توجّه سلطان بن محمد بن سالم العزري لمشاريع الأمن الغذائي في عام 2003 من خلال إنشاء 6 بيوت زراعية محمية وطوَّر المشروع بدعم من بنك التنمية حيث يوجد حاليا في مزرعته 36 بيتا زراعيا لإنتاج الخضروات من الخيار والطماطم والفليفلة إضافة إلى مشروع لتسمين الدجاج اللاحم بطاقة إنتاجية تبلغ 6 آلاف في الدورة الواحدة وكذلك مشروع لتربية المواشي والأبقار إلى جانب زراعة النخيل والمانجو والحمضيات والزراعة الموسمية الخارجية.

ينتج المشروع الخضروات طوال العام نتيجة الزراعة المحمية بالإضافة إلى إنتاج الخضروات الموسمية من الزراعة الخارجية مثل البطيخ والطماطم والقرع والباميا والفلفل الحار والبطاطا الحلوة وغيرها، كذلك بالإضافة إلى إنتاج الدجاج الأبيض اللاحم ولحوم الضأن والأغنام والأبقار.

وحظي سلطان العزري بدعم من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في بعض البيوت المحمية وإنشاء شبكة ري حديث في المزرعة والتي كان لها دور بارز في المحافظة على المياه وتوفيرها، كذلك تقديم الدعم له من خلال تزويده ببعض الأدوات الزراعية مثل آلة حراثة وآلة رش المبيدات وآلة قص الحشائش. وأشاد العزري أيضا بالدعم الذي حصل عليه من بنك التنمية والذي ساعده على تطوير المشروع وزيادة الإنتاجية.

وحول الدعم المعنوي فتحدث العزري عن الزيارات الميدانية للمسؤولين في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه والتي كانت دافعا له للاستمرار في المشروع وتطويره ورفع إنتاجيته وتحسين جودة المنتج، واستطرد قائلا: من أهم هذه الزيارات كانت في عام ٢٠١٤ زيارة معالي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وزيارة وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٧ م بالإضافة إلى زيارة عدد من المسؤولين في بعض الدوائر الحكومية وزيارات المتابعة المتواصلة من قبل بنك التنمية ومن أهمها الزيارة التي كانت في عام ٢٠٠٦ من قبل مدير عام بنك التنمية سابقا والمدير الإقليمي.

وحول التحديات ذكر العزري أنه واجه بعض التحديات في بداية المشروع أهمها قلة الإلمام بالزراعة المحمية وتغلب عليها بالتواصل مع بعض المهندسين الزراعيين الذين قاموا بزيارة المزرعة وأوضحوا له كيفية إعداد الأرض للزراعة داخل المحميات من إعداد المصاطب والتسميد وغرس الشتلات ورش المبيدات وغيرها، مشيرا إلى وجود بعض الأخطاء البسيطة في بداية المشروع والتي تعلم منها لتطوير العمل الزراعي.

وشارك العزري في العديد من الندوات والمحاضرات والمشاغل والاجتماعات التي تتعلق بالجانب الزراعي أهمها اللقاء الذي نظمته هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحت عنوان "آفاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مجال الأمن الغذائي" بحضور معالي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وسعادة وكيل الوزارة وعدد من مديري العموم والذي ناقش التحديات والصعوبات التي يواجهها المزارع العماني وكذلك طرح أفكار ومقترحات تطويرية تساعد في التسريع لتحقيق الأمن الغذائي في سلطنة عمان.

وشارك العزري في ندوة التنمية المستدامة للقطاع الزراعي وتنظيم سوق العمل به التي أقيمت بولاية سمائل بالمخيم السلطاني في محافظة الداخلية في عام 2007، وكذلك شارك في الندوة التي أقيمت في سيح المسرات بولاية عبري في محافظة الظاهرة "متابعة تنفيذ التوصيات" وكانت في عام 2009، هذه المشاركات وغيرها أسهمت في مساعدته في الاطلاع على تجارب زراعية وأفكار حديثة ساهمت في تطوير المشروع وكانت دافعا لبذل المزيد من الجهد لخدمة الوطن المعطاء.

وكُرِّم سلطان العزري بدرع الوزارة للمشاريع الزراعية المتميزة في الحفل الذي أقامته وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولاية بهلا بمحافظة الداخلية في عام ٢٠٠٨م، وكذلك شهادات شكر وتقدير من بعض مدارس الولاية بعد الزيارات المدرسية للتعرّف على المشروع.

ويخطط العزري في المستقبل للمحافظة على المشروع وتطويره وزيادة الرقعة الزراعية الخارجية وزراعة أصناف جديدة كالقمح وأنواع أخرى من الخضروات، وكذلك التوجه لاستخدام الطاقة المتجددة في المشروع باستخدام الألواح الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية، مطالبًا الجهات المعنية بالمشروع بمساندته وتقديم كافة الدعم له للمساهمة الفعالة في تحقيق الأمن الغذائي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الأمن الغذائی بنک التنمیة فی عام

إقرأ أيضاً:

"فوود افريكا” يناقش كيفية فتح الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الأغذية والزراعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استكمالا للجلسات النقاشية المقامة فى اطار فعاليات المعرض التجارى الدولى للأغذية والمشروبات " فوود افريكا " فى دورته التاسعة ، عقدت جلسة نقاشية تحت عنوان " فتح الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الأغذية والزراعة" .

وقد شارك فى الجلسة كل من شانتال صباح، المدير العام لتطوير الأعمال، البنك الأهلى المصرى ، و أحمد إمام، المدير العام لشركة كريديت ، والدكتور ايمن شلبى، رئيس فريق تطوير الأعمال والسوق والتمويل - بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصرى الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، وأحمد كمال - المنسق الوطني لمشروع تجارة والذى تنفذه منظمة اليونيدو، والدكتورة مروة صبور، خبير وطنى، لمشروع تنمية التكتلات الصناعية الممول من المعونة الألمانية فى مصر ، المهندس محمد نبيل ، نائب مدير مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص – مشروع الابتكار الزراعى GIZ ، وأناكيارا سكاندوني، مديرة مشروع النمو الأخضر فى مصر- اليونيدو ، وأدار الجلسة الدكتور عادل صبري، منسق البرنامج الوطني ، مشروع النمو الأخضر الشامل فى مصر- اليونيدو.

وقالت شانتال صباح، المدير العام لتطوير الأعمال، بالبنك الأهلى المصرى ،  أن البنك يولى اهتمام كبير بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ، وهو الأمر الذى ساهم فى تعاظم دور هذه النوعية من الشركات والتى تمثل النسبة الأكبر فى هيكل الاقتصاد القومى.

وأوضحت أن قطاع تنمية الأعمال بالبنك الأهلى يختص بتيسير حصول العملاء على التمويل وكذا الخدمات التى يقدمها البنك ، حيث يتم تقديم قائمة بالخدمات التى تتناسب وطبيعة نشاط وحجم كل شركة ، لافتةً الى انه تم ايضا اتاحة برامج تمويلية منمطة ، و قطاع للخدمات غير المالية بهدف نشر الوعى والمساهمة فى تأهيل الشركات .  

وأضاف الدكتور ايمن شلبى، رئيس فريق تطوير الأعمال والسوق والتمويل - بمشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصرى الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، أن المشروع يدعم صغار المزارعين فى 14 محافظة من خلال الجمعيات التعاونية والأهلية ، حيث نتولى تقديم الدعم الفنى الكامل فى كافة حلقات الانتاج بدءاً من شركات مستلزمات الانتاج ومروراً بالمزارعين والجمعيات ومحطات الفرز والتعبئة ووصولا الى المصدرين .

وأشار الى ان المشروع يدعم وبصفة أساسية الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ، حيث انها تمثل الشريحة الأكبرالمستفيدة من خدمات المشروع ، من خلال دعم سلسلة القيمة لمساعدتهم على انتاج منتجات على درجة عالية من الجودة تتوافق مع المعايير الدولية ومن ثم زيادة قدرتها على النفاذ للأسواق التصديرية .
  
واضاف أحمد إمام، المدير العام لشركة كريديت أن الشركة تقدم خدمات تمويلية ذات قيمة مضافة عالية لمساعدة العملاء من الشركات الصغيرة والمتوسطة على انتاج منتجات عالية الجودة وقادرة على التصدير للأسواق الخارجية ، وذلك من خلال تاهيل وتدريب هذه الشركات على كافة عمليات التصدير وكذا التواصل مع عملاء من دول اخرى ، فضلا عن تأمين التحويلات المالية .

كما تحدثت الدكتورة مروة صبور، الخبير الوطنى، لمشروع تنمية التكتلات الصناعية الممول من المعونة الألمانية فى مصر ، ان المشروع يقدم فكرة جديدة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة فى ايجاد حلول للتحديات التى تواجهها والمتعلقة بالحصول على تمويل وتحقيق اشتراطات الحصول على التراخيص .

واشارت الى ان المشروع عمل على تطبيق فكر التكتلات المطبق عالميا والذى يرتكز على تجميع عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتى تمتلك فرص جيدة للتصنيع والتصدير فى تكتل واحد ، حيث تم البدء بتكتلين الأول تكتل زيتون المائدة والثانى تكتل النباتات الطبية والعطرية وضم كل تكتل 8 شركات .

ولفتت صبور الى ان التكتلين حققا نتائج مبهرة خلال العامين الماضيين ، مشيرة الى انه على الرغم من وجود شركات متنافسة فى كل تكتل الإ ان الجميع عمل على تحقيق رؤية وهدف واحد وهو التصدير الجماعى وبمواصفات عالمية ، كما تم عمل لوجو وموقع الكترونى خاص بكل تكتل ، فضلا عن تقديم العديد من الخدمات الداعمة لهذه الشركات مثل مساعدتهم فى الحصول على شهادات الجودة وكذا برامج لتسويق منتجاتهم، منوهةً الى أهمية ايجاد كيان مؤسسى للقيام بهذا الدور بعد انتهاء هذا المشروع بهدف تحقيق الاستدامة لهذه التكتلات .  

من جانبه أوضح أحمد كمال - المنسق الوطني لمشروع دعم التجارة والصناعة والنمو والنفاذ الى الأسواق "تجارة" ، أن هذا المشروع ممول من الاتحاد الأوروبى وتنفذه منظمة اليونيدو بالتعاون مع وزارتى الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية ، ويستهدف تعزيز تنافسية القطاع الصناعى لزيادة قدرته على الصمود والنفاذ الى الأسواق الخارجية وكذا زيادة تنافسيته فى السوق المحلى .

واشار الى المشروع يرتكز على محورين رئيسيين الأول التطوير المؤسسى للجهات القائمة على تنفيذ السياسات الصناعية ، والثانى تحسين البنية التحتية للجودة، لافتاً الى حرص المشروع على مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة وذلك من خلال مفهوم التكتلات ، حيث يستهدف المشروع مساعدة 8 تكتلات واعدة فى مجالات المنسوجات والملابس الجاهزة والعسل الابيض وعجينة الياسمين والتمور والاسماك والنباتات الطبية والعطرية .  

وقال محمد نبيل ، نائب مدير مشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص – مشروع الابتكار الزراعى GIZ ، أن المشروع بدأ فى عام 2020 وانتهت مرحلته الأولى فى عام 2023 ، ويستهدف ايجاد آلية لمساعدة المزارعين والمصنعين للتوافق مع متطلبات السوق المحلى والتصدير ، لافتاً الى أنه تم العمل خلال المرحلة الأولى للمشروع مع 120 شركة  بمحافظتى بنى سويف والمنيا منها 60 شركة ناشئة فى مجال الحلول الرقمية وذلك لتقديم الارشاد الزراعى للمزارعين وربط مستلزمات الانتاج بالاحتياجات المالية .

كما أشارت أنا كيارا سكاندوني، مديرة مشروع النمو الأخضر فى مصر- اليونيدو، الى اهمية هذا المشروع والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الحكومة المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى فى ايجاد حلول للتحديات التى تواجه تحقيق الاستدامة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ، سواء كانت تحديات داخلية أو خارجية .
ولفتت إلى أن المشروع قام بتنفيذ اجراءات ملموسة فى سلاسل القيمة المتعلقة بالقطاعات المساهمة فى الاقتصاد الأخضر ، كالزراعة المستدامة وانتاج غذاء صحى وادارة النفايات والمخلفات .

وقد حضر هذه الجلسة النقاشية عدد كبير من رجال الصناعة والخبراء والمتخصصين فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية ، الى جانب مشاركة داليا قابيل المدير التنفيذى لشركة كونسبت المنظمة لمعرض فوود افريكا . 

مقالات مشابهة

  • افتتاح 17 صوبة زراعية تعمل بالطاقه الشمسية لإنتاج الخضروات والفواكه بجامعة المنيا
  • رئيس جامعة المنيا يفتتح مشروع الصوب الزراعية بالطاقة الشمسية
  • "فوود افريكا” يناقش كيفية فتح الفرص أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطاعي الأغذية والزراعة
  • تأهيل 13 ألف مواطن للمهن الزراعية والحيوانية وصيد الأسماك وتربية النحل
  • الحبسي يستعرض تطوير التعاون الزراعي مع بيلاروس
  • سلطنة عمان وجمهورية بيلاروس تبحثان أوجه التعاون في الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية والأمن الغذائي
  • متابعة سير العملية التسويقية لدى المستثمرين في الأسواق السمكية والحيوانية
  • متابعة سير العملية التسويقية لدى المستثمرين في الأسواق السمكية
  • زراعية الظاهرة تدرب 216 موظفًا على إدارة الوثائق الإلكترونية