سحب الأصول البحرية الروسية من قاعدتها في سوريا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
وكالات
أوضح تقرير لمعهد الدراسات الحربية ISW أنه تم رصد دلائل “صور أقمار صناعية” على قيام روسيا بإخلاء السفن البحرية من قاعدتها البحرية في طرطوس في سوريا، في وقت أصبحت الفصائل المسلحة في حماة على بعد 80 كيلومترًا من المدينة الساحلية.
وأوضح الرد على هذا التقرير أن روسيا تقوم بمناورات لقواتها في البحر المتوسط، وليس مؤكدًا بعد أسباب سحب الأصول البحرية الروسية من قاعدتها في سوريا.
ويوجد حاليًا، لروسيا خمس سفن بحرية وغواصة متمركزة في طرطوس، تشمل فرقاطتين من فئة “غورشكوف”، وفرقاطة من فئة غريغوروفيتش، وسفينتي دعم، وغواصة من فئة كيلو المطورة”.
وشوهدت إحدى هذه السفن، وهي سفينة الدعم “يلنيا”، تغادر طرطوس صباح يوم 2 ديسمبر، وتفيد المعلومات بأن بعض السفن الأخرى غادرت أيضًا.
وبحسب المصادر الصحفية، تأتي هذه الخطوة المفاجئة بعد أيام من تغير سريع في الوضع العسكري الميداني في سوريا.
ويُشار إلى أن حركة هذه السفن تعد إشارة مرئية على أن روسيا تقوم بنقل أصولها القيمة خارج البلاد لحمايتها، في وقت أعلنت موسكو دعمها لدمشق وانخرطت في جهود لوقف الهجوم بالتواصل مع تركيا والقوى الإقليمية الأخرى.
وأفاد التقرير بأن” السفينة “يلنيا” التي أبحرت ناقلة من طراز “160 ألطاي”، وهي مهمة للحفاظ على قوة روسيا في البحر المتوسط، وتشير المعلومات إلى أن الغواصة والفرقاطات وسفينة دعم أخرى غادرت طرطوس أيضًا.
يُذكر أن طرطوس هي القاعدة الاستراتيجية لروسيا في الخارج، فمنذ عام 1971، تحتفظ البحرية الروسية بتواجدها هناك، ومع الحرب الأهلية عام 2012، زاد استخدامها لتصبح القاعدة البحرية الرئيسية لروسيا في الخارج، ومع الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022، اكتسبت القاعدة أهمية إضافية.
وعززت روسيا وجودها العسكري في طرطوس قبل الغزو لردع التدخل المباشر من حلف الناتو، خصوصًا عبر حاملات الطائرات في البحر المتوسط.
كما عملت طرطوس كقاعدة تمركز للسفن الحربية الكبيرة التي تنوي الانضمام إلى المعارك في البحر الأسود، ولكن مُنعت معظم هذه السفن، بما في ذلك طرادان من فئة “سلافا”، من دخول البحر الأسود.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أقمار صناعية البحر الأسود الحرب الروسية طرطوس فی سوریا فی البحر من فئة
إقرأ أيضاً:
باحث سعودي: التوسع الإيراني في المنطقة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي"
قال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر من الرياض، طارق الشمري، إن التوسع الإيراني في المنطقة بصورة عامة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي لهذا الخطر".
واعتبر الشمري في تصريح لقناة "الحرة" أن مشروع إيران في المنطقة هو "إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية القديمة بدعم روسي وصيني"، وأن اختيار طهران جماعة الحوثي ذراعا لتنفيذ هذا المشروع "ليس بسبب مذهبهم، بل لتحقيق حلم الحوثيين في السيطرة الكاملة على البلد والقضاء على النظام الجمهوري وإعادة الدولة المتوكلية".
ويضيف رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر، أن الحوثيين "وجدوا في الدعم الإيراني وسيلة لتحقيق هدفهم وبسط سيطرتهم على مضيق باب المندب والملاحة البحرية".
وجاء في تقرير نشرته في أغسطس من العام الجاري لجنة الخبراء المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة، أن الحوثيين "كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن، عبر سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق".
وذكر التقرير أن أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون "مشابهة" لتلك التي تنتجها وتستخدمها إيران أو جماعات مسلحة في ما يسمى بـ"محور المقاومة" المدعوم من طهران.
وصار الحوثيون، الذين تضعهم واشنطن على قوائهم الإرهاب، شريكا فعالا لإيران في اليمن، أو وكيلا جاهزا لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة.
وقد أكدت الهجمات التي شنها الحوثيون منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من عام، واستهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر، أن القوة العسكرية للجماعة وبفضل الدعم العسكري النوعي من إيران، صارت تشكل تهديدا فعليا لأمن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
دفعت الهجمات التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الولايات المتحدة وحلفائها خلال الفترة الماضية، إلى رفع التأهب لحماية خطوط الملاحة، وصد الهجمات التي تطال إسرائيل.
وتفيد تقارير دولية بأن الحوثيين نفّذوا ما لا يقل عن 134 هجومًا من المناطق التي يسيطرون عليها ضد السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بين نوفمبر 2023 ويوليو الماضي.