تتزايد الاحتجاجات في جورجيا، مع تصاعد الاستياء الشعبي من السياسات الداخلية للحكومة، والقرار المفاجئ بتعليق محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

الاحتجاجات في العاصمة

اجتمع آلاف المتظاهرين في العاصمة تبليسي، للمرة السادسة، وجاءت هذه الاحتجاجات في وقت حساس بعد الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل التي جرت في 26 أكتوبر، والتي اعتبرها الكثيرون استفتاء غير مباشر على طموحات جورجيا الأوروبية، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس».

واستخدمت قوات مكافحة الشغب المياه والغاز المسيل للدموع خلال الاحتجاجات، لتفريق المتظاهرين الذين قاموا برمي الألعاب النارية، وبناء الحواجز على الطريق الرئيسي في العاصمة، ما أسفر عن اعتقال حوالي 300 متظاهر، بالإضافة إلى إصابة 26 شخصًا، بينهم 3 من رجال الشرطة وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

تشجيع المعارضة علي الاحتجاجات 

قالت تامار كوردزايا، عضو في حركة الوحدة الوطنية المعارضة، إنها واثقة من أن ستؤدي إلى تحقيق أهدافها، وهي الدعوة لانتخابات جديدة والانضمام إلى الإتحاد الأوروبي.

وأضافت أنه «كلما استخدموا القوة، زاد غضب الناس، لأن كل شخص يتم اعتقاله له أقارب، والجميع يفهم أن هذا ظلم».

وأضافت: «نحن بحاجة إلى الصمود قليلاً فقط»، مشيرةً إلى أن الشرطة كانت تبدو مرهقة في أحداث أمس، وأن شعار المحتجين هو «القتال من أجل الديمقراطية، وحماية حقوق وكرامة الإنسان».

الانتخابات البرلمانية وأسباب الاحتجاجات

الجدير بالذكر أن في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أكتوبر، فاز حزب «الحلم الجورجي» الذي يتمتع بعلاقات وثيقة مع روسيا، ما أثار شكوكًا واسعة حول نزاهة الانتخابات، واتهمت المعارضة والحكومة الموالية للغرب الحزب الحاكم بتزوير النتائج بمساعدة من روسيا.

واشتدت الاحتجاجات المعارضة بعد قرار الحزب، في الأول من نوفمبر، بتعليق محادثات الانضمام إلى الإتحاد الأوروبي، وهو القرار الذي أشعل غضب الشارع الجورجي.

وترفض الرئيسة الجورجية، سالومي زورابيشفيلي، الاعتراف بالنتائج الرسمية للانتخابات، كما طعنت فيها أمام المحكمة الدستورية، لكن المحكمة رفضت طعنها، ورغم انتهاء فترة ولايتها في نهاية الشهر الحالي، أعلنت «زورابيشفيلي» أنها ستظل في منصبها لقيادة المعارضة المطالبة بإجراء انتخابات برلمانية جديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جورجيا احتجاجات روسيا الإتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل التوترات النووية بين إيران وأمريكا

قال الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا مستعدة لبذل كل ما في وسعها للمساعدة في حل التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي لطهران، وفق ما ذكرت وكالات إعلامية روسية.

شروط إدارة ترامب من سوريا لرفع العقوبات .. فهل من بينها إنهاء الوجود الروسي؟استعدادا لموسم الحج.. السعودية تقرر إيقاف تأشيرات الترانزيت لبعض الدولمصطفى سليمان في مرمى الانتقادات بسبب تورط تقني محتمل في دعم جيش الاحتلالارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مقتربا من 51 ألف شهيدذعر في الطرق.. صواريخ حماس تصيب 3 بإسرائيل بعد قصف عسقلان المحتلةتراجع في مؤشر السوق السعودي مع بداية التداول.. وهبوط حاد في الخليج وآسياإيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة

وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.

وسبق أن رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة ووصفها بأنها "بلا معنى"، وذلك بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يفضل إجراء محادثات مباشرة مع البلاد.

وكان ترامب قد دعا طهران الشهر الماضي إلى إجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووي مع واشنطن، لكنه هدد بقصف إيران إذا فشلت الدبلوماسية.

وقال الرئيس الأميركي، الخميس، إنه يفضل إجراء "محادثات مباشرة" مع إيران، مردفًا "أعتقد أن الأمر يسير بشكل أسرع وتفهم الجانب الآخر بشكل أفضل بكثير مما لو كنت تمر عبر وسطاء".


لكن عراقجي قال الأحد إن "المفاوضات المباشرة لن يكون لها معنى مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ويعبر عن مواقف متناقضة من مسؤوليه المختلفين".

وأضاف، بحسب بيان لوزارة الخارجية، "نحن ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة".

وقال عراقجي إن "إيران مستعدة لكل الأحداث المحتملة أو المحتملة، وكما هي جادة في الدبلوماسية والمفاوضات، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضا في الدفاع عن مصالحها الوطنية وسيادتها".

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، إن بلاده مستعدة للدخول في حوار مع الولايات المتحدة "على قدم المساواة".

شروط إدارة ترامب من سوريا لرفع العقوبات .. فهل من بينها إنهاء الوجود الروسي؟استعدادا لموسم الحج.. السعودية تقرر إيقاف تأشيرات الترانزيت لبعض الدولمصطفى سليمان في مرمى الانتقادات بسبب تورط تقني محتمل في دعم جيش الاحتلالارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة مقتربا من 51 ألف شهيدذعر في الطرق.. صواريخ حماس تصيب 3 بإسرائيل بعد قصف عسقلان المحتلةتراجع في مؤشر السوق السعودي مع بداية التداول.. وهبوط حاد في الخليج وآسياإيران: لم نتلق حتى الآن رداً من الولايات المتحدة

وتساءل أيضاً عن صدق واشنطن في الدعوة إلى المفاوضات، قائلاً: "إذا كنتم تريدون المفاوضات فما الفائدة من التهديد؟".

وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، طهران منذ عقود بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية.

وتنفي إيران هذا الاتهام وتؤكد أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض المدنية فقط.

وقال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري السبت، إن البلاد "مستعدة" للحرب.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية عنه قوله: "لسنا قلقين من الحرب إطلاقًا. لن نكون البادئين بالحرب، لكننا مستعدون لأي حرب".

في عام 2015، توصلت إيران إلى اتفاق تاريخي مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة وفرنسا والصين وروسيا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، لتنظيم أنشطتها النووية.

وقد أدى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في عام 2015 والمعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة إلى تخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكن طهران من تطوير سلاح نووي.

في عام 2018، خلال فترة ولاية ترامب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات القاسية على إيران.

وبعد مرور عام، بدأت إيران في التراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق، وزادت من وتيرة برنامجها النووي.

حذر علي لاريجاني، المستشار المقرب للمرشد  علي خامنئي، يوم الاثنين، من أن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، لكن "لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك" في حالة تعرضها لهجوم.
 

مقالات مشابهة

  • الوفد يضع معايير اختيار مرشحي الحزب في الانتخابات البرلمانية - (تفاصيل)
  • الوفد يضع معايير اختيار مرشح الحزب في الانتخابات البرلمانية
  • المصري الديمقراطي يطالب بحوار شامل قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة
  • الكرملين: روسيا مستعدة للمساعدة في حل التوترات النووية بين إيران وأمريكا
  • مظاهرات تجتاح أمريكا.. هل يتراجع ترامب عن قرارات الرسوم الجمركية؟
  • المعارضة التركية تطالب بانتخابات مبكرة وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات
  • أوزيل يتهم أردوغان بالتواصل مع ترامب قبل اعتقال إمام أوغلو.. ودعوات لاستمرار الاحتجاجات
  • فرنسا على موعد مع مظاهرات حاشدة بعد منع مارين لوبان من الترشح للرئاسة
  • بسبب سياسات «ترامب».. مظاهرات حاشدة في أمريكا وبريطانيا وبرلين وباريس
  • مظاهرات حاشدة في مدن أمريكية تنديدا بسياسات ترامب وإيلون ماسك