أسرة أردنية تنجو بأعجوبة من رصاص التوجيهي.. صور
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
شهدت أسرة أردنية لحظات من الرعب والصدمة، عندما نجت بأعجوبة من إطلاق نار طائش تسبب بإصابة سيارتهم، بعد وقت قصير من نزول العائلة منها والدخول إلى منزلهم.
على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شارك رب الأسرة، نائل قوقزة، تجربتهم المروعة مع العيار الناري الطائش.
وقد عبّر قوقزة عن شكره لله على سلامة عائلته ونجاتهم من تلك الحادثة المأساوية، وحث في تدوينته الجميع على مشاركة الفرح والاحتفال دون أن يتسببوا في إطلاق عيارات نارية عشوائية تهدد حياة الآخرين.
وقد نشر نائل قوقزة صورًا للسيارة التي تعرضت للإصابة جراء اختراق الرصاصة الطائشة لزجاجها.
و في تدوينته، قدّم الشكر لله على سلامة أفراد أسرته وأشاد بنجاح من له ابناء في امتحانات التوجيهي، داعيًا إلى الاحتفال بشكل آمن ومسؤول بعيدًا عن استخدام العيارات النارية التي قد تعرض الأرواح للخطر.
توقيف 37 شخصا لإطلاقهم العيارات الناريةأعلنت مديرية الأمن العام اليوم أنها تواصل تشديد رقابتها وجهودها لرصد ومتابعة مرتكبي جرائم إطلاق العيارات النارية وتوقيفهم، وذلك تزامناً مع إعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة.
وأشارت المديرية إلى أنه تم حتى الآن توقيف 37 شخصاً لضلوعهم في إطلاق العيارات النارية، وتم ضبط 38 سلاحاً تم استخدامها في تلك الجرائم.
كما أفادت بأنه تم تحرير 3214 مخالفة مرورية خلال نفس الفترة، منها مخالفات مرتبطة بمسير المركبات بشكل مخالف وتعطيل لحركة السير.
وأكدت المديرية أنها لن تتهاون في التعامل مع الجرائم المتعلقة بإطلاق العيارات النارية أو التصرفات المخالفة لقوانين المرور.
كما أكدت استمرارها في تكثيف الجهود الرقابية خلال الفترة الحالية والأيام القادمة، وذلك في إطار حماية أمان وسلامة المواطنين خلال فترة الاحتفالات، وستواصل المديرية تحقيقها ومتابعتها لكل البلاغات والمعلومات ذات الصلة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ العیارات الناریة
إقرأ أيضاً:
من النتائج اللاحقة لحرب الإبادة
ربما بعد استفحال حرب الإبادة إلى الحد الذي وصلته في شمالي قطاع غزة، وبعد التمادي الوحشي، في التقتيل والتدمير في لبنان، إلى الحد الذي وصلته في الضاحية وصيدا والخيام وبعلبك وقرى الجنوب، أصبح من الضروري التوقف لقراءة العقل اليهودي الصهيوني، الذي يقوم بارتكاب هذه الجرائم الجماعية الوحشية، ضد المدنيين.
إنها قراءة تتساءل ما هذا العقل، وما هذه الأيديولوجية، وما هذه الأهداف وراءها؟ والمشكل ليس في ارتكابها والاستفحال فيها فحسب، وإنما أيضا في الفرض على العالم كله ضميرا عالميا، ونظاما عالميا، وقوانين دولية بأن يتقبل أو يغطي ويسكت على هذه الجرائم وجعلها مبررة، ومسموحا بها في الحروب والصراعات الدولية.
لا بدّ من أن يُتهم العقل الذي يسمح لنفسه بارتكاب هذه الجرائم، كأنها أمر طبيعي، ولا خلاف بأنه عقل عنصري شاذ إجرامي، يخرج عن كل ما هو إنساني وقانون دولي، ويدفع بالعالم إلى سيادة قانون غاب، زاد في وحشيته عن أي قانون غاب عرفه تاريخ كرتنا الأرضية.
العقل العنصري، قد يولّد، بالضرورة، نقيضه العنصري. على أن المشكلة الأشد خطورة، لا تقتصر على عقل مرتكبي هذه الجرائم وأخلاقهم وحدهم، واستهتارهم بكل البشر، وإنما أيضا في الفرض على من يدّعون تمثيلهم من يهود العالم "السكوت"، أو تقبّل ارتكاب جرائم إبادة
وبكلمة، هذا العقل العنصري، قد يولّد، بالضرورة، نقيضه العنصري. على أن المشكلة الأشد خطورة، لا تقتصر على عقل مرتكبي هذه الجرائم وأخلاقهم وحدهم، واستهتارهم بكل البشر، وإنما أيضا في الفرض على من يدّعون تمثيلهم من يهود العالم "السكوت"، أو تقبّل ارتكاب جرائم إبادة، على مشهد، وبالصورة والصوت، أمام الإنسانية أطفالا ورجالا ونساء.
فالمشكلة الأشدّ خطورة أيضا، استعادة ما عُرِف من بغضاء أوروبية وعالمية ضد ما عُرِف بالسامية، وذلك بتوريط العالم بالسكوت عليهم. فمرتكبو هذه الجرائم يحملون هويّة يهود، وفي كيان يعتبر نفسه الدولة القومية لكل يهود العالم. هذه المشكلة يتجاهلها نتنياهو، وأصحاب القرار الذين يرتكبون جرائم الإبادة.
وهنالك مشكلة شديدة للغاية، وربما أشد من السابقة، هي تبني أمريكا والدول الغربية لتغطية جرائم الإبادة، واستمرار دعم الجيش الذي يرتكبها بالسلاح والذخائر والأموال والتغطية السياسية، الأمر الذي سيترك أثره المدمّر في سمعة الحضارة الغربية، وما تحاول أن تعمّمه من قِيَم وحداثة ونظام عالمي، خصوصا وهي في خضم حرب باردة عالمية ثانية.
المشكلتان لا تخفيان من ناحية خطورتهما، وأثرهما المستقبلي شديد السلبية على الملايين الذين ينتسبون لليهودية والمسيحية الغربية، وذلك بسبب الارتباط بين الكيان الصهيوني والحكومات الغربية بما يُرتكب من جرائم
هاتان المشكلتان لا تخفيان من ناحية خطورتهما، وأثرهما المستقبلي شديد السلبية على الملايين الذين ينتسبون لليهودية والمسيحية الغربية، وذلك بسبب الارتباط بين الكيان الصهيوني والحكومات الغربية بما يُرتكب من جرائم، ومن ثم السكوت على ارتكابها لعام كامل وشهر، والحبل ما زال على الجرار.
ثم هنالك بُعد استراتيجي سياسي وعسكري وحضاري، ستدفع أمريكا وحلفاؤها -طبعا بلا أسف- ثمنه في الصراع الدولي ضد الصين على الخصوص، وذلك حين تنخرط أمريكا وحلفاؤها في حرب قتل جماعي وتطهير عرقي، إلى جانب الكيان الصهيوني مرتكب جرائم الإبادة والعدوانين على غزة ولبنان، عسكريا. وقد دحر إلى الخلف أولوية الصراع الأمريكي ضد الصين، التي تتهيّأ لاحتلال مركز الدولة الكبرى رقم 1 في العالم.
والأسوأ أنهما كرسّتا الاستهتار بالقانون الدولي، وبكل القِيَم الإنسانية العليا، مما يتهدّد العالم بفوضى عالمية، تحوّل الحياة الدولية إلى جحيم.