مدير مستشفى بغزة: إسرائيل قصفتنا 5 مرات بيوم واحد
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
عبر حسام أبو صفية، مدير مستشفى "كمال عدوان" بشمال قطاع غزة، عن جانب من المأساة التي يتعرض لها المستشفى قائلا إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بقصفه 5 مرات خلال يوم أمس فقط.
واشتكى أبو صفية من أن الطواقم الطبية أرهقت جراء "الفظائع" التي يرتكبها الاحتلال الذي "استهدف مستشفى كمال عدوان بطريقة مروعة ودون رحمة، حيث تقوم الطائرات المسيرة بإسقاط قنابل مملوءة بالشظايا التي تصيب وتؤذي أي شخص يتحرك".
وحذر من أن "الوضع أصبح خطيرا للغاية"، موضحا أن 3 من الطاقم الطبي بالمستشفى تعرضوا للإصابة وأحدهم في حالة خطيرة حيث خضع لعملية جراحية معقدة.
وتساءل أبو صفية مستنكرا: "لماذا نتعرض لمثل هذه الوحشية؟ كل يوم، يتم استهداف المستشفى بشكل منهجي".
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، قال مصدر طبي من داخل المستشفى لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إن الجيش الإسرائيلي قصف ساحة كمال عدوان بمسيرات كواد كابتر، مما أسفر عن إصابة 3 كوادر.
الهجمات الإسرائيلية تسببت مرارا في الاضطرار لنقل المرضى خارج مستشفى كمال عدوان (رويترز) وضع كارثيووصل الواقع الصحي في القطاع إلى وضع كارثي جراء قصف واقتحامات الجيش الإسرائيلي للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف، بالإضافة إلى انعدام المستلزمات الضرورية جراء الحصار وإغلاق المعابر ومنع حركة خروج المرضى للعلاج في الخارج.
إعلانوفي الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 150 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
قصة صمود.. دبابة إسرائيلية تعتقل أبو صفية الذي دفن ابنه في ساحة كمال عدوان
ووفقا لفقرة من حلقة 3-1-2025 من برنامج "فوق السلطة"، فإن هذا المشهد لاعتقال أبو صفية بواسطة دبابة إسرائيلية يختزل قصة طبيب قضى 3 أشهر في قلب المعركة، رافضًا مغادرة مرضاه رغم القصف المتواصل.
وعُرف أبو صفية بنداءات الاستغاثة اليومية التي كان يطلقها من داخل المستشفى، رافضًا أوامر الإخلاء المتكررة حتى بعد أن تعرض المستشفى للقصف والحرق.
وفي محاولة لكسر إرادته، استهدف الاحتلال ابنه وقتله بدم بارد، لكن الطبيب الفلسطيني واصل مهمته بعد أن دفن ابنه في ساحة المستشفى، مؤكدًا أن "الرسالة أكبر من الألم وأن الوطن يستحق التضحية".
وفي آخر تصريح له قبل اعتقاله، أكد أبو صفية أن صمود قطاع غزة يستحق كل التضحيات، منتقدًا تخاذل المجتمع الدولي عن حماية المدنيين. وقال إن فقدان المال والممتلكات يهون أمام فقدان الابن، لكنه شدد على أن ذلك لن يؤثر في عزيمة الشعب الفلسطيني وتطلعه إلى الحرية.
وبينما يحتجز الاحتلال الدكتور أبو صفية في معتقل مجهول، تبقى قصته شاهدة على تضحيات الطواقم الطبية الفلسطينية التي تواصل عملها الإنساني رغم كل المخاطر، مؤكدة أن الحرية، كما قال، "تستحق كل هذا الصمود وهذه التضحيات".
3/1/2025