بالتزامن مع اشتداد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، صدرت العديد من الدعوات المتكررة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين، بعد فشل مخطط الهجرة القسرية في بداية الحرب، ولئن اعتبر وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بيتسلئيل سموتريتش، أكثر من يكرر هذه الدعوات، لكن الجديد ما سرّباه بشأن تحمّس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهذه المخططات العدوانية، بزعم أنه أظهر انفتاحاً عليها.



شالوم يروشالمي الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، أكد أن "نتنياهو لم يتشجع لأفكار شركائه اليمينيين حول تهجير أهالي غزة، بل إنه الأب الحقيقي لهذه الأفكار، لأنه حاول الترويج لها بالفعل قبل عام، ولو كان الأمر بيده لكنا الآن في خضم عملية تهجير أهالي غزة، لأنه في اجتماع لكتلة الليكود نهاية ديسمبر 2023، بعد شهرين من اندلاع حرب غزة، أعلن أنه "يعمل على تحقيق الهجرة الطوعية لسكان غزة لدول أخرى، لكن مشكلتنا مع الدول التي ترغب باستقبالهم، ونحن نعمل على ذلك".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الحراك الذي شهدته حكومة الاحتلال منذ اندلاع حرب غزة تمثل خلال نهاية ولاية إيلي كوهين بوزارة الخارجية بإنشاء فرق حاولت إجراء محادثات مع دول في إفريقيا توافق على استقبال المهجّرين الفلسطينيين من غزة، بينها الكونغو ورواندا، لكن سرعان ما فشلت هذه الخطوة بسبب الضغوط الدولية، فيما صدرت ردود فعل غاضبة من الدول التي طالبت منها تل أبيب استيعاب الفلسطينيين، بمن في ذلك رد الولايات المتحدة الحادّ عبر وزارة الخارجية".

وأشار إلى أن "نتنياهو حينها رفع يديه، وأعلن أنها ليست سياسة الحكومة، في تناقض صارخ مع الخطط التي وضعها قبل أسبوع، والتزم الصمت منذ ذلك الحين، لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطوعية، خاصة بالاستناد مؤخرا لكلام بن غفير الذي لم ينكره نتنياهو، فيما دعم وزراء الليكود مثل غيلا غمليائيل، وزيرة الاستخبارات السابقة، خطة الهجرة، بزعم أنها الحل الوحيد لغزة، ونشر داني دانون سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة ورام بن باراك نائب رئيس الموساد الأسبق وعضو الكنيست من حزب "يوجد مستقبل" المعارض، مقالًا مشتركا بصحيفة وول ستريت جورنال لدعم هجرة الفلسطينيين من غزة، واستيعابهم في جميع أنحاء العالم".

وأوضح ان "وزراء حزب الصهيونية الدينية استمروا في هذه الأثناء بكل ما أوتوا من قوة في دعم مخططات تهجير الفلسطينيين، كما ساهمت المنافسة بين سموتريتش وبن غفير في إصدار المزيد من المواقف والتصريحات بهذا الصدد، حيث يتحدث الأول صراحة عن "تخفيف" نصف عدد السكان في غزة".

واستدرك بالقول إن "المخطط الشقيق التوأم للهجرة الطوعية لفلسطينيي غزة يتمثل بالاستيطان فيها، حيث يظهر سموتريتش وأنصاره كمن يديرون المشروع، الذي يحظى بدعم هادئ، ليس علني، من وزراء نتنياهو والليكود، حيث شارك 12 وزيرا و15 عضو كنيست من اليمين في المؤتمر التأسيسي للاستيطان في غزة في يناير 2024، كما يؤيد نتنياهو وجميع وزراء الليكود بالطبع تهجير الحدّ الأقصى للفلسطينيين من القطاع".



ونقل عن وزير كبير يمكن اعتباره "معتدلا" أنه "يتمنى أن يحدث ذلك، سيكون غالبية الإسرائيليين سعداء، لكن في هذه اللحظة، لا تتمتع خطة التهجير والاستيطان في غزة بفرصة واقعية، لا يمكننا فعل أي شيء عندما يكون هناك مذكرة اعتقال بحق نتنياهو صادرة عن محكمة لاهاي".

وختم بالقول أن "الرئيس دونالد ترامب لن يمد يد العون لتهجير الفلسطينيين والاستيطان في غزة، لكن موقفه العام وموقف وزرائه من إسرائيل سيكون مختلفا عن الإدارة الحالية، ولكن في كل الأحوال، لن تستقر إسرائيل اليوم دون ترحيل الفلسطينيين من حدود القطاع، والخلاصة أن حكومة اليمين بأكملها تؤيد التهجير الطوعي للفلسطينيين من غزة، والاستيطان فيها، فيما الأغلبية صامتة وتنتظر احتمال الخروج بإجراءات ميدانية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نتنياهو تهجير الاحتلال غزة نتنياهو الاحتلال تهجير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

سيناتور أمريكي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي بغزة

قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، الاثنين، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة"، وإن "محاربة الإرهاب غير ممكنة بتجويع الفلسطينيين وقتل عشرات الآلاف من المدنيين".

 

وأضاف ساندرز، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، إن "وزير الدفاع الأسبق موشيه يعلون محق عندما قال إن إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" بغزة، وآمل أن ينضم إليه المزيد من القادة العسكريين".

 

وشدد على أن "حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في القطاع".

 

وفي معرض وصفه لجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بغزة، قال إنه "لا يمكن محاربة الإرهاب بتجويع الفلسطينيين، وقتل عشرات الآلاف من المدنيين".

 

والأحد، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون إن الجيش يرتكب "جرائم حرب" في قطاع غزة ويحاول إخفاء ذلك عن الجمهور في إسرائيل، مؤكداً أنه يتحمل مسؤولية تصريحاته السابقة بشأن ارتكاب جيش بلاده "جرائم تطهير عرقي" بشمال قطاع غزة.

 

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة التابعة لهيئة البث الرسمية مع يعلون غداة تصريحات له أكد فيها ارتكاب الجيش تطهير عرقي شمالي قطاع غزة.

 

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".

 

بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.


مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة
  •  سيناتور أمريكي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي بغزة
  • ساندرز: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة
  • سيناتور أميركي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة
  • سيناتور أمريكي: حكومة نتنياهو ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي بغزة
  • نتنياهو ينتظر الوقت المناسب لتنفيذ مخطط تهجير سكان غزة
  • الخارجية: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لـ «مصر» ولن تقبله تحت أي ظرف
  • بن غفير يعترف: أعمل جاهداً لتشجيع الفلسطينيين على الهجرة من غزة
  • فلسطين تحذر من دعوات تهجير سكان القطاع