«التكنولوجيا الحديثة وأثرها السلبي على الصحة النفسية» ندوة توعوية لطلاب معاهد سيوة الأزهرية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
نظمت إدارة الخطة والمنهج بالتعاون مع العلاقات العامه والإعلام بمنطقة مطروح الأزهرية، اليوم الاربعاء، ندوة توعوية لطلاب معاهد سيوة بعنوان «التكنولوجيا الحديثة وأثرها السلبي على الصحة النفسية»، وذلك في إطار سلسلة اللقاءات التثقيفية والتوعوية بالصحة النفسية، التي أطلقها قطاع المعاهد الأزهرية ضمن فعاليات مبادرة بداية الرئاسية.
يهدف اللقاء إلي تعزيز الوعي لدى الطلاب بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثه لتحقيق الاستقرار النفسي والمجتمعي.
وقال الدكتور طلعت كمال، مدرب معتمد من الأكاديمية المهنية للمعلمين، أن التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تتواجد الأدوات الرقمية في كل جانب من جوانب حياتنا، وعلى الرغم من أهميتها والفوائد التي تحملها وتأثيراتها الإيجابية على الصحة النفسية، إلا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا تأثيرات سلبية على الصحة النفسية فالإدمان على الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح ظاهرة متزايدة، مما يؤدي إلى القلق والاكتئاب وقلة النوم، كذلك المقارنة الاجتماعية المتكررة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى شعور بالدونية وعدم الرضا عن الذات عند رؤية صور لحظات السعادة والنجاح للآخرين، يمكن أن يشعر الأفراد بأن حياتهم ليست جيدة بما يكفي، مما يؤثر سلبًا على تقديرهم الذاتي.
ومن جانبه استعرض فضيلة الشيخ سمير خلاف، مدير إدارة التعليم الإعدادي طرق الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية في ظل عصر التكنولوجيا وذلك بتحديد أوقات لاستخدام الأجهزة الإلكترونية وتخصيص وقت للابتعاد عن الشاشات والقيام بأنشطة بديلة، مثل القراءة أو المشي في الطبيعة، يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين الصحة النفسية، وتقليل عدد الحسابات التي نتابعها والتركيز على المحتوى الذي يلهم ويدعم يمكن أن يساعد في تجنب التأثيرات السلبية للمقارنة الاجتماعية.
وفي نهاية اللقاء اوصي المحاضرين الطلاب بضرورة استخدام التكنولوجيا بوعي ومسؤولية، واستثمار التطبيقات التي تركز على الصحة النفسية، والاستفادة من الموارد التعليمية عبر الإنترنت لتعزيز الوعي بالصحة النفسية والتمسك بقيم وأخلاق المجتمع، للوصول إلى السلامة النفسية والمجتمعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اجتماعية ازهرية الحفاظ على الصحة التواصل الاجتماعي المعاهد الأزهري تكنولوجيا روح الأزهر
إقرأ أيضاً:
طلاب تجارة عين شمس يطلقون حملة توعية مجتمعية لدعم الصحة النفسية
أطلق مجموعة من طلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس مشروع تخرج مبتكر يحمل رسالة إنسانية ومجتمعية عميقة، تحت شعار "الصحة النفسية.. أول خطوة لحياة أفضل"، مستهدفين نشر الوعي النفسي بين الشباب، وكسر الصور النمطية السلبية المرتبطة بالعلاج النفسي، في ظل عالم يمتلئ بالضغوطات والمفاهيم المغلوطة عن أهمية الصحة النفسية ودور العلاج النفسي في حياة الإنسان.
ويهدف المشروع إلى معالجة النظرة التقليدية السلبية للعلاج النفسي، وجعل طلب الدعم النفسي أمرًا طبيعيًا ومقبولًا بعيدًا عن وصمة العار والخجل، وذلك عبر حملات توعوية تعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة رئيسية للوصول إلى فئة الشباب، باستخدام أدوات رقمية حديثة ومحتوى بصري تفاعلي وقصص واقعية ملهمة.
وأوضح الطلاب القائمون على المشروع أن فكرتهم انطلقت من قناعة راسخة بأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة للإنسان، وأن التحديات النفسية التي يمر بها الأفراد تستدعي مساحة آمنة من القبول والفهم والدعم، بعيدًا عن الأحكام المسبقة والخوف المجتمعي من وصمة المرض النفسي.
ويعتمد المشروع على تصميم حملات رقمية مبتكرة، تتضمن إنتاج محتوى مرئي وجرافيكي تفاعلي يناقش قضايا نفسية مختلفة بلغة مبسطة وقريبة من الشباب، إلى جانب رواية قصص حقيقية لأشخاص خاضوا تجارب علاج نفسي ناجحة، بهدف إلهام المتابعين وكسر حاجز الصمت والخجل المرتبط بالاضطرابات النفسية وطلب المساعدة.
كما يركز الفريق على نشر رسائل إيجابية تعزز فكرة أن طلب الدعم النفسي لا يعد ضعفًا أو تقصيرًا، بل هو تعبير عن القوة والرغبة الحقيقية في التغيير والنمو، معتبرين أن التحدث عن المشاعر ومواجهة المشكلات النفسية خطوة أولى وأساسية نحو التعافي والتحسن.
ولم يقتصر المشروع على الجانب التوعوي فقط، بل امتد ليشمل تقديم حلول عملية من خلال التعريف بدور المعالج النفسي كشريك داعم في رحلة العلاج والنمو الشخصي، وليس مجرد "طبيب" يعالج مريضًا، في محاولة لتغيير الصورة النمطية التقليدية السائدة في الأذهان حول طبيعة العلاج النفسي.
وأكد الطلاب أن مشروعهم يسعى أيضًا إلى بناء مجتمع إلكتروني داعم عبر منصات التواصل الاجتماعي، يكون بمثابة مساحة آمنة لكل من يمر بتحديات أو ضغوطات نفسية، حيث يجد المتابعون محتوى يعزز من تقبل الذات والتعاطف مع الآخرين، ويشجع على تبادل الخبرات والقصص دون خوف أو خجل.
وضم فريق العمل الطلابي مجموعة من الشباب الطموحين، وهم:
ربى ياسر مسعد مصطفى
عمر سالم عبدالحق بيومي
سما كمال أبو الحسن عبدالعزيز
آية أحمد سيد طه الخطيب
سماح سامح فسدق تاوضروس
أحمد محسن محمد حسن
عبدالرحمن حسام فاروق محمد
وأكد الفريق أن رسالتهم الأساسية تتمثل في ترسيخ قناعة مجتمعية جديدة مفادها أن "طلب الدعم النفسي قوة لا ضعف، والاهتمام بالصحة النفسية حق طبيعي لكل إنسان، والتحدث عن المشاعر هو البداية الحقيقية نحو التعافي والشفاء".
ويأتي هذا المشروع في وقت تزايدت فيه الحاجة إلى حملات التوعية بالصحة النفسية، خاصة مع ارتفاع معدلات الضغوط النفسية في أوساط الشباب نتيجة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتلاحقة، ما يجعل من هذه المبادرات الشبابية نماذج ملهمة يجب دعمها وتوسيع نطاقها للوصول إلى أكبر عدد من الفئات المستهدفة.