مشكلات خطيرة في استجابة البرنامج التابع للأمم المتحدة للأزمة في السودان تعوق قدرته على تخفيف الجوع في البلد الذي تمزقه الحرب
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
نيروبي (رويترز) – كشف تقرير داخلي حديث لبرنامج الأغذية العالمي اطلعت عليه رويترز عن مشكلات خطيرة في استجابة البرنامج التابع للأمم المتحدة للأزمة في السودان تعوق قدرته على تخفيف الجوع في البلد الذي تمزقه الحرب وتضر بسمعة البرنامج لدى المانحين، ويكافح برنامج الأغذية العالمي لإطعام الملايين في البلد الأفريقي الذي يعاني واحدة من أسوأ أزمات الجوع في العالم.
والتقرير هو نتيجة تقييم أجراه فريق تنسيق الطوارئ الإقليمية في البرنامج في يوليو تموز وأغسطس آب. وتم تكليف الفريق بالمساعدة في توسيع عمليات البرنامج في السودان ودول مجاورة. ووردت النتائج بالتفصيل في “التقرير التشخيصي لتنسيق حالات الطوارئ الإقليمية” الذي يقع في خمس صفحات المؤرخ في 30 أغسطس آب ويحمل علامة سري. ويصف التقرير السودان بأنه أكبر حالة طوارئ في برنامج الأغذية العالمي.
وتأتي الأنباء عن التقرير فيما يسعى البرنامج لتدبير مليارات الدولارات من أجل المناطق التي يتفشى فيها الجوع حول العالم، كما يكافح أزمة ثقة مع الولايات المتحدة ومانحين كبار آخرين.
وفي السودان الذي يسكنه 50 مليون نسمة، يُقدر أن نصف عدد السكان تقريبا يعاني من جوع شديد وسط الحرب الأهلية التي اندلعت في أبريل نيسان 2023. ويُعتقد أن المئات يموتون يوميا جراء الجوع والأمراض ذات الصلة.
ويقول التقرير عن العمليات في السودان “تضررت سمعة برنامج الأغذية العالمي في الاستجابة السريعة للطوارئ… تطالب الأطراف الرئيسية الآن، بما في ذلك المانحون الرئيسيون، بإحراز تقدم ملموس قبل التعهد بتمويل إضافي”.
ولم يتناول كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تفاصيل التقرير عندما سُئل عنه، لكنه قال لرويترز إن البرنامج ومنظمات إنسانية أخرى لم يكونوا مستعدين للأزمة المفاجئة في السودان.
وأضاف سكاو خلال مقابلة في القاهرة يوم الاثنين “لقد استغرق الأمر وقتا طويلا حتى نتمكن من الوقوف على أقدامنا وتقديم المساعدات بطريقة تتسم بالفعالية والكفاءة والتنظيم… أنا واثق من أن برنامج الأغذية العالمي موجود الآن وأننا نفعل كل ما هو ممكن”.
رويترز
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی فی السودان
إقرأ أيضاً:
بيدرسون يثمّن مناقشاته مع الرئيس الشرع ويشدد على ضرورة تخفيف العقوبات عن سوريا
نيويورك-سانا
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون عن تقديره للمناقشات المكثفة التي أجراها أمس الأول مع الرئيس أحمد الشرع في دمشق، والتي ركزت على جميع جوانب التحولات السياسية الجارية في البلاد.
ونقل موقع الأمم المتحدة عن بيدرسون قوله في بيان أمس: إنه ناقش مع الشرع أهمية وجود إطار عمل شفاف لعملية اختيار وانتخاب مجلس شعب مؤقت، فضلاً عن جميع خطوات الانتقال السياسي اللاحقة، مشدداً على ضرورة استمرار تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، فالشعب السوري بحاجة إلى مستقبل اقتصادي.
من جهة أخرى، جدد بيدرسون إدانته للهجمات والتدخلات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، معرباً عن تقديره لالتزام السلطات المؤقتة باحترام الاتفاقيات مع “إسرائيل”.