الحمدي الدرعي: بإصرارنا وتطويرنا المستمر أصبحنا شريكا موثوقا في مشاريع كبرى
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في قلب مناطق الامتياز في سلطنة عُمان، ولدت قصة نجاح ملهمة قادها رائد الأعمال الحمدي بن حميد الدرعي مؤسس شركة "ربوع فهود الحديثة". بدأت الشركة في عام 2001 كمشروع صغير متخصص في البناء، حيث يركز على تشييد البيوت والفلل السكنية، لكنها لم تتوقف عند هذا الحد، فبفضل رؤية واضحة وإرادة صلبة، تطورت لتصبح اليوم واحدة من الشركات الرائدة التي تخدم قطاع النفط والغاز وتقدم خدمات متنوعة في مجالات متعددة.
وحول تأسيس الشركة تحدث الدرعي، قائلا: حين تأسست "ربوع فهود الحديثة"، كان هدفنا تلبية احتياجات البناء السكني، ولكن وجود الشركة في مناطق الامتياز دفعها نحو التوسع في مجالات أخرى، فبعد دراسة دقيقة للسوق ومتطلباته، أصبحت الشركة مزودًا موثوقًا للخدمات التي تتوافق مع معايير شركات النفط والغاز.
لم يكن طريق الدرعي نحو النجاح خاليا من العقبات؛ فقد كانت التحديات الأولى التي واجهته تتعلق بكسب ثقة السوق والدخول في المناقصات خاصة مع محدودية خبرة الشركة وسجلها المهني في ذلك الوقت، لكن بالصبر والمثابرة والعمل الجاد أصبحت الشركة تتمتع بسجل حافل وسيرة ذاتية قوية، تؤهلها للتنافس على مناقصات المشاريع الكبرى.
وأوضح بأن الشركة تقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تلبي احتياجات السوق بمختلف قطاعاته، تشمل هذه الخدمات الوساطة العقارية، والصيانة العامة، والبناء بجميع أنواعه، وتوريد المواد الصحية، وتقديم حلول هندسية متخصصة ودراسات استراتيجية للمشاريع.
وأضاف: تفتخر الشركة بمشاركتها الفاعلة في مبادرات كبرى مثل "حديث المصعد"، الذي أطلقته وزارة الإسكان والتخطيط العمراني في أكتوبر الماضي، هذه المشاركة تمثل تتويجًا للجهود المبذولة والدعم الذي تقدمه الجهات الحكومية، بما في ذلك هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وقال: ترى "ربوع فهود الحديثة" المستقبل مليئا بالفرص، حيث نسعى للوصول إلى شريحة أوسع من المشاريع التنموية والاجتماعية والاقتصادية، ونسعى لتحقيق مزيد من التقدم من خلال الدعم والتسهيلات التي تقدمها الحكومة.
وقال الحمدي: "نطمح إلى أن نكون شريكًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المستدامة لسلطنة عمان، عبر الابتكار وتقديم خدمات عالية الجودة، ونؤمن بأن دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل الإجراءات الحكومية هو الطريق لتحقيق اقتصاد أقوى ومزدهر".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
(217) ألف زائر في مهرجان حمضيات الحريق ومناقشات علمية للممارسات الحديثة والزراعة العضوية
سلطان المواش – الحريق
شهدت فعاليات مهرجان الحمضيات التاسع، التي نظمّته الشركة الوطنية للخدمات الزراعية في محافظة الحريق بمنطقة الرياض، (10) ورش عمل تفاعلية بحضور عدد من الخبراء والمختصين في المجال الزراعي؛ لتعزيز وعي المزارعين والزوار بالممارسات الزراعية الصحية، وطرق الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الزراعة.
وسلّطت ورشة عمل “إنشاء مشاتل الحمضيات والرعاية البستانية للشتلات” الضوء على خطوات اختيار التربة المناسبة، وتصميم المشتل، وطرق زراعة الشتلات، والعناية بها خلال مراحل نموها، وناقشت الورشة الثانية “الممارسات الزراعية السليمة في بساتين الحمضيات” بما يتضمن إنتاج محاصيل ذات جودة عالية ومستدامة، فيما تناولت ورشة العمل “أهمية الزراعة العضوية وآلية التحول”؛ حيث ركزت على مفهوم الزراعة العضوية، وفوائدها البيئية والصحية، مع تقديم خطوات عملية للتحول من الزراعة التقليدية إلى العضوية، وتناولت ورشة “الدعم المقدم لتنمية القطاع العضوي بالمملكة”، الإعانات المالية والتقنية، بما يُسهم في تطوير مجال الزراعة العضوية.
اقرأ أيضاًالمجتمعأمير الحدود الشمالية يدشن الحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية
إلى ذلك، استعرضت ورشة عمل “تسميد أشجار الحمضيات”؛ أنواع الأسمدة المناسبة لكل مرحلة من مراحل نمو الأشجار، فيما ناقشت ورشة عمل “التقنيات الحديثة في ترشيد مياه الري بمزارع الحمضيات”، مساهمة التقنيات المبتكرة في تقليل استهلاك المياه دون التأثير على الإنتاجية، وتناولت ورشة “الاستزراع السمكي التكاملي في مزارع الفواكه”؛ سُبل دمجه مع مزارع الفواكه، مما تُسهم في زيادة إنتاجيته، وتوفير مصدر دخل إضافي، وناقشت ورشة “الاستفادة من البقايا النباتية والمخلفات المزرعية في إنتاج الكمبوست”؛ تسليط الضوء على تحويل البقايا النباتية والمخلفات الزراعية إلى سماد عضوي، كما تناولت ورشة “الصناعات التحويلية ودورها في تعزيز القيمة المضافة للحمضيات”، سُبل الاستفادة من فائض إنتاج الحمضيات وتحويله إلى منتجات ذات قيمة مضافة، مثل العصائر والزيوت الطبيعية، وناقشت ورشة “المبيدات الحيوية ودورها في تحسين جودة وسلامة الحمضيات”، سُبل تحقيق أعلى معايير السلامة في مكافحة الآفات الزراعية.
وأوصى مختصون في المجال الزراعي، باتباع عدد من الإرشادات الزراعية المهمة، لزراعة بذور أصول الحمضيات، من البذرة إلى الثمرة، وفقًا لأشهر زراعتها، ومواعيد تطعيمها، والاعتناء بري أشجارها؛ للحد من تساقط الأزهار والثمار العاقدة، مع ضرورة الالتزام بإضافة الدفعات المحددة من الأسمدة المركبة، ومراعاة قطف الثمار للأنواع المتأخرة النضج من أشجار الحمضيات، وإزالة الأفرع الجافة بعد الانتهاء من جمع المحصول، ودهن الجروح الناتجة عن التقليم بمادة مطهرة لحمايتها من الفطور والبكتيريا أو المؤثرات الجوية.
وشهد فعاليات مهرجان الحمضيات في يومه الخامس حضور أكثر من (47) ألف زائر، ليصل إجمالي الحضور منذ انطلاقة المهرجان إلى أكثر من (217) ألف زائر، فيما حظيت ورش العمل بإقبال كبير، مما يعزز من تجربة حضورهم في المهرجان، من خلال تقديم محتوى تثقيفي غني، يُساهم في رفع وعيهم بالممارسات الزراعية السليمة، وأهمية دعم المزارعين وتمكينهم، من خلال تبني الأساليب الحديثة في زراعة منتجات الحمضيات، كما أشاد الزوار بالمبادرات العلمية التطبيقية التي تقدمها ورش العمل، مما يُسهم في تحفيز المزارعين على تطبيق التقنيات المبتكرة؛ لتحسين جودة الإنتاج، وزيادة الكفاءة الزراعية.
تأتي هذه الورش ضمن المبادرات التطويرية، التي تعكس خطوات دعم التنمية الزراعية المستدامة، من خلال تمكين المزارعين، وتزويدهم بالمعرفة، وتطوير مهاراتهم، بما يُسهم في تطوير القطاع الزراعي، ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030.