إجراءات احترازية.. العراق يوقف خروج اللبنانيين براً
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - ديالى
كشفت تنسيقية عراقية، اليوم الاربعاء (4 كانون الأول 2024)، عن توجيه بإيقاف خروج اللبنانيين من العراق برا.
وقال عضو تنسيقية دعم ضيوف العراق عمار شنبه في حديث لـ "بغداد اليوم"، انه "مع الاحداث المتسارعة في سوريا وبروز خطر التنظيمات المتطرفة التي تحاول استغلال اي فرصة لاستهداف المدنيين على الطرق الرئيسية تم اصدار توجيهات بإيقاف خروج العوائل اللبنانية من العراق الى سوريا برا بالوقت الحالي والى اشعار اخر".
وأضاف انه "تم التواصل مع وزارة النقل من اجل وضع الية تضمن نقل العوائل اللبنانية عبر الخطوط الجوية وبشكل مجاني"، منوها إلى أنه "نظرا لان الامر ليس من صلاحية وزير النقل سيتم رفعه الى مجلس الوزراء لأخذ الموافقات".
وأشار الى ان" قرار التريث في نقل العوائل عبر سوريا اجراء احترازي مع التطورات المتسارعة ونامل بان يقرر مجلس الوزراء الإجراءات المناسبة لدعم ما تبقى من العوائل اللبنانية".
وكان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجه الإثنين، (2 كانون الأول 2024)، بتسيير رحلات جوية مجانية إلى بيروت، لنقل المواطنين اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم.
وكانت وزارة الهجرة والمهجرين، أعلنت بوقت سابق اليوم الاثنين، أن العوائل اللبنانية بدأت بالعودة لديارها وفق آلية يسيرة، فيما أشارت الى أنها قدمت الرعاية الغذائية والصحية والسكنية لهذه العوائل.
ولفتت الى، ان "عدد العوائل اللبنانية الوافدة الى العراق بلغ 6 آلاف، قَدِمت عبر منفذ القائم ومطاري بغداد والنجف الأشرف، ووزعت بين أماكن إقامة لائقة".
يشار الى ان وزارة الهجرة أعلنت السبت الماضي تسجيلها عودة 2500 لاجئ لبناني إلى بلادهم في غضون الأيام الأخيرة، إثر اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان مع إسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي.
وبينت، أنه "اعتباراً من الأيام القادمة، سيتم تخصيص رحلات طيران خاصة لإعادة اللبنانيين إلى بلادهم، ولا سيما الجرحى منهم وكبار السن".
وكانت الحكومة العراقية قد رحبت باللاجئين اللبنانيين، وسمحت لهم بدخول البلاد ببطاقات التعريف في حال عدم امتلاكهم جوازات سفر، كما خصصت مبلغ 3 مليارات دينار (2.2 مليون دولار) كي تُقدم وزارة الهجرة الخدمات اللازمة لهم.
فيما وجه رئيس مجلس الوزراء بتسمية اللبنانيين الوافدين بـ"الضيوف" بدلاً من اللاجئين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العوائل اللبنانیة مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
موعد خروج القوات الأميركية من العراق يزداد غموضًا وسط متغيرات إقليمية متسارعة
3 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: تشهد الساحة العراقية غموضًا متزايدًا بشأن موعد خروج القوات الأميركية من البلاد، في ظل تطورات إقليمية متسارعة، أبرزها إسقاط النظام في سوريا والمخاوف المتزايدة من عودة تنظيم داعش.
و انعكست التغييرات السياسية على مستوى المنطقة على الخطاب المحلي، حيث بدا أن الأصوات المطالبة بإنهاء الوجود العسكري الأميركي تتراجع بشكل ملحوظ، حتى من قبل الأطراف التي كانت تتبنى هذا المطلب بشكل صريح.
و أكدت مصادر سياسية أن التوجه نحو إنهاء الوجود الأميركي لم يعد يحظى بنفس الزخم السابق، خاصة بعد تصاعد القلق من تداعيات الوضع السوري، حيث يسيطر الهاجس الأمني على الأولويات.
و خشى أطراف سياسية عديدة أن يؤدي انسحاب أميركي متسرع إلى فراغ أمني تستغله الجماعات المتطرفة، مما يجعل الموقف الرسمي أكثر حذرًا في التعامل مع هذا الملف.
و نفى الإطار التنسيقي، الذي يضم فصائل سياسية متشددة تجاه الوجود الأميركي، حدوث أي تراجع في موقفه، مؤكداً على لسان النائب عن تحالف الفتح، وعد القدو، أن “المطلب لا يزال قائماً”، وأن المسألة تخضع لـ”التوقيتات الزمنية” المتفق عليها.
و يعكس هذا التصريح رغبة في الحفاظ على الموقف السياسي دون التورط في اتخاذ خطوات تصعيدية قد تفتح الباب أمام توترات داخلية أو إقليمية.
و يبدو أن واشنطن تراقب الوضع العراقي بعناية، حيث يواجه الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، ضغوطاً لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الوجود العسكري في الشرق الأوسط. ترامب، الذي عرف بمواقفه المتشددة ضد التنظيمات الإرهابية، قد يجد نفسه أمام خيار تأجيل أي انسحاب عسكري من العراق في ظل استمرار التهديدات الأمنية وتصاعد المخاوف من تنامي نشاط داعش في المناطق الحدودية.
و لعب العامل الأمني دورًا محوريًا في إعادة تشكيل المواقف السياسية فيما الجهات التي كانت ترفع لواء إنهاء الوجود الأميركي أدركت أن أي انسحاب غير مدروس قد يفتح الباب أمام فراغ أمني تستغله الجماعات الإرهابية، مما يعزز القناعة بأن التوقيت أكثر أهمية من القرار ذاته. واشنطن تدرك ذلك جيدًا، وتعمل على استثمار هذه المخاوف لضمان استمرار وجودها العسكري لفترة أطول، عبر طرح سيناريوهات قد تعزز مبررات بقائها، مثل المساهمة في محاربة الإرهاب أو دعم القوات العراقية.
ترامب، من جهته، يتعامل مع هذا الملف وفق نهج مختلف عن سلفه. ففي حين سعى بعض الإدارات السابقة إلى تهدئة الوضع مع بغداد عبر تفاهمات دبلوماسية، يميل ترامب إلى اتخاذ قرارات أكثر صرامة تخدم مصالح واشنطن أولًا، دون الاكتراث بردود الفعل الإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts