الشعراوي يروي قصة أصحاب السبت وسبب مسخهم إلى قردة.. عقاب إلهي على العصيان
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تحدثت النصوص القرآنية عن أمر الله لبني إسرائيل بتعظيم يوم الجمعة، إلا أن اليهود خالفوا هذا التكليف كعادتهم في معارضة الأوامر الإلهية وقرروا تعظيم يوم السبت، مبررين ذلك بقولهم إن الله بدأ خلق الكون يوم الأحد وانتهى يوم الجمعة، «واستراح يوم السبت»، في ادعاء باطل وكذب على الله تعالى.
ومن جهة أخرى، سار النصارى على نهج مشابه، إذ اختاروا يوم الأحد بدلاً من الجمعة، زاعمين أنه اليوم الذي بدأ فيه الله خلق الكون، وبسبب تعنتهم ومعاندتهم، تركهم الله لما اختاروه، ووضع عليهم الإصر والأغلال كعاقبة لأفعالهم ومخالفتهم للأوامر الإلهية، إذ حرم الله عليهم العمل والصيد يوم السبت، ولكنهم خالفوا ذلك فمسخهم الله وأذلهم.
أوضح الشيخ محمد متولي الشعراوي في تفسيره لقول الله تعالى: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (المائدة 60)، أن المعنى هنا لا يشير إلى مسخ شكلي أو خلقي، بل إلى مسخ أخلاقي ومعنوي، إذ يصف الله من خرجوا عن منهجه بتحولهم من الإنسانية المكرمة إلى بهيمية أدنى في القيم والإرادة.
وصف أصحاب السبت بالقردةوأشار «الشعراوي»، إلى أن «جعل» في الآية تعني تحولاً في الصفات والأخلاق وليس في الشكل فالمسخ هنا ليس خِلقي ولكنه خُلقي، وضرب مثالاً بالقرد الذي وصفه بأنه «مفضوح السوأة» وخفة الحركة، إذ عرى الله سوءة هؤلاء الذين لم يرتقوا بمنهج الله، فكانوا أشبه بالحيوانات في سلوكهم، كما أن القرد لا يُؤدب إلا بالعصا، مما يشبه حال هؤلاء الذين لم ينصاعوا إلا بعد رفع جبل الطور فوقهم كتهديد.
وصف المشايخ بالخنازيروتابع «إمام الدعاة»، أن مشايخهم وصفوا بالخنازير، إشارة إلى أنهم فقدوا الغيرة على إناثهم، وهي صفة قيل إنها موجودة فيمن انحرفوا عن منهج الله، موضحًا أن الطاغوت هو الإنسان الذي يتجاوز الحد في الغي والظلم، وأن من يعبد الطاغوت هو من يأتمر بأمره، أو يزين ظلمه، أو يبرر له طغيانه.
عقاب مخالفة أوامر اللهوأكد الشيخ الشعراوي في تفسيره بأن هذه الآية تقدم درساً في العقاب الإلهي الذي يأتي نتيجة الانحراف عن القيم الإلهية، مؤكدًا أن المسخ ليس دائماً شكلياً، بل قد يكون في الأخلاق والسلوكيات، ليصبح الإنسان أقل من مستوى التكريم الذي حباه الله به.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعراوي أصحاب السبت اصحاب السبت الشيخ الشعراوي
إقرأ أيضاً:
خان الزمالك وسبب فجوة بين المجلس والجمهور.. الدردير يعلق على أزمة زيزو
تحدث الناقد الرياضي، عمرو الدردير، عن أزمة رحيل اللاعب أحمد مصطفى زيزو عن الزمالك.
وكتب الدردير عبر فيسبوك: "عشان نقفل قصة زيزو اللاعب ده كان معتقد انه هيلبس الإدارة مع الجمهور ويبقى هو البرئ، زيزو كان في مفاوضات مستمرة مع الأهلي من شهر ١١ العام الماضي ووقع على العقود مؤخراً منذ شهرين، لذلك كان مستواه مهزوز وتايه وبيماطل مع الإدارة وخلف كذا معاد للتجديد وشروطه كانت تعجيزيه ومعتمد على أن الجمهور بيحبه وهيهاجم المجلس عشانه وبالفعل هو نجح في ده".
وتابع: “لكن عشان ربك مبيرضاش بالظلم يتكشف وهو في السفارة الأمريكية قبل ماتش قاري بيوم واحد لا وكمان يطلع ينفي إنه ماضي لـ الأهلي وإنه مرحب بالتجديد مع الزمالك شوف برضه اتكشف وبرضو بيكدب !!”.
واختتم: “خلاصة الموضوع سواء الجمهور متفق أو مختلف مع المجلس لكن زيزو كان عنده الرغبة يخون وبنسميها خيانة لانه مكنش صريح، هو لو قال شكرا مش عايز اجدد ونفسي ألعب في الاهلي هنقوله لا ؟ هنقوله مع السلامة والقلب داعيلك طالما دي رغبتك ، إنما ميحاولش يوقع المجلس في الجمهور ويحاول يخدعنا وده بس اللي مزعل الجمهور منه مش اكتر ورغم تاريخه الكبير مع الزمالك بس بسبب الموقف ده تاريخه عندنا اتمسح بأستيكه شكرا انتهى الموضوع”.
ما وضع زيزو الحالي؟في تصريحات مثيرة، حسم أحمد سالم، المتحدث الرسمي باسم نادي الزمالك، الجدل حول الأخبار المتداولة بشأن رغبة أحمد سيد "زيزو" في العودة للتجديد مع الفريق.
وقد تناول سالم في حديثه عبر إذاعة "ميجا إف إم" وضع زيزو الحالي وموقفه مع النادي، مؤكدا أن زيزو لا يزال لاعباً في الزمالك وأن قرار عودته للتدريبات أو المشاركة في المباريات يعتمد على قرار الجهاز الفني.
وأوضح أن الأنباء المتداولة حول تواصل اللاعب مع إدارة النادي للتراجع عن أي قرار بشأن مستقبله لا أساس لها من الصحة، ووصفها بأنها مجرد اجتهادات من مواقع التواصل الاجتماعي.