مسئول فلسطيني لـأ ش أ: مصر صاحبة الدور المحوري والتاريخي للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أشاد رئيس سلطة المياه الفلسطينية الدكتور زياد ميمي، بدور مصر التاريخي في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن دور مصر هو الحاسم والداعم دائما للقضية الفلسطينية وعدالتها.
وقال ميمي، في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش مشاركته في المؤتمر العربي السادس للمياه في الأردن، إن مصر دائما تقف إلى جانب السلطة الفلسطينية ولها دور بارز ومؤثر في المحافل العربية والدولية بشأن دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، مشددا على أن دعم مصر للقضية الفلسطينية هو الأمل الذي يعيش عليه الشعب الفلسطيني دائما.
وأضاف أن دور مصر محوري بالنسبة للقضية الفلسطينية والفلسطينيين باعتبارها الشقيقة الكبرى للعالم العربي ولها مواقف ثابتة وداعمة دائما بشأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكدا أن الفلسطينيين يعولون دائما على دور مصر الريادي في المنطقة والعالم.
وعن جهود مصر لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإيصال المساعدات، أكد رئيس سلطة المياه الفلسطينية، أن مصر كانت وما زالت وستستمر في بذل الجهود من أجل وقف العدوان على أهالي غزة، مشيرا إلى أن جهود مصر في هذا الإطار واضحة منذ اللحظة الأولى للعدوان ولم تتوقف حتى اللحظة.
ونوه المسئول الفلسطيني إلى أن مصر وضعت خطوطا حمراء ساهمت في وقف تنفيذ مخططات الاحتلال بشأن التهجير القسري لأهالي قطاع غزة، مؤكدا أن الموقف المصري والأردني الرافض لهذه المحاولات، بالإضافة إلى تمسك الفلسطينيين بأرضهم، ساهم في إفشال هذه المخططات.
وتابع أن مصر أول دولة قامت بتقديم المساعدات لأهالي غزة وكانت القوافل عبارة عن سلاسل أمام معبر رفح ونجحت في إنفاذ المساعدات رغم العراقيل التي يضعها الاحتلال، مشيرا إلى أن إغلاق معبر رفح من قبل الاحتلال، بعد السيطرة عليه، ساهم في انخفاض المساعدات ولكن القاهرة ما زالت بكل الطرق تعمل على إنفاذ المساعدات وإخلاء الجرحى أصحاب الإصابات الخطيرة.
وعن إعادة الإعمار في قطاع غزة عقب وقف الحرب ودور مصر في ذلك، أوضح رئيس سلطة المياه الفلسطينية، أن الهيئة لديها استراتيجية جاهزة لإعادة الإعمار والبنية التحتية للمياه في قطاع غزة عقب وقف العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الخبرات المصرية في قطاع المياه وغيره ستكون لها أولوية قصوى وفي مقدمة الخبرات التي ستساهم في إعادة بناء وإصلاح البنية التحتية في القطاع.
وأشار إلى أن مصر تمتلك خبرات كبيرة في قطاع المياه وستكون في مقدمة الشركات والهيئات والدول التي ستساهم في إصلاح ما دمره الاحتلال في هذا القطاع وغيره، موضحا أن مصر وبحكم الجوار ستكون مصدرا أساسيا في إصلاح ما تم تدميره خلال الحرب.
ولفت المسئول الفلسطيني، إلى أن مصر ستكون المساعد الرئيسي في إصلاح مصادر المياه وبناء المحطات بحكم ما تمتلكه من خبرات في قطاع القطاع سواء فنيا أو كمعدات يتم استخدامها، منوها إلى أن الدور المصري في إعادة إعمار غزة ضروري ومهم ولا بديل عنه.
وأشاد بالكوادر المصرية العاملة في قطاع المياه، وبالتالي ستكون هذه الكوادر حاضرة في تنفيذ خطة إعادة الإعمار عقب وقف الحرب وبداية الدخول إلى القطاع، مشيرا إلى أن قطاع المياه في غزة دمر بالكامل ويحتاج إلى الجهود المصرية والعربية لإعادة تشغيله.
وبشأن التعاون والتنسيق بين سلطة المياه الفلسطينية ووزارة الموارد المائية والري، كشف الدكتور زياد ميمي عن أن التعاون بين مصر وفلسطين تاريخي في مختلف المجالات وخصوصا قطاع المياه، مشيرا إلى أن معظم العاملين بقطاع المياه في فلسطين تدربوا في الأساس بمصر وبالتالي هذا تعاون مستمر وتاريخي.
وتابع أن الكوادر الفلسطينية العاملة سواء في الضفة أو غزة كان يتم تدريبها في المعاهد المصرية الخاصة بقطاع المياه، مؤكدا أن مصر شريك أساسي في تدريب الكوادر الرفيعة والعاملين في قطاع المياه الفلسطينية.
وعن اجتماعه بالدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة للمجلس الوزاري العربي للمياه بالأردن.. أشاد رئيس سلطة المياه الفلسطينية، بأجواء المباحثات ووصفها بأنها كانت إيجابية للغاية ومتميزة، كاشفا أنه تم خلال اللقاء التباحث حول تعزيز التعاون بين مصر وفلسطين في مجال المياه.
كما كشف عن أن المباحثات تضمنت التنسيق الجاري لتجديد مذكرة التفاهم في مجال تطوير قدرات دولة فلسطين في مجال إدارة الموارد المائية، وتنفيذ خطة العمل المقترحة للتنسيق مع الجانب الفلسطيني في مجال التدريب ورفع القدرات من خلال حزم تدريبية تنفذ عن بعد في مجالات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والتخطيط الاستراتيجي وإعداد الخطة طويلة المدى لإدارة الموارد المائية واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة الموارد المائية وغيرها.
وعن رسالته إلى العالم والمجتمع الدولي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والانتهاكات في الضفة، دعا المسئول الفلسطيني المجتمع الدولي والدول والمنظمات العربية بدعم التدخلات العاجلة لتوفير المياه لأهالي غزة للتخفيف من معاناتهم أمام الجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال، والتي استخدم فيها المياه كسلاح ضد المدنيين دون الاكتراث بأي من القوانين والمعاهدات الدولية الإنسانية.
وأعرب عن أسفه أنه في الوقت الذي تسعى فيه دول العالم لتحقيق الأمن المائي من أجل الرخاء والتنمية، فإن الشعب الفلسطيني يطالب بالمياه للبقاء على الحياة، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال لم تكتفِ باستخدام آلة الحرب العسكرية بصورتها الوحشية ضد المدنيين في غزة، بل قررت وصرحت جهارا منذ اليوم الأول لهذا العدوان الغاشم بوقف جميع الخدمات الأساسية، وعلى رأسها المياه كعقاب جماعي، مع منع المساعدات الإنسانية، وعمدت إلى استهداف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي.
وطالب الدكتور زياد ميمي، المجتمع الدولي بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار وبشكل فوري، ووقف استخدامها للخدمات الأساسية كعقاب جماعي ضد أبناء الشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات عاجلة بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن، معربا عن تطلعه إلى دعم جهود الحكومة الفلسطينية والتي تعمل على الأرض رغم الظروف الصعبة وقلة الإمكانات والتضييق الممنهج من قبل الاحتلال، لدعم صمود المواطن الفلسطيني على أرضه.
كما دعا العالم العربي إلى ضرورة العمل العربي المشترك في حشد الدعم لقضايا المياه في فلسطين في المحافل الدولية الخاصة بالمياه وحقوق الإنسان، مشددا على ضرورة متابعة العلاقات الثنائية القائمة مع عدد من الدول العربية والتي تصب في تطوير قطاع المياه الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القدس الشرقية الحرب الإسرائيلية رئيس سلطة المياه الفلسطينية دعم حقوق الشعب الفلسطيني المزيد المزيد رئیس سلطة المیاه الفلسطینیة الموارد المائیة الشعب الفلسطینی فی قطاع المیاه مشیرا إلى أن قطاع غزة مؤکدا أن دور مصر فی مجال أن مصر
إقرأ أيضاً:
مواطنون مصريون يخرجون في العريش دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا للتهجير
شهدت مدينة العريش، اليوم الثلاثاء، توافد آلاف المواطنين المصريين من مختلف المحافظات في وقفة حاشدة دعمًا للقضية الفلسطينية ورفضًا لمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتعتبر هذه الوقفة تأكيدًا على مواقف الشعب المصري الثابتة تجاه حقوق الفلسطينيين في أرضهم ورفضه التام للتهجير القسري.
رسائل دعم للقيادة السياسية ورفض التهجيرأفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في شمال سيناء، زياد قاسم، بأن آلاف المواطنين الذين احتشدوا منذ صباح اليوم في مدينة العريش بعثوا رسائل دعم قوية للقيادة السياسية المصرية في موقفها الثابت والحاسم تجاه قضية تهجير الفلسطينيين.
كما عبروا عن رفضهم القاطع لمحاولات الضغط على الفلسطينيين في غزة.
رفع المتظاهرون الأعلام المصرية والفلسطينية، مرددين هتافات تطالب بوقف عمليات التهجير وحماية المدنيين في قطاع غزة.
كما أطلقوا دعوات لوقف فوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
من جهة أخرى، أفاد المراسل بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيقوم اليوم بزيارة إلى العريش، حيث ستكون هذه الزيارة محطته الأخيرة في جولته الرسمية لمصر.
وتأتي الزيارة في وقت بالغ الأهمية، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون لمواجهة الوضع الإنساني الصعب في غزة، خلال الزيارة، سيتوجه الرئيس الفرنسي إلى مستشفى العريش لتفقد حالة المصابين من قطاع غزة الذين تم نقلهم إلى مصر لتلقي العلاج في مستشفيات شمال سيناء.
كما من المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي أيضًا مخازن الهلال الأحمر في مدينة العريش، حيث سيقوم بتفقد المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تم تجهيزها لإيصالها إلى قطاع غزة.
وتعد هذه الزيارة جزءًا من التعاون المستمر بين مصر وفرنسا في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين في ظل الظروف الراهنة.
دعوة لوقف إطلاق النار في غزة من القادة المصريين والأردنيين والفرنسيينوفي خطوة دبلوماسية بارزة، دعا قادة مصر والأردن وفرنسا، في بيان مشترك صدر أمس، الاثنين، إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد القادة الثلاثة أهمية حماية المدنيين الفلسطينيين وعمال الإغاثة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى القطاع.
كما دعا البيان إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 19 يناير الماضي، الذي يهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين وضمان أمن جميع الأطراف المعنية.
التزام دولي بحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانيةوقد شدد البيان على أن حماية المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك عمال الإغاثة الإنسانية، هو التزام يجب تنفيذه بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتعتبر هذه الدعوة بمثابة تأكيد على أهمية التضامن الدولي في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة، وتوفير الدعم اللازم لضمان حقوق الفلسطينيين في تلقي المساعدات والعيش بكرامة وأمان.