عمر العلماء: السيارات ذاتية القيادة اكثر أماناً من قيادة البشر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أبوظبي: سلام أبوشهاب
كشف عمر بن سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي عن جهود تبذل مع مختلف الجهات للحد من حالات التزييف العميق بإنشاء منصة للتحقق من المحتوى بما في ذلك الفيديوهات التي تبث.
وقال في جلسة المجلس الوطني الاتحادي في أبوظبي خلال مناقشة سياسة الحكومة في شأن الذكاء الاصطناعي، إن جميع التجارب عالمياً أكدت أن الطائرات ذاتية القيادة تتمتع بأمان عالٍ، كما أن السيارات ذاتية القيادة تعمل بأمان أفضل من قيادة البشر للسيارات، مشيراً إلى أنه في العام 2026 سيشاهد الجمهور سيارات ذاتية القيادة في دبي، وسبق تشغيل سيارات ذاتية القيادة بجزيرة ياس في أبوظبي.
وأكد الوزير أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعتبر أول مؤسسة أكاديمية عالمياً متخصصة في برامج الدراسات العليا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تأسست في أكتوبر من عام 2019، وتجذب أهم الخبراء العالميين على الصعيدين الأكاديمي والعملي في مجالات الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة، ومعالجة اللغات الطبيعية، وغيرها من المجالات، حيث تضم 280 طالب دراسات عليا من 41 دولة، وتحتل الترتيب 19 في التصنيف العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وقال إن الجهات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لم تتأثر وظائفها، مشيراً إلى التركيز في الإمارات على تمكين العاملين من الذكاء الاصطناعي ونزع الخوف من استخدامه.
وأشار إلى أنه في المرحلة المقبله سنجد شركات عالمية مليارية فيها موظف واحد يحقق إيرادات مليارية نتيجة الذكاء الاصطناعي.
وأكد عمر بن سلطان العلماء خلال استعراض استراتيجية الذكاء الاصطناعي في الإمارات خلال الجلسة، ترسيخ مكانة الدولة كوجهة للذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الإمارات احتلت المركز 18 عالمياً ضمن الحكومات الأكثر جاهزية للذكاء الاصطناعي.
وقال الوزير توجد 19 جامعة محلية وعالمية في الإمارات تقدم تخصصات متعلقة بالذكاء الاصطناعي، وأكثر من 6 مراكز بحثية متخصصة بالذكاء الاصطناعي في الإمارات بمختلف القطاعات الحيوية
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بالقدرة على توليد ما يصل إلى 335 مليار درهم، وسيتم تحفيز تحقيق ذلك من خلال دعم المشاريع التجريبية في القطاعات التي يمكن لمثل هذا التدخل أن يخلق فيها أكبر قدر من القيمة الاقتصادية أو الاجتماعية
وأضاف: يتم تنفيذ استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي من خلال 8 أهداف استراتيجية، تعمل على 3 ركائز أساسية، ويتم تنفيذها على 3 مراحل، المرحلة الأولى: بناء أساس قوي للذكاء الاصطناعي، والثانية تبنّي أنشطة ومبادرات الذكاء الاصطناعي، والثالثة: قيادة القطاع عالمياً.
وأشار إلى العمل على استقطاب وتدريب المواهب على الوظائف المستقبلية التي سيمكنها الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن العديد من الجامعات في الإمارات توفر برامج دراسية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي المختلف الدرجات الدراسية، وذلك ضمن سعي دولة الإمارات لأن تكون مركزاً إقليمياً لكل من يرغب بدراسة هذه التخصصات منها: بكالوريوس علوم الكمبيوتر، بكالوريوس هندسة الكمبيوتر، بكالوريوس الذكاء الاصطناعي وغيرها.
وقال إن البرنامج الوطني للمبرمجين، يعتبر أكبر برنامج وطني مختص في تمكين المبرمجين، وإطلاق القدرات الكامنة لدى مجتمعات المبرمجين في الإمارات، لاستقطاب 358187 مبرمجاً، و 18765 مستفيداً من الإقامة الذهبية.
وأكد على تأسيس بيئة تشريعية وتنظيمية فاعلة، مشيراً إلى ميثاق تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي، ويهدف لدعم استراتيجية الإمارات مع التركيز على الشمولية، الامتثال للتشريعات، الاستخدام الأخلاقي، حماية الخصوصية، ودعم الابتكار، ويشمل الميثاق 12 مبدأ لتعزيز الشفافية والتوازن بين التطور والقيم الاجتماعية والتعليم، مما يعزز مكانة الإمارات عالمياً في التكنولوجيا والابتكار. وأشار إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، وتوعية وتشجيع ومتابعة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لتبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية، وتحسين تجربة المتعامل عبر فهم سلوك المتعاملين وتفضيلاتهم باستخدام الذكاء الاصطناعي، ورفع الكفاءة التشغيلية عبر تبسيط الإجراءات وأتمتتها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى حصر أكثر من 147 خدمة حكومية تتبنى الذكاء الاصطناعي في الخدمات الحكومية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات عمر العلماء المجلس الوطني الاتحادي الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی ذاتیة القیادة فی الإمارات
إقرأ أيضاً:
انطلاق قمة عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي
انطلقت اليوم "قمة عالم الذكاء الاصطناعي" بنسختها الأولى في جزيرة السعديات بأبوظبي.
وشهدت القمة الإعلان عن استضافة أبوظبي "قمة ومعرض عالم الذكاء الاصطناعي" كحدث سنوي اعتباراً من العام 2026 .
وتُعقد الفعالية بنسختها الثانية في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" من خلال شراكة استراتيجية مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.
وتتضمن فعالية "عالم الذكاء الاصطناعي" بنسختها الراهنة كلا من القمة التي عقدت في أبوظبي اليوم والمعرض الذي يقام في إكسبو دبي على مدار يومي 5 و6 فبراير الجاري.
وتعد القمة أكبر تجمع لمختصي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والفعالية الوحيدة متعددة القطاعات والمخصصة بالكامل للذكاء الاصطناعي، والمنبثقة عن جيتكس جلوبال - أكبر معرض للتكنولوجيا والشركات الناشئة في العالم.
وتقام قمة عالم الذكاء الاصطناعي بتنظيم من شركة كون إنترناشيونال - الذراع الدولية للفعاليات التابعة لمركز دبي التجاري العالمي والجهة المنظمة لمعرض جيتكس جلوبال.
وقال معالي فيصل عبدالعزيز البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجيا المتقدمة، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطوِّرة في كلمته الافتتاحية خلال القمة اليوم : "يرتكز التزامنا بالابتكار في الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة والبحث والتطوير على منظومة ديناميكية تمكّن المواهب وتدفع عجلة التقدم الاستراتيجي".
وعبر عن فخره بدعم فعالية عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وهو تجمع سنوي يجمع أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي والمبتكرين في العاصمة، لتحدي المألوف واستكشاف آفاق جديدة لتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره بشكل آمن، مما يعزز دور دولة الإمارات محركا رئيسيا لاقتصادات المستقبل القائمة على الذكاء الاصطناعي.
من جانبه قال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك إن إقامة فعاليات عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي تمثل شهادة على التزام مجموعة أدنيك بترسيخ مكانة العاصمة مركزا عالميا للابتكار التقني والذكاء الاصطناعي، ويتماشى هذا الحدث مع رؤيتنا لتعزيز التطورات المتطورة، واستقطاب الخبرات العالمية ودعم الحوار الهادف حول مستقبل الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أنه من خلال استضافة عالم الذكاء الاصطناعي، ندعم إنشاء منصة تمكّن الصناعات والحكومات والمبتكرين من الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التحولية، وتعزيز ريادة أبوظبي ودورها البارز في رسم ملامح مستقبل التقنية والاقتصادات الرقمية.
من جانبها قالت تريكسي لوه ميرماند، الرئيس التنفيذي لشركة كون إنترناشيونال ونائب الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي إن فعاليات عالم الذكاء الاصطناعي في أبوظبي ودولة الإمارات تمثل نقطة التقاء محورية لأحدث التطورات في التفكير والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وأوضحت أن هذا الحدث السنوي يدفع الأطراف المعنية إلى إعادة التفكير والتقييم وإعادة التوجيه لمواكبة التحديات الجديدة والتغيرات الجذرية، بروح تنافسية وتعاونية في آنٍ واحد.
يشارك في فعالية "عالم الذكاء الاصطناعي" التي تستمر حتى 6 فبرايرالجاري، أكثر من 200 متحدث و500 مسؤول تنفيذي في مجال الذكاء الاصطناعي إلى جانب 150 من أبرز المستثمرين الدوليين ممن يديرون أصولًا بقيمة 70 مليار دولار.