روسيا وأوكرانيا تتوسعان في إنتاج الـ«مسيرات».. و«زيلينسكي»: درعنا على الجبهة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يؤثر استخدام طائرات مسيرات في الساحة الحربية بشكل كبير على الأوضاع الجيوسياسية في مناطق متعددة حول العالم، وبحسب موقع «دويتش فيله»، أظهرت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، كيفية تأثير هذه التكنولوجيا العسكرية في تغيير ديناميات النزاعات والتصدي للتحديات الأمنية، وتعتبر هذه الطائرات جزءًا مهمًا من الاستراتيجية الدفاعية والهجومية لأوكرانيا، لدعم الجهود القتالية.
وتبذل كييف جهودا في زيادة إنتاج طائرات بدون طيار واستخدامها كجزء من استراتيجيتها العسكرية، ونظراً لزيادة الاعتماد على المسيرات خلال أزمة روسيا وأوكرانيا، في النشاط الحربي، سواء لتنفيذ هجمات في ساحة المعركة أو لأغراض الاستطلاع، أعلنت كييف نيتها تكثيف إنتاج هذه الأنظمة.
أهمية المسيرات بالنسبة لروسيا وأوكرانياوأفاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في تصريحات صحفية، أن كييف تزيد بشكل كبير من إنتاج المسيرات، مع وجود معلومات في توسع روسيا أيضاً في إنتاجها المحلي لهذا النوع من الطائرات، وتتسم المسيرات بأهمية متزايدة في الجهود العسكرية لكلا من روسيا وأوكرانيا، وفي الفترة الأخيرة، شهدت كييف سلسلة من الهجمات الناجحة باستخدام طائرات بدون طيار ضمن جهودها الحربية ضد القوات الروسية، وأضاف «زيلينسكي»: «تعد المسيرات بمثابة عيوننا ودرعنا على الجبهة، فهي ضمانة بأن الأرواح لن تكون عرضة للخطر عندما يمكننا استخدام التكنولوجيا».
من جهة أخرى، قامت طائرات بدون طيار روسية بتدمير منشآت تخزين الحبوب الأوكرانية على طول نهر الدانوب، وتُظهر هذه الخطوة أهمية الطائرات بدون طيار بالنسبة لأوكرانيا، حيث أكد زيلينسكي على أهميتها في الدفاع عن البلاد في ظل الازمة مع روسيا، وعلى جانب آخر، أعربت الولايات المتحدة عن انتقادها للهجمات الروسية باستخدام طائرات بدون طيار على بنية النقل البحري الأوكرانية على نهر الدانوب، معتبرة أن هذه الأعمال تظهر عدم اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتأمين إمدادات الغذاء للبلدان النامية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا واوكرانيا روسيا المسيرات زيلينسكي أزمة روسيا وأوكرانيا روسيا وأوكرانيا طائرات بدون طیار روسیا وأوکرانیا
إقرأ أيضاً:
البحر الأسود.. كلمة السر في استمرار القتال بين روسيا وأوكرانيا
ربما يكون الجانب البحري للحرب في أوكرانيا الأقل بروزاً، حيث أن معظم القتال يدور على الأرض. ومع ذلك فمنذ الساعات الأولى للصراع، هناك قتال شرس من أجل بسط السيطرة على البحر الأسود، المسطح المائي الكبير جنوب أوكرانيا وروسيا.
تدهور القدرات الروسيةوقال ستافروس أتلاماز أوغلو الصحافي العسكري المتمرس المتخصص في العمليات الخاصة، والمحارب القديم بالجيش اليوناني والحاصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية المتقدمة من جامعة جونز هوبكنز في تقرير نشرته مجلة ناشونال انترست الأمريكية ، إنه رغم الدفع بأسطول بحري أكبر كثيراً ، اضطرت البحرية الروسية على التقهقر ، حيث فقدت عشرات السفن الحربية وسفن الإسناد في العمليات. ومما جعل الأمور أسوأ بالنسبة للكرملين، أن أوكرانيا لا تملك اسطولاً سطحياً كبيراً .
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقرير التقييم الأحدث لاستخباراتها بشأن الصراع الأوكراني " قبل غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، اعتبرت القيادة الروسية على نحو شبه مؤكد أن القوات البحرية لروسيا الاتحادية وأسطول البحر الأسود مكونات أساسية لقوتها البحرية".
غير أنه بعد ثلاث سنوات ، تدهورت بشكل خطير قدرات البحرية الروسية بصفة خاصة في البحر الأسود ، و تسببت عمليات الجيش والاستخبارات الأوكرانية في تقييد حركتها على العمل.
وتتفوق البحرية الروسية من ناحية العدد على عدوتها الأوكرانية . وفي الحقيقة ، لدى القوات البحرية لكييف عدد صغير من السفن الكبيرة وسفن الدفاع عن السواحل.
وأضاف أتلاماز أوغلو أنه رغم توجيه ضربات خطيرة للقوات البحرية الروسية ، لم تتمكن أوكرانيا من السيطرة بثقة على البحار. وكبد الأوكرانيون روسيا خسائر فادحة من خلال استخدام صواريخ طويلة المدى وطائرات مسيرة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية "ومع ذلك دمرت القوات الأوكرانية أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 24 سفينة من السفن الروسية العاملة في البحر الأسود منذ 24فبراير/شباط 2022 . ويشمل ذلك ، إغراق سفينة قيادة أسطول البحر الأسود ، الطراد موسكفا من طراز سلافا الذي كان قد تم وصفه في السابق بأنه منصة الدفاع الجوي الأكثر تطوراً".
وتابع أتلاماز أوغلو أن إغراق الطراد موسكفا كان بمثابة صدمة للكثير من المراقبين الأجانب .وحدث الإغراق في 14 أبريل (نيسان) 2022 بعد مرور أسابيع قليلة على انطلاق الغزو واسع النطاق لأوكرانيا .
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القيمة العملياتية لإغراق سفينة سطح قتالية رئيسية للعدو ، فإن إغراق سفينة القيادة الروسية أعطى دفعة معنوية للأوكرانيين ، وقد يعتقدون الآن أن بإمكانهم تحقيق النصر على روسيا. وعلاوة على ذلك ، كان إغراق الطراد بمثابة نقطة تجمع إضافية للمساعدات الأمنية الدولية لأوكرانيا.
وأضافت وزارة الدفاع البريطانية "إنه نتيجة لذلك ، اضطر اسطول البحر الأسود الروسي لتحريك كل أصوله الرئيسية من قاعدته التاريخية في سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك في شرق البحر الأسود. واضطرت الوحدات الروسية التي تعمل في المنطقة إلى تكييف تكتيكاتها على ضوء ذلك وتغيير البحار التي تعمل فيها".
بعد مشادة البيت الأبيض.. #لندن تنظم قمة طارئة للرد على ترامب https://t.co/eKy0prYp8x
— 24.ae (@20fourMedia) March 2, 2025 هجمات طويلة المدىواختتمت وزارة الدفاع البريطانية تحديثها الاستخباراتي بالقول " إنه رغم أن تحركات اسطول البحر الأسود الروسي قاصرة على شرق البحر الأسود ، فإنه يحتفظ بالقدرة على شن هجمات طويلة المدى داخل أوكرانيا لإسناد العمليات البرية ".
ويستخدم اسطول البحر الأسود الروسي في المقام الأول غواصات لدعم حملة إطلاق النار طويلة المدى ضد أوكرانيا . ورغم أن الجيش الأوكراني ليست لديه قدرات كافية للتصدى للغواصات الروسية في البحر ، فإنه توصل إلى وسائل أخرى.
وعلى سبيل المثال، تلاحق أجهزة الاستخبارات الأوكرانية ضباط الغواصات الروس الذين شاركوا في شن هجمات طويلة المدى ضد أهداف مدنية . وتم قتل أحد أفراد أطقم الغواصات بينما كان يمارس رياضة الركض في الصباح.
واختتم أتلاماز أوغلو تقريره بالقول إنه علاوة على ذلك ، يستهدف الجيش الأوكراني حظائر الغواصات ، حيث تمكن من تدمير الغواصة روستوف -أون - دون بينما كانت تخضع لأعمال الصيانة.