دعوات تهجير أهالي غزة ليست معزولة.. حكومة نتنياهو بأكملها تؤيده
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بالتزامن مع اشتداد العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، صدرت العديد من الدعوات المتكررة لتشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين، بعد فشل مخطط الهجرة القسرية في بداية الحرب، ولئن اعتبر وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير، والمالية بيتسلئيل سموتريتش، أكثر من يكرر هذه الدعوات، لكن الجديد ما سرّباه بشأن تحمّس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لهذه المخططات العدوانية، بزعم أنه أظهر انفتاحاً عليها.
شالوم يروشالمي الكاتب في موقع "زمن إسرائيل"، أكد أن "نتنياهو لم يتشجع لأفكار شركائه اليمينيين حول تهجير أهالي غزة، بل إنه الأب الحقيقي لهذه الأفكار، لأنه حاول الترويج لها بالفعل قبل عام، ولو كان الأمر بيده لكنا الآن في خضم عملية تهجير أهالي غزة، لأنه في اجتماع لكتلة الليكود نهاية ديسمبر 2023، بعد شهرين من اندلاع حرب غزة، أعلن أنه "يعمل على تحقيق الهجرة الطوعية لسكان غزة لدول أخرى، لكن مشكلتنا مع الدول التي ترغب باستقبالهم، ونحن نعمل على ذلك".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الحراك الذي شهدته حكومة الاحتلال منذ اندلاع حرب غزة تمثل خلال نهاية ولاية إيلي كوهين بوزارة الخارجية بإنشاء فرق حاولت إجراء محادثات مع دول في إفريقيا توافق على استقبال المهجّرين الفلسطينيين من غزة، بينها الكونغو ورواندا، لكن سرعان ما فشلت هذه الخطوة بسبب الضغوط الدولية، فيما صدرت ردود فعل غاضبة من الدول التي طالبت منها تل أبيب استيعاب الفلسطينيين، بمن في ذلك رد الولايات المتحدة الحادّ عبر وزارة الخارجية".
وأشار إلى أن "نتنياهو حينها رفع يديه، وأعلن أنها ليست سياسة الحكومة، في تناقض صارخ مع الخطط التي وضعها قبل أسبوع، والتزم الصمت منذ ذلك الحين، لكنه لم يتراجع عن فكرة الهجرة الطوعية، خاصة بالاستناد مؤخرا لكلام بن غفير الذي لم ينكره نتنياهو، فيما دعم وزراء الليكود مثل غيلا غمليائيل، وزيرة الاستخبارات السابقة، خطة الهجرة، بزعم أنها الحل الوحيد لغزة، ونشر داني دانون سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة ورام بن باراك نائب رئيس الموساد الأسبق وعضو الكنيست من حزب "يوجد مستقبل" المعارض، مقالًا مشتركا بصحيفة وول ستريت جورنال لدعم هجرة الفلسطينيين من غزة، واستيعابهم في جميع أنحاء العالم".
وأوضح ان "وزراء حزب الصهيونية الدينية استمروا في هذه الأثناء بكل ما أوتوا من قوة في دعم مخططات تهجير الفلسطينيين، كما ساهمت المنافسة بين سموتريتش وبن غفير في إصدار المزيد من المواقف والتصريحات بهذا الصدد، حيث يتحدث الأول صراحة عن "تخفيف" نصف عدد السكان في غزة".
واستدرك بالقول إن "المخطط الشقيق التوأم للهجرة الطوعية لفلسطينيي غزة يتمثل بالاستيطان فيها، حيث يظهر سموتريتش وأنصاره كمن يديرون المشروع، الذي يحظى بدعم هادئ، ليس علني، من وزراء نتنياهو والليكود، حيث شارك 12 وزيرا و15 عضو كنيست من اليمين في المؤتمر التأسيسي للاستيطان في غزة في يناير 2024، كما يؤيد نتنياهو وجميع وزراء الليكود بالطبع تهجير الحدّ الأقصى للفلسطينيين من القطاع".
ونقل عن وزير كبير يمكن اعتباره "معتدلا" أنه "يتمنى أن يحدث ذلك، سيكون غالبية الإسرائيليين سعداء، لكن في هذه اللحظة، لا تتمتع خطة التهجير والاستيطان في غزة بفرصة واقعية، لا يمكننا فعل أي شيء عندما يكون هناك مذكرة اعتقال بحق نتنياهو صادرة عن محكمة لاهاي".
وختم بالقول أن "الرئيس دونالد ترامب لن يمد يد العون لتهجير الفلسطينيين والاستيطان في غزة، لكن موقفه العام وموقف وزرائه من إسرائيل سيكون مختلفا عن الإدارة الحالية، ولكن في كل الأحوال، لن تستقر إسرائيل اليوم دون ترحيل الفلسطينيين من حدود القطاع، والخلاصة أن حكومة اليمين بأكملها تؤيد التهجير الطوعي للفلسطينيين من غزة، والاستيطان فيها، فيما الأغلبية صامتة وتنتظر احتمال الخروج بإجراءات ميدانية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة نتنياهو تهجير الاحتلال غزة نتنياهو الاحتلال تهجير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع الأحد المقبل لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، والتي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقًا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.
وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.
وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".
يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت من أن الخطة تترك حماس في السلطة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".
ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.