينية من الخارج.

 

وكان سعر صرف الريال قد سجل أدنى مستوى له في تاريخه، حيث بلغ 2065 ريالاً لبيع الدولار الواحد و2054 ريالاً للشراء، ما انعكس على أسعار السلع الغذائية والتموينية التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق.

 

وفي إطار البحث عن حلول اقتصادية، توجه رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك إلى العاصمة السعودية الرياض، أخيراً، من أجل التشاور بشأن الدعم الاقتصادي العاجل، لتجاوز التحديات القائمة والمتغيرات في سعر العملة الوطنية، في ظل بلوغ العجز في ميزان المدفوعات ذروته بفعل النقص الحاد في الموارد الحكومية، وزيادة الطلب على العملة الأجنبية لتغطية فاتورة الاستيراد.

 

وتسعى الحكومة  للحصول على دفعة جديدة من الوديعة السعودية من أجل دعم معالجة عجز الموازنة لدى الحكومة اليمنية، ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل، والأمن الغذائي في اليمن، ودعم الإصلاحات الاقتصادية للحكومة.

 

وأعلنت السعودية في أغسطس 2023 تقديم دعم اقتصادي إلى اليمن بقيمة 1.2 مليار دولار، استجابةً لطلب حكومة الجمهورية اليمنية لمساعدتها في معالجة عجز الموازنة لديها، ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل، ودعم ضمان الأمن الغذائي في اليمن، حيث بلغت الدفعة الأولى من الوديعة ما يقرب من 250 مليون دولار، ليصبح مجموع ما قدمته المملكة من دعم اقتصادي وتنموي مباشر نحو 11.2 مليار دولار من عام 2012 وحتى عام 2023.

 

وفي 16 يناير الماضي، أعلن البنك المركزي اليمني، تحويل 250 مليون دولار، كدفعة ثانية من الوديعة السعودية، التي أعلنتها المملكة مطلع أغسطس من العام المنصرم، لدعم الاقتصاد اليمني.

 

كذلك أودعت السعودية في منتصف يونيو الماضي نحو 300 مليون دولار في حسابات البنك المركزي اليمني بعدن، في دفعة ثالثة من المنحة البالغة 1.2 مليار دولار، ومدتها عام لدعم الموازنة العامة، التي بدأت في أغسطس آب العام الماضي.

 

الصحافي الاقتصادي وفيق صالح، قال إن تأزم الوضع الاقتصادي في اليمن، نتيجة حتمية ومآلات متوقعة للعديد من العوامل والأحداث التي شهدها الاقتصاد الوطني على مدى العشرة الأعوام الماضية، والذي تعرض لاختلالات عميقة وضربات شديدة، على مدى السنوات الماضية، منها تعطل الموارد وتوقف الصادرات النفطية والغازية، وتجزئة المؤسسات الإيرادية والمالية من قبل مليشيا الحوثي، علاوة على تشتت الموارد المحلية وغياب الخطط والبرامج الرشيدة".

 

وأضاف الصحافي الاقتصادي أن "ذلك فاقم من عجز المالية العامة للدولة وساهم في تفشي مظاهر الاختلالات في أجهزة الدولة ومؤسساتها، وغياب الإصلاحات الحكومية، وعدم تفعيل السياسات المالية، وكذا عدم إعداد الموازنة العامة السنوية، وتزايد النفقات المالية للحكومة، خصوصاً مدفوعات النقد الأجنبي، وتفاقم حدة العجز في ميزان المدفوعات مع شحّ المصادر الإيرادية للحكومة، وهذه أيضاً من أبرز الأسباب التي أدت إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين في الوقت الراهن".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن اقتصاد السعودية الحكومة اليمنية دعم مالي

إقرأ أيضاً:

عاجل.. وزير المالية: لدينا فرص واعدة لدفع مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري مع أوكرانيا

 

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا لدينا فرص واعدة لدفع مسار التعاون الاقتصادى والاستثمارى والتجارى مع أوكرانيا، بما تمتلكه مصر من بنية تحتية متطورة وحوافز داعمة لمناخ الأعمال، مشيرًا إلى أهمية  تبادل الخبرات الضريبية والجمركية بين البلدين على نحو يسهم فى دفع حركة النشاط الاقتصادي.

قال الوزير، خلال لقائه مع فيتالى كوفالى وزير السياسات الزراعية والأغذية الأوكراني والوفد المرافق له، إننا مستعدون للعمل المشترك على توسيع دور ومساهمات القطاع الخاص فى الأنشطة الإنتاجية والتصديرية من خلال تقديم المبادرات المساندة للحراك الاقتصادي، والحوافز والتسهيلات اللازمة التى تمكنه من القيام بدوره فى قيادة مسار النمو والتنمية، داعيًا الشركات الأوكرانية للاستفادة من الفرص المصرية الواعدة للاستثمار بشكل أكبر في قطاعات الزراعة والطاقة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والنقل واللوجستيات والصناعات الطبية.

أشار فيتالى كوفالى وزير السياسات الزراعية والأغذية الأوكراني، إلى الدور الحيوى الذى تلعبه مصر باعتبارها شريكًا تجاريًا مهمًا، وبوابة أوكرانيا إلى إفريقيا والشرق الأوسط، لافتًا إلى تطلع  بلاده لتعظيم العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية مع مصر.

أضاف أن القطاع الزراعي يعد أحد دعائم الاقتصاد الأوكراني ويشكل نسبة كبيرة من صادراته، مؤكدًا حرص حكومة بلاده على زيادة أوجه التعاون في مجال نقل التكنولوجيا الزراعية إلى مصر، فضلًا على زيادة الصادرات الزراعية، والتوسع فى المشروعات الاستثمارية بالقطاعين الزراعي والصناعي بمصر.

مقالات مشابهة

  • عبد المنعم سعيد: القطاع الخاص محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتنمية
  • "باتيس" يدعو المجلس الرئاسي والحكومة والبرلمان للعودة إلى اليمن وانتشاله من الانهيار الاقتصادي
  • رئيس لجنة التصدير بالجامعة العربية: قوة الاقتصاد المصري قوة للعرب جميعا
  • تفاهم لمكافحة الجرائم المالية بين الإمارات المركزي و"دبي للأمن الاقتصادي"
  • عاجل.. وزير المالية: لدينا فرص واعدة لدفع مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري مع أوكرانيا
  • تعاون بين المصرف المركزي ودبي للأمن الاقتصادي في مكافحة الجرائم المالية
  • وزير المالية: لدينا فرص واعدة لدفع مسار التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري مع أوكرانيا
  • برلماني: نجاح جهود الدولة في جذب الاستثمارات يعزز النمو الاقتصادي
  • مناشدة إلى الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي
  • محمد بن سلمان يستقبل الرئيس الالماني في الرياض : مباحثات سعودية - ألمانية لتعزيز العلاقات والتعاون الاقتصادي