فيفا يستعد لاعتماد نظام بديل لتقنية الفار
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) على اختبارات موسعة لنظام دعم الفيديو في كرة القدم (إف في إس)، كنظام بديل لتقنية الفيديو (في إيه آر)، يمنح المدربين القدرة على التشكيك في قرارات الحكام.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المستمر لتحسين دقة القرارات التحكيمية، وإشراك المدربين بشكل قوي، في القرارات المثيرة للجدل.
ورغم إدخال تقنية حكم الفيديو المساعد، منذ عام 2018، في معظم الدوريات والمسابقات الكروية في العالم، فإن هامش الخطأ ظل مرتفعا.
ومن شأن التقنية الجديدة قد تغير طريقة اتخاذ القرارات في المباريات، وتفتح المجال لمزيد من التفاعل بين المدربين والحكام.
ووفقا لشبكة "إي إس بي إن" فإنه بدلاً من تسليم التقييمات إلى حكم الفيديو المساعد، يمنح النظام الجديد المدربين فرصة التشكيك في القرار حتى مرتين في كل مباراة، إذا اعتقدوا أنه تم ارتكاب خطأ.
وتأتي هذه المبادرة، في إطار تجارب تقنية جديدة أقرها "فيفا"، خلال هذا العام، في بطولات كأس العالم للفئات العمرية تحت 17 و20 عاما للسيدات.
وقال رئيس لجنة الحكام في فيفا، بييرلويجي كولينا، إن التقنية خضعت للتجربة في بطولات الشباب، مثل كأس العالم للسيدات تحت 20 عامًا، وحققت نتائج إيجابية.
إعلانوأضاف "نحن في بداية التجربة، وسيتم تحليل التجارب في بطولات كأس العالم للسيدات تحت 20 عامًا وتحت 17 عامًا بعناية، ولكن حتى الآن لم تتم ملاحظة أي شيء غير متوقع".
وتابع "الهدف هو توفير نظام أكثر بساطة يتطلب موارد أقل مقارنة بتقنية الفيديو المساعد (فار)".
ويعتمد النظام الجديد على عدد محدود من الكاميرات، دون تدخل مباشر من حكام الفيديو. ويُمنح المدربون فرصة مطالبة الحكم بمراجعة قراراته مباشرة، على أن يخسروا حق الاعتراض الثاني إذا لم يكن القرار في صالحهم.
وأكد كولينا أن "النظام الجديد ليس هو نفسه تقنية الفار التي نعرفها، نظرا لأنه يستخدم عددا أقل من الكاميرات، لذلك فلا يمكنه تقديم التفاصيل الدقيقة نفسها، التي توفرها تقنية الفيديو".
وأعربت العديد من الاتحادات الأعضاء في الفيفا عن اهتمامها بالمشاركة في الاختبار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
فيفا يحتفل بالذكرى الأولى لتتويج ألمانيا بكأس العالم تحت 17 سنة بإندونيسيا
استعاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ذكرى تتويج منتخب ألمانيا بكأس العالم للناشئين لكرة القدم تحت 17 سنة، الذي حققه في إندونيسيا العام الماضي.
فيفا يحتفل بالذكرى الأولى لتتويج ألمانيا بكأس العالم تحت 17 سنة بإندونيسياوفي مقابلة أجراها مع الموقع الألكتروني الرسمي لفيفا، تحدث المدرب كريستيان فوك عن الانتصار المثير الذي حققه فريقه في نسخة البطولة عام 2023، بعد عام واحد بالضبط من فوزه بالمونديال.
سيد ياسين: فوجئت برحيلي عن تدريب إنبي رغم الفوز على الإسماعيلي جدول مباريات اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024: مواجهات مثيرة محليًا ودوليًالقد كان عاما مذهلا للمنتخب الألماني للناشئين، الذي أحرز في 2 يونيو 2023، لقب بطولة أوروبا تحت 17 سنة بقيادة فوك، وبعد ستة أشهر بالتحديد، توج بلقب كأس العالم للناشئين في إندونيسيا، حيث صادف أمس الاثنين الذكرى السنوية الأولى لهذا الإنجاز.
كلاعب، لم تتح الفرصة أمام فوك للاحتفال بالفوز بلقب كبير، حتى في أول 20 عاما من مسيرته التدريبية، لم يتمكن من ملامسة الذهب، ثم جاء عام 2023، حاملا معه انتصارين خاصين للغاية مع منتخب ألمانيا تحت 17 سنة.
كان فوك تولى تدريب هذا الجيل عام 2020، حيث درب الفريق على مستوى تحت 15 عامًا، وتحت 16 عامًا قبل أن ينتقلوا جميعًا لفريق تحت 17 عاما معا.
مثل هذه الشراكة لمدة 3 سنوات بين المدرب والفريق أمر شائع في الاتحاد الألماني لكرة القدم، لذلك استغل فوك الوقت لصقل الفريق، وإنشاء الهيكل المناسب، ثم بلغ المشروع ذروته حينما خاض الفريق المباراة النهائية للمونديال بملعب (ماناهان) في سوراكارتا بإندونيسيا.
يتذكر فوك البطولة، حيث قال: "لقد سافرنا لإندونيسيا كأبطال أوروبا، لذلك كنا نهدف بطبيعة الحال للتتويج بكأس العالم أيضا، وكنا نعلم أننا قادرون على الفوز باللقب. كانت لدينا ثقة كبيرة، وأردنا إثبات ذلك على أرض الملعب منذ المباراة الأولى".
وقدمت ألمانيا أداء مثاليا في دور المجموعات، حيث فازت بجميع مبارياتها الثلاث، ومع تزايد إيمانهم بحظوظهم، حرص الاتحاد الألماني لكرة القدم أيضا على توسيع آفاق اللاعبين خلال فترة وجودهم في إندونيسيا.
أضاف فوك: "كان من المهم بالنسبة لنا أن نمنح اللاعبين، والطاقم الفرصة لرؤية البلاد، والتعرف على بعض سكانها. ورغم الجدول الزمني الضيق، فقد قمنا برحلات قصيرة لكثير من الأماكن في إندونيسيا، وأظهرنا للاعبين كيف يعيش الناس في البلدان الأخرى".
وفي الملعب، استمرت ألمانيا في الفوز بالمباريات، حيث وجدت نفسها في معركة صعبة بدور الـ16 أمام الولايات المتحدة، واحتاجت إلى هدف متأخر من البديل بلال يالجينكايا لتحقيق فوز دراماتيكي بنتيجة 3 / 2.
بعد ذلك، التقت ألمانيا مع إسبانيا في دور الثمانية، وبينما اضطر منتخب (الماكينات) للدفاع لفترات طويلة من المباراة، كان ذلك مثمرًا، حيث صمد لاعبوه وحققوا فوزا ثمينا 1 / صفر بفضل ركلة جزاء نفذها باريس برونر.
كانت مباراة الدور قبل النهائي ضد الأرجنتين مثيرة للغاية، حيث حققت ألمانيا الفوز بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 3 / 3 في الوقت الإضافي.
ثم جاء الدور على المباراة النهائية الكبرى أمام أكثر من 13 ألف مشجع، حيث تكرر النهائي الأوروبي، فقبل ستة أشهر فقط في نهائي بطولة أوروبا، تغلب فريق ألمانيا تحت 17 سنة على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، وكرر فريق فوك نفس الأسلوب بعد أن تعادل الفريقان 2 / 2 في سوراكارتا.
وكان مفتاح نجاح ألمانيا هو التماسك القوي، والوحدة بين أفراد الفريق، أو على حد تعبير باريس برونر، الفائز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في البطولة: "لم أرَ فريقا رائعا مثل هذا من قبل".
كانت روح ألمانيا القتالية، وتصميمها على الفوز واضحين في كل مباراة. واضطر الفريق لبذل أقصى الجهد في النهائي عندما طُرد وينرز أوساوي في الدقيقة 69.
وبينما كانت النتيجة تشير لتقدم ألمانيا 2 / 1 في هذه المرحلة، وفي مواجهة الضغط الفرنسي المستمر، تلقى الفريق هدف التعادل في الدقيقة 85.
وقال فوك: "كنا نستنفد قوانا عندما استقبلنا هدف التعادل، ومنذ تلك اللحظة، أصبح من الواضح لنا جميعًا أنه يتعين علينا بطريقة ما الوصول لركلات الترجيح. وكان ذلك ميزة لنا لأننا كنا نعلم أننا مستعدون ذهنيا لذلك، وقد أثبتنا ذلك بالفعل أمام الأرجنتين".
لقد مر عام كامل منذ ذلك النجاح، وحقق العديد من اللاعبين نجاحات على مستوى فريق الكبار، فمن بين اللاعبين الذين تواجدوا بالتشكيلة الأساسية لألمانيا في نهائي المونديال، خاض ماكس مورستيدت بالفعل تجربة في الدوري الألماني مع هوفنهايم.
ويلعب المدافع فين جيلتش بانتظام في دوري الدرجة الثانية الألماني مع فريقه نورمبرج، وانتقل نوح درويش، قائد منتخب ألمانيا في إندونيسيا، إلى برشلونة الإسباني، وشارك عدد كبير من اللاعبين الآخرين بالفعل مع الفريق الأول لأنديتهم.
بالنسبة للاتحاد الألماني لكرة القدم، قدم هذا النجاح دليلًا على أن مسؤوليه يسيرون في الطريق الصحيح، من خلال عملهم في مراكز أداء الأكاديمية، والإطار العام لكرة القدم في البلاد.
ويتمثل هدف الاتحاد الواضح في تنمية الشباب في إنشاء أساس يصب في صالح المنتخب الأول، كما جلب انتصار ألمانيا في إندونيسيا اهتماما إضافيا بتنمية الشباب، وربما يكون بمثابة مصدر إلهام للاعبين الذين يتطلعون لمسيرة احترافية على خطى أساطير البلاد.
أما بالنسبة لفوك، فقد كان الفوز بكأس العالم تحت 17 عاما إنجازا كبيرا هاما له بعد أكثر من 10 سنوات كمدرب للفئات السنية في ألمانيا، ثم بدأ رحلته الجديدة والمثيرة في أغسطس2024 عندما تولى منصبه كمدرب للمنتخب الألماني للسيدات.