لبنان ٢٤:
2025-01-31@19:49:48 GMT

جنبلاط أوقفَ حرباً أهلية.. هكذا حمى حزب الله!

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

جنبلاط أوقفَ حرباً أهلية.. هكذا حمى حزب الله!



خلال خطابه الأخير قبل أيّام، أثنى الأمينُ العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله على تعاطي بعض الأحزاب السياسيّة مع حادثة الكحالة، مشيراً إلى أن تلك الأطراف سعت إلى التهدئة رغم أنّها ليست "حليفة لحزب الله".

الكلام الذي أطلقه نصرالله على هذا الصعيد يرتبطُ حُكماً وبشكلٍ مباشر بالحزب "التقدّمي الإشتراكي"، وتحديداً بالنائب السّابق وليد جنبلاط الذي تدخّل فوراً عقب الحادثة التي حصلت الأسبوع الماضي، بغية نزعِ فتيل الإنفجار ووأد الفتنة.

من خارج لبنان، تولّى جنبلاط إتصالات التهدئة، فكانَ له تواصلٌ مع مختلف المرجعيات السياسية والأمنيّة، حتى أنه كان لديه خطٌّ مع "حزب الله" عمل خلالهُ على لجمِ أيّ تصعيد في الشارع. هنا، تقول المعلومات إنّ جنبلاط لم يُقفل باب إتصالاته مع الحزب طيلة فترة الحادثة وبعدها، الأمر الذي تركَ إرتياحاً لدى الأخير بشدّة.  

بالنسبة للحزب اليوم، فإنّ جنبلاط لعبَ الدور الأبرز في سحب كل بوادر التحريض التي كادت تؤدي إلى حربٍ أهليّة حذر منها نصرالله قبل أيام بشكلٍ واضح. وإزاء ما جرى، باتت حارة حريك مُتمسّكة أكثر من أيّ وقتٍ مضى بمضمون التقارب مع جنبلاط لأنها تجدُ فيه صمّام أمانٍ في أوقات الشدائد. حقاً، كان "زعيم الجبل" عنصراً فاعلاً في لجمِ أي إنفلاتٍ أمني ضمن الكحالة الواقعة في قضاء عاليه الذي يُعتبر أساساً بالنسبة لـ"الإشتراكي".  

المُفارقة هنا هي أنّ جنبلاط سار عكس "التيار"، فلم يُغلب المصلحة الإنتخابيّة على التهدئة خلافاً لما فعلته بعض الأطراف الأخرى كـ"التيار الوطني الحر" الذي راح بعيداً باتجاه خطابٍ غير حياديّ. أما الأمر الأهم، فهو أنّ جنبلاط لعب دور "بيضة القبان" في حفظ الأمن والتنسيق مع الجيش، الأمر الذي أثارَ موجة من الإطمئنان المتزايد، وساهم في عزل كل عناصر الإشتباك.

في الواقع، فإن ما جرى في الكحّالة أكد أن الدروزَ كانوا وسيبقون بمعزلٍ عن أيّ إقتتال داخلي، وهذا أمرٌ تُجمع عليه مختلف القيادات ضمن الطائفة، بغض النظر عن اختلافاتها وتناقضاتها. وعملياً، فإن جنبلاط، وإن شاء المغامرة في التصعيد، فإنه لن يُلاقي كثيرين معه على "الموجة" نفسها، لأنّ الظروف هذه المرّة تختلف تماماً عن السابق. ففي أيام الحرب، كان جنبلاط مُرغماً في الدفاع عن الجبل، أما اليوم فمصلحته الأولى تقتضي إرساء التهدئة لعدم إغراق نجله تيمور في وحول أيّ صراعات تؤدي إلى كسرِ زعامته وسط غياب الحلفاء الأقوياء عسكرياً ومالياً.  

كذلك، فإنَّ ما يتبين أيضاً هو أنّ جنبلاط أبقى نفسهُ بعيداً عن الصراع ضدّ "حزب الله"، وذلك رغم التعارض بين الطرفين في مختلف الملفات أبرزها مسألة رئاسة الجمهورية. حتماً، فإنّ ما حصل أكّد أن جنبلاط "فصلَ" تماماً السياسة عن الإستقرار، وفي اللحظات المصيرية يتخذ القرارات الصائبة التي يرى فيها "حزب الله" أساساً لتثبيت الشراكة.

أمام ما حصل، فإنّ "الإشتراكي" قد يكونُ العنصر الأكثر ثقة بالنسبة لـ"حزب الله" في مسألة الكحالة، لكن هذا الأمر لا يعني تسليم جنبلاط بما يريده الحزب أو بما يطرحه الأخير من طروحاتٍ على الصعيد السياسي. إلا أنهُ وبمعزلٍ عن أي شيء، لا يمكن القول سوى أنّ جنبلاط أثبتَ جدوى تقاربه مع الحزب من خلال تهدئة الشارع، وهذا ما يحتاجه أبناء الجبل وهذا ما يجب تكريسهُ أساساً وسط الظروف القائمة.

بشكلٍ أو بآخر، فإنّ ما جرى قد لا يمنع "حزب الله" من المبادرة أكثر لتقدير جنبلاط، وبالنسبة لأوساط حارة حريك، فإنّ الأخير ومن خلال عمله على سحب فتيل الفتنة، ساهم في حماية المقاومة ومنع جرّها إلى إقتتال داخلي. هنا، قد يكون ما جرى مُحفزاً للقاء بين نصرالله وجنبلاط.. فما الذي يمنع ذلك؟  

الأمورُ كلها واردة، والأهم هو تثبيت الإستقرار، ويمكن القول إنّ الكحالة جمعت الحزب و "الإشتراكي" من جديد.. حُكماً، الشارع أسّس لهذا التلاقي، كما أنّ رفض الفتنة ساهم في التمهيد لإنفتاحٍ جديد قائم على التعاون أكثر فأكثر.. والسؤال هنا: هل سينتقل "الإرتياح" بين الطرفين إلى الملف الرئاسي؟ هنا، الأمور مرهونة بما سيجري سياسياً.. وكما يُقال دائماً: فلننتظر... المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله ما جرى

إقرأ أيضاً:

حماس ستفرج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين في صفقة تبادل التهدئة المقبلة  

 

 

القدس المحتلة - من المقرر أن تنفذ حركة حماس وإسرائيل عملية تبادل الأسرى الرابعة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوم السبت 1فبراير2025، حيث ستفرج الحركة عن ثلاثة أسرى إسرائيليين مقابل 90 أسيراً في السجون الإسرائيلية.

بدأ المسلحون في غزة إطلاق سراح الرهائن بعد أن دخلت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار مع إسرائيل والتي استمرت 42 يوما حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني. وكان الرهائن في الأسر لمدة 15 شهرا تقريبا.

سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي حتى الآن 15 رهينة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.

وقالت جماعة الحملة الإسرائيلية "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" إن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم يوم السبت هم ياردن بيباس وكيث سيجل الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية وعوفر كالديرون الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية.

وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تلقى أسماء الأسرى الثلاثة الذين سيتم الإفراج عنهم.

وفي المقابل، ستفرج إسرائيل عن 90 أسيراً، تسعة منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بحسب ما قاله نادي الأسير الفلسطيني.

خلال هجومهم على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والذي أدى إلى بدء حرب غزة، اختطف المسلحون سيجل من كيبوتس كفار عزة، وكالديرون وبيباس من كيبوتس نير عوز.

وقد احتجز المسلحون 251 شخصا رهائن في ذلك اليوم. ومن بين هؤلاء، لا يزال 79 شخصا في غزة، بما في ذلك 34 شخصا على الأقل تقول القوات العسكرية إنهم لقوا حتفهم.

ومن بين المعتقلين زوجة بيباس وطفليه، والذي أعلنت حماس بالفعل عن وفاته، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين لم يؤكدوا ذلك بعد.

لقد أصبح الطفلان بيباس - كفير، أصغر الرهائن، والذي بلغ عامين من العمر في الأسر في وقت سابق من هذا الشهر، وشقيقه البالغ من العمر أربع سنوات أرييل - رمزين لمعاناة الرهائن المحتجزين في غزة.

تم أخذ الأطفال مع والدتهم شيري.

وتقول حماس إن الأطفال وأمهم قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

- مشاهد فوضوية -

وكانت ترتيبات تسليم الرهائن في غزة فوضوية في بعض الأحيان، وخاصة في عملية التسليم الأخيرة في مدينة خان يونس الجنوبية، والتي أنتجت مشاهد أدانها رئيس الوزراء الإسرائيلي ووصفها بأنها "مروعة".

وأظهرت صور تلفزيونية الرهينة أربيل يهود وهي في حالة من الضيق الشديد بينما كان مسلح ملثم يحاول إفساح الطريق لها وسط حشود المتفرجين اليائسين لمشاهدة تسليمها.

وأرجأت إسرائيل لفترة وجيزة إطلاق سراح السجناء يوم الخميس احتجاجا على ذلك، وحثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف على تحسين الأمن.

وقالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش "يجب ضمان أمن هذه العمليات، ونحن نحث على إدخال تحسينات في المستقبل".

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 110 سجناء من سجن عوفر، بما في ذلك القائد العسكري السابق البارز زكريا الزبيدي (49 عاما)، الذي حظي باستقبال الأبطال في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

- أين أبي؟ -

كما تم إطلاق سراح حسين ناصر، الذي لم يحظى باهتمام كبير من الحشود، لكنه كان في مركز عالم بناته.

"أين أبي؟" سألت رغدة ناصر والدموع تنهمر من عينيها أثناء مرورها بين الحشد، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.

عانقت رغدة، 21 عامًا، والدها شخصيًا لأول مرة مساء الخميس. كانت والدتها حاملًا بها عندما سُجن قبل 22 عامًا.

"لقد زرته للتو من خلف الزجاج في السجون الإسرائيلية، لا أستطيع التعبير عن مشاعري"، قالت رغدة.

يتوقف وقف إطلاق النار الهش على إطلاق سراح 33 رهينة مقابل نحو 1900 شخص ـ معظمهم فلسطينيون ـ في السجون الإسرائيلية.

سمحت اتفاقية الهدنة بتدفق المساعدات إلى غزة، حيث أدت الحرب إلى أزمة إنسانية مستمرة منذ فترة طويلة.

ومن المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق يوم الاثنين، وفقا لجدول زمني قدمه مسؤول إسرائيلي. وستشمل هذه المرحلة إطلاق سراح الأسرى المتبقين.

خلال المرحلة الحالية، عاد أكثر من 462 ألف فلسطيني من النازحين بسبب الحرب إلى شمال غزة منذ أن أعادت إسرائيل فتح المعابر يوم الاثنين، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة. وقد عاد العديد منهم إلى منازلهم التي دمرت بالكامل.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حماس ستفرج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين في صفقة تبادل التهدئة المقبلة  
  • بينهم القبطان الذي خُطِفَ في البترون.. هل يُطلق سراح إليزابيث تسوركوف مقابل أسرى حزب الله؟
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • بجهود أهلية ..عين دعن في أدم تعود للجريان
  • بيان مذاهب العلماء في حكم التشهد الأخير في الصلاة
  • تفاوض إيجابي بين الحزب والعهد حول ملف شمالي الليطاني
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
  • صدور أهلية حساب المواطن لشهر فبراير