أرامكو السعودية توقع اتفاقية لبناء أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه بالعالم
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
وقَّعت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، اتفاقية مساهمين مع شركتي "لينداي" و"إس إل بي"، تمهّد الطريق لتطوير مركز استخلاص الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل، ومن المتوقع أن يصبح أحد أكبر مراكز استخلاص الكربون وتخزينه على مستوى العالم.
وتحصل أرامكو السعودية بموجب شروط اتفاقية المساهمين، على حصة 60% من أسهم مركز احتجاز الكربون وتخزينه، بينما تمتلك شركتي "لينداي" و"إس إل بي" حصة 20% من الأسهم لكل منهما.
ويمثل الاتفاق إنجازًا مهمًا للمشروع، ويشكّل عنصرًا أساسًا في استراتيجية أرامكو السعودية لخفض الانبعاثات، وبدعم من وزارة الطاقة، من المتوقع أن تعمل المرحلة الأولى من مركز استخلاص الكربون وتخزينه الجديد، على استخلاص وتخزين ما يصل إلى تسعة ملايين طن متري من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ومن المقرر إكمال الأعمال الإنشائية بحلول نهاية عام 2027، فيما يُتوقع أن تعمل المراحل اللاحقة على توسيع قدرته بشكل أكبر.
ويدعم المشروع طموح أرامكو السعودية لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في النطاق 1 والنطاق 2 بمرافق أعمالها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050.
وأوضح النائب التنفيذي للرئيس للإستراتيجية والتطوير المؤسسي بأرامكو السعودية أشرف الغزاوي، أن تقنية استخلاص الكربون وتخزينه تلعب دورًا مهمًا في تعزيز طموحات الشركة بمجال الاستدامة وأعمالها في مصادر الطاقة الجديدة.
ويمثّل هذا الإعلان خطوة متقدمة ضمن تحقيق إستراتيجيتها للإسهام في حلول إدارة الكربون على الصعيد العالمي، وتحقيق أهدافها في تقليل الانبعاثات.
ويؤكد تعاون أرامكو السعودية مع "إس إل بي" و"لينداي" أهمية الشراكات العالمية في دفع عجلة الابتكار التقني، وخفض الانبعاثات من مصادر الطاقة التقليدية، وتمكين حلول الطاقة الجديدة المنخفضة الكربون، ويُعد مركز استخلاص الكربون وتخزينه الجديد واحدًا من العديد من البرامج التي ستمكّن أرامكو من تلبية الطلب المتزايد على الطاقة بموثوقية عالية وبشكل مستدام وبأسعار في متناول الجميع.
من جهته، عدّ النائب التنفيذي للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا في شركة لينداي أوليفر فان، استخلاص الكربون وتخزينه أمرًا ضروريًا؛ لتحقيق أهداف المملكة في خفض الانبعاثات، معربًا عن فخر شركة لينداي بالتعاون مع أرامكو السعودية و"إس إل بي"، حيث ستُسهم بتقنيتها المبتكرة وخبرتها في تنفيذ مشاريع إزالة الكربون على نطاق عالمي، متطلعًا إلى إنجاز هذا المشروع الرائد بشكل مشترك، الذي يدعم تطوير اقتصاد منخفض الكربون.
وأعرب رئيس شؤون أعمال الطاقة الجديدة في شركة إس إل بي جافين رينيك، عن سعادته بأن تكون شركة إس إل بي جزءًا من هذه الجهود الرائدة؛ لتمكين الحد من انبعاثات ملايين الأطنان من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من خلال مركز استخلاص الكربون وتخزينه في الجبيل.
وأشار إلى أنه بفضل محفظة أعمال الشركة المتميزة في تقنيات استخلاص الكربون وتخزينه وخبرتها الواسعة في مشاريع معقدة لاستخلاص الكربون وتخزينه في جميع أنحاء العالم، فستلعب الشركة دورًا حاسمًا في تعزيز هذه المبادرة المهمة، ويتماشى هذا المشروع بشكل مثالي مع التزامها بإزالة الكربون في النطاق الصناعي، متطلعًا إلى التعاون الوثيق مع أرامكو السعودية و"لينداي" لإنجاح هذا المشروع.
ويجسد الإعلان الذي صدر اليوم خلال أعمال منتدى مبادرة السعودية الخضراء في الرياض، نهج الاقتصاد الدائري للكربون لتقليل الانبعاثات مما سيُسهم في تحقيق هدف المملكة المتمثّل في الوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060، وستكون للمرحلة الأولى من مركز استخلاص الكربون وتخزينه قدرة على استخلاص تسعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون من ثلاثة معامل غاز تابعة لأرامكو السعودية ومصادر صناعية أخرى، وسيتم نقل ثاني أكسيد الكربون المستخلص عبر شبكة خطوط الأنابيب وتخزينه تحت الأرض في حوض طبقة مياه جوفية مالحة، مما يتيح الاستفادة من الإمكانات الجيولوجية الكبيرة للمملكة لتخزين ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية أرامكو السعودية الطاقة والكيميائيات استخلاص الكربون المزيد المزيد ثانی أکسید الکربون أرامکو السعودیة إس إل بی
إقرأ أيضاً:
إنفوغراف.. ارتفاع كبير بعائدات أكبر 100 شركة أسلحة بالعالم في 2023
فتح تقرير صادر عن معهد ستوكهولم لأبحاث السلام (إس آي بي آر آي)، أمس الاثنين، الباب على صناعة الأسلحة بالعالم ومداخيل كبرى الشركات العاملة في القطاع، والتي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
كما كشف مسح أعدته وكالة الأناضول استنادا إلى البيانات التاريخية لآخر 10 سنوات (2014 – 2023)، لمبيعات أكبر 100 شركة أسلحة بالعالم، أن إيراداتها من مبيعات الأسلحة والخدمات العسكرية تجاوزت 5.3 تريليونات دولار.
ويعادل هذا الرقم الناتج المحلي لعام 2023 لبلد مثل ألمانيا أو الهند أو فرنسا أو المملكة المتحدة، كما أنه يعادل ما تعهدت به الدول المتقدمة من دعم مالي للبلدان النامية المتأثرة بتغير المناخ لمدة 53 عاما مقبلة (بمتوسط 100 مليار دولار في كل عام).
والعام الماضي فقط، بلغت مبيعات أكبر 100 شركة أسلحة عالميا نحو 632 مليار دولار، وهو أعلى رقم مبيعات على الإطلاق بحسب البيانات التاريخية الصادرة عن "إس آي بي آر آي".
والإنفوغراف التالي يوضح حجم نمو مبيعات الأسلحة في عام 2023 مقارنة بعام 2022 الذي سبق: