الموجات المارقة رعب مفاجئ من أعماق البحار.. أطول من ناطحة سحاب وتبتلع السفن
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يحمل عالم البحار والمحيطات غموضًا لا ينتهي، والخطر فيه قد يظهر من العدم ويسبب كوارث كبيرة كما هو الحال مع الموجات المارقة، التي قد تكون السبب الخفي وراء اختفاء العديد من السفن في ظروف غامضة خلال العقود الماضية.
ما هي الأمواج المارقة؟في نوفمبر عام 2020، كانت هناك عوامة وحيدة تطفو قبالة سواحل كولومبيا البريطانية، وكانت تجربة مثيرة للغاية عندما رفعتها موجة عملاقة تُعرف باسم موجة «يوكلوليت» إلى عنان السماء، حيث حمل هذا الجدار الضخم من المياه الذي يمتد على ارتفاع مبنى مكون من أربعة طوابق، الرقم القياسي لأكثر موجة مارقة تطرفًا تم تسجيلها على الإطلاق.
ومن المثير للاهتمام أن هذا الأمر قد يحدث مرة واحدة فقط كل 1300 عام، وفق الخبراء والمستكشفين.
والموجات المارقة هي تلك الموجات الضخمة غير المتوقعة والتي تبدو وكأنها تأتي من العدم بالمحيطات ويمكن أن تكون قوية بشكل لا يصدق، وعادة ما تكون أطول من ناطحة سحاب، بحسب موقع «earth» العالمي.
يمكن أن تظهر هذه الأمواج العاتية دون سابق إنذار وهي أكبر بكثير من الأمواج الأخرى حتى المرتبطة بالعواصف الشديدة، ما يجعلها خطيرة بشكل خاص على البحارة والمنشآت البحرية خاصة أنه لا يمكن التنبؤ بها، وهذا هو السبب في أنها كانت مادة الأساطير والتقاليد البحرية لفترة طويلة من الزمن.
مخاطر الموجات المارقةوكتب التاريخ مليئة بحكايات عن الأمواج المارقة التي تسببت في حدوث دمار العديد من السفن والمراكب الشراعية لكن كان يتم اعتبارها مجرد روايات أسطورية فقط، إلى أن تم رصد أول موجة مارقة حقيقية في عام 1995، عندما ضربت موجة غريبة بلغ ارتفاعها 85 قدمًا تُعرف الآن باسم موجة «دراوبنر» منصة لحفر النفط قبالة سواحل النرويج.
وأصبحت هذه الموجة الوحشية أول دليل علمي على أن الموجات المارقة كانت أكثر من مجرد خيال، حيث بلغ ارتفاع موجة دراوبنر 85 قدمًا فوق الموجات المجاورة لها، في حين بلغ ارتفاع الأمواج المحيطة 39 قدمًا فقط.
وتم التكهن مسبقًا بأن العديد من السفن التي اختفت في السبعينيات من القرن العشرين ربما تكون قد غرقت بسبب الأمواج المارقة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: موجات البحر موجات المحيطات أعماق المحيطات
إقرأ أيضاً:
إنتخاب الرئيس.. المعركة قد تكون طويلة
حسم "حزب الله" مساره السياسي في المرحلة المقبلة، اذ انه قرر التركيز على القضايا الداخلية اكثر من حضوره الاقليمي الذي لن يتأثر عمليا في ظل وجود كوادر وعناصر للحزب في اكثر من دولة، وان كانت علاقة هؤلاء ستصبح لفترة من الزمن مع الايرانيين بشكل مباشر ريثما يعيد "حزب الله" كودرة منظومته القيادية.
في مقدمة اولويات "حزب الله" اعادة الاعمار وترميم القدرات العسكرية، لكن بالتوازي يبدو ان الحزب يريد ان يخوض تجربة مختلفة على الساحة السياسية اللبنانية، ليكون حاضرا فيها بقوة من دون اي خلافات جذرية مع المكونات الاساسية وحتى مع القوى الهامشية، لذا فإن خطاب الحزب سيتبدل بشكل تدريجي في الاسابيع المقبلة.
يريد الحزب هدوءاً سياسيا كبيرا في لبنان، ويساعده في ذلك التوجه الاقليمي العام نحو التهدئة والتوافق والتسويات والتقارب السعودي الخليجي مع ايران والذي يأخذ اتجاهات تصاعدية بشكل لافت، وعليه فإن الحزب سيكون منفتحاً بشكل كبير على تطبيع علاقات لبنان الرسمية مع دول الخليج وهذا قد يكون توجها اميركيا ايضا ربطا بتصريحات المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي جو بايدن آموس هوكشتاين.
كل ذلك سيكون متاحا مع مرور مرحلة الستين يوما، اذ سيعود جزء من المستوطنين الى الشمال وسيصبح التصعيد الاسرائيلي خطرا عليهم وليس على المواطنين الجنوبيين فقط كما هو الان، وعندها ايضا سيكون الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد وصل الى البيت الابيض وهو الذي لا يريد اشكالات ومعارك في المنطقة وقد ينسحب من سوريا. وعليه ستصبح محاولات زعزعة الاستقرار التي تحصل اليوم، في الوقت الفاصل لوصوله الى الحكم لزوم ما لا يلزم، بل لا يمكن القيام بها.
في لبنان سيكون "حزب الله" مرناً لكنه لن يكون متنازلا، ففي الاستحقاق الرئاسي سيعمل على تأمين النصاب مثلا من دون ان يسير بمرشح غير مقتنع به، لذلك فإن المعركة الرئاسية قد تكون قاسية من دون ان يستخدم الحزب اي فيتو او قدرة على التعطيل، بل سيسير بالمسار الديمقراطي ليرمي كرة النار بوجه خصومه الذين لم يتفقوا على اسم مرشح واحد لايصاله.
خلال المرحلة المقبلة يجب ان يتبلور نوع من التكتلات السياسية القادرة على انتاج تفاهمات رئاسية، وبالرغم من ان مثل هذه التفاهات والاتفاقات لم تظهر ملامحها بعد، الا ان مرور الوقت بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية سيكون له دور كبير في اظهار القوى السياسية لنواياها الرئاسية الحقيقية..
المصدر: خاص "لبنان 24"