جريدة الوطن:
2024-12-04@19:25:42 GMT

“برنامج شتاء صندوق الوطن” ينطلق 16 ديسمبر

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن الهدف الإستراتيجي الذي يضعه كافة العاملين في الصندوق نصب أعينهم وتتمحور حوله كافة مبادراته وأنشطته، هو تعزيز قيم الهوية الوطنية لدى كل فئات المجتمع، لاسيما طلاب المدارس والجامعات.

وأضاف أن الصندوق يسعى لتعزيز هذه القيم تحت شعار “هوية وطنية قوية ومستدامة.

. دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية” الذي يعمل الجميع لتحقيقه وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، والذي علمنا أن الاعتزاز بالهوية الوطنية هو تأكيد على ما يعرفه العالم كله عن أبناء وبنات الإمارات من أخلاق حميدة وسلوكٍ رصين، وما تتميز به الدولة من تاريخ أصيل وتراث خالد وحيوية متدفقة وإنجازات متوالية.

جاء ذلك عقب اعتماد معاليه خطة صندوق الوطن لإطلاق مبادرات وأنشطة برنامج “شتاء صندوق الوطن” والذي يتضمن موضوعين رئيسين هذا العام هما قدوتي ولغة القرآن، وينطلق في كافة إمارات الدولة على مدى أسبوع بداية من 16 ديسمبر الجاري، للفئات العمرية من 8 سنوات إلى 15 سنة، ويضم عشرات الفعاليات التي تركز على عدة عناوين منها، الوطن، والقيادة، والمستقبل، واللغة العربية، والمجتمع من خلال لغة القرآن: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إضافة إلى التاريخ والتراث والثقافة الإماراتية.

وقال معاليه إن إطلاق صندوق الوطن لهذه المبادرة، كبرنامج لاصفي لأبناء وبنات الإمارات أثناء عطلة الشتاء يهدف إلى الإسهام في بناء أجيال المستقبل الواعية بهويتها الوطنية، والقادرة على الإبداع والريادة المُستدامة، وتعزيز الثقة باللغة العربية، وتطوير مهارات القراءة والفهم بالغة العربية من خلال آيات قرآنية، وإطلاق القدرات والمهارات الإبداعية والابتكار لدى الجيل الجديد، وتعزيز صلة الطالب بالقرآن الكريم وما يحمله من رسالة سامية، إضافة إلى تعزيز قيم المواطنة الصالحة كحب الوطن والانتماء والولاء للوطن والقيادة، والتعرف على مكونات الهوية الوطنية، والثقافة الإماراتية من خلال خبراء ومفكرين ومؤثرين وكتاب وفنانين من الإمارات والعالم العربي.

وثمن معاليه التعاون الكبير والجهود المقدرة من جانب شركاء صندوق الوطن في هذه المبادرة بداية بوزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة ووزارة التسامح والتعايش ومدارس جيمس بأبوظبي، ومدرسة أبوظبي الدولية ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية والمراكز الثقافية ومركز الشباب على مستوى الدولة، والعديد من الوزارات والهيئات المحلية والاتحادية والتعليمية والخاصة، معبرا عن تقديره للجميع ومتمنيا أن تثمر الجهود المشتركة في تحقيق الأهداف السامية للجميع.

وتتضمن أنشطة “برنامج شتاء صندوق الوطن” لهذا العام حوارات ونقاشات تفاعلية يديرها كتاب وفنانون ومؤثرون، وأنشطة تتعلق بتنمية المهارات الاجتماعية ”التعارف، والعمل الجماعي، وروح الفريق”، ولقاءات خاصة بضيوف مُميزين في مجالات عدة، وألعاب رياضية “كرة سلة، وكرة قدم، وتنس، وألعاب تفاعلية”، وحلقات خاصة حول القرآن الكريم، والقراءة والكتابة الإبداعية، وورش خاصة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ومهارات وأشغال يدوية، وزيارات ميدانية، وقصص وطنية تراثية مُلهمة، ومهارات اللغة العربية.

وحول الأماكن التي تحتضن أنشطة ” برنامج شتاء صندوق الوطن” فسيتم تغطية كافة المناطق الجغرافية في الدولة من خلال العمل مع المدارس المنفذة لأندية الهوية الوطنية بالإضافة إلى المراكز الثقافية والإبداعية التابعة لوزارة الثقافة، والمراكز الشبابية، حيث تم اختيار مدارس أندية الهوية الوطنية حسب التوزيع الجغرافي لضمان تغطية متكاملة، حيث يتم تغطية 12 منطقة في الإمارات، بمشاركة 18 مدرسة حكومية وخاصة.

وحول توزيع الأنشطة على إمارات الدولة وأماكن تنفيذ البرنامج، أكد صندوق الوطن، أنه في إمارة أبوظبي تم اختيار مدرسة أبوظبي الدولية بمدينة محمد بن زايد، وأكاديمية جيمس العالمية بجزيرة الريم، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية ببني ياس، والمركز الثقافي بالظفرة، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية بالعين العقابية، والثانوية الإنجليزية جيمس، وفي إمارة عجمان تم اختيار المركز الثقافي، ومركز الشباب، ومدرسة التكنولوجيا التطبيقية، وفي إمارة أم القيوين تم اختيار المركز الثقافي بأم القيوين، ومركز الشباب فلج المعلا، إضافة إلى المركز الثقافي برأس الخيمة، ومدرسة جيمس وينشستر بالفجيرة، والمركز الثقافي بالحليفات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: شتاء صندوق الوطن الهویة الوطنیة تم اختیار من خلال

إقرأ أيضاً:

“لبنان… لحن الأمل والصمود في وجه الظلام”

بقلم : سمير السعد ..

في قلب الشرق، يظل لبنان يعزف لحنًا خالدًا، لحن الانتصار والحياة والاستمرار. مهما أثقلت جراح الحروب وألم الفقدان، ينهض الوطن كطائر الفينيق، ينفض غبار الظلام ليشع نور الأمل من جديد.
لبنان الذي عرف بشجاعة أبنائه وكرامتهم التي لا تقهر، تمكن من تحطيم كل مخططات الأعداء، بفضل إيمانهم الراسخ بالحرية واستعدادهم الدائم للدفاع عن تراب الوطن.
وفي زحمة الألم، لا ننسى أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم ليبقى الوطن عزيزًا شامخًا، نقرأ لهم الفاتحة وندعو للجرحى بالشفاء العاجل.
هو الأمل الذي لا ينطفئ، والصمود الذي لا ينكسر، والكرامة التي لا تساوم. سيبقى هذا الوطن الصغير بحجمه، الكبير بحضارته وشعبه، منارة أمل لكل من يؤمن بأن الحياة تنتصر دائمًا على الموت.
الذي حمل عبر التاريخ أعباء أكبر من حجمه الجغرافي، ظل نموذجًا للقدرة على النهوض في وجه المحن. كيف لا، وهو الوطن الذي يستمد قوته من وحدة شعبه، ومن إيمانهم العميق بأن ما يجمعهم أقوى من كل ما يحاول تمزيقهم.
رغم الحروب التي دمرت الحجر وأثقلت النفوس، ورغم الأزمات التي أرهقت البلاد، لا يزال اللبنانيون يرسمون صورة وطن ينبض بالحياة، بفضل إرادتهم الصلبة وأملهم الذي لا ينقطع. من قلب المآسي يولد الإبداع، ومن بين الأنقاض تُبنى الأحلام الجديدة.
انه ليس مجرد وطن، بل فكرة، حالة وجدانية من الإصرار والعنفوان. هو صوت الأرز الذي يهمس للريح بأن الصمود باقٍ، هو دفء الشواطئ الذي يحتضن أمواجه بحب، وهو جبال شامخة تعانق السماء وكأنها تردد أناشيد الحرية.
وإن كانت التحديات مستمرة، فإن لبنان سيظل يثبت للعالم أجمع أن من رحم الألم يولد الأمل، وأن الشعوب التي تحب الحياة لا تعرف الهزيمة. لبنان ليس فقط بلدًا، بل رسالة أبدية بأن الكرامة لا تُشترى، وأن النور دائمًا أقوى من الظلام.
إلى لبنان الحبيب، نرفع الدعاء، ونقف إجلالًا لشعب لا يعرف الاستسلام. لبنان، يا لحن الصمود والأمل، ستبقى في كل قلب تنبض فيه الحياة.
هذا الوطن الذي لا تُطفأ جذوة الحياة فيه، يعلّم العالم أن الإرادة الحقيقية تتحدى كل حدود المستحيل. أبناءه، كالنهر الذي لا يتوقف، يواصلون مسيرتهم نحو البناء رغم الركام، ونحو الأمل رغم الألم.
في شوارعه التي شهدت الدمار، تولد أحلام جديدة، وفي بساتينه التي قاومت قسوة الحرب، تزهر ورود الأمل. كأن لبنان يبعث رسالة إلى العالم بأن الجمال يمكنه أن ينتصر على القبح، وأن الروح الحية أقوى من رياح الخراب.
هذا الوطن الصغير في مساحته، الكبير بتاريخه وروحه، لا يزال يشكل رمزًا للصمود. من بيروت التي أعادت بناء نفسها مرات ومرات، إلى الجبال التي تختزن في صمتها كل أسرار الشموخ، يتردد صدى أغنية واحدة: “سنعيش، وسننهض، وسننتصر”.
إن التضحية التي قدمها شهداء لبنان ليست مجرد ذكرى، بل هي وصية لكل لبناني أن يتمسك بالأرض والحرية والكرامة. أما الجرحى، فهم عنوان البطولة، وأجسادهم حكايات خالدة عن ثمن الدفاع عن الوطن.
هو ليس فقط صموداً في وجه الأعداء، بل هو دليل حي على أن الأوطان تُبنى بالحب، بالمثابرة، وبالإيمان العميق بأن الغد يحمل دائمًا فرصًا جديدة. سيبقى لبنان النجم الذي يهتدي به كل عاشق للحرية، والوطن الذي يلهم كل من يؤمن بأن الأمل هو أقوى سلاح في مواجهة الظلام.
إلى لبنان… نبض الحياة والأمل المتجدد، سنظل نكتب اسمك بمداد الفخر، ونغني لأجلك، ونحلم معك بغدٍ أجمل.

سمير السعد

مقالات مشابهة

  • تسجيل “صناعة وعزف آلة السمسمية” في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
  • “لبنان… لحن الأمل والصمود في وجه الظلام”
  • "برنامج شتاء صندوق الوطن" ينطلق 16 ديسمبر
  • “معرض المخطوطات السعودي”: رحلة عبر التاريخ تجمع بين الحضارة والإبداع الثقافي
  • “مؤتمر صون أشجار القرم” ينطلق 10 ديسمبر في أبوظبي
  • “ألق الثقافي” ينظم جلسة ثقافية في الرمثا عن أهمية التراث في تعزيز الهوية الوطنية
  • “قلمة” يشدد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في جالو
  • “ما بينَ ديسمبر وديسمبر الوطن إلى أين؟ “
  • “منشآت” تُنفِّذ 12 برنامجًا ولقاءً لرواد الأعمال والمستفيدين بالمدينة المنورة خلال شهر ديسمبر