الجزيرة:
2025-03-09@20:52:21 GMT

نيوزويك: أوروبا تستعد بهدوء للحرب العالمية الثالثة

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

نيوزويك: أوروبا تستعد بهدوء للحرب العالمية الثالثة

قالت مجلة نيوزويك إن أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأوروبيين شرعوا في وضع الأسس للدفاع عن أراضيهم، وسط التحذيرات من حرب محتملة مع روسيا في غضون سنوات.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية برونو كاهل إن روسيا تستعد لحرب مع الغرب، لا بهجوم واسع النطاق ولكنها قد تختار غزوا محدودا أو زيادة تكتيكات الحرب الهجينة الخاصة بها لاختبار مدى صلابة إرادة التحالف.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غزة دفعت الإسرائيليين في وادي السيليكون للخروج من عزلتهمlist 2 of 2مدير مستشفى كمال عدوان يتحدث عن 6 أيام من الأهوالend of list

ويحاول الناتو -كما أوضحت الصحيفة في تقرير بقلم إيلي كوك- الاستعداد لكلا الاحتمالين، الحرب الشاملة أو استخدام تقنيات أقل وضوحا لتقويض الاستقرار في دول الحلف، خاصة أن لدى روسيا خيارات متعددة لفعل ذلك.

وحذرت هيئة الاستخبارات الخارجية الإستونية في فبراير/شباط من أن الناتو "قد يواجه حشودا على الطراز السوفياتي في العقد المقبل" إذا نجحت روسيا في إصلاح جيشها، مشيرة إلى أن الجيش الروسي سيكون "أقل شأنا من الناحية التكنولوجية" من قوات الناتو خصوصا في الحرب الإلكترونية والضربات البعيدة المدى، لكن "إمكاناته العسكرية ستكون كبيرة".

وقال مفوض الدفاع في الاتحاد الأوروبي أندريوس كوبيليوس "إذا أخذنا هذه التقييمات على محمل الجد، فهذا هو الوقت المناسب لنا للاستعداد الصحيح وهو وقت قصير، ولذلك علينا اتخاذ قرارات سريعة وطموحة"، علما أن الناتو يسعى الآن في جميع أنحاء أوروبا لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما هو أعلى من نسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي المطلوبة دون فرض ذلك، كما تقول المجلة.

إعلان

وبالفعل تعهدت الدول الأوروبية بالوفاء بهذا الهدف أو تجاوزه، ويتوقع المسؤولون والخبراء على نطاق واسع أن تضاعف الإدارة القادمة للرئيس المنتخب دونالد ترامب الضغوط على أوروبا لزيادة الإنفاق العسكري أكثر.

وثمة علامات واضحة، وفقا للتقرير، على الاستعدادات في مختلف أنحاء أوروبا، وخاصة في البلدان الأقرب إلى حدود روسيا، وقد قال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش في يوليو/تموز إن الناتو "ليس مستعدا الآن" لحرب محتملة مع روسيا، لكنه "سيكون مستعدا" في المستقبل.

وبدأت ألمانيا -حسب المجلة- في وضع خطط لحماية المباني والمنشآت المهمة في حالة وقوع هجوم، ولدراسة ما ستكون عليه ألمانيا عندما تتحول إلى قناة لعبور مئات الآلاف من الجنود المتجهين شرقا في أوروبا.

خط الدفاع البلطيقي

وقعت دول البلطيق الثلاث (لاتفيا وليتوانيا وإستونيا) اتفاقية في يناير/كانون الثاني من هذا العام لتعزيز الحماية على طول حدودها البرية مع روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وقال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور "إننا نبذل هذا الجهد حتى يشعر شعب إستونيا بالأمان، ولكن إذا ظهر أدنى خطر فسنكون مستعدين لمختلف التطورات في أسرع وقت".

وقالت وزارة الدفاع الليتوانية إنها أقامت ألغاما ودفاعات أخرى ضد الدبابات والمركبات المدرعة، وقد وضعت لاتفيا دفاعات مماثلة وقالت الحكومة اللاتفية إن نحو 303 ملايين يورو ستُضخّ في بناء دفاعات على حدودها الشرقية مع روسيا على مدى 5 سنوات.

فرير: تحصينات درع الشرق البولندية تستند إلى الدروس المستفادة من القتال في أوكرانيا.

ومن جانبها، بدأت بولندا في بناء ما أطلقت عليه "درع الشرق"، بتكلفة تزيد على 2.5 مليار دولار ووصفته بأنه "أكبر عملية لتعزيز الحدود الشرقية لبولندا، البوابة الشرقية للناتو منذ عام 1945".

وقال وليام فرير، من مؤسسة الأبحاث البريطانية، إن "استثمارات بولندا عبارة عن مزيج من بناء القدرات الدفاعية والقدرات الهجومية المصممة لردع روسيا من خلال إقناعها بأن أي هجوم سيفشل في تحقيق أهدافه وسيكون بتكلفة عالية جدا"، مؤكدا أن "تحصينات درع الشرق البولندية تستند إلى الدروس المستفادة من القتال في أوكرانيا".

إعلان خطط الإخلاء الجماعي

ونبهت المجلة إلى أن الاستعدادات ليست عسكرية فحسب، بل مدنية أيضا، فقد نشرت السويد كتيّبا قالت إنه لمساعدة سكان البلاد على "تعلم كيفية الاستعداد والتصرف في حالة الأزمة أو الحرب"، وهو يحدد ما يعنيه رفع حالة التأهب، وكيف سيشارك كل ساكن في الجهد وقت الحرب، وكيف تبدو صفارات الإنذار المختلفة.

ووزعت النرويج أيضا نشرة عن كيفية التعامل مع الظروف الجوية المتطرفة والأوبئة والحوادث والتخريب والحروب، وقالت الحكومة الألمانية أيضا إنها تقوم بإعداد قائمة بالملاجئ التي ستكون متاحة للمواطنين لمعرفة أقرب ملجأ لهم.

الدفاعات الجوية

في بداية العام أكدت دول البلطيق الحاجة لبناء دفاعات جوية للناتو، وقال وزير الدفاع المجري كريستوف سزالاي بوبروفنيزكي إن بودابست ستضع نظام دفاع جوي في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، وأضاف "ما زلنا نثق بأنه سيكون هناك سلام في أقرب وقت ممكن، ومع ذلك أمرت بتثبيت أنظمة التحكم الجوي والدفاع الجوي التي تم شراؤها مؤخرا".

وفي الوقت الذي قامت فيه بولندا ودول البلطيق وفنلندا والسويد ورومانيا بزيادة الاستثمار الدفاعي بشكل كبير، بقيت أوروبا الغربية متخلفة عن الركب -حسب المجلة- واعترف الأدميرال السير توني راداكين، قائد القوات المسلحة البريطانية، بأن المملكة المتحدة كانت في وضع "أضعف قليلا" من العديد من البلدان الأقرب إلى الأراضي الروسية.

ومع ذلك التزمت المملكة المتحدة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي الإجمالي كما تتجه فرنسا إلى تحقيق هدف الناتو المتمثل في المساهمة بـ2% من ميزانيتها هذا العام للناتو، وهو ما تتجه إليه ألمانيا كذلك، مما يدل -حسب فرير- على أن "دول أوروبا الغربية تتخذ "بعض الخطوات الجادة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات مع روسیا

إقرأ أيضاً:

بين التصعيد وخريطة الطريق.. هل يعود اليمن للحرب الشاملة؟

على الرغم من ارتفاع نبرة الإعلام المحسوب على الحكومة المعترف بها دوليًا في الآونة الأخيرة باتجاه التصعيد العسكري؛ فما زال المجتمعان الدولي والإقليمي يتحدثان ويعطيان أولوية للتسوية السياسية، من خلال التزام تنفيذ خريطة الطريق.

 

السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، التقى في الثالث من آذار/مارس السفير العراقي لدى اليمن، قيس العامري، وقال السفير السعودي في «تدوينة» على منصة «إكس»، إنه جرى «مناقشة مستجدات الأزمة اليمنية، واستعراض جهود المملكة السياسية والإنسانية والاقتصادية والتنموية في اليمن، ودورها في دعم جهود السلام في اليمن، ودعمها لجهود المبعوث الأممي الخاص لليمن وخريطة الطريق بين الأطراف اليمنية، للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية».

 

وفي ذات السياق، أكدَّ المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، في إحاطته الأخيرة عن تطورات جهود السلام في اليمن، أمام مجلس الأمن الدولي، الخميس، أهمية الالتزام بخريطة الطريق «باعتبارها مسارًا قابلا للتطبيق». لكن المبعوث الأممي في إحاطته عينها حذر أيضًا من عودة اليمن إلى حرب واسعة النطاق في حال لم تلتزم الأطراف بالتهدئة.

 

كيف نقرأ التصعيد العسكري الراهن على الأرض وإن كان محدودا، بينما المجتمعان الدولي والإقليمي يؤكدان على الحل السياسي والتزام خريطة الطريق، التي أعلنت الأمم المتحدة توافق الأطراف اليمنية عليها في كانون الأول/ديسمبر 2023؟ هل الإقليم والمجتمع الدولي ما زالا مع الخريطة باعتبارها السبيل الوحيد للحل والتسوية السياسية في اليمن؟

 

العودة للحرب

 

يقول أمين عام حزب التجمع الوحدوي اليمني، وزير الثقافة الأسبق، عبد الله عوبل، لـ«القدس العربي»: «لا يوحي الوضع على الأرض بعودة الحرب في اليمن بين أطراف الحرب: الشرعية والحوثي، على الرغم من تصاعد التصريحات الإعلامية لإعلام الشرعية. أما المملكة السعودية فلن تعود للحرب، للتفرغ للتنمية ولعب دور أكبر في السياسة الدولية، وتفضل العودة إلى خريطة الطريق بينها وبين الحوثيين».

 

وأضاف: «خريطة الطريق كان مقررًا أن يتم توقيعها في كانون الثاني/يناير 2024، ولكن لأن الحوثيين ساندوا الفلسطينيين في غزة أثناء حرب الإبادة، التي يشنها الصهاينة على غزة والضفة الغربية، فقد جمد الأمريكان خريطة الطريق، ويبدو أنها الآن لن ترى النور بعد التصنيف الأمريكي للحوثي منظمة إرهابية أجنبية.

 

والسؤال هو لماذا يصرح المسؤولون السعوديون بأنهم متمسكون بخريطة الطريق حتى بعد قرار ترامب الأخير؟ تقديري إن المملكة تعير اهتماما لاتفاقها مع إيران برعاية الصين، وهي فعلا لا تريد العودة إلى الحرب في اليمن، وهي تتمسك بخريطة الطريق، لكن إذا الإمريكان سيعطلون تنفيذ خريطة الطريق لا بأس، (جاءت منك يا جامع) المثل لشخص لا يصلي، ويوم قرر أن يذهب للجامع وجده مغلقًا، فقال هذا المثل».

 

واستطرد عوبل: «الغريب هو كلام المبعوث الأممي عن خريطة الطريق، وهو يعلم إن قرار ترامب بتصنيف الحوثي منظمة إرهابية قد قطع الطريق على أي عملية سلام، وبالفعل ليس في جعبة المبعوث أي شيء حول السلام غير خريطة الطريق.

 

أما الشرعية فلم تكن شريكا في مفاوضات خريطة الطريق، وهي الطرف الخاسر في خريطة الطريق هذه، ولا شك أن الرئاسي تنفس الصعداء بعد قرار الرئيس ترامب بتصنيف الحوثي إرهابيا، لكن الشرعية عاجزة أن تخوض حربا مع الحوثي بدون مساندة من المملكة العربية السعودية، وبالتالي فإن تصريحات الإعلام الشرعي ما هي إلا فقاعات في الهواء».

 

الملفات الإقليمية

 

عادل دشيلة، وهو باحث في مركز الشرق أوسطي للأبحاث في جامعة كولومبيا، يرى أن اللقاء السعودي في واشنطن نتج عنه بعد أيام قرار التصنيف الأمريكي لجماعة «أنصار الله» (الحوثيون) جماعة إرهابية أجنبية، كما تم إضافة قيادات في الجماعة إلى قائمة العقوبات الأمريكية.

 

وقال لـ«القدس العربي»: «هناك عدة مسارات؛ منها أن السعودية ستقول أنا قدمت خريطة الطريق وجماعة الحوثي رفضت الخريطة. هذا التصنيف لا علاقة لي به. السعوديون بكل تأكيد لا يريدون التصعيد العسكري مع جماعة الحوثي في الوقت الراهن، مع أنهم يدركون أن هناك رغبة دولية.

 

لكن السعودية لها الاستراتيجية الخاصة تجاه اليمن. لأنها لن تتعامل مع اليمن بمنظور اللحظة. ولهذا هي منذ اليوم الأول عارضت أي اندفاع عسكري في البحر الأحمر».

 

وأشار إلى أن «الملف اليمني مرتبط بالأزمات الإقليمية من غزة إلى سوريا إلى لبنان إلى العراق إلى إيران. في حال وجدت رؤية استراتيجية لكيفية التعامل مع هذه الملفات بطريقة عسكرية أو دبلوماسية، حينها يمكن الحديث عن إنهاء الأزمة في اليمن. لكن بدون معالجة كل الملفات في المنطقة لا أعتقد أننا سنصل إلى سلام في اليمن».

 

ثم ماذا؟

 

مما سبق نفهم إن استئناف الحرب في اليمن ما زال خيارًا غير وارد إقليميًا ودوليًا؛ لأن تداعياته ستكون كارثية على مستوى المنطقة ككل؛ وبالتالي فإن خيار التسوية ما زال خيارا مطروحا؛ وإن تراجعت حظوظه، لكن المجتمعين الدولي والإقليمي لا ينظران إلى مصالح تجار الحرب في الداخل، وبالتالي مهما كانت نبرة التصعيد إعلاميًا فإن قرار الحرب ليس بيد الداخل. كما لا يمكن تجاهل مدى التشابك الحاصل بين الملف اليمنيّ والملفات الإقليمية.


مقالات مشابهة

  • هل تسترد روسيا أوكرانيا (١).. !!
  • بين التصعيد وخريطة الطريق.. هل يعود اليمن للحرب الشاملة؟
  • إلى الحرابلة في مأزق لا للحرب: المستقبل يُبنى في الحاضر
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تستعد للعودة للحرب علي غزة خلال أسابيع
  • روسيا : الغرب يسعى لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا حتى آخر جندي أوكراني
  • الاستخبارات الألمانية: روسيا تسعى إلى اختبار وحدة دول ناتو
  • تحليل: هل يمكن لحلف الناتو أن يصمد دون الولايات المتحدة؟ وما قدراته أمام روسيا؟
  • بوتين يستحضر التاريخ ويذكّر ماكرون بحملة نابليون على روسيا
  • بعد التخلي الأمريكي..أوكرانيا تلجأ لدولة جديدة لمواصلة الحرب مع روسيا
  • نصر عبده: أوروبا لن تسمح بانهيار حلف الناتو لهذا السبب