سبب اختيار جامعة أكسفورد «تعفن الدماغ» كلمة عام 2024.. ما علاقة Gen Z؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بعد استطلاع رأي عام بمشاركة أكثر من 37 ألف شخص، فازت كلمة «تعفن الدماغ» بكلمة العام 2024 من جامعة أكسفورد، إذ جرى التوصل إلى هذا الاختيار بعد دراسة معمقة لبيانات اللغة ونتائج التصويت، واستطاعت هذه الكلمة أن تعكس أهم الأحداث والموضوعات التي شغلت الرأي العام خلال العام الماضي.
تعفن الدماغ كلمة العام في جامعة أكسفورديُعرف «تعفن الدماغ» الذي اختارته جامعة أكسفورد كلمة عام 2024، بأنّه التدهور المفترض للحالة العقلية أو الفكرية للشخص، وخاصةً نتيجة الإفراط في استهلاك المواد (بشكل خاص المحتوى عبر الإنترنت) التي تعتبر تافهة أو غير مثيرة للتحدي، ولاحظ الخبراء أنّ هذا المصطلح اكتسب أهمية جديدة نظرًا لاستخدامه للتعبير عن المخاوف بشأن تأثير استهلاك كميات مفرطة من المحتوى منخفض الجودة عبر الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب الموقع الرسمي لجامعة أكسفورد، كان أول استخدام مسجل لمصطلح «تعفن الدماغ» الذي جرى تحديده كان في كتاب هنري ديفيد ثورو «والدن» في عام 1854، الذي يروي تجاربه في العيش بأسلوب حياة بسيط في العالم الطبيعي، وكجزء من استنتاجاته، ينتقد «ثورو» ميل المجتمع إلى التقليل من قيمة الأفكار المعقدة، أو تلك التي يمكن تفسيرها بطرق متعددة، لصالح الأفكار البسيطة، ويرى في هذا مؤشرًا على انحدار عام في الجهد العقلي والفكري.
وفسّرت جامعة أكسفورد سبب اختيار كلمة «تعفن الدماغ» كلمة العام، وإدراجها في الأساس ضمن القائمة المختصرة على الرغم من أنّه ليس مفهومًا جديدًا أو حديثًا بسبب زيادة معدل استخدام الكلمة بنسبة 230% على مواقع التواصل الاجتماعي بين عامي 2023 و2024، إذ اكتسب المصطلح أهمية جديدة في العصر الرقمي وخاصة على منصة تيك توك بين مجتمعات Gen Z وGen Alpha، وسط مخاوف مجتمعية بشأن التأثير السلبي للإفراط في استهلاك المحتوى عبر الإنترنت.
وفي حديثه عن عملية الاختيار لهذا العام وعن الكلمة الفائزة لعام 2024، قال كاسبر جراثوول، رئيس أكسفورد للغات: «لقد كان من الرائع والمؤثر للغاية أن نرى محبي اللغات في جميع أنحاء العالم يشاركون ويساعدوننا في اختيار كلمة أكسفورد للعام 2024، وأجد أنه من المثير للاهتمام أن مصطلح تعفن الدماغ جرى تبنيه من جيل Z وجيل Alpha، فهذه الأجيال مسؤولة إلى حد كبير عن استخدام وإنشاء المحتوى الرقمي الذي يشير إليه المصطلح، ومسؤولة أيضًا عن تضخم التعبير من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهو المكان نفسه الذي يُقال إنه يسبب تعفن الدماغ، إنه يوضح نوعًا من الوعي الذاتي لدى الأجيال الأصغر سنًا حول التأثير الضار لوسائل التواصل الاجتماعي التي ورثوها».
وكانت جامعة أكسفورد وضعت قائمة مختصرة للكلمات التي تعكس بعض الحالات المزاجية والمحادثات التي شكلت عام 2024، ودعت الجمهور للتصويت عليها، وكانت هذه الكلمات هي:
- تعفن الدماغ: تدهور مفترض في الحالة العقلية أو الفكرية للشخص، وخاصة نتيجة الإفراط في استهلاك المواد التي تعتبر تافهة أو غير مثيرة للتحدي.
- مهذب: صفة شخص متحفظ أو مقيد في المظهر أو السلوك، وفي الملابس تعني غير مبهرج أو متكلف أو مكشوف بشكل مفرط.
- التسعير الديناميكي: ممارسة تغيير سعر المنتج أو الخدمة لتعكس الظروف المتغيرة في السوق؛ وعلى وجه الخصوص، فرض سعر أعلى في وقت الطلب الأكبر.
- المعرفة : مجموعة من الحقائق (المفترضة)، والمعلومات الأساسية، والحكايات المتعلقة بشخص ما أو شيء ما، والتي تعتبر بمثابة المعرفة المطلوبة لفهم كامل أو مناقشة مستنيرة للموضوع المعني.
- رومانسية: نوع من الخيال يجمع بين عناصر الخيال الرومانسي والخيال، وعادة ما يتميز بموضوعات السحر أو الخوارق أو المغامرة إلى جانب قصة رومانسية مركزية.
- منحدِر: فن أو كتابة أو محتوى آخر تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتمت مشاركته وتوزيعه عبر الإنترنت بطريقة عشوائية أو تدخلية، وتم وصفه بأنه منخفض الجودة أو غير أصيل أو غير دقيق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تعفن الدماغ جامعة أكسفورد أكسفورد قاموس أكسفورد التواصل الاجتماعی جامعة أکسفورد عبر الإنترنت عام 2024 أو غیر
إقرأ أيضاً:
45 مليار درهم إيرادات فنادق الإمارات خلال 2024
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس الإمارات للسياحة، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات يواصل نموه المستمر وتحقيق نتائج إيجابية، مدعوماً بتوجيهات القيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية، والتي أسهمت في تطوير وتنمية السياسات والاستراتيجيات والمشاريع المستدامة لهذا القطاع الحيوي، باعتباره أحد الروافد الرئيسية لتعزيز تنافسية واستدامة الاقتصاد الوطني، ودعم التحوّل نحو النموذج الاقتصادي الجديد القائم على المعرفة والابتكار.
وقال معاليه: «ارتفعت إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة لتصل إلى قرابة 45 مليار درهم خلال العام 2024 محققةً نمواً بنسبة 3% مقارنةً بالعام 2023، وزاد معدل الإشغال الفندقي ليصل إلى 78% خلال العام الماضي وهو من بين أعلى المعدلات على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما مع وجود 16 فندقاً جديداً في الإمارات السبع خلال العام 2024، ليصل إجمالي عدد الفنادق في الدولة إلى 1251 فندقاً بنهاية العام الماضي، كما ارتفع عدد الغرف الفندقية إلى 216,966 غرفة مع نهاية العام 2024 وبنسبة زيادة بلغت 3% مقارنةً بالعام 2023».
وأضاف معالي عبدالله بن طوق: «إن الجهود الوطنية مستمرة في تطوير مبادرات ومشاريع سياحية مبتكرة، وتعزيز التعاون المشترك مع كافة الجهات والهيئات السياحية المعنية داخل الدولة وخارجها، لترسيخ مكانة الإمارات كأفضل هوية سياحية حول العالم بحلول العقد المقبل، وتقديم تجارب سياحية مميزة تعزّز من جاذبية الدولة للزوار والسائحين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تنويع المنتجات السياحية المتخصّصة، وبناء القدرات السياحية وتشجيع دخول الكوادر الوطنية للقطاع السياحي، وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات السياحية».
ووصل عدد نزلاء المنشآت الفندقية في الدولة إلى قرابة 30.8 مليون نزيل خلال العام الماضي وبنسبة نمو 9.5% مقارنةً مع العام 2023، لتحقق بذلك السياحة الإماراتية 77% من الرقم المستهدف لنزلاء الفنادق الخاص بـ«الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031» أي قبل 7 سنوات من الموعد المحدد، ومع الزيادة المستمرة لمعدلات النمو الحالية لقطاعنا السياحي، سنحقق هدف الاستراتيجية المتمثل في جذب 40 مليون نزيل فندقي».
ومن المقرر أن يشهد العام الحالي العديد من الفعاليات والبرامج السياحية التسويقية المتنوعة، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أبرز المعالم والوجهات السياحية المتميزة، التي تتمتع بها إمارات الدولة السبع، لا سيما في ظل اختيار العين كعاصمة للسياحة الخليجية للعام 2025.