أخنوش: رغم المكتسبات هناك تحديات وإكراهات عديدة تواجه المغرب في تدبير ندرة المياه
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إنه رغم المكتسبات العديدة التي حققتها المملكة في تدبير ندرة المياه، لازالت هناك تحديات وإكراهات عديدة، لا يمكن ربح رهاناتها، إلا من خلال الانخراط الجدي والمسؤول ومواصلة العمل التشاركي، وتعزيز الاستثمارات المبتكرة وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأوضح رئيس الحكومة، في قمة (المياه الواحدة)، التي انطلقت أعمالها أمس ويمثل فيها الملك، أن المملكة المغربية خصصت أكثر من 14 مليار دولار، لتنزيل برنامج وطني طموح للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي، من خلال تبني تصور متكامل ومبتكر، لتمكين المملكة من تأمين مخزون مائي استراتيجي.
وأضاف أنه تم، في هذا الصدد، الاشتغال على مجموعة من المحاور الرئيسية أولها إنجاز مشاريع هيكلية للربط بين الأحواض المائية، وذلك من خلال إنجاز طريق سيار مائي، بما يضمن الربط المائي بين شمال المملكة ووسطها. حيث تمكن المغرب من إنجاز الشطر الأول لهذا المشروع، من خلال ربط حوضي واد سبو وأبي رقراق، بطاقة نقل للمياه تصل إلى ما معدله مليون متر مكعب من المياه في اليوم.
أما ثاني هذه المحاور، يقول رئيس الحكومة، فيهم إنجاز مشاريع تحلية مياه البحر، موضحا في هذا الإطار، أن المغرب نجح في إنجاز 14 محطة لتحلية المياه، أبرزها محطتي أكادير والداخلة، ومشيرا إلى أن المملكة تعمل على تسريع وتيرة إنجاز 16 محطة إضافية، أهمها محطة الدار البيضاء، الأكبر من نوعها في إفريقيا، ومحطة الرباط، اللتين سيتم إنجازهما في إطار شراكة بين الدولة والقطاع الخاص.
وأشار أخنوش، إلى أن هذه المشاريع المرتبطة بتحلية المياه تهدف إلى الانتقال من طاقة حالية تقدر بــ 254 مليون متر مكعب، لبلوغ طاقة إجمالية تصل إلى 1,7 مليار متر مكعب سنويا بحلول 2030.
وبخصوص ثالث هذه المحاور تطرق رئيس الحكومة إلى تعزيز الموارد المائية غير الاعتيادية، وذلك عبر إعادة استعمال المياه العادمة المعالجة، خاصة في سقي المساحات الخضراء، في عدد من المدن على غرار الرباط، ومراكش وأكادير.
أما المحور الرابع، يقول أخنوش، فيهم تشجيع أنظمة الري المقتصدة للماء، وذلك عبر اعتماد سياسة تعميم تقنيات وأنظمة الري التي تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه في القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن المملكة نجحت في إطار مخطط « المغرب الأخضر »، في تجهيز حوالي مليون هكتار بأنظمة الري، منها أزيد من 650.000 هكتار بالسقي بالتنقيط، واقتصاد أكثر من 2 مليار متر مكعب من مياه السقي. كما يعمل المغرب حاليا من خلال استراتيجية « الجيل الأخضر »، على الرفع من المساحة المسقية بالتنقيط لتصل إلى 1 مليون هكتار في أفق 2030.
ويهم المحور الخامس سياسة السدود لتنمية العرض المائي، حيث اعتمدت المملكة المغربية هذه الاستراتيجية منذ ستينيات القرن الماضي، واكتسب المغرب من خلالها بنية تحتية مائية مهمة، تتكون من 154 سدا كبيرا، بسعة تخزينية تتجاوز 20 مليار متر مكعب، و17 سدا آخر قيد الإنشاء بسعة تناهز 5 مليارات متر مكعب، مما سيرفع من إجمالي السعة التخزينية إلى 25 مليار متر مكعب بحلول سنة 2030.
كلمات دلالية اخنوش الرياض المغرب تحديات قمة المياه
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اخنوش الرياض المغرب تحديات قمة المياه ملیار متر مکعب رئیس الحکومة من خلال
إقرأ أيضاً:
“المياه الوطنية” تبدأ تنفيذ مشروعات للخدمات المائية في مكة المكرمة بكُلفة تجاوزت 1.6 مليار ريال
المناطق_واس
أعلنت شركة المياه الوطنية، ممثلة بالقطاع الغربي عن بدءها تنفيذ مشروعات للخدمات المائية في مدينة مكة المكرمة بكُلفة تجاوزت (1.6) مليار ريال، وذلك ضمن إستراتيجياتها لتطوير البُنى التحتية للقطاعين المائي والبيئي، ورفع نسب التغطية في المدن والمحافظات.
أخبار قد تهمك “المياه الوطنية” تحوكم خدمة صهاريج “بيئتي” وتُطلقها إلكترونيًا بالمدينة المنورة 31 ديسمبر 2024 - 10:03 صباحًا حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة يضبط (6) مقيمين مخالفين للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية في المناطق البحرية للمملكة 30 ديسمبر 2024 - 3:32 مساءً
وأوضحت أن المشروعات ستخدم نحو 3 ملايين مستفيد سنويًا، من خلال تنفيذ مشروعات استبدال خطوط النقل الرئيسة لمياه الشرب بالدائري الثالث للمرحلتين الأولى والثانية، والتي تشمل تنفيذ خطوط مياه رئيسة بأطوال قاربت (29) كيلومترًا طوليًا لخدمة (16) حيًا بمكة المكرمة؛ وهي: (أجياد 1 و 2، وشارع الحج، والحمراء، والأندلس، والعزيزية، وبطحاء قريش، والخليج، والكواشك، وحي الملك فهد، المغمس، النزهة، النوارية، الراشدية، السلامة، الزاهر)، بالإضافة إلى تغذية مشروع وجهة مسار.
وبيّنت الشركة أن المشروعات تهدف إلى مواكبة الاحتياج المائي في العاصمة المقدسة، ورفع الكفاءة التشغيلية في ظل زيادة أعداد الزوار والمعتمرين، بالإضافة إلى خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين في موسمي رمضان والحج، والتوسع في تنفيذ المشاريع المائية المستقبلية.
وأكدت أن هذه المشروعات تأتي امتدادًا لحزمة المشاريع التي بدأت تنفيذها مؤخرًا في مناطق المملكة المختلفة؛ لتسهم بعد الانتهاء من تنفيذها في تعزيز البُنى التحتية للقطاعين المائي والبيئي، وتحقيق استمرارية كفاءة العمليات التشغيلية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للعملاء.