سفير اليمن في القاهرة: لا غنى عن الدور المصري في بلادنا.. لولا انشغال مصر في 2016 لانتهت المفاوضات مع الحوثيين بالنجاح.. القاهرة عمود الخيمة العربية وموجودة في كل ملفات المنطقة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد سفير اليمن بالقاهرة السفير خالد بحاح، أن مصر هي عمود الخيمة للمنطقة العربية وموجودة في كل الملفات والأزمات التي تعاني منها دول المنطقة ولا يستطيع أحد أن يغفل الدور المصري.
مصر عمود الخيمةوقال السفير اليمني، خلال الندوة التي نظمتها لجنة الشئون الخارجية بنقابة الصحفيين برئاسية الكاتب الصحفي حسين الزناتي، أمس الثلاثاء: "إننا تعودنا على وجود مصر معنا في مختلف الأحداث التي مرت بها اليمن ونتمنى أن تكون مصر حاضرة في القضية اليمنية".
وأشار "بحاح" إلى أنه عند اندلاع العنف في اليمن عام 2015 كانت مصر مشغولة بأحوالها الداخلية، وهو وضع محتلف بالنسبة لليمن الذي تعود على "الحاضنة المصرية" وأطلقت شعارا أننا "مشتاقين لمصر" ولا زلنا مشتاقين.
وقال السفير اليمني في القاهرة، إنه عندما جرت المفاوضات مع الحوثيين في الكويت عام 2016، كان هناك اتفاق على 90% من الملفات العالقة، ولو كان هناك طرف مصري على طاولة المفاوضات كانت تكللت المفاوضات بالنجاح، لأن المصريين متميزين في هذه الجزئية.
العلاقات المصرية اليمنيةوعن العلاقات الاقتصادية "المصرية - اليمنية"، أكد السفير اليمني أن مصر هي الوجهة الأولي للسياحة العلاجية والسياحية التعليمية لليمنيين، بالإضافة إلى وجود الاستثمارات اليمنية في مصر حيث انتقلت الكثير من رؤوس الأموال اليمنية بعد الأحداث في اليمن وهناك مشروعات كثيرة بأموال يمنية في مصر، منها مشروعات غذائية ومصانع للملابس الجاهزة في بورسعيد والعديد من المشروعات في مختلف المجالات الاستثمارية.
خط طيران القاهرة حضرموتوكشف "بحاح" عن اجتماع عقد الأسبوع الماضي مع وزير الطيران المصري، لفتح خط طيران من حضرموت للقاهرة، مشيرا لعدم وجود رقم محدد لحجم التبادل التجاري بين البلدين.
ووصف السفير بحاح الوضع في اليمن بأنه "صعب للغاية"، قائلا: "لدينا تحديات للدولة اليمنية شمالا وجنوبا وهي تحديات معقدة ولكننا نسير في نفس مسارات أغلب الدول حول فكره إنشاء الدولة الوطنية في اليمن".
واستعرض السفير اليمني ما مرت به اليمن من مراحل انتقالية قبل عام 1960 وما تلاها من أحداث ومراحل عنف شديدة دفع ثمنها الشعب اليمني حتى وقتنا هذا.
وأضاف أنه كان هناك دعم خليجي منذ عام 2015 والذي ساعد في الانتقال السلمي للسلطة من الرئيس علي عبدالله صالح للرئيس عبد ربه منصور هادي ثم الدعم الخليجي في المفاوضات مع الحوثيين في الكويت، منوها بأن التدخل السعودي كان إيجابيا جدا وكان بطلب من السلطة الشرعية اليمنية لوقف العنف داخل اليمن.
السلام في اليمنوأكد السفير بحاح أن السلام سوف يأتي لا محاله فنحن نعيش حاله "لا حرب ولا سلم" وجميع الحروب تنتهي ولكن دائما يكون لها تكلفة.. وكلما تأخر السلام فسوف يكون ذلك عبئا على الأجيال القادمة، فيجب أن يعود اليمنيون إلى الحوار فيما بينهم والأشقاء في الجوار سوف يدعمون ما يصلون إليه من حلول، لافتا إلى أنه كان هناك خارطة طريق أعدتها السلطة الشرعية ولكن جاءت الأحداث الفلسطينية ليتجمد الوضع مرة أخرى وليجد القائمون في صنعاء فرصة أن يحدثوا عنفا شديدا في اليمن وأهله.
وتابع أن إيران لم تستطع أن تتحمل هزائمها في العراق وغيرها من الدول، فلجأت للدول الهشة لتصفية حساباتها، مردفا: "نحن بحاجة إلى انفتاح كبير وحوار جاد مع الإيرانيين، وحاولنا ذلك سابقا ولكن في النهاية لهم مصالحهم"، موضحا أن الإمارات تدخلت لحل الأزمة بطلب سعودي.
تأثير الحوثيينولفت إلى أن سيطرة الحوثيين على محافظة الحديدة التي يمر خلالها أكثر من 7 في المائة من التجارة العالمية كان له مخاطر كبيرة دفعت ثمنها الكثير من الدول ومنها مصر التي خسرت ما يزيد عن ستة مليارات دولار سنويا.
وأكد السفير اليمني أن حل أزمة الشعب اليمني لن يكون إلا من داخل اليمن بجلوس جميع الأطراف إلى مائدة التفاوض والحوار للاتفاق على مختلف القضايا، مشيرا إلى أن أشقاء الجوار سوف يواصلون دعمهم لليمن.
واختتم بحاح كلمته قائلا: "لدينا حالة تفاؤل بأن السلام قادم ولكن نتمنى أن تكون الكلفة أقل للأجيال القادمة، لذا علينا أن نعود للحوار مع كل اليمنيين، وهذا ما نسعى إليه".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سفير اليمن في القاهرة الحوثيين الدور المصري عمود الخيمة السفير خالد بحاح حسين الزناتي وزير الطيران المصري خط طيران السلام في اليمن السفیر الیمنی فی الیمن کان هناک إلى أن
إقرأ أيضاً:
باحث سعودي: التوسع الإيراني في المنطقة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي"
قال رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر من الرياض، طارق الشمري، إن التوسع الإيراني في المنطقة بصورة عامة "ما كان ليحدث لولا تغاضي المجتمع الدولي لهذا الخطر".
واعتبر الشمري في تصريح لقناة "الحرة" أن مشروع إيران في المنطقة هو "إعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية القديمة بدعم روسي وصيني"، وأن اختيار طهران جماعة الحوثي ذراعا لتنفيذ هذا المشروع "ليس بسبب مذهبهم، بل لتحقيق حلم الحوثيين في السيطرة الكاملة على البلد والقضاء على النظام الجمهوري وإعادة الدولة المتوكلية".
ويضيف رئيس مجلس العلاقات العربية الدولية كارنتر، أن الحوثيين "وجدوا في الدعم الإيراني وسيلة لتحقيق هدفهم وبسط سيطرتهم على مضيق باب المندب والملاحة البحرية".
وجاء في تقرير نشرته في أغسطس من العام الجاري لجنة الخبراء المستقلة المكلفة من الأمم المتحدة، أن الحوثيين "كانوا يتلقون تدريبات تكتيكية وفنية خارج اليمن، عبر سفرهم بجوازات سفر مزيفة إلى إيران ولبنان والعراق".
وذكر التقرير أن أنظمة الأسلحة التي يستخدمها الحوثيون "مشابهة" لتلك التي تنتجها وتستخدمها إيران أو جماعات مسلحة في ما يسمى بـ"محور المقاومة" المدعوم من طهران.
وصار الحوثيون، الذين تضعهم واشنطن على قوائهم الإرهاب، شريكا فعالا لإيران في اليمن، أو وكيلا جاهزا لتنفيذ السياسات الإيرانية في المنطقة.
وقد أكدت الهجمات التي شنها الحوثيون منذ اندلاع حرب غزة قبل أكثر من عام، واستهدفت السفن التجارية في البحر الأحمر، أن القوة العسكرية للجماعة وبفضل الدعم العسكري النوعي من إيران، صارت تشكل تهديدا فعليا لأمن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
دفعت الهجمات التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر الولايات المتحدة وحلفائها خلال الفترة الماضية، إلى رفع التأهب لحماية خطوط الملاحة، وصد الهجمات التي تطال إسرائيل.
وتفيد تقارير دولية بأن الحوثيين نفّذوا ما لا يقل عن 134 هجومًا من المناطق التي يسيطرون عليها ضد السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بين نوفمبر 2023 ويوليو الماضي.