رواد أعمال عمانيون يحولون اللبان إلى منتجات عالمية مبتكرة في موسم اللبان الثالث
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شهدت النسخة الثالثة من موسم اللبان في صلالة مشاركة واسعة ومتميزة من رواد الأعمال العمانيين الذين قدموا تجارب رائدة في تطوير منتجات اللبان العماني وتحويله إلى صناعات مبتكرة تضاهي المعايير العالمية، مؤكدين على أهمية الاستثمار في هذا المورد الطبيعي الذي يُعَد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والاقتصادي لسلطنة عمان.
من بين هؤلاء الرواد، برز محمد بن سعيد مرعي الشنفري مؤسس شركة "منتجات الإضافة الطبيعية"، الذي سلط الضوء على نجاح شركته منذ تأسيسها في عام 2019، قائلا: نحن متخصصون في مستخلصات اللبان الرئيسية وصناعات تحويلية مبتكرة، حيث قمنا بتطوير منتجات عالمية من اللبان، مثل الزيوت الأساسية ومستحضرات التجميل، وأدخلنا اللبان إلى مجال الصناعات الغذائية عام 2024، مثل قهوة اللبان العثمانية التي تعد بديلا مبتكرا للقهوة التقليدية، كما نعمل على تسويق عسل زهور اللبان والمستخلصات الخام إلى الأسواق العالمية.
وأكد الشنفري أن منتجات الشركة تتنوع بين مستخلصات زيت اللبان الأساسي والصابون الطبيعي المصنوع من اللبان وزيوت أخرى، مشيرا إلى التزام الشركة بأعلى المواصفات العالمية، مما يسهم في تعزيز مكانة السلطنة على الخريطة العالمية للصناعات الحرفية.
من جانبه تحدث محمد عبدالله باتميرا، مؤسس شركة "ستونت 1840" عن رؤية شركته التي استوحى اسمها من السفينة العمانية "السلطانة" التي أبحرت إلى نيويورك عام 1840. أوضح باتميرا: نحن متخصصون في تقديم هدايا متنوعة من منتجات اللبان العماني بالتعاون مع مؤسسات صغيرة ومتوسطة من أبرز منتجاتنا شاي بنكهة اللبان، الذي يمثل استثمارا في هذا الموروث العريق كصناعة تحويلية، ليصبح اللبان جواز عبور للمنتجات العمانية حول العالم.
وأضاف: مشاركتنا في موسم اللبان للسنة الثالثة على التوالي تؤكد أهمية هذا المهرجان في إبراز منتجات اللبان العمانية وتعزيز التعاون بين رواد الأعمال، كما نؤمن بأن اللبان هو هوية ثقافية واقتصادية تستحق الاستثمار.
كما برزت شركة "لبان" كواحدة من الشركات الرائدة في قطاع الصحة والجمال منذ انطلاقها عام 2008، تحدث لنا خليل العميري ممثل الشركة عن فلسفتها، قائلا: نحن متخصصون في تقديم منتجات قائمة على اللبان الخالص، المعروف بفوائده المذهلة. منتجاتنا، مثل السيروم المغذي للبشرة، تعمل على تحسين مظهر البشرة، وتخفيف حب الشباب والبقع السوداء، بالإضافة إلى تعزيز صحة الجلد. وأشار إلى توسع الشركة محليا وخليجيا، حيث تمكنت من توسيع انتشارها عبر الصيدليات والفنادق الكبرى والمطارات، ووصلت منتجاتها إلى الكويت والمملكة العربية السعودية، مؤكدا على التزام الشركة بالجودة والابتكار.
وقالت إيمان الراشدية، واحدة من رائدات الأعمال المشاركات في المهرجان: حرصتُ على أن تكون مشاركتي على الدوام متميزة وفريدة في نوعها حيث قدمت مشروعا فريدا لتطوير البخور الظفاري، ويركز مشروعي على تحويل البخور إلى تحف فنية مبتكرة تجمع بين الأصالة والجمال، وأبرز منتجاتي تشمل بخورا بطول نصف متر يتعطر كل ثلاثة أشهر، وعود الراشدية، بالإضافة إلى منتجات كـ'أنفاس كروت' التي تأتي بأشكال ورود وعلامات تجارية، كما قدمت الدخون الكريمي، وهو منتج متعدد الاستخدامات حصلت من خلاله على براءة اختراع.
كما تحدثت شيماء الراعي عن تجربتها في صناعة منتجات العطور والمستحضرات الصحية من اللبان العماني قائلة: بدأت رحلتي منذ 9 سنوات لتطوير منتجات تعتمد على زيوت اللبان العطرية وخصائصه العلاجية، حيث أعمل على تقديم منتجات طبيعية تشمل العطور، الكريمات، والصابون، التي تعكس التراث العماني وتواكب احتياجات الأسواق الحديثة، ويُعد موسم اللبان منصة فريدة تجمع بين التاريخ والابتكار، حيث يسهم في تسليط الضوء على الإمكانيات الاقتصادية والثقافية لمنتجات اللبان العماني. وأكد المشاركون أن اللبان هو هوية ثقافية واقتصادية تستحق الاستثمار، وأن الموسم يمثل فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين رواد الأعمال، مما يسهم في تعزيز مكانة السلطنة على الخريطة العالمية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: موسم اللبان
إقرأ أيضاً:
استراتيجيات مبتكرة لمكافحة التطرف في العصر الرقمي
أبوظبي – الوطن:
أكدت دراسة جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أن التطرف يمثل تهديداً عالمياً متزايداً، وأن تعزيز الأمن الفكري من خلال الجمع بين التكنولوجيا والمشاركة المجتمعية والإصلاحات التنظيمية، بات ضرورة للمساهمة في بناء مجتمعات قادرة على مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وحماية التماسك الاجتماعي.
واستعرضت الدراسة التي حملت عنوان “الأمن الفكري: استراتيجيات مبتكرة لمكافحة التطرف في العصر الرقمي”، كيف أصبحت الوسائل الرقمية أدوات فعالة لتعزيز التطرف ونشر الكراهية، إلى جانب إمكانياتها كوسيلة للتصدي له.
وتناولت الدراسة، التي أعدها باللغة الإنجليزية، الباحث حمد الحوسني، رئيس قسم الإسلام السياسي في “تريندز” دور المنصات الرقمية في نشر الأيديولوجيات المتطرفة وآليات مواجهتها باستخدام التكنولوجيا والسياسات التوعوية والمجتمعية.
وتطرقت محاور الدراسة الأساسية إلى الإعلام الرقمي وخطر الغرف المغلقة، مسلطة الضوء على كيفية استغلال الجماعات المتطرفة وسائل التواصل الاجتماعي والمنتديات الرقمية لنشر الدعاية والتأثير على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، خاصة الشباب والمهمشين.
كما تناولت الأيديولوجيات الرقمية، وصناعة الكراهية، مستعرضة كيف يتم استغلال السرديات التاريخية والثقافية والدينية لتحريف الحقائق وتحفيز العنف، مما يؤدي إلى انقسامات مجتمعية عميقة.
وركزت الدراسة على التكنولوجيا كأداة لمواجهة التطرف، مبينة دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في اكتشاف المحتوى المتطرف على الإنترنت، مع التأكيد على الحاجة إلى جهود أكثر شمولاً تتجاوز الحلول التقنية، لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف، مثل الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي.
كما ناقشت الدراسة الشبكات المظلمة ودورها في دعم الإرهاب، مشيرة إلى كيفية استغلال الجماعات المتطرفة الشبكة المظلمة والعملات الرقمية لتمويل الأنشطة الإرهابية ونشر المحتوى المحظور، مشددة على ضرورة التعاون الدولي لتعقب هذه العمليات.
واقترحت الدراسة توصيات لمواجهة هذه التحديات من أبرزها تنظيم برامج توعية لتعزيز التفكير النقدي والمواطنة الرقمية، وتعاون دولي لتنظيم عمل الخوارزميات على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تعزيز المبادرات المجتمعية للتصدي للجذور الاجتماعية والاقتصادية للتطرف، ووضع سياسات شفافة لضبط المحتوى من دون المساس بحرية التعبير.