اشتباك في مجلس الأمن بشأن التصعيد في سوريا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
اشتبكت روسيا والولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الثلاثاء، حيث اتهمت كل منهما الأخرى بدعم “القتال” خلال اجتماع لمجلس الأمن انعقد بسبب التصعيد المفاجئ في سوريا.
ودعا روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إلى خفض التصعيد في القتال في سوريا وحماية المدنيين. كما عبر عن قلقه من “الهجوم تقوده هيئة تحرير الشام” حسب تعبيره.
واتهم وود قوات النظام السوري وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات، قائلاً إن “حقيقة إدراج الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية لا تبرر المزيد من الفظائع التي يرتكبها الأسد وداعموه الروس”.
وفي تصريحات موجهة إلى وود، قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: “ليس لديك الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية المسالمة”.
ورد وود متهماً نيبينزيا بأنه “ليس في وضع يسمح له بإلقاء محاضرات علينا بشأن هذه القضية” لأن موسكو “تدعم الأنظمة التي ترعى الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.
بدوره، وجه المندوب السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، الثلاثاء، أصابع الاتهام إلى إسرائيل وتركيا بشأن التطورات الأخيرة، قائلاً إن “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا مهدت الطريق” لهجوم الفصائل المسلحة.
وأضاف الضحاك، في كلمته أمام جلسة مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا: “الهجوم لم يكن من الممكن تنفيذه دون ضوء أخضر وأمر عمليات تركي إسرائيلي مشترك.. الهجوم الإرهابي على حلب تزامن مع تدفق الإرهابيين عبر الحدود الشمالية وتكثيف الدعم الخارجي لهم بما فيه العتاد الحربي والأسلحة الثقيلة والمسيرات وتقنيات الاتصال الحديثة وتأمين خطوط الإمداد العسكري واللوجيستي”.
وشدد المندوب السوري على أن “الهجوم دفع بآلاف العائلات في حلب للنزوح إلى مناطق سيطرة الدولة في حين يعاني من لم يخرج من ظروف إنسانية صعبة”. وطالب مجلس الأمن بإدانة الهجوم وإلزام “الدول المشغلة لهذه التنظيمات” بالعدول عن سياساتها، حسب تعبيره.
وقال إن “سوريا ماضية في ممارسة حقها السيادي وواجبها الدستوري والقانوني في محاربة الإرهاب بكل قوة وحزم وستتخذ كل ما يلزم من إجراءات للدفاع عن مواطنيها”.
ووصف مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، الثلاثاء، الوضع في سوريا بأنه “غير مسبوق وحرج”، محذراً من أن التطورات تشكل مخاطر شديدة على المدنيين، وتهدد السلام والأمن الإقليميين.
وأضاف نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في سوريا، أن قوات بلاده قتلت 400 مسلح، وأصابت 600 آخرين منذ بداية هجوم الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: روسيا وأمريكا سوريا قوات المعارضة السورية قوات النظام السوري مجلس الأمن الأمم المتحدة مجلس الأمن فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 من أفراد الأمن في كمين شمال غرب باكستان
نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في الشرطة أن 4 من أفراد الأمن قُتلوا في هجوم على سيارتهم بإقليم خيبر بختونخوا الباكستاني، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، أمس السبت.
وذكر مسؤول أمني أن السيارة كانت متجهة إلى مدينة ديرا إسماعيل خان لاستعادة شاحنة مسروقة، عندما تعرضت لكمين نفّذه مسلحون، مما أدى إلى اندلاع تبادل لإطلاق النار قبل أن تشتعل النيران في المركبة.
وأسفر الهجوم عن مقتل 5 أشخاص، بينهم السائق، فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن.
وتشهد المناطق الحدودية لباكستان هجمات متكررة تستهدف الجيش والشرطة، ينفذها مسلحون جهاديون أو انفصاليون.
وفي هجوم منفصل وقع السبت، قُتل 18 من عناصر القوات شبه العسكرية، وأُصيب 3 آخرون بجروح خطيرة، إثر كمين نفّذه ما بين 70 و80 مسلحا في إقليم بلوشستان جنوب غربي البلاد، حسب ما أكده مسؤولون أمنيون.
ووفقا لبيان صادر عن الجيش الباكستاني، فإن الهجوم وقع في منطقة كلات، عندما حاول مسلحون إقامة حواجز طرق، بهدف زعزعة الاستقرار واستهداف المدنيين. وتمكنت قوات الأمن من التصدي للهجوم، مما أسفر عن مقتل 23 من المهاجمين.
وبحسب مركز أبحاث مقره إسلام آباد، شهد عام 2024 مقتل أكثر من 1600 شخص في هجمات، من بينهم 685 عنصرا من قوات الأمن، ما يجعله العام الأكثر دموية منذ ما يقرب من عقد.
إعلان