تقرير: موسكو تجنس أطفال أوكرانيا وتجبرهم على العيش مع أسر روسية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ قال تقرير حديث إن عشرات الأطفال الأوكرانيين فصلتهم السلطات الروسية عن أسرهم في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، وسمحت لأسر روسية بتبنيهم وتم تجنيس بعضهم، فيما يهدف لمحو هويته، بالمخالفة للقانون الدولي.
ووفق تقرير لمختبر أبحاث (HRL) الأمريكي، بعنوان “البرنامج الروسي المنهجي لإجبار الأطفال الأوكرانيين على التبني والرعاية المؤقتة”، صدر بعد 20 شهرًا من البحث في إطار برنامج مرصد الصراع، تم إجبار “314 طفلاً أوكرانياً على المغادرة -الترحيل للأراضي الروسية- منذ فبراير 2022، بما في ذلك 148 مدرجين في قواعد بيانات التبني الروسية، وهناك 42 تم تبنيهم بالفعل أو وضعهم تحت الوصاية، و166 تم وضعهم مع أسر روسية”.
يقدم هذا التقرير التحليل الأكثر شمولية التجاوزات الروسية المنهجية لإجبار الأطفال الأوكرانيين على التبني وإعادة تربيتهم، محوًا هويتهم وتقويض سيادة أوكرانيا.
ووفق التقرير الذي نقلته سفارة أوكرانيا في مصر “تم ترحيل أكثر من 80٪ من هؤلاء الأطفال من منطقتي دونيتسك ولوهانسك إلى ما لا يقل عن 21 منطقة في جميع أنحاء روسيا”.
ويذكر أنه “تعرض العديد منهم للدعاية والتلقين الثقافي في مواقع الاحتجاز المؤقتة قبل نقلهم بشكل دائم، وتم تعديل ملفاتهم الشخصية في قواعد البيانات الروسية، وتم إصدار الجنسية الروسية لما لا يقل عن 67 طفلاً، مما سمح للأوصياء بإلغاء جنسيتهم الأوكرانية دون موافقتهم”.
وبحسب التقرير “يعكس هذا البرنامج الإجرامي، الذي يقوده كبار المسؤولين الروس بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين ومارييا لفوفا-بيلوفا، جهدًا منسقًا لمحو الهوية الأوكرانية، وتحول هذا البرنامج في أكتوبر 2022 من الوصاية المؤقتة إلى التبني الدائم، بما يتماشى مع احتلال روسيا للأراضي الأوكرانية”.
وأعلن مركز HRL أنه تمت مشاركة النتائج الحالية مع المحكمة الجنائية الدولية والسلطات الأوكرانية، مما يمهد الطريق لتوجيه الاتهامات إلى مسؤولين روس إضافيين.
وقالت سفارة كييف في مصر إن أوكرانيا تدعو المجتمع الدولي إلى مطالبة روسيا بالإفصاح الكامل عن جميع الأطفال الأوكرانيين المرحلين ومنح البعثات الدولية حق الوصول إلى المرافق في روسيا والأراضي المحتلة، وشددت على أن الدعم العالمي ضروري لإنقاذ هؤلاء الأطفال وإعادة لم شملهم مع أسرهم وضمان إعادة إدماجهم الآمن.
ويتبع هذا التقرير تحقيقين آخرين أجراهما HRL حول تورط بيلاروسيا بشكل خاص في ترحيل أكثر من 2442 طفلاً أوكرانياً، فضلاً عن البرنامج الروسي المنهجي لإعادة تعليم وتبني أطفال أوكرانيا الذي يؤثر على ما لا يقل عن 6000 طفل.
Tags: الاطفال الاوكرانيين الأسرىتبني الاطفالا لاوكرانيينتجنيس الاوكرانيينروسيامحو هوية الاطفال الاوكرانيين
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: روسيا الأطفال الأوکرانیین
إقرأ أيضاً:
تقرير: توجه داخل إدارة ترامب لـ"طرد" القوات الروسية من سوريا
كشفت صحيفة "ذا هيل"، الإثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تبحث سبل التعامل مع الوجود العسكري الروسي في سوريا، وما إذا كان ينبغي مطالبة سلطات دمشق الجديدة بطرد قوات موسكو من القواعد البحرية والجوية في البلاد.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإن عقوبات واشنطن المفروضة على سوريا تمنح الولايات المتحدة نفوذا كبيرا للتأثير على الحكومة الجديدة في دمشق، برئاسة أحمد الشرع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، قولها إن "مسؤولين في إدارة ترامب قدموا الشهر الماضي لممثلي الشرع قائمة شروط لرفع العقوبات تدريجيا، ليس منها طرد القوات الروسية من سوريا".
لكن المصادر أضافت أن "هناك نقاشا داخليا واسعا داخل الإدارة بشأن الموقف الذي يجب اتخاذه من القاعدة الروسية. تمت مناقشة الأمر داخل وزارة الخارجية والبيت الأبيض، وكان هناك ضغط من بعض المسؤولين داخل الإدارة لإزالة القاعدة الروسية".
وتابعت المصادر أن طرد القوات الروسية "ليس من بين المطالب المفروضة على السوريين مقابل رفع العقوبات".
وقال النائب جو ويلسون (جمهوري من ساوث كارولينا) لصحيفة "ذا هيل": "آمل أن تبذل كل الجهود لإزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، وكذلك قاعدة حميميم الجوية التي تحتفظ بها روسيا في سوريا".
أما السيناتور الجمهوري جيم ريش رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، فقد قال إن "انحراف دمشق عن روسيا وشركائها، الصين وإيران وكوريا الشمالية، سيكون مفيدا للولايات المتحدة"، متابعا: "إذا كنا نريد ذلك، وهم يريدون ذلك، فعلينا أن نحاول تحقيقه".
وقال ريش إنه لا يزال في "وضع الترقب" بشأن ما إذا كان يمكن الوثوق بالسلطات الجديدة في دمشق، لكنه أشار إلى أن تخفيفا جزئيا للعقوبات ممكن.
وأوضح: "أعتقد أنه ينبغي تعليق بعض العقوبات، كي يتمكنوا من البدء في إعادة بناء بلادهم. يجب أن نمنحهم هذه الفرصة، لكنني لا أزال أراقب لأرى إلى أين يتجه هذا البلد".
كما دعا النائب الجمهوري بات فالون، عضو لجنة الاستخبارات ولجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، الشهر الماضي إلى طرد روسيا من سوريا.
وقال عبر منصة "إكس": "إذا أردنا سلاما دائما في أوكرانيا فلا يمكننا السماح لروسيا بالاستفادة من الفوضى في سوريا والاحتفاظ بالسيطرة على قواعدها. الوجود الروسي في سوريا يصب في مصلحة وكلاء إيران الإرهابيين الذين يسعون لزعزعة استقرار المنطقة وتقويض المصالح الأمنية الأميركية".