توصيات الكونغرس العالمي للإعلام.. رؤى متجددة لمستقبل إعلامي مبتكر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أوصى مشاركون في أكثر من 121 جلسة وورشة عمل إضافة إلى حوارات "مختبرات الإعلام"، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024 التي اختتمت فعالياتها مؤخراً، بضرورة وضع معايير جديدة ورؤية إعلامية مستقبلية لمواجهة التحديات التي يشهدها قطاع الإعلام في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، استناداً إلى الإبداع والابتكار والمسؤولية والقيم الأخلاقية للمجتمعات والشعوب حول العالم.
ودعا المشاركون إلى ضرورة تمكين جيل الشباب من الإعلاميين وتزويدهم بالمعرفة والمهارات وتوفير الإمكانات المطلوبة، لتعزيز الوعي المعرفي لديهم ومواصلة تطوير قدراتهم وأدائهم الإعلامي بما يخدم مسيرة التنمية المستدامة.
وأكد أكثر من 92 متخصصًا من مختلف قطاعات صناعة الإعلام ينتمون إلى أكثر من 20 جنسية ممن شاركوا بأفكارهم وخبراتهم في الجلسات الرئيسية ومختبرات الإعلام وورش العمل، أهمية الكونغرس العالمي للإعلام الذي بات تجمعاً عالمياً للعقول من قادة الفكر والمبتكرين وصناع القرار لمعالجة التحديات والاستفادة من الفرص في صناعة الإعلام.
ووصف المشاركون في أعمال الكونغرس، أجندة الحدث الرئيسية بـ"الديناميكية" كونها شهدت تركيزاً قوياً على الابتكار وتنمية المهارات والذكاء الاصطناعي والطرق الإبداعية والسرد القصصي التفاعلي وأخلاقيات العمل الإعلامي المسؤول، وغيرها من المحاور التفاعلية والمبتكرة التي أسهمت في تعزيز مكانة الحدث منصة رائدة لتشكيل مستقبل الإعلام العالمي.
وشهدت النسخة الثالثة من الكونغرس، مشاركة طلاب الإعلام من خمس جامعات على مستوى الدولة، حيث أتاحت لهم فرصة الاطلاع على النقاشات والحوارات بمشاركة نخبة من قادة وخبراء الإعلام بما يعزز لديهم المعرفة وتبادل الخبرات مع الإعلاميين من حول العالم.
وأكد المشاركون في الجلسات النقاشية أهمية وضع خطوات تطبيقية واضحة، تهدف إلى تطوير العمل الإعلامي إضافة إلى خارطة طريق مستقبلية لتحسين الممارسات الإعلامية على المستويات كافة، فضلاً عن تعزيز الشراكات الإستراتيجية بين المؤسسات الإعلامية الدولية لتعزيز دور الإعلام العربي على الساحة العالمية.
وأوصوا بضرورة دراسة تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي على صناعة الإعلام، وتقديم حلول لتحسين استخدام التقنيات المتقدمة، مثل التعلم الآلي والبيانات الضخمة، لدعم الإنتاج الإعلامي وتطوير المحتوى.
وأكدوا أهمية دور الشباب في تشكيل مستقبل الإعلام، حيث أوصوا بضرورة استعراض أفضل الممارسات لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات الإعلامية الحديثة، إضافة إلى العمل على دعم الإبداع وريادة الأعمال في مجال الإعلام.
ودعا المشاركون إلى ضرورة وضع معايير جديدة للنزاهة والشفافية، والتصدي لظاهرة التضليل الإعلامي، إضافة إلى تعزيز ثقافة المسؤولية في المحتوى الإعلامي، مع التركيز على احترام القيم الثقافية والاجتماعية.
وأكدوا دور الإعلام في مواجهة التحديات العالمية، داعين إلى مناقشة دوره في دعم التنمية المستدامة ومواجهة الأزمات العالمية، إضافة إلى دراسة دور الإعلام في تعزيز الحوار بين الثقافات والشعوب.
الجدير بالذكر أن الكونغرس العالمي للإعلام 2024، سيصدر الأوراق البيضاء للحدث التي ستحمل مخرجات نقاشات وجلسات عمل مع نخبة من الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم، والتي ستستند إلى أحدث الدراسات والأبحاث، حيث من المتوقع الانتهاء منها قريباً، على أن تُعرض في فعالية خاصة سيتم الإعلان فيها عن التوصيات والمخرجات النهائية، والتي ستتضمن وضع آليات واضحة لتطبيق التوصيات بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة، لضمان متابعة التنفيذ بشكل دوري.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الكونغرس العالمي للإعلام الإعلام الإمارات الکونغرس العالمی للإعلام إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد يبحث مع قادة الإعلام والترفيه والسينما في لوس أنجلوس تعزيز التعاون والاستثمار في الإمارات
التقى معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، عدداً من مؤسسي كبريات الشركات والرؤساء التنفيذيين وصناع القرار في أميركا والعالم في قطاعات الإعلام والترفيه والسينما، خلال زيارته لمدينة لوس أنجلوس الأميركية، بهدف استكشاف فرص التعاون والاستثمار في هذه القطاعات الحيوية.
تأتي هذه اللقاءات في إطار جهود دولة الإمارات لتعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً لصناعة الإعلام والترفيه وسعيها لاستقطاب كبريات الشركات العالمية في هذا المجال بهدف تطوير القطاع الإعلامي والترفيهي بما يتماشى مع رؤية الدولة الاستراتيجية للتنويع الاقتصادي وتعزيز مساهمة الصناعات الإبداعية في الاقتصاد الوطني.
وأكد معالي عبدالله آل حامد أن الاستثمار في قطاعات الإعلام والترفيه يمثل ركيزة أساسية في رؤية القيادة الرشيدة لترسيخ التنوع الاقتصادي وبناء جسور للتواصل الحضاري وتعزيز القيم الإنسانية المشتركة.
وقال معاليه: «تمضي دولة الإمارات قدماً في تنفيذ رؤيتها لبناء صناعة إعلامية وترفيهية منافسة على المستوى العالمي، عبر الاستفادة من أفضل التجارب الدولية وتوطين المعرفة ونقل التقنية»، لافتاً إلى أن اللقاءات مع كبرى الشركات في لوس أنجلوس تأتي ترجمةً لهذا التوجه، وتفتح آفاقاً واسعة للتعاون مع رواد الصناعة في هوليوود.
وشدد معاليه على الحرص، خلال لقاءاته، على تعريف الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار بمنصة «بريدج» التي تمثل رؤية إماراتية طموحة لبناء جسور التواصل الإبداعي وفتح آفاق جديدة للتعاون العالمي في مجال الإعلام وتأسيس منظومة متكاملة تجمع تحت مظلتها رواد الفكر والإبداع من مختلف أنحاء العالم، داعياً للمشاركة في الحدث المرتقب والمساهمة بخبراتهم في صياغة مستقبل صناعة الإعلام في العالم.
شملت اللقاءات كلاً من مايكل هاكمان، الرئيس التنفيذي ورئيس قطاع الاستثمار في شركة «هاكمان كابيتال بارتنرز»، وساندي كليمان، رئيس شركة «إنترتينمنت ميديا فينتشرز» والمسؤول السابق في استوديوهات «يونيفرسال» ووكالة «كرييتيف آرتيستس»، ورونالد بوركل، الشريك المؤسس والمدير في شركة «يوكايبا»، وتشاك روفين، المنتج في شركة Atlas Entertainment، وجيف كيرشنباوم، المنتج في شركة Roth/Kirschenbaum Films، وجوشوا جرود الرئيس التنفيذي وسام كوزايا نائب الرئيس التنفيذي لشركة Legendary Entertainment، ومن شركة «غيتي إيميجز» كلا من كين ماينارديس نائب الرئيس الأول لقسم التحرير، وكيرستن بنسون نائب الرئيس، قسم الترفيه العالمي وشيري بارك مديرة أولى مبيعات الإنتاج، وجوش روتشي نائب الرئيس للمبيعات.
شهدت اللقاءات مناقشة فرص إنشاء استوديوهات إنتاج متطورة، والتعاون في مجالات الابتكار الإعلامي والتقنيات الحديثة، وتطوير مشاريع إعلامية متقدمة تعتمد على أحدث الحلول الرقمية.
كما شهدت اللقاءات بحث توسيع آفاق الشراكة في مجالات التدريب ونقل الخبرات العالمية في التوثيق البصري والإعلام الرقمي، بما يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية والارتقاء بجودة المحتوى الإعلامي وفقاً لأفضل الممارسات الدولية.
وبحث معاليه، خلال اللقاءات، فرص زيادة الاستثمار في قطاعات الترفيه والبنى اللوجستية الداعمة لصناعة الأفلام في دولة الإمارات وتطوير البنية التحتية المرتبطة بالإنتاج السينمائي وإنتاج الأفلام والمسلسلات العالمية انطلاقاً من دولة الإمارات، وإمكانية تطوير محتوى إماراتي موجه للجمهور العالمي وتعزيز حضور الهوية الثقافية الإماراتية عبر منصات الإعلام العالمية، من خلال إنتاج أعمال مشتركة تبرز قصصاً محلية بطابع عالمي.