جولد بيليون: الذهب يتحرك في نطاق ضيق جدا وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أعلن مجلس الذهب العالمي، عن ارتفاع مشتريات البنوك المركزية من الذهب خلال شهر أكتوبر، ليظهر أن الهند وتركيا وبولندا قادت مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب منذ بداية العام حتى اليوم.
سجلت صافي مشتريات البنوك (المشتريات - المبيعات) 60 طن من الذهب في أكتوبر، وهو أعلى مستوى مسجل منذ بداية العام حتى الآن، وقد تصدر البنك المركزي الهندي المشتريات في أكتوبر بمقدار 27 طن ليصل إجمالي مشترياته من الذهب إلى 77 طنًا منذ بداية العام حتى اليوم يليه المركزي التركي بمقدار 17 طن ثم بولندا بمقدار 8 طن.
وسجل البنك الوطني الكازاخستاني - أيضا - أول صافي مشتريات شهري له بمقدار 4 طن بعد خمسة أشهر متتالية من تقليص حيازات الذهب لديه.
واستمر الذهب العالمي في التحرك ضمن نطاق ضيق من التداولات بشكل عرضي للجلسة السابعة على التوالي، وذلك في ظل ترقب الأسواق لتصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول وبيانات وظائف القطاع الخاص الأمريكي، وهي الأحداث التي قد تساعد الأسواق على توقع حركة السياسة النقدية الأمريكية خلال الفترة القادمة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض طفيف اليوم بنسبة 0.1% ليسجل أدنى مستوى عند 2636 دولار للأونصة وأعلى مستوى عند 2651 دولار للأونصة لتنحصر التداولات حول المستوى 2640 دولار للأونصة.
يبقى العامل الأساسي الذي تسبب في هذه الحركة الضعيفة والعرضية في الذهب هو اتجاه السياسة النقدية الأمريكية. الأمر الذي يدفع المشاركين في الأسواق إلى ترقب تعليقات باول عن كثب في وقت لاحق من اليوم، حيث من المتوقع أن تكون آخر تصريحاته العامة قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي في 17 و18 ديسمبر.
التصريحات الأخيرة لأعضاء البنك الفيدرالي الأمريكي أشارت إلى دعمهم لمزيد من التخفيضات، لكن لم يشير أي منهم بشكل واضح لصالح أو ضد القيام بخفض الفائدة في اجتماعهم القادم في ديسمبر.
والملاحظ أن أعضاء البنك الفيدرالي كانوا حذرين من إعطاء الكثير من التوجيهات والتوقعات حول كيفية تطور السياسة النقدية منذ إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي، الأمر الذي يعكس عدم اليقين المتعلقة بالسياسة النقدية في ظل المخاوف من أن سياسات ترامب قد تدفع التضخم إلى التزايد وبالتالي يبطئ البنك الفيدرالي من عمليات خفض الفائدة.
بالرغم من ذلك تضع الأسواق المالية حتى الآن احتمال بنسبة 75% أن يقوم البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر، واحتمال آخر بنسبة 25% أن يبقي على أسعار الفائدة ثابتة، وفق جولد بيليون
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن أسعار الفائدة هو أمر إيجابي بالنسبة لأسعار الفائدة لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه.
وقد أظهرت البيانات، يوم أمس الثلاثاء، أن فرص العمل في الولايات المتحدة زادت بشكل معتدل في أكتوبر بينما انخفضت عمليات تسريح العمالة. واليوم يصدر مؤشر ADP لوظائف القطاع الخاص الأمريكي، إلى جانب تقرير الوظائف الحكومي الأهم يوم الجمعة القادمة، وقد يدفع تقرير قوي عن الوظائف البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ موقف حذر بشأن خفض أسعار الفائدة.
واستطاع الذهب أن يحصل على بعض الدعم الذي منعه من الهبوط بالرغم من الأداء الإيجابي للدولار الأمريكي، وذلك مع تزايد الطلب على الملاذ الآمن مع انهيار وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحزب الله في لبنان. بالإضافة إلى التوترات السياسية في كوريا الجنوبية بعد أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول الأحكام العرفية يوم الثلاثاء، قبل أن يصوت البرلمان بالكامل ضد الأحكام العرفية.
اقرأ أيضاً91.9 مليون دولار حصيلة طرح 30% من أسهم المصرف المتحد بالبورصة
محافظ بنك كوريا الجنوبية المركزي يستبعد خفض الفائدة بسبب الاضطرابات السياسية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الأمريكي سعر الذهب الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الأمريكي مجلس الذهب العالمي سعر الفائدة سعر أونصة الذهب البنك الفيدرالي الأمريكي البنوك المركزية العالمية الفائدة الأمريكية سعر الذهب العالمي الذهب العالمي سعر الذهب المحلي توقعات أسعار الفائدة سعر أونصة الذهب العالمي البنک الفیدرالی السیاسة النقدیة من الذهب
إقرأ أيضاً:
بلومبيرج الأمريكية: الصين تلجأ لسلاح المعادن النادرة في حربها التجارية ضد رسوم ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وسعت الصين نطاق استخدامها للمعادن الأساسية كسلاح تجاري من خلال فرض قيود على صادرات المعادن النادرة، ما قد يهدد بإحداث هزة في الإمدادات العالمية من المواد الرئيسية المستخدمة على نطاق واسع في التصنيع عالي التقنية من المركبات الكهربائية إلى الأسلحة.
وذكرت وكالة بلومبيرج الأمريكية، أنه في إطار ردها على الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع الصينية المستوردة، أعلنت بكين عن تشديد الرقابة على صادرات سبعة أنواع من المعادن النادرة.
وتُعدّ الصين، أكبر مورد عالمي لهذه المعادن، التي تضم 17 عنصرًا في الجدول الدوري، حيث تُمثل الصين ما يقرب من 70% من إنتاج العالم من المعادن النادرة، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
ولطالما اعتُبرت سيطرتها على مجموعة من السلع المتخصصة سلاحًا جيوسياسيًا محتملًا، نظرًا لاعتماد أمريكا على الإمدادات الصينية.
وتشمل قائمة العناصر الأرضية النادرة المُعلن عنها الساماريوم، والجادولينيوم، والتيربيوم، والديسبروسيوم، واللوتيتيوم، والسكانديوم، والإيتريوم، إلا أن عنصرين من أكثر العناصر شيوعًا - النيوديميوم والبراسيوديميوم - لم يُدرجا في القائمة ويُستخدمان في المغناطيسات القوية التي تُعدّ من أشهر تطبيقات العناصر الأرضية النادرة.
وقال محللون من شركة سيتيك للأوراق المالية المحدودة في مذكرة: "إن الضوابط الجديدة قد تزيد من تشديد العرض العالمي".
وأضافوا أن هذه السياسة "تحمي مصالح الأمن القومي للصين، وتعزز القيمة الاستراتيجية للاستثمار في سلسلة صناعة المعادن النادرة".
وكانت بكين قد فرضت بالفعل قيودا مماثلة على معادن حيوية أخرى، مثل الجاليوم والجرمانيوم والجرافيت والأنتيمون، على مدى العامين الماضيين وسط تصاعد التوترات التجارية.