«مفوضية حقوق الإنسان بفلسطين» تدعو إلى تدخل دولي لحل أزمة نقص الغذاء في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال أجيث سانجاي، مدير مكتب مفوضية حقوق الإنسان بفلسطين، إنّ الوضع في قطاع غزة متدهور للغاية، إذ يتعرض المواطنين للكثير من الانتهاكات الخاصة بحقوق الإنسان، كما يواجهون نقصا في الأغذية والإمدادات، وكل هذه التداعيات تتطلب العمل الجاد في المنطقة.
أهالي غزة يعانون من نقص كبير في الأغذية الطازجةوأضاف «سانجاي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ قطاع غزة يعاني من نقص كبير في الأغذية الطازجة، إذ إنها غير متوافرة على الإطلاق، مشيرا إلى أن أهالي جباليا وبيت لاهيا والكثير من المناطق الأخرى في غزة يعانون من نقص المياه والاحتياجات الضرورية.
وتابع: «الضربات مستمرة في كل مكان بغزة والقصف متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما رأينا أن المجتمع الدولي غير قادر لتنفيذ الاستجابة اللازمة، لكننا في حاجة إلى تكاتف الجهود في الأراضي الفلسطينية من أجل دعم الشعب الفلسطيني، بالتالي يتطلب عمل المنظمات والجهات الأممية وغير الأممية من أجل الوصول إلى كل المواطنين المحتاجين في القطاع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة بيت لاهيا فلسطين إسرائيل
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: مقتل وإصابة 7% من سكان قطاع غزة
قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدكتور ريك بيبركورن إن نحو 7 في المئة من سكان قطاع غزة قُتلوا أو أصيبوا بجراح منذ أكتوبر 2023.
وأضاف أن أكثر من 25% من المصابين المقدر عددهم بـ 105 آلاف، يعانون من جراح غيرت حياتهم ستتطلب جهودا مكثفة لإعادة التأهيل ومساعدات طبية تكنولوجية مدى الحياة.
يشار إلى أن العدد الإجمالي للمصابين منذ السابع من أكتوبر 2023، بحسب مصادر طبية فلسطينية في غزة بلغ 108583، وذلك حتى أمس الجمعة، الثالث من ديسمبر 2025.
وتحدث المسؤول الأممي أيضا عن بطء عمليات الإجلاء الطبي، وقال إن أكثر من 12 ألف شخص بحاجة إلى نقلهم خارج غزة لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن استمرار الوتيرة البطيئة الحالية يعني أن إجلاءهم - بمن فيهم آلاف الأطفال - سيستغرق من 5 إلى 10 سنوات.
غزة.. كارثة في مجال حقوق الإنسان
من جهته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن كارثة في مجال حقوق الإنسان لا تزال مستمرة في غزة أمام أعين العالم.
وأضاف أن أساليب إسرائيل في الحرب أدت إلى مقتل عشرات آلاف الأشخاص وتشريد واسع النطاق ودمار، مما يثير مخاوف كبرى بشأن الامتثال للقانون الدولي.
وعبر دائرة اتصال بالفيديو، أشار تورك إلى تقرير حديث أصدره مكتبه يغطي الفترة من 7 أكتوبر 2023 حتى 30 يونيو 2024، وثق نهجا من الهجمات على المستشفيات بدءا بالغارات الجوية الإسرائيلية التي تعقبها اقتحامات من قوات برية واحتجاز بعض المرضى والموظفين بما يترك المستشفيات غير قادرة على العمل.
وقال فولكر تورك إن حماية المستشفيات أثناء الحروب تحظى بأهمية قصوى ويجب أن تُحترم من قبل كل الأطراف في كل الأوقات.
وتطرق المسؤول الأممي إلى الدمار الذي ألحقته هجمات الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضية بمستشفى كمال عدوان، آخر المستشفيات العاملة في شمال غزة.
وقال إن ذلك يعكس نهج الهجمات التي يوثقها تقرير مكتبه. وأشار إلى إجبار بعض الموظفين والمرضى على الخروج من المستشفى، بينما اُحتجز آخرون منهم المدير العام للمستشفى في ظل تقارير كثيرة عن التعذيب وإساءة المعاملة.
جريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية
وشدد مسؤول حقوق الإنسان على ضرورة أن تُميز العمليات العسكرية دائما بين الأهداف العسكرية والمدنيين، والالتزام بالمبادئ الأساسية للتمييز بين الأهداف، والتناسب، واتخاذ الحيطة أثناء شن الهجمات.
وقال: "إن الفشل في احترام تلك المبادئ يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. إن شن الهجمات بشكل متعمد على المستشفيات والأماكن التي يُعالج بها المرضى والجرحى - بالنظر إلى أنهم ليسوا أهدافا عسكرية - جريمة حرب. وتحت ظروف معينة فإن التدمير المتعمد لمنشآت الرعاية الصحية قد يصل إلى أن يكون شكلا من أشكال العقاب الجماعي الذي يعد أيضا جريمة حرب".
وأضاف مفوض حقوق الإنسان أن ارتكاب تلك الأعمال كجزء من هجوم واسع النطاق أو منهجي على سكان مدنيين، قد يصل أيضا إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية.