«الدعوة الإسلامية»: توجيهات مستمرة من شيخ الأزهر لتحصين الشباب من الفكر المتطرف
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال الدكتور حسن يحيى، الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة الإسلاميَّة، إن الشباب يأتي على رأس أولويات شيخ الأزهر ودائما ما يوصي بهم، ويوجه بالعمل على بذل كل الجهد لتوعيتهم من كل ما يهددهم من مخاطر العصر وتحصينهم من الفكر المتطرف.
وأوضح أن الله تعالى استخلف الإنسان في إدارة الكون، وهي درجة وسط بين المستخلٍف، وهو الله تعالى، وبين من لم يستخلف، كالجمادات وغيرها، وهذا هو مقام التكريم، مشيرا أن الله تعالى وهبنا الحياة لعبادته، مصداقا لقوله تعالى «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون»، والعبودية ليست فقط الصيام والصلاة والحج وغيرها، بل أن يكون عملك كله خالصا لله تعالى.
وأضاف الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوة الإسلاميَّة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الجزئية الثانية هي التكريم، فالكليات الخمس في الشريعة الإسلامية هي حفظ النفس، والدين، والعقل، والعرض، والمال؛ فالإسلام أمرنا بحفظ النفس، ليس فقط بتحريم القتل وسفك الدماء، بل ارتقى لما هو أعلى من ذلك بكثير، فجعل لهذا الجسد ما يحقق له إنسانيته، بمهارته القلبية والجسدية التي تجعله مناط الاستخلاف، ثم حفظ العقل ليس فقط من المسكرات والمخدرات التي تغيبه، بل نظر الإسلام إلى ما هو أبعد من ذلك، فحفظ العقل من التزييف، والتحريف، وأمده بما يبني الوعي الرشيد، ليصبح عقلا مفكرا، قادرا على تحصيل العلوم.
الرؤية الإسلامية لتحقيق الاستخلاف تقوم على 6 ركائزوأكد يحيى، أن الرؤية الإسلامية لتحقيق الاستخلاف وما يترتب عليه من العمران والتقدم والنهضة للوطن تقوم على 6 ركائز؛ هي دين متبع، وسلطان قاهر أي دولة قوية ذات سيادة، ونفوذ، وعدل شامل، وأمن عام، وخصب دائم، وأمل فسيح، تمكن الإنسان من تحقيق الغاية من استخلاف الله تعالى له في الأرض دون غيره من المخلوقات.
جاء ذلك خلال لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي» الرابع، التي تستمر على مدار هذا الأسبوع في رحاب جامعة الزقازيق، ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بداية جديدة لبناء الإنسان، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع الجوانب الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمثل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة مجموعة من علماء الأزهر الشريف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسبوع الدعوة الإسلامي مجمع البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية الإمام الأكبر الله تعالى
إقرأ أيضاً:
«القيم الإسلامية ودورها في تحقيق الأمن المجتمعي» ندوة بجامعة الزقازيق
لليوم الثانى على التوالى، استضافت جامعة الزقازيق؛ اللقاء الثاني لأسبوع الدعوة الإسلامية الرابع والذي ينعقد تحت عنوان"الإنسان والقيم فى التصور الإسلامي"، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور خالد الدرندلي رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن يحيى الأمين المساعد للجنة العليا لشئون الدعوى الإسلامية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان».
عُقدت ندوة اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/١٢/٣م، بعنوان" القيم الإسلامية ودورها في تحقيق الأمن المجتمعي" بكلية التربية الرياضية للبنات، بحضور الدكتور محمود الهوارى الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، والدكتور حسان عبد الله حسان أستاذ أصول التربية جامعة دمياط، والدكتورة نادية الصاوى عميد كلية التربية الرياضية بنات، والدكتورة مرفت رشاد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد شومان مدير عام الكلية، وبحضور عدد من شيوخ الأزهر والطلاب الجامعيين والأزهريين.
قدم الندوة الدكتور محمد الديسطى عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر الشريف، حيث استهلت الندوة بالسلام الوطني، ثم كلمة الدكتورة نادية الصاوى التى رحبت من خلالها بالشيخ محمود الهوارى، والدكتور حسان عبد الله، وقامات الأزهر وجميع الحضور برحاب جامعة الزقازيق، مؤكدة دور الأزهر المهم فى تصحيح المفاهيم المغلوطة وتوعية الشباب بتعاليم ديننا الحنيف.
أعقبها كلمة الدكتور حسان عبد الله التى تحدث فيها عن أهمية الأمن المجتمعي فى تقدم الشعوب، والتى تتحقق عبر العديد من المحددات الاجتماعية، المعنوية والنفسية، والأخلاقية، والاقتصادية، والإيمانية والفكرية، كما تطرق خلال حديثه عن العديد من الظواهر التي من شأنها تحقيق اضطراب مجتمعي والتأثير على أمن الإنسان مثل ( الحروب والنزاعات، الشائعات والإنحلال الأخلاقي، الإدمان ، الفقر والبطالة، النظام الرأسمالي ، التلوث، وكل ما هو مضاد للفكر الإيماني كأفكار الإلحاد).
من جانبه، أكد الدكتور محمود الهواري، أن من أعظم نعم الله تعالى على عباده أن يعيشوا في أمن وأمان على دينهم وأنفسهم وأموالهم وأعراضهم، فالحياة لا تستقيم ولا تصلح بغير أمان، وأشار إلى أن مفهوم الأمان المجتمعي هو أن يشعر كل مواطن بالقبول داخل المجتمع والتقدير والاحترام والعدالة الاجتماعية
ولفت إلى أن الأمان يتحقق انطلاقاً من مبادئ وقيم كثيرة، منها( التكافل الاجتماعي، والتراحم بين الناس، وإتاحة الفرص، والاحترام والتقدير، والإخاء بين أبناء المجتمع الواحد، والثقة المتبادلة) وجميعها نص عليها ديننا الإسلامي الذى يحرص على توفير أفضل مستوى للأمن الاجتماعي لجميع أفراده دون استثناء.
وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب المناقشة والحوار مع الطلاب والرد على تساؤلاتهم المختلفة بهدف إثراء أفكارهم عبر فعاليات الندوة بهدف تكوين جيل قادر على تحديات العصر.
يشار إلى أن أسبوع الدعوة الإسلامية "الإنسان والقيم في التصور الإسلامي" مستمر بندواته المتنوعة حتى نهاية الأسبوع الجاري لتحقيق أقصى استفادة للطلاب وتنمية الوعى الدينى والفكرى لديهم.