«التراث العمانية» تنظم فعالية بالقاهرة للترويج للسلطنة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
نظمت وزارة التراث والسياحة العمانية ممثلة في (مكتب عمان للمؤتمرات) بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بالقاهرة فعالية ترويجية مختصة بسياحة الأعمال، بمشاركة نخبة من صناع القرار في قطاع السياحة والأعمال ومن مختلف المجالات، بهدف الترويج لسلطنة عمان كوجهة مثالية لاستضافة الفعاليات المتخصصة بسياحة الأعمال، بما في ذلك المؤتمرات، والاجتماعات، وبرامج الحوافز، وغيرها من الفعاليات الإقليمية والدولية.
وقال السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن السياحة لم تفقد يومًا مكانتها العالمية كمورد اقتصادي حديث، لكن أهميتها ازدادت في أماكن عديدة، مدفوعة بمؤهلات جغرافية أو تاريخية أو بمزيد من القناعة عند صانع القرار بأنها مجال اقتصادي واعد لبلاده.
وذكر الرحبي في كلمته خلال الفعالية، أنه في ظل إصرار سلطنة عمان على تحقيق الحد الأقصى من التنويع الاقتصادي برزت أهمية السياحة فيها كعامل رئيسي في تعزيز الاقتصاد وتنميته، مشيرا إلى أن الاهتمام بالسياحة في الحقيقة يتجاوز تأثيره الاقتصادي المباشر - وهو مهم - إلى الثمار غير المباشرة للنجاح في تأهيل هذا القطاع، فالتاريخ العماني آثاره تعد أحد مكونات المشهد السياحي، ويتحقق من خلاله حصاد ثقافي يسهم في أن تحوز بعض رموز التاريخ العماني نصيبها المستحق من ذاكرة العالم وخياله.
وأضاف الرحبي: "وقد منح الله هذا البلد الحبيب من الثروات الطبيعية والسمات المناخية ما يجعله من أكثر الوجهات تنافسية في السياحة الشاطئية.. وسجل مؤهلات السلطنة يزدحم بتنوع هائل من البيئات المختلفة مثل السواحل الرملية، والسهول الواسعة، والجبال الشاهقة، والأجواء المتباينة والبيئات النباتية الغنية، وكل ذلك يوفر تجارب سياحية متنوعة.
وأبرز أن الجاذبية السياحية لسلطنة عمان تكمن في جمعها بين التراث العريق والطبيعة الخلابة، ما يجعلها وجهة مثالية للسياح الباحثين عن تجربة ثقافية وترفيهية مميزة.
وأشار إلى أن السياحة في آثارها الاقتصادية المباشرة تسهم في توفير فرص عمل واسعة وتحفز الاستثمار في مختلف القطاعات.
ولفت الى انه في ظل الازدهار العالمي الملحوظ في سياحة الأعمال من مؤتمرات ومعارض تعمل سلطنة عمان على التوسع في هذا القطاع الذي يركز على جذب الزوار من رجال الأعمال والمختصين والمؤسسات من مختلف أنحاء العالم لحضور فعاليات متنوعة تشمل الاجتماعات الصغيرة والمؤتمرات والمعارض الكبرى.
ونوه بأنه وفي إطار سعيها لتحقيق هدف رؤية عمان 2040 في استقطاب 5 ملايين زائر دولي تولي وزارة التراث والسياحة سياحة الأعمال اهتمامًا كبيرًا كأساس لتحقيق الرؤية، وذلك بتعزيز مكانة سلطنة عمان كوجهة تستقطب مختلف الزوار الدوليين، لافتا إلى أن سياحة الأعمال تساهم في التنمية الاجتماعية من خلال نشر المعرفة وتبادل الخبرات بين المشاركين وتسهم الفعاليات الكبرى في تعزيز القدرات المحلية، وضمن ذلك نقل المعرفة والتكنولوجيا.
وتأتي هذه الفعالية ضمن الجهود الترويجية التي تقوم بها وزارة التراث والسياحة تجسيداً لتنفيذ الاستراتيجية السياحية العُمانية، تحقيقاً لمستهدفات رؤية عُمان 2040.
وتشكل هذه الفعالية فرصة للتعرف على البنية التحتية الحديثة والمتطورة التي تتميز بها سلطنة عمان، بالإضافة إلى استكشاف التراث الثقافي الغني والطبيعة الخلابة التي تجعل منها وجهة استثنائية. كما يعد الحدث منصة مميزة للتواصل، بمشاركة ما يقارب 30 شركة من القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سلطنة عمان سفارة سلطنة عمان سياحة الأعمال المزيد المزيد سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة
تشارك سلطنة عمان اليوم دول العالم الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.
يهدف هذا اليوم إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم في مختلف الجوانب الاجتماعية والتنموية، بالإضافة إلى زيادة الوعي حول هذه الفئة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وتتخذ سلطنة عمان هذا اليوم فرصة لتعزيز دور الأشخاص ذوي الإعاقة في قيادة مستقبل شامل ومستدام، حيث يأتي احتفال هذا العام بشعار "تعزيز قيادة الأشخاص ذوي الإعاقة لمستقبل شامل ومستدام"، الذي يسلط الضوء على أهمية تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في تحقيق التنمية المستدامة والسلام للجميع.
وتشارك وزارة الصحة، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، في تنظيم المهرجان السنوي السادس للأشخاص ذوي الإعاقة، في الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر الجاري في إطار جهود سلطنة عمان لرفع الوعي المجتمعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حقوقهم الصحية وإزالة العوائق التي تمنعهم من المشاركة الكاملة في الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية. كما يشجع الاحتفال لإبراز قدرات هذه الفئة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
رعاية صحية شاملة
في هذا السياق، أكدت وزارة الصحة التزامها بتوفير رعاية صحية شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل الوقاية والعلاج والتأهيل على جميع المستويات. وفي هذا الإطار، قامت الوزارة باتخاذ إجراءات تشريعية وتنفيذ برامج صحية تهدف إلى تقديم خدمات تأهيل طبي شاملة لجميع حالات الإعاقة. كما يُعد من أولويات الوزارة ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على أفضل خدمات صحية تلبي احتياجاتهم الخاصة.
وتعمل وزارة الصحة على تسهيل وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى خدمات الرعاية الصحية من خلال جملة من الإجراءات المهمة، مثل تخصيص مواعيد طبية وأولوية في الحصول على الاستشارات والفحوصات وتخصيص مقاعد مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الصحية وتوفير الدعم النفسي لهم. وتخصيص مواقف خاصة لهم بالقرب من مداخل المؤسسات الصحية لتيسير وصولهم بسهولة ويسر.
قاعدة بيانات
كما تعاونت وزارة الصحة مع وزارة التنمية الاجتماعية في ربط البيانات الطبية للأشخاص ذوي الإعاقة إلكترونيًا، من خلال إنشاء قاعدة بيانات مشتركة تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم. هذا التعاون يسهم في تقديم خدمات صحية أكثر دقة وكفاءة، ويضمن تلبية احتياجات هذه الفئة بشكل أكثر فعالية.
وتعمل وزارة الصحة على تطوير الاستراتيجية الرقمية للصحة، مع التركيز على توفير معلومات صحية يسهل الوصول إليها للأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير الدعم اللازم لهم عبر الوسائل الرقمية الحديثة.
ويشكل المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة جزءًا من الجهود المتواصلة التي تبذلها سلطنة عمان لتعزيز حقوق هذه الفئة من المجتمع، من خلال رفع الوعي المجتمعي وضمان وصولهم إلى كافة خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية.
وانطلاقًا من الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، تعمل وزارة التنمية الاجتماعية على تجسيد هذه الرؤية من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة التي تعكس دور هذه الفئة في برامج التنمية والمشاركة الفاعلة في مختلف المجالات.
خدمات وبرامج
تقدم سلطنة عمان مجموعة من البرامج التأهيلية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة. ويقدم "المركز الوطني للتوحد"، برامج علاجية للعديد من الحالات المصابة باضطراب طيف التوحد، تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى ثلاثين سنة. كما يُقدّم المركز خدمات العلاج السلوكي، وعلاج النطق واللغة، والعلاج الوظيفي، بالإضافة إلى الأنشطة المساندة مثل السباحة والرياضة.
وتوفر مراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة خدمات رعاية وتأهيل للأطفال ذوي الإعاقة من عمر سنتين إلى 14 سنة. ومن خلال هذه المراكز، يتم تقديم برامج تأهيلية متنوعة تشمل الرعاية النهارية للأطفال الذين يعانون من إعاقات عقلية، أو سمعية، أو جسدية. كما تقدم الوزارة أيضًا مراكز تأهيل خاصة على نفقتها وتخدم العديد من المستفيدين، ووفقًا للإحصاءات لعام 2024، بلغ عدد الأشخاص الملتحقين بمراكز التأهيل الحكومية والخاصة حوالي 6783 فردًا، منهم 3676 من الذكور و3107 من الإناث. كما يوجد 23093 شخصًا مسجلاً في نظام البطاقة الممنوحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
مختبر تطوير
وفي إطار سعيها لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية في يناير 2024 أعمال "مختبر تطوير خدمات وبرامج الأشخاص ذوي الإعاقة". وقد أسفر هذا المختبر عن 33 مشروعًا ومبادرة تمكينية، من أبرزها إعداد دليل وطني لمعايير ترخيص وتصنيف ومعايير جودة المؤسسات التي تقدم خدمات للأشخاص ذوي الإعاقة. كما تم أيضًا إنشاء دليل استرشادي لرحلة تقديم الخدمات، الذي يهدف إلى تحسين التنسيق بين الجهات المعنية.
منصة "تأهيل"
في خطوة مهمة نحو تسهيل الوصول إلى خدمات التأهيل، دشنت وزارة التنمية الاجتماعية في مايو 2024 منصة "تأهيل" الإلكترونية، التي تقدم مجموعة من المزايا للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم. من خلال هذه المنصة، يمكن للمستفيدين تقديم طلبات للحصول على الخدمات التأهيلية، تتبع حالة طلباتهم، وتعديل مواعيد التقييم. كما تتيح المنصة أيضًا للجهات المعنية فتح مراكز تأهيل جديدة، تجديد الترخيص، وغيرها من الخدمات التي تساهم في تسهيل تقديم الرعاية للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتسعى سلطنة عمان إلى مواءمة برامجها وخدماتها مع "رؤية عمان 2040"، التي تركز على تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة في كافة جوانب الحياة من تعليم وصحة وتأهيل وعمل. كما تسعى الحكومة إلى تطوير التشريعات اللازمة وتوفير برامج مستدامة لضمان تمكين هذه الفئة وتحقيق إدماجهم الكامل في المجتمع.
ويعد اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة مناسبة للتأكيد على أهمية دمج هؤلاء الأشخاص في جميع جوانب الحياة المجتمعية. من خلال الجهود الحكومية المستمرة وبرامج التمكين والرعاية الصحية والتأهيلية، حيث تواصل سلطنة عمان تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة، بما يحقق لهم حياة مستقلة وكريمة ويضمن لهم مستقبلاً شاملاً ومستدامًا.