أعلن الجيش السوري دخول ما وصفه بأضخم رتل عسكري إلى ريف حماة لدعم القوات المُنتشرة على الجبهات، وتأمين محيط قيادة الفرقة 25 ومدينة حماة بالكامل؛ اليوم الأربعاء، إذ يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ الجيش السوري غارات على ريفي إدلب وحلب، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».

الجيش السوري يعلن دخول أضخم رتل عسكري إلى ريف حماة

كما ذكر الجيش السوري أنَّ الانفجارات التي اندلعت في حمص كانت؛ بسبب ضربات سلاح الجو السوري والروسي على حدٍ سواءٍ، بحسب وكالة الأنباء السورية، والتي أكّدت أنَّ الجيش السوري عزّز دفاعاته على الحدود الشمالية والغربية لمحافظة حماة، حيث يخوض معارك عنيفة ضد العصابات الإرهابية.

وتمكّنت وحدات الجيش السوري الأربعاء، أيضًا من توسيع نطاق الأمان بمدينة حماة بنحو 20 كيلومترًا، بعد القضاء على عدد من عناصر الفصائل المُسلحة وتدمير آلياتهم.

وأفادت وكالة الأنباء السورية، بأنَّ وحدات الجيش تُواصل عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات الفصائل المسلحة بريف حماة الشمالي.

الجيش السوري: مقتل 200 مسلح بينهم مجموعات من جنسيات أجنبية

وفي بيان آخر، قالت وزارة الدفاع السورية: «قواتنا المسلحة الباسلة تواصل ضرب مجاميع التنظيمات الإرهابية ومواقعها ومقراتها وأرتالها المتحركة، في ريفي حماة الشمالي وإدلب مُعتمدةً وسائط المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك».

وأضافت وزارة الدفاع السورية أنَّه خلال الـ24 ساعة الماضية تلقت التنظيمات الإرهابية سلسلة ضربات دقيقة، أسفرت عن تدمير مقر عمليات تابع لما يسمى بهيئة تحرير الشام الإرهابية، وثلاثة مستودعاتٍ تحوي ذخائر متنوعة وعشرات العربات والآليات المدرعة على محاور جبهات القتال، وفقًا لوكالة الأنباء السورية.

وتابعت: «لقد تمكنت قواتنا المسلحة من القضاء على ما لا يقل عن 200 إرهابي بينهم متزعمو مجموعات من جنسيات أجنبية، وتدمير وإسقاط أكثر من 20 طائرة مسيرة أطلقها الإرهابيون باتجاه القرى والبلدات الآمنة».

وتشن فصائل مسلحة، هجومًا واسع النطاق على مواقع ونقاط عسكرية للجيش السوري في حلب وإدلب شمال وشمال غرب سوريا.

وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى العراق لبحث تطورات الأزمة السورية

وفي سياق متصل، يتوجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الجمعة المقبل، إلى العراق؛ لإجراء مشاورات حول التطورات في سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم»، والتي أوضحت أنَّ الزيارة تهدف إلى اللقاء والتشاور مع كبار المسؤولين العراقيين.

وفى وقتٍ سابقٍ، أجرى «عراقجي»، جولة إقليمية شملت سوريا وتركيا للتشاور وإجراء محادثات حول تطورات الأوضاع في سوريا، إذ عبّر عن مواقف إيران تجاه هذه التحولات، وخلال زيارته إلى سوريا، أجرى عراقجي مشاورات مع الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكّدًا استمرار الدعم الشامل الذي تقدمه إيران لحكومة وشعب سوريا ولمقاومة العدوان.

روسيا وأمريكا تتبادلان الاتهامات بشأن التصعيد في سوريا

واشتبكت روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إذ اتهمت كل منهما الأخرى بدعم الإرهاب، خلال اجتماع لمجلس الأمن انعقد بسبب التصعيد المفاجئ للقتال في سوريا.

ودعا روبرت وود، نائب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، إلى خفض التصعيد في القتال بسوريا وحماية المدنيين، فيما قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: «ليس لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية المسالمة».

وردّ «وود» متهمًا «نيبينزيا» بأنه ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات بشأن هذه القضية، متهمًا موسكو برعاية أنظمة ترعى الإرهاب، مضيفًا: «الولايات المتحدة حاربت آفة الإرهاب على مدى عقود وستواصل فعل ذلك».

ومن جانبه، قال جير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، إن ما يحدث في سوريا خطير جدًا في ظل الهجمات الإرهابية على حلب وإدلب، مضيفا خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التطورات في سوريا، مساء الثلاثاء، أن هناك مساحات شاسعة من سوريا تخضع لسيطرة جماعات إرهابية ومسلحة، كما أنَّ هناك زيادة في الأعمال القتالية والتنظيمات المسلحة تقدمت باتجاه المدن الكبرى.

وأوضح «بيدرسون» أنَّ التنظيمات المسلحة تستهدف المنشآت العامة والمستشفيات، وعلينا أن نعمل لنزع فتيل التصعيد في سوريا، إلى جانب حل الأزمة في سوريا وتسويتها سلميًا، والعمل لوقف القتال في سوريا وفقا لقرارات مجلس الأمن.

كما قال فاسيلى نيبينزيا المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة إنَّ سوريا تمر بمرحلة حرجة في ظل الهجمات التي تتعرض لها حلب، مضيفًا خلال كلمته في جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التطورات في سوريا: «ندين الهجوم الإرهابي في شمال سوريا». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الجيش السوري الوضع في سوريا سوريا الآن الأمم المتحدة الجیش السوری فی سوریا

إقرأ أيضاً:

أردوغان: نهاية المنظمة الإرهابية في سوريا تلوح في الأفق بالنسبة

أنقرة (زمان التركية) – أدلى الرئيس رجب طيب أردوغان بتصريحات لافتة حول القوات الكردية في سوريا، خلال المؤتمر الإقليمي العادي الثامن لحزب العدالة والتنمية في طرابزون.

وفي كلمته يوم الأحد، أعرب الرئيس أردوغان عن حبه وامتنانه لأهالي طرابزون. وأرسل تحياته لأعضاء حزبه في طرابزون وأكد أنهم سيخطون نحو مستقبل ناجح بدعمهم. كما نقل محبته ومودته لجميع أهالي طرابزون وتمنى أن يكون المؤتمر ميموناً.

وقال الرئيس أردوغان بخصوص مكافحتهم للإرهاب: “لقد هزمنا منظمة داعش الإرهابية بالكامل، والتي حاولوا مؤخرًا أن يجعلوها أداة للمخططات الإقليمية. في عملية قفل المخلب في شمال العراق، قمنا بالضغط على المنظمة الإرهابية الانفصالية وجعلناها غير قادرة على التحرك. عملياتنا النقطية وعملياتنا الجوية مستمرة. حيثما وجدنا إرهابيا قطعنا رأسه على الفور”.

وذكر الرئيس أنهم في عام 2024، قاموا بتحييد 40 إرهابيًا فقط ممن يسمون بالإرهابيين رفيعي المستوى، وبالتالي هم في مرحلة جيدة جدًا في مكافحة الإرهاب.

وأكد أردوغان أيضًا أنه مع الثورة الشعبية في سوريا والموقف الحازم للإدارة الجديدة، اصطدمت آمال المنظمة الانفصالية بحائط مسدود. وعلى الرغم من الهجمات في غزة، فإن أنصار المنظمة الإرهابية يتناقصون بسرعة. ليس لديهم خيار سوى حل المنظمة الإرهابية. سيواجهون قبضة تركيا الحديدية الملفوفة بقفاز مخملي.

Tags: إرهابالعراقتركياداعشرجب طيب أردوغانسوريامكافحة الإرهاب

مقالات مشابهة

  • أردوغان: نهاية المنظمة الإرهابية في سوريا تلوح في الأفق بالنسبة
  • رشيد والعامري يبحثنا الوضع السوري الجديد
  • حماة السورية آن لها أن تستريح وترخي جدائلها وتتنفس حرية بعد تاريخ ممتد من مذابح الأسد المروعة
  • إدارة العمليات العسكرية السورية تكشف تطورات الوضع في درعا
  • وزير الخارجية السوري: نجدد مطالبتنا للولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا
  • الإدارة السورية الجديدة تفرض شروطا جديدة على دخول اللبنانيين إلى سوريا
  • خبير عسكري: الميليشيات والتهديدات الإرهابية في ليبيا تتطلب مراقبة دقيقة
  • وزارة الجيش السوري تعلن بدء ضم الفصائل المسلحة
  • السلطات السورية تفرض قيودا على دخول اللبنانيين إلى أراضيها
  • قبل الحوار الوطني..سوريا: انطلاق المباحثات لدمج الفصائل المسلحة في الجيش