أكدت قطر تقديرها واعتزازها بجهود الوساطة المخلصة التي بذلتها بالشراكة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية في القضية الفلسطينية، التي هدفت إلى حقن الدماء، وتخفيف المعاناة الإنسانية لجميع الأطراف، مشيرة إلى نجاح هذه الجهود الدبلوماسية في إقناع إسرائيل وحماس بإعلان هدنة إنسانية ووقف لإطلاق النار في شهر نوفمبر من العام الماضي، تم من خلاله تبادل الأسرى والمحتجزين.

جاء ذلك في بيان ألقته المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول قضية فلسطين (البند 35)، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية قنا اليوم الأربعاء.

وشددت على ضرورة تجديد الجهود الدولية لضمان اتخاذ الخطوة العادلة المستحقة، المتمثلة في قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

وأشارت المندوب الدائم لدولة قطر إلى أن بلادها تجدد تأكيدها أن الطريق الوحيد نحو الاستقرار والازدهار في المنطقة هو الحل السياسي الشامل والعادل والنهائي للقضية الفلسطينية على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وإنهاء الاحتلال، ووقف أنشطة الاستيطان، والتأكيد على رؤية حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.

ونقلت المندوبة دعوة قطر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصدي للأزمة التي تواجهها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، التي تمثل اليوم العمود الفقري لإيصال المساعدات الإنسانية في غزة، مؤكدة من جديد أهمية دعم التفويض الممنوح للوكالة وفقا لقرار الجمعية العامة رقم 302، وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، الذي يكفله قرار الجمعية العامة رقم 194 وقرار مجلس الأمن رقم 237.

وأوضحت أن قطاع غزة لا يزال يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام، وامتد إلى الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، لافتة إلى تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين، التي بلغ عدد ضحاياها أكثر من أربعة وأربعين ألفا، إضافة إلى الانتهاكات الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك انتهاك المقدسات الدينية وتوسيع الاستيطان.

وأشارت إلى تقرير اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، التي وثقت وعرضت بشكل تفصيلي الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي، وقرارات الجمعية العامة، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بالإضافة إلى الأوامر المؤقتة لمحكمة العدل الدولية، ورأيها الاستشاري الصادر في شهر يوليو الماضي.

ولفتت إلى أن قطر التي ظلت تعتمد الشفافية والمصداقية في وساطتها، أخطرت الأطراف أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين إسرائيل وحماس في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وسوف تستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء هذه الحرب والمعاناة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.

وجددت التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق حتى نيله كافة حقوقه المشروعة، وفي طليعتها حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.

وفي سياق مستجدات الوضع في لبنان.. قالت إن قطر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وتقديرها لجهود الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الفرنسية التي أسهمت في التوصل لهذا الاتفاق، والتطلع لالتزام جميع الأطراف بالاتفاق ووقف العمليات العسكرية فورا، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701. وأعربت عن أملها في أن يفضي إلى اتفاق مماثل لوقف الحرب المستمرة على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

وجددت موقف قطر الثابت تجاه الجمهورية اللبنانية ووحدتها وسلامة أراضيها، ووقوفها باستمرار إلى جانب شعب لبنان الشقيق.

اقرأ أيضاًأمير الكويت يؤكد دعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة

وزير الخارجية البرازيلي يشيد بدور مصر في القضية الفلسطينية

خلال كلمته بالجامعة العربية.. أمين البحوث الإسلامية: القضية الفلسطينية في القلب النابض من الأزهر الشريف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية الأمم المتحدة حماس جهود الوساطة المشتركة الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة القضیة الفلسطینیة الجمعیة العامة

إقرأ أيضاً:

أسامة الشاهد: مصر لن تتخلى عن دورها في حماية القضية الفلسطينية

قال المهندس أسامة الشاهد، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، إن احتشاد الآلاف من أبناء الشعب المصري أمام معبر رفح، بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم يكن مجرد مشهداً عاطفياً عابرًا، بل كان موقفًا وطنيًا صارخًا، ورسالة مصرية خالصة تُعلن للعالم دون مواربة أن التهجير القسري لأبناء غزة خطٌ أحمر لا يُسمح بتجاوزه، ولا يُقبل النقاش حوله.

وأكد الشاهد ، في تصريح له أن الهتاف الصادق في شوارع سيناء كان أبلغ من أي تصريح رسمي، وأن أعين الحشود كانت تُحدّق في غزة كما لو أنها قطعة من القلب، ترفض أن تُنتزع، أو تُشوَّه هويتها، أو يُراد بها أن تصمت، مشددًا على أن مصر، بتاريخها وموقعها وثقلها السياسي، لن تقبل بأي مخطط يستهدف تغيير التركيبة السكانية للقطاع أو اجتثاث أهله من جذورهم.

مدبولي: زيارة ماكرون لمصر جاءت في توقيت مهممستشاري فرنسا للتجارة الخارجية: زيارة ماكرون لمصر تعكس قوة العلاقات الثنائيةماكرون عمل كارنية المترو.. اشتراك VIP لرئيس فرنسا بمحطة عدلي منصورعضو سياحة النواب: زيارة ماكرون لمصر دعاية مجانية يجب استغلالها

وأشار رئيس الحركة الوطنية المصرية إلى أن زيارة ماكرون، رغم رمزيتها، جاءت في لحظة حرجة، لتسلّط الضوء على الجهود المصرية غير المنقطعة في إعادة إعمار غزة، إلا أن الرسالة الأهم لم تأتِ من الوفود الرسمية، بل من الشعب المصري، الذي خرج من قلبه ومن ضميره ليقول: لا للتهجير، لا للخذلان، نعم للثبات والمقاومة والعودة.

وأضاف المهندس اسامة الشاهد، أن الدولة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت ولا تزال قوة رادعة في وجه كل المخططات المشبوهة، ودرعًا حصينًا للقضية الفلسطينية، داعمًا دائمًا للحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية، دون تنازل، أو مساومة، أو تدوير للحقيقة.

 إعادة رسم خريطة المنطقة

وشدد الشاهد ، على أن ما جرى أمام معبر رفح لم يكن مجرد وقفة، بل صرخة ضمير حي، تفضح كل من يحاول إعادة رسم خريطة المنطقة على حساب الدم الفلسطيني، أو تسويق حلول زائفة تتنافى مع أبسط مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

واختتم الشاهد ، تصريحاته بالتأكيد على أن مصر لن تتخلى عن دورها التاريخي في حماية القضية، ولن تسمح بأن تُمرر صفقة على أنقاض غزة، أو أن يُفرض واقع لا يعترف بحق العودة، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تتحرك بثبات وبُعد نظر، تنسق وتبني وتدافع، من أجل سلام عادل لا يُختزل، ولا يُفصّل على مقاسات المحتل، بل يرتكز على الحق والمبدأ والسيادة الكاملة للشعب الفلسطيني على أرضه.

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني يرحب بقرارات "اليونسكو" حول القضية الفلسطينية
  • المجر: مصر تقوم بدور كبير في عملية الوساطة لوقف إطلاق النار بغزة |فيديو
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول “دور الماس في تأجيج النزاع” بقيادة دولة الإمارات
  • أسامة الشاهد: مصر لن تتخلى عن دورها في حماية القضية الفلسطينية
  • بقيادة الإمارات..الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول «دور الماس في تأجيج النزاع»
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قراراً بالتوافق حول دور الماس في تأجيج النزاع بقيادة الإمارات
  • حزب الاتحاد: حشود رفح تحمل رسالة دولية تؤكد وحدة المصريين خلف القضية الفلسطينية
  • سلطنة عمان تؤكد دعمها لجهود صون التراث وبناء السلام بين الثقافات
  • لا التهجير.. الآلاف من أهالي البحيرة يتوجهون إلى رفح لدعم القضية الفلسطينية
  • برلماني: زيارة ماكرون للقاهرة تؤكد للعالم الدور المحوري لمصر في حل القضية الفلسطينية