اتفاقية لتوسيع الخدمات اللوجستية بميناء صحار
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
صحار- العمانية
وقّع ميناء صحار على اتفاقية مع شركة "أليد أندوك لخدمات الحاويات"؛ تهدف إلى توسعة الخدمات اللوجستية بالميناء بقيمة 962 ألف ريال عُماني ما يعادل 2.5 مليون دولار أمريكي.
وتشمل المرحلة الأولى من المشروع ساحة حاويات على مساحة 3 هكتارات، مع خطط لتوسيع المساحة بمقدار هكتارين إضافيين لتعزيز القدرة التشغيلية ورفع مستوى الكفاءة اللوجستية لميناء صحار، بما يتماشى مع النمو المتسارع في الطلب على خدمات الحاويات المتطورة في المنطقة.
وقال إيميل هوخستيدن، الرئيس التنفيذي لميناء صحار إن الميناء يواصل الاستثمار في توسعة بنيته الأساسية وفي المنطقة الحرة بصحار لتمكين القطاع اللوجستي في سلطنة عُمان وربط الأسواق المحلية بالعالمية.
وأكد على أن هذه الشراكة ستسهم في دعم أهداف التنوع الاقتصادي وتعزيز قدرت الميناء في تقديم حلول مبتكرة تدعم استدامة النمو الاقتصادي، مبينًا أن ميناء صحار شهد نموًّا ملحوظًا، حيث سجلت أحجام الحاويات زيادة بنسبة 21 بالمائة في الربع الثالث من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها في عام 2023م.
من جانبه قال ليم كيان تشين، مالك مجموعة "أليد أندوك للخدمات" إن هذه الشراكة تسهم في تقديم حلول الشركة في التعامل مع الحاويات إلى مركز لوجستي رئيس في منطقة الشرق الأوسط لتقديم خدمات عالية الجودة والارتقاء بكفاءة العمليات اللوجستية في سلطنة عُمان وتعزيز القدرة التنافسية لميناء صحار على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رصد إسرائيلي لزيادة قدرات الحوثيين ودعوة لتوسيع التحالف ضدهم
تعترف محافل الاحتلال الإسرائيلي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية فشلت في وقف هجمات الحوثيين، وتجلى ذلك بعجز الضربات الأربع التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضدهم في اليمن، بوقف قصفهم المتكرر للأهداف الإسرائيلية.
أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمن إسرائيل، نقل عن الجنرال داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لفرع إيران في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أنه "رغم أن الحوثيين يحصلون على مساعدة من إيران لبناء قوتهم العسكرية، بما فيها توريد الأسلحة الاستراتيجية، لكن عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، فإنهم مشددون بشأن الاستقلالية، ولا يأخذون بالضرورة مصالح إيران في الاعتبار، وهو ما يتناقض مع توصية رئيس الموساد ديفيد بارنيع في مناقشة مجلس الوزراء التي تناولت اليمن، وطالب فيها بمهاجمة طهران بشكل مباشر".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الهجمات الإسرائيلية ضد الحوثيين لم توقف عملياتهم فحسب، بل شجعتهم على مواصلة إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه الاحتلال، رغم تنسيقها الوثيق مع الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن هذه الهجمات لا تحقق الإنجاز المطلوب، وهنا لابد من الاعتراف بأن نشاط التحالف الدولي فشل حتى الآن في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل".
وأشار أن "هجمات الحوثيين تسببت بإغلاق ميناء إيلات منذ أكثر من عام، وقلّصت نشاط قناة السويس بما يزيد عن 50%، وألحق بمصر أضرارا اقتصادية جسيمة، وأصبحت البضائع في أوروبا المستوردة من الشرق الأقصى، أكثر تكلفة بشكل ملحوظ، أي أن الحوثيين نجحوا بجباية ثمن باهظ من العالم، ورغم ذلك البقاء على قيد الحياة".
وأوضح أن "البعد الآخر الذي يجب على الاحتلال أخذه بعين الاعتبار هو القدرة الإنتاجية والتطويرية لصناعة الأسلحة الحوثية، لأنه لسنوات، استخدموا خبراء إيرانيين لإنشاء صناعة محلية، مما يعني أن المعرفة الأساسية موجودة، وقد اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير في محادثات مغلقة بأن منحنى التعلم لديهم سريع نسبيًا، ويعرفون كيفية تكثيف الهجمات، دون استبعاد إمكانية قيام روسيا وكوريا الشمالية بنقل المعرفة إليهم لتطوير صناعة الصواريخ، إضافة للمساعدة الوثيقة التي يتلقونها من إيران".
ونقل عن أوساط إسرائيلية رفيعة عن "حاجة لتشديد التحالف الدولي ضد الحوثيين، أي أن الاحتلال يرغب برؤية تصميم أكبر تجاههم، ليس فقط من الولايات المتحدة، أما عن السعودية والدول العربية المعتدلة، وموقفها من الانضمام للتحالف، فإن المملكة تساعد منافسي الحوثيين في الجنوب، بأيدي سخية، وأعلنت عن حزمة مساعدات إضافية بـ500 مليون دولار، كجزء من خطة شاملة بـ1.2 مليار دولار لإعادة بناء دولة اليمن".
وذكر أن "السعودية أنهت حربها مع الحوثيين باتفاق سيء، لكنها لم تنس موقفهم منها، وقد أخذوا منها ثمناً باهظاً، مما يرجح احتمال انضمامها للتحالف الدولي والعربي الذي سيحدد منذ البداية هدفه بإسقاط الحكومة في صنعاء، بزعم أنهم أولا وقبل كل شيء مشكلة لدول الخليج، وفي النهاية فقط مشكلة لإسرائيل والعالم، لذلك، لا يجب التركيز فقط على تأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر من هجماتهم، وإنما التركيز على إزالتهم كلياً من صنعاء، وهذا ليس ممكنا إلا بمساعدة تحالف دولي واسع النطاق، كالذي هزم القاعدة وداعش".