عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء افتراضيا عبر الفيديو كونفرانس، مع عدد من أعضاء الجاليات المصرية في سويسرا والنمسا وليخنشتاين، لمناقشة أوضاعهم والاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم الخاصة بخلق مزيد من الربط بين أعضاء الجالية ووطنهم مصر خلال الفترة المقبلة، بما يلبي احتياجات المصريين في هذه الدول، وذلك بحضور السفير وائل جاد سفير مصر في سويسرا، السفير محمد الملا سفير مصر في النمسا.

وشارك في اللقاء اللواء إيهاب الحيني، ممثلًا عن مصلحة الأحوال المدنية، والعقيد محمد شرشر، مدير إدارة الشؤون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى مشاركة أحمد عزت، ممثلًا عن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، والدكتورة إلهام فتحي، مدير إدارة "أبناؤنا في الخارج"، ممثلة عن وزارة التربية والتعليم.

واستهلت السفيرة سها جندي اللقاء بالترحيب بالسادة والسادة السفراء وممثلي الوزارات والجهات المعنية والمصريين بالخارج المشاركين، معربة عن سعادتها بهذا اللقاء الذي جاء عقب لقاء ما يقرب من 45 جالية مصرية حول العالم، مؤكدة أن استراتيجية وزارة الهجرة بها عدد من المحاور والتي من أهمها محور التواصل المستدام مع المصريين في الخارج، ولذلك جاءت مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، للقائهم بشكل دوري تلتقي فيه بدون وسيط مع الجاليات المصرية في مختلف الدول لمعرفة احتياجاتهم واقتراحاتهم ومطالبهم، في أي مكان في العالم، مؤكدة حرصها على التنسيق مع وزارة الخارجية منذ أول يوم توليها المسئولية لصالح المصري بالخارج.

وشددت السفيرة سها جندي على أن أي مصري حول العالم في مختلف الدول لابد أن يشعر بأن دولته تقف بجانبه أينما وجد، مشيرة إلى أن لهذا السبب أيضًا فقد حرصت على التواصل الدائم مع الجاليات المصرية في الخارج للاستماع إليهم، بالإضافة إلى تعريفهم واطلاعهم على كافة الجهود والمميزات التي تعمل وزارة الهجرة على توفيرها وتخصيصها لهم.

وأدارت وزيرة الهجرة حوارًا مفتوحًا مع المشاركين، حرصت خلاله على استعراض استراتيجية عمل الوزارة منذ توليها المسئولية في أغسطس العام الماضي، متضمنة أهم المحفزات والتيسيرات التي عملت عليها الوزارة استجابة لطلبات المواطنين بالخارج والتي تتضمن التيسيرات والخدمات في مجالات: التعليم والتأمين والإسكان والتجنيد واستخراج الأوراق الثبوتية والاستثمار العقاري وتذاكر الطيران العائلية وشهادات الادخار الدولارية، مؤكدة أن كل تلك الفرص والمحفزات سيتضمنها تطبيق تعمل الوزارة عليه حاليًّا مع وزارة الاتصالات وسيتم إطلاقه قريبًا لخدمة المصريين بالخارج.

واستعرضت الوزيرة نتائج الزيارات الخارجية التي قامت بهل لكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية للقاء الجاليات المصرية، وكذلك جهود الوزارة في تيسير جلب المصريين بالخارج سيارات بتسهيلات كبيرة، ومد فترة جلب السيارة حتى 5 سنوات بعد تسديد كامل قيمة الوديعة المستحقة في المواعيد المعلنة، وخفض القيمة الوديعة من الضرائب الجمركية بنسبة ٧٠٪، تيسيرا على مختلف الفئات من المصريين بالخارج.

وتطرقت السفيرة سها جندي إلى إطلاق شركة استثمارية للمصريين بالخارج، موضحة أنه مع انتهاء فعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج، وافق دولة رئيس مجلس الوزراء على التوصية الخاصة بإطلاق شركة للمصريين بالخارج، مشيرة إلى أنه تم إطلاق الشركة والبدء مع 10 مستثمرين مصريين بالخارج ومن كبار المستثمرين حول العالم، أعربوا عن استعدادهم لأن يكونوا النواة الأولى المؤسسة لهذه الشركة وتم التوقيع بالأحرف الأولى على هذا الاتفاق، ولافتة إلى أن عضوية الشركة مفتوحة لكافة المصريين بالخارج، مشيرة إلى أنه تم إعداد جلسة خاصة بالشركة خلال النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين في الخارج لاستعراض ما تم في هذا الشأن أمام كافة الحضور المشاركين بالمؤتمر.

ومن جانبه، ثمن السفير وائل جاد السفير المصري في سويسرا، مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، مشيرًا إلى أن هذه اللقاءات هامة جدًا حيث إن مصر لديها جاليات وطنية جدًا وشديدة الولاء لوطنها وتحتاج لاستمرار هذا التواصل.

كما لفت السفير محمد الملا السفير المصري بالنمسا، إلى هذا اللقاء فرصة جيدة جدًا للقاء الجاليات مع السادة المسئولين وهذا لم يكن يحدث من قبل، مؤكدًا أن الجالية المصرية في فيينا تشعر بمدى الجهد المبذول من وزارة الهجرة لتوفير كافة احتياجات وطلبات المصريين في الخارج بكافة دول العالم.

وقد شهد اللقاء طرحًا لعدد كبير من الاستفسارات من جانب المصريين بالخارج، حيث ثمن المشاركون ما تم توفيره من محفزات للمصريين بالخارج، كما طُرحت أسئلة حول إمكانية فتح المصريين بالخارج لحسابات بنكية، وفي هذا الشأن أكدت السفيرة سها جندي أن يتم العمل حاليا على اعتماد التوقيع الإلكتروني لتسهيل العديد من الإجراءات البنكية، كما أنه من الممكن أن يقوم المصري بالخارج بفتح حسابات "أون لاين" في نفس البنك الذي يمتلك به حساب، مشيرة إلى أن هناك المزيد من الطرق أيضًا لتحويل أموال المصريين بالخارج لأي جهة ومنها إعداد كود خاص للتعامل في تحويل الأموال بشكل مباشر لأي جهة يرغب التحويل إليها وأيضًا المحافظ الإلكترونية، منوهة إلى أنه بالتعاون مع وزارة الاتصالات سيكون هناك تطبيق خاص بالمصريين في الخارج يضم كل المحفزات والخدمات المخصصة للمصريين بالخارج.

وأوضحت وزيرة الهجرة ردًا على سؤال خاص بتوفير برامج سياحية خاصة بالمصريين بالخارج، أنه يتم العمل على هذا الأمر وهناك تخفيضات من شركة مصر للطيران مخصصة للمصريين بالخارج في أوقات محددة من العام، كذلك تقوم الشركة بالتعاون مع أحد البنوك في تيسيرات لدفع ثمن تذكرة الطيران عن طريق اقساط ممتدة لـ 6 أشهر.

وطرح عدد من المشاركين تساؤلًا بخصوص التواصل مع الأطباء المصريين بالخارج ورغبتهم في المساهمة في الكشف وعلاج المواطنين المصريين من الفئات الأكثر احتياجا، وأجابت السفيرة سها جندي بأن وزارة الهجرة تتواصل مع الأطباء المهتمين بدعم وطنهم خلال فترة تواجدهم بمصر، ويتم التنسيق معهم قبل وصولهم لمصر بالتعاون مع وزارتي الصحة والتعليم العالي، ليتم الاستعانة بهم سواء في المستشفيات العامة أو المستشفيات الجامعية أو في القوافل الطبية.

وبخصوص السياحة العلاجية، أكدت الوزيرة أنه يتم حاليا الإعداد لمؤتمر دولي بمدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل سيناقش ملف السياحة العلاجية والفرص المتاحة بمصر في هذا المجال، وسيتم دعوة كافة الخبراء الدوليين للاستفادة من خبراتهم والاطلاع على تجارب الدول المختلفة، مشيرة إلى أن مصر تتمتع بمقومات كثيرة في هذا المجال تمكنها من أن تكون رائدة في هذا المجال الهام.

وفي تعقيبها على أحد المشاركين في برنامج تأهيل المصريات بالخارج للقيادة بالأكاديمية الوطنية للتدريب، أكدت السفيرة سها جندي أن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها فالدولة تدعم المرأة المصرية في الداخل والخارج، فهي تحقق الكثير من النجاحات في كافة المجالات فهي مرأة قائدة قادت المجتمع المصري للمزيد من النجاحات ولها رؤية كبيرة فإنها تستحق كل هذا الدعم، معربة عن سعادتها بمشاركة المصريات بالخارج بهذا البرنامج مثمنة دور الأكاديمية الوطنية للتدريب المهم في تأهيل الشباب للقيادة وتوفير الكثير من الدورات التدريبية في مختلف المجالات.

وفي سؤال بخصوص مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج، أشارت وزيرة الهجرة إلى أنه تم انتهاء الفترة الخاصة بها، وحاليا يتم العمل على استكمال الإجراءات لمن قام بالتسجيل في المبادرة قبل انتهاء الفترة الخاصة بها وكذلك رد فروق الودائع للمستحقين.

وخلال الاجتماع، اقترح أحد المشاركين من الجالية المصرية أن يكون هناك آلية لتأهيل العمالة، وفي هذا الصدد تناولت الوزيرة دور المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج في تدريب وتأهيل الشباب من أجل التوظيف، لمنح الفرصة للشباب المصري المتطلع للعمل في أوروبا ولتوفير العمالة التي تحتاجها هذه المجتمعات، حيث يقدم المركز خدماته للشباب المصري الراغب في الهجرة الى ألمانيا وفقا للمهن والمعايير المطلوبة بسوق العمل الألماني، كما تم إطلاق أول دليل متكامل للسفر إلى ألمانيا بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي واتحاد الصناعات الألماني ومعهد جوته.

وتناولت السفيرة سها جندي مبادرة تسوية المواقف التجنيدية للمصريين بالخارج، مؤكدة أنه سيتم تدشين موقعا إلكترونيا لتلقي طلبات المواطنين الراغبين في الاشتراك بالمبادرة وذلك اعتبارا من يوم الاثنين الموافق 14/8/2023 ولمدة ثلاثين يومًا، ممن حل عليهم الدور في سن التجنيد اعتباراً من سن (19 عاماً) وحتى سن (30 عاماً)، وكذا ممن تجاوزوا سن (30عاماً)، داعية المصريين بالخارج ممن تنطبق عليهم الشروط، سرعة التسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة خلال المدة المحددة واستيفاء كافة البيانات المطلوبة حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسوية المواقف التجنيدية لهم، وذلك عبر الرابط:

https://www.tagneedinit.gov.eg

وطرح عدد من المشاركين في اللقاء تساؤلًا حول برامج الجيل الثاني والثالث أبناء المصريين بالخارج، وفي هذا الصدد لفتت السفيرة سها جندي إلى أن وزارة الهجرة تعمل على تنظيم زيارات خاصة بالجيل الثاني والثالث والرابع والخامس من أبناء المصريين بالخارج بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية لإطلاع هؤلاء الشباب وتعريفهم بوطنهم الأم وبتاريخه وأيضًا التنمية التي تتم على أرضه، هذا بالإضافة إلى لقاء المسئولين ومنهم دولة رئيس الوزراء والسادة الوزراء لإطلاعهم على كافة الحقائق والتحديات التي توجهها الدولة المصرية وأيضًا النجاحات التي حققتها خلال الفترة الماضية وما تخطط له الدولة وفقا لرؤية مصر 2030.

واختتمت الوزيرة اللقاء مقدمة الشكر للسادة المشاركين، معربة عن ترحيبها بكل المقترحات الفاعلة من جانب المصريين في الخارج والاستفادة من خبراتهم المتميزة في شتى المجالات، معربة عن سعادتها للقائهم واستعدادها للعمل على دراسة كل المقترحات التي تقدم بها أبناء الجالية، مؤكدة حرصها على المتابعة المستمرة لما يطرحه أبناؤنا حول العالم، وأن وزارة الهجرة هي ظهر وسند لكل المصريين حول العالم، والدولة المصرية لا تترك أبناءها أينما وجدوا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة المصریین فی الخارج الجالیات المصریة للمصریین بالخارج المصریین بالخارج السفیرة سها جندی وزیرة الهجرة وزارة الهجرة بالتعاون مع المصریة فی حول العالم إلى أنه عدد من فی هذا

إقرأ أيضاً:

وزيرة التنمية المحلية تطلق أطلس المدن المصرية لمواجهة تغير المناخ

أطلقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، اليوم، بمشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، المرحلة الأولى من مبادرة «المدن المستدامة - أطلس المدن المصرية»، ضمن فعاليات اليوم الرابع للمنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشر «WUF12» المقام في القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري.

أطلس المدن المستدامة

وقدمت وزيرة التنمية المحلية، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على رعاية مبادرة  «أطلس المدن المستدامة»، لافتة إلى أن هذا يعكس الالتزام المشترك بأن دفع استدامة المدن والمجتمعات يبدأ محليا، مؤكدة أن مبادرة المدن المصرية المستدامة تعود إلى قمة المناخ COP27 التي استضافتها مصر في شرم الشيخ عام 2022، إذ أثبتت مصر التزامها بمواجهة التحديات المناخية عبر مبادرات داعمة للعمل المناخي وتحسين جودة حياة المواطنين؛ بما يتماشى مع الهدف الأممي الحادي عشر للتنمية المستدامة ما يعكس التزامها برؤية مصر 2030 واستراتيجية المناخ الوطنية 2050. 

مواجهة تحديات التغير المناخي

وأوضحت وزيرة التنمية المحلية، أن أطلس المدن المصرية يهدف إلى تقديم صورة شاملة عن الاستدامة في القطاعات الأساسية للمدن المصرية، التي تشمل البيئة العمرانية، وجودة الحياة، والإنتاجية، والتنافسية، والاستدامة البيئية والمالية، مشيرة إلى أن التقرير يرصد مختلف أبعاد الاستدامة على مستوى المحافظات والمدن، سواء القائمة أو الجديدة، ما يجعله أداة مهمة لصناع القرار والمعنيين بقضايا التنمية المستدامة.

وأشارت «عوض» إلى أن أطلس المدن المصرية أداة أساسية لتوجيه الجهود لمواجهة التغير المناخي وتعزيز مرونة المدن المصرية للتكيف مع المخاطر البيئية، فضلاً عن دعم التخطيط الحضري الواعي بالاستدامة لمستقبل أفضل، مضيفة أن كل شيء يبدأ محليا، ومصر تتبنى تخطيطًا حضريًا يراعي مبادئ الاستدامة والمرونة والتشاركية. 

وأكدت وزيرة التنمية المحلية، أن تحقيق التحول الحضري المستدام يتطلب تعاونًا عميقًا مع شركاء التنمية الدوليين، مثنيا على دور البنك الدولي والوكالات الأممية، التي قدمت دعمها في سد فجوات التمويل، ما يضمن فعالية وعدالة العمل المحلي المستدام.

وشددت على أن الاستدامة الحضرية ممكنة بتمكين المحليات ووجود حوكمة قوية وتضامن دولي؛ ليكون هذا الإطلاق تذكيرًا بأن مسار التنمية المستدامة ليس سعيًا منفردًا، بل رحلة مشتركة تتطلب تعاونًا وثقة وإرادة للاستثمار في مستقبل أخضر وآمن.

ودعت وزيرة التنمية المحلية جميع الأطراف من صناع السياسات والخبراء التنمويين والشركاء الدوليين إلى النظر للأطلس كمصدر إلهام، متابعة: نتطلع إلى تعاوننا سويا لاستكمال مسار التنمية المشترك للوصول إلى مدن مستدامة ومرنة وشاملة للجميع.

جاء ذلك بحضور ستيفان جامبير ممثل البنك الدولي لدى الدولة المصرية والمدير الإقليمي للبنك في مصر واليمن وجيبوتي وممثل الأمم المتحدة، وتأتي المبادرة في إطار جهود وزارة التنمية المحلية لدفع استدامة المدن والمجتمعات المحلية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية المناخ الوطنية 2050.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تطلق أطلس المدن المصرية لمواجهة تغير المناخ
  • منح دراسية للأردنيين مقدمة من سويسرا .. رابط
  • هل يتم فصل قطاع الجالية عن وزارة الخارجية بعد خطاب الملك ؟
  • الملك يدعو إلى هيكلة مجلس الجالية و يعلن إحداث المؤسسة المحمدية لمغاربة الخارج
  • الدفاع الروسية: مقتل وإصابة 1900 جندي أوكراني خلال ساعات
  • «الداخلية» تتطلع على التجربة الفرنسية في مكافحة الهجرة غير الشرعية
  • "البنتاجون" يؤكد وجود حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا
  • «البنتاجون» يؤكد وجود حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي في روسيا
  • "النقل البري": فرص عمل للسائقين من أعضاء النقابة "بأكتا"
  • استغلال المصريين بالخارج بالقانون.. مغامرة تكشف خطط سماسرة التوكيلات قبل أكبر طرح لـ«شقق» وزارة الإسكان