التطورات السياسية بين خطّين احمرين
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تسير التطورات السياسية بين خطّين أحمرين عريضين؛ الاول عودة الحرب بين اسرائيل و"حزب الله" الى الساحة اللبنانية، ما يهدّد كل مسار التسوية في المنطقة وليس فقط في لبنان، والخط الثاني فهو إنهيار التوافقات التي كانت قائمة حول الملفّ السوري بين القوى الإقليمية المعنية.
وإذا كانت الاطراف المهتمة بالساحة السورية ترسل إشارات متتالية حول الواقع السوري الراهن، وتؤكد على متانته على اعتبار أن ليس هناك خلاف جدّي يؤدي الى انفراط عقد التسويات وأن الأزمة الحاصلة اليوم من الممكن احتوائها، وأكثر من ذلك، فقد تشكّل مساراً جديداً للحسم النهائي في سوريا وصولاً الى تسوية شاملة على المستوى السياسي والميداني، تبقى الساحة اللبنانية هي المعضلة الأساسية اليوم.
يريد "حزب الله" وضع خطوط حمر أمام اسرائيل، وهذا ما قد بدأ بفعله من خلال ردّه على الاعتداءات الاسرائيلية. وبالرغم من الردّ الاسرائيلي الكبير الذي استهدف التلال والوديان وأدّى في احدى الغارات الى ارتقاء عدد من الشهداء، غير أن هذا الامر سيعني أن ثمة قواعد جديدة سيُعمل على رسمها خلال المرحلة المقبلة.
لا يرغب "حزب الله" في أن تصبح الساحة اللبنانية مُتاحة أمام أي عدوان اسرائيلي خصوصاً بعد انتهاء مهلة الستين يوماً، ويبدو أن "الحزب" قد قرّر القيام بعملية ترميم شاملة وواسعة لقدراته العسكرية وبناه التحتية وموارده المالية وعدم الاستسلام لفكرة انتهاء حضوره العسكري في لبنان.
أمام هذا المشهد المتوتّر يصبح وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الأبيض هو المعيار والميزان، إذ إن الرجل حازم وصارم في قراراته ويبدو أنه يصرّ على استقرار منطقة الشرق الأوسط وعدم الانشغال بأي معارك أو حروب أو حتى خلافات كبرى بين الدول والتنظيمات لأنه يريد التفرّغ في المرحلة المقبلة لملفات ساخنة كملفّ الصين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
السعودية تدخل على خط الانتخابات الرئاسية اللبنانية.. وتفضل قائد الجيش
أجرى وفد السعودي برئاسة الأمير يزيد بن فرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، عددا من اللقاءات مع الأطراف اللبنانية، لبحث اسم الرئيس المقبل للبنان.
وأبرز المرشحين هم قائد الجيش العماد جوزاف عون، ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، ومدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائبان نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقون جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.
وبحسب الإعلام اللبناني، جمع لقاءان الوفد السعودي برئيس مجلس النواب نبيه بري وبرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تطرق الى الملف الرئاسي وإلى اتفاق وقف النار.
كما التقى الموفد السعودي النائب جبران باسيل وعددا من النواب السنة ومع نواب مستقلين.
وفي حين أشارت وسائل الإعلام اللبنانية، إلى أن الاتجاه السعودي يصب في التحفيز ضمنا على تزكية انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، أكد مصادر نيابية أن بن فرحان لم يطرح أي اسم وبقيت أحاديثه في المواصفات والتشديد على أن يكون الاستحقاق مدخلا إلى تغيير كبير في لبنان، لكن من التقاه فسر ذلك بأنه يلمح إلى قائد الجيش.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن الصحف اللبنانية، نفى نواب ما تردد عن إبلاغ جعجع الموفد السعودي رفضه لترشيح العماد جوزف عون.
وكشف عضو كتلة "التغيير" النائب مارك ضو، في تصريحات لقناة الجديد، أنّ "الاجتماع مع الوفد السعودي كان مثمرًا وإيجابيًا"، موضحًا أنّ "الاهتمام السعودي عاد وهو ليس فقط بالملف الرئاسي إنما بملفات عدة".
لاحقا، غادر الوفد السعودي لبنان بطائرة خاصة.
على جانب آخر، قال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله"، وفيق صفا، إن الحزب لا يضع "فيتو" على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية.
جاء ذلك في كلمة مباشرة له من موقع اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، بتثها قنوات تلفزيونية محلية، خلال جولة له في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.
وفي كلمته قال صفا: "ليس لدينا فيتو على قائد الجيش، والفيتو الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد"، وفق تعبيره.