مركز حقوقي: أكثر من ألفي أسير من غزة بسجون الاحتلال
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
كشف مركز فلسطين لدراسات الأسرى (حقوقي)، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يعتقل ما يزيد على ألفي أسير من قطاع غزة ممن تم اعتقالهم خلال حرب الإبادة المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأوضح في بيان أن جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لم تتوقف عند التطهير العرقي والقتل الممنهج لعشرات الآلاف وتدمير كل مظاهر الحياة في القطاع، بل مارس الاحتلال جريمة الاعتقال الجماعي للآلاف من أبناء القطاع والإعدام الميداني للمئات منهم بدم بارد.
وأضاف أن أحد تلك الحوادث ما جرى مؤخرا في شمال القطاع بإعدام 3 أسرى بعد إيهامهم بإطلاق سراحهم عقب أسابيع من الاعتقال والتحقيق في منطقة السودانية شمال غرب غزة، وحين ساروا غربا لعدة أمتار للبحث عن منطقة آمنة، أطلق الاحتلال النار عليهم في جريمة إعدام واضحة.
وقال المركز إن "حالات الاعتقال وصلت إلى ما يزيد على 8 آلاف حالة من جميع مدن وبلدات القطاع من شماله إلى جنوبه، بعد دهم المنازل واقتحام مراكز الإيواء في المدارس والمستشفيات، كان آخرهم اعتقال حوالي ألف مواطن خلال إعادة اجتياح شمال غزة، خاصة مخيم ومدينة جباليا".
وأشار إلى أن الاحتلال أفرج عن غالبية المعتقلين بعد التحقيق معهم في ظروف قاسية ومميتة أدت إلى استشهاد عدد منهم نتيجة التعذيب القاسي المحرم دوليا، بعد أن أمضوا فترات مختلفة تراوحت بين 3 أشهر وعام.
إعلانوبحسب شهادات أسرى من غزة أفرج عنهم حديثا أكدوا أنهم تعرضوا لعمليات تعذيب قاسية طالت كرامتهم وإنسانيتهم وتم تقييدهم وعصب أعينهم لفترات طويلة استمرت لأكثر من أسبوع بشكل متواصل، وتعرضوا للضرب على كل أنحاء الجسم، وحرموا من قضاء الحاجة واضطروا لقضائها في ملابسهم، وظهر ذلك من آثار القيود على أجساد المحررين، والتي أدت إلى حدوث انتفاخات في أطرافهم.
وبيَّن المركز أن الاحتلال لا يزال يمارس جريمة الإخفاء القسري بحق أسرى القطاع، ويمنع عنهم الزيارات بكل أشكالها، إلا القليل ممن سمح لهم بزيارة المحامي في سجني النقب وعوفر، وذلك لممارسة كل الجرائم بحقهم بعيدا عن المؤسسات الحقوقية الدولية، وليعطي نفسه مساحة واسعة في ممارسة كل أشكال القتل والتعذيب بحقهم دون رادع".
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت العشرات من الأطفال والمسنين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صافرات الإنذار تدوي في غلاف غزة.. شهداء في قصف استهدف على خانيونس
استشهد فلسطينيان اثنان وأصيب آخرون، إثر قصف جوي إسرائيلي بوقت متأخر من ليل الجمعة على وسط مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الطيران الحربي لجيش الاحتلال شن غارتين على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خانيونس بقطاع غزة، في ظل تحليق مكثف للمسيّرات الإسرائيلية، واستهداف أي شيء يتحرك في المنطقة.
وبدورها، أفادت ما تعرف بالجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في سديروت وإيفيم بغلاف قطاع غزة الشمالي بعد رصد إطلاق صواريخ تجاه تلك المنطقة.
وفي مخيم النصيرات وسط غزة، استُشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي منزلا في حي الدعوة شمال المخيم، كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل مكثف منطقتي الصطفاوي والنزلة شمال قطاع غزة.
ومنذ فجر الجمعة استشهد 61 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، تزامنا مع تكثيف استهداف الاحتلال للمستشفيات المتبقية في القطاع.
وقالت منصات فلسطينية نقلا عن مصادر طبية، إن 26 فلسطينيا استشهدوا شمالي القطاع، في غارات استهدفت منازل مأهولة بالسكان والنازحين.
وذكرت وزارة الصحة في غزة، ، أن ما لا يقل عن 45 ألفا و658 فلسطينيا قتلوا، وأصيب 108 آلاف و583 في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد عدد من المدنيين في قصف إسرائيلي استهدف مستودعا تجاريا يؤوي نازحين شرقي المدينة.
ونقلت طواقم الإسعاف الفلسطينية جثماني الشهيدين وعددا من المصابين إلى "مستشفى شهداء الأقصى" في دير البلح.
من جهة أخرى، طالب جيش الاحتلال الموجودين في "المستشفى الإندونيسي" بإخلائه فورا، ونقل مراسل الجزيرة عن المحاصرين في المستشفى مطالبتهم بتوفير ضمانات بعدم تعرض الاحتلال لهم أثناء خروجهم.
وقال المحاصرون إن بينهم نساء، وكبارا في السن، وأطفالا، وذوي إعاقة، ومصابين لا يستطيعون الحركة نهائيا.
وفي هذا السياق، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إن الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يطبّق خطة الجنرالات في شمالي قطاع غزة.
وطالب بصل، الاحتلال الإسرائيلي برفع يده عن المنظومة الصحية ومنظومة الدفاع المدني في القطاع.
وأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الطواقم الطبية والمرضى بإخلاء مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وهدد بقصفه إمعانا بالإبادة التي يرتكبها منذ نحو 15 شهرا.